من القاهرة إلى رفح: مسيرة شعبية ضخمة ترفض تهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
وكالات
شهدت العاصمة المصرية، القاهرة في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء توافد عشرات الآلاف من المواطنين في مشهد وطني مهيب على طريق السويس، أمام مدخل مدينتي، ضمن وقفة شعبية ضخمة جاءت للتعبير عن الرفض القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتأكيد الدعم الثابت لصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاعتداءات المستمرة.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كُتب عليها “لا للتهجير”، مجددين التأكيد على موقف الشعب المصري الداعم للقضية الفلسطينية، والمتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية، وفي مقدمتها حق العودة، ورفضهم القاطع لأي محاولات لتصفية القضية أو تغيير تركيبة الأرض السكانية.
وأوضح منظموا الفعالية أن هذا الحشد يأتي ردًا مباشرًا على دعوات متكررة تهدف إلى تهجير أهالي غزة نحو مناطق أخرى، معتبرين أن هذه الدعوات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وجريمة إنسانية تسعى لتفريغ الأرض من أهلها وطمس هويتها.
وأعلن المشاركون عزمهم الانطلاق في مئات الحافلات باتجاه مدينة رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، حاملين رسالة واضحة مفادها أن التهجير جريمة مرفوضة، وأن مصر شعبًا وقيادة تقف في وجه هذه المخططات. كما جددوا دعمهم الكامل للموقف الرسمي المصري، مثمّنين تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافضة لسياسات التهجير، والتي أكد فيها أن “الظلم لا يمكن أن نكون جزءًا منه”.
وشدد المشاركون على أن موقف الشارع المصري من القضية الفلسطينية لم ولن يتغير، وأنه يُمثل عمقًا شعبيًا راسخًا في دعم الحق الفلسطيني، داعين المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والتحرك العاجل لوقف العدوان على قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه، وضمان احترام الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
إقرأ أيضًا:
ماكرون يشيد بحفاوة الاستقبال المصري: تحية نابضة للصداقة بين مصر وفرنسا.. فيديوالمصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: التهجير القاهرة القضية الفلسطينية رفح طريق السويس غزة
إقرأ أيضاً:
في رسالة لنتنياهو.. كبار الحاخامات يدعون إلى تهجير الفلسطينيين من غزة
في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لاحتلال غزة بالكامل بزعم استعادة المحتجزين، تتواصل الدعوات في الداخل الإسرائيلي من أجل تشجيع تهجير الفلسطينيين من القطاع وتجديد الاستيطان اليهودي فيها، زاعمين أنها جزء من إسرائيل.
وقرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي “الكابينت”، الاستيلاء على مدينة غزة، ليوسع بذلك نطاق العمليات العسكرية في القطاع المدمر، على الرغم من المعارضة الشعبية الواسعة ، وتحذيرات الجيش من أن هذه الخطوة قد تعرض المحتجزين للخطر.
أراضي الفلسطينيين
ومنذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحتى الآن، لم تتوقف محاولات لوبي الاستيطان اليهودي من طرح أفكار لاحتلال القطاع عبر إقامة المستوطنات اليهودية والاستقرار في أراضي الفلسطينيين، التي دمر غالبيتها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب.
وكان أحدث تلك التحركات، بحسب موقع "Israel National News"، بعث كبار الحاخامات الصهيونيين الدينيين رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قالوا فيها إن النصر في الحرب على حركة حماس لا يقتصر فقط على تدمير قدرات المقاومة الفلسطينية وتحرير المحتجزين.
احتلال كامل
ويرى الحاخامات، أن النصر الجوهري في الحرب هو النصر طويل الأمد الذي يشمل احتلالًا كاملًا لغزة، وتشجيع هجرة الفلسطينيين من القطاع وتجديد بالاستيطان اليهودي في كل شبر من غزة، التي وفقًا لهم، هي "جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل الموعودة".
ومن وجهة نظرهم، يعد التخلي عن قطاع غزة كارثة أخلاقية وأمنية ووطنية إسرائيلية، ويزعمون أن تلك الأرض لها تاريخ يهودي عريق، وأن العودة الكاملة إليها هي فقط التي ستعيد الروح والعدل إلى الشعب اليهودي، مطالبين بأن يكون للقتال هدف واضح.
النظرة السياسية
ودعا الحاخامات إلى تغيير النظرة السياسية تجاه غزة، والبدء في استيطان المنطقة الشمالية المحيطة بها، وإصدار تعليمات للجيش باحتلال غزة بالكامل، داعين نتنياهو إلى إعلان حقيقة مفادها أن النصر في هذه الحرب لن يتحقق إلا بعودة الشعب اليهودي إلى غزة، لا كزوار بل كأصحاب أرض.