مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن شركة مايكروسوفت فصلت مهندسة البرمجيات المغربية ابتهال أبو السعد وزميلتها فانيا أغراوال بعد احتجاجهما على تزويد الشركة لـ"إسرائيل" بأنظمة ذكاء اصطناعي تستخدم في إبادة الفلسطينيين بقطاع غزة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس مساء الاثنين أن مايكروسوفت فصلت الموظفتين بعد احتجاجهما خلال احتفال الشركة بالذكرى الـ50 لتأسيسها يوم الجمعة الماضي، والذي حضره أبرز مؤسسيها بيل غيتس.
وقالت الوكالة إن مايكروسوفت لم ترد على الفور على طلب الحصول على تعقيب على هذا النبأ.
وقالت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية إن أبو السعد وزميلة أخرى لها تم فصلهما من شركة مايكروسوفت بسبب اعتراضهما على التعاون مع "إسرائيل"، وفق وثائق اطلعت عليها الشبكة.
وحسب الوثائق، فإن إبتهال، مهندسة البرمجيات في قسم الذكاء الاصطناعي بالشركة ومقر عملها كندا، فصلت يوم الإثنين لـ"سبب وجيه، أو سوء سلوك متعمد، أو عصيان، أو إهمال متعمد للواجب".
وأوضحت "أسوشيتد برس" أن ابتهال أبو السعد دعيت، الاثنين، إلى مكالمة بالفيديو مع ممثل لإدارة الموارد البشرية في مايكروسوفت، أبلغها بإنهاء خدمتها في الشركة على الفور.
أما زميلتها فانيا أغراوال -وهي أمريكية من أصل هندي- فقد أُبلغت عبر البريد الإلكتروني بفصلها من الشركة، وفقا لما ذكرته مجموعة "لا أزور للفصل العنصري"، التي نظمت حملات احتجاجية ضد بيع مايكروسوفت لخدمة الحوسبة السحابية "أزور" لـ"إسرائيل".
وكانت ابتهال قد صعدت، الجمعة، إلى المنصة أثناء فعالية احتفال الذكرى الخمسين لتأسيس شركة مايكروسوفت، بينما كان الرئيس التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي مصطفى سليمان يتحدث عن رؤية الشركة المستقبلية ومنتجاتها الجديدة في هذا المجال.
وخاطبت أبو سعد سليمان قائلة: "تزعمون أنكم تستخدمون الذكاء الاصطناعي من أجل الخير، بينما تبيع مايكروسوفت تقنيات أسلحة ذكاء اصطناعي للجيش الإسرائيلي"، مضيفة: "خمسون ألف شخص قُتلوا، ومايكروسوفت تساهم في هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا".
????في احتفال مايكروسوفت بمرور 50 عاما على تأسيسها، وجهت المبرمجة إبتهال أبو السعد اتهامًا قويا إلى مصطفى سليمان، مدير قطاع الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، حيث قالت إن أيديهم "ملوثة بالدم".
▪وأوضحت أبو السعد أن مايكروسوفت تواصل تزويد جيش الاحتـــلال الإسرائيلي بتقنيات الذكاء… pic.twitter.com/ETqvPB8Kwy
وتسبب احتجاج ابتهال في توقف الحديث، بينما كانت الفعالية تُبث مباشرة من مقر الشركة في ريدموند، واشنطن، بحضور شخصيات بارزة مثل بيل غيتس وستيف بالمر.
ورد سليمان على المتظاهرة بقوله: "شكرًا على احتجاجك، أسمعك"، إلا أن أبو سعد واصلت صراخها، متهمة سليمان و"كل مايكروسوفت" بأن أيديهم ملطخة بالدماء. ثم ألقت بكوفية فلسطينية على المنصة، قبل أن يتم إخراجها من القاعة من قبل الطاقم الأمني.
وكانت الشركة قد أعلنت في بيان، الجمعة، أنها توفر عدة قنوات للاستماع إلى آراء الموظفين، لكنها تطالب بأن يتم ذلك دون التسبب في تعطيل الأعمال، مؤكدة أنها تطلب من المشاركين المغادرة في حال وقوع أي اضطراب.
يذكر أن شركة "غوغل" فصلت عشرات الموظفين، العام الماضي، عقب احتجاجات داخلية على عقد بقيمة 1.2 مليار دولار يُعرف باسم "مشروع نيمبوس"، والذي يزوّد حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وشملت الاحتجاجات اعتصامات داخل مكاتب الشركة في نيويورك وسانيفيل بولاية كاليفورنيا، فيما تقدم الموظفون المفصولون بشكاوى إلى "مجلس العلاقات العمالية الوطنية" في محاولة لاستعادة وظائفهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات مايكروسوفت ذكاء اصطناعي غزة الاحتلال غزة الاحتلال جرائم مايكروسوفت ذكاء اصطناعي المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی أبو السعد
إقرأ أيضاً:
ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بهندسة الذكاء الاصطناعي
هل شعرت يوماً وأنت عالق في زحمة مرورية أن هناك طريقة أفضل لتصميم المدينة؟ أو مررت بجانب مبنى ضخم وتساءلت عن حجم استهلاكه للطاقة؟
على مدى عقود، ظل بناء المدن عملية بطيئة ومعقدة، تعتمد غالباً على التخمينات المدروسة والتجارب السابقة. لكن ماذا لو منحنا مخططي المدن «قوى خارقة»؟ ماذا لو استطاعوا التنبؤ بسيناريوهات مستقبلية متعددة قبل أن يبدأ العمل فعلياً على الأرض؟
هذا بالضبط ما يحدث اليوم، والسر يكمن في الذكاء الاصطناعي.
يشرح شاه محمد، قائد ابتكار الذكاء الاصطناعي في شركة «سويكو»، أن الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في تصميم المدن وتخطيط البنية التحتية عبر تحسين العمليات، وتعزيز اتخاذ القرار، وتحقيق نتائج أكثر استدامة. يتيح الذكاء الاصطناعي لفريقه تحليل كميات ضخمة من البيانات، ومحاكاة سيناريوهات متعددة، وخلق بيئات حضرية أكثر كفاءة ومرونة، وفقاً لموقع «آي أي نيوز» المتخصص في دراسات الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد شاه أن الذكاء الاصطناعي يمنح فريقه القدرة على طرح الأسئلة الحاسمة التي تؤثر على حياة السكان: «كيف نبني هذا الحي بأذكى طريقة لتقليل الازدحام والتلوث؟ وكيف نصمم مبنى يحافظ على برودته خلال موجات الحر دون أن ترتفع فواتير الكهرباء؟» حيث يمكن للذكاء الاصطناعي حساب آلاف الاحتمالات لاختيار الحل الأمثل.
لكن الواقع معقد، ويصعب محاكاته بدقة. فالطقس غير المتوقع، والتأخيرات، والفوضى البشرية تمثل تحديات كبيرة.
ويقول شاه: «التحدي الأكبر في تطبيق نماذج البيانات على الواقع يكمن في تعقيد وتغير الظروف البيئية. من الضروري أن تمثل النماذج هذه الظروف بدقة وأن تكون قادرة على التكيف معها».
ولتجاوز هذه العقبات، يبدأ الفريق بتنظيم بياناته وضمان جودتها، موضحاً: «نطبق ممارسات صارمة لإدارة البيانات، نوحد تنسيقاتها، ونستخدم أدوات برمجية قابلة للتشغيل البيني لضمان توافق البيانات عبر المشاريع.»
يضمن هذا التنظيم أن يعمل جميع أعضاء الفريق من مصدر موثوق وموحد، مما يمكّن الذكاء الاصطناعي من أداء مهامه بكفاءة ويعزز التعاون بين الفرق المختلفة.
ومن أبرز الجوانب الواعدة في استخدام الذكاء الاصطناعي دوره البيئي والإنساني. يشير شاه إلى مشروع استخدم فيه الذكاء الاصطناعي للحفاظ على التنوع البيولوجي، عبر تحديد الأنواع المهددة بالانقراض وتزويد الباحثين بالمعلومات اللازمة، ليمنح الطبيعة صوتاً في عمليات التخطيط.
ويقول شاه: «يشبه الأمر وكأن الذكاء الاصطناعي يرفع يده قائلاً: "احذروا، هناك عائلة من الطيور النادرة هنا"، ما يساعدنا على البناء باحترام البيئة المحيطة».
اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في مجال الهندسة المعماري
أما المرحلة القادمة، فيرى شاه، فهي تحويل هذه الرؤية المستقبلية إلى دليل حي وواقعي.
ويشرح: «أكبر فرصة للذكاء الاصطناعي في قطاع العمارة والهندسة والبناء تكمن في التحليلات التنبؤية والأتمتة. من خلال توقع الاتجاهات المستقبلية، والكشف المبكر عن المشكلات، وأتمتة المهام الروتينية، يمكن للذكاء الاصطناعي رفع الكفاءة، خفض التكاليف، وتحسين جودة المشاريع.»
هذا يعني جسوراً أكثر أماناً، طرقاً تحتاج إلى صيانة أقل، واضطرابات أقل في حياة الناس. كما يحرر المواهب البشرية من الأعمال الروتينية لتتركز على بناء مدن المستقبل التي تلبي حاجات سكانها.
أسامة عثمان (أبوظبي)