وكالة الأونروا: المجاعة تتهدد السكان في قطاع غزة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، سام روز، إن الوضع في قطاع غزة لا زال حرجًا، حيث يعاني عدد كبير من المواطنين من الجوع والحرمان بشكل واسع النطاق.
وأضاف روز، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، “لا أحد لديه ما يكفي من الطعام، الناس يبحثون يوميًا عن أبسط مقومات الحياة، ويعيشون فترات طويلة دون طعام كافٍ”.
وشدد روز على أن وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات دون عوائق، يعدّ أمرًا ضروريًا لتلبية الاحتياجات الهائلة للمواطنين بغزة.
وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن العدو الإسرائيلي ارتكب جريمة جديدة بحق أكثر من 2,4 مليون إنسان فلسطيني في القطاع، عبر منعه التام لإدخال الطحين والمساعدات الإنسانية والوقود لما يزيد عن شهر، مما أدى إلى توقف جميع المخابز بشكل تام، وتعميق أزمة المجاعة التي تهدد حياة المدنيين الأبرياء، وخاصة الأطفال والمرضى وكبار السن.
وشدد الإعلام الحكومي، على أن هذا الإجراء الإجرامي يهدف إلى استكمال فصول الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، التي يمارسها العدو ضد الشعب الفلسطيني، من خلال سياسات التجويع الممنهجة وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم الإنسانية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تجرّم استخدام التجويع كأداة حرب ضد السكان المدنيين.
وطالب جميع أحرار العالم باتخاذ موقف واضح ضد هذا الظلم الإسرائيلي، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، لإنقاذ أرواح الأبرياء من براثن الجوع والموت البطيء.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان: الجوع يسحق المدنيين في غزة
أعرب البابا ليو الرابع عشر، الزعيم الروحي للكاثوليك ورئيس دولة الفاتيكان، عن قلقه البالغ جراء تدهور الوضع الإنساني بقطاع غزة، مشددا على أن الجوع يسحق المدنيين في القطاع.
جاء ذلك خلال تلاوته الصلاة التقليدية، الأحد، من نافذة مكتبه المطلة على ساحة القديس بطرس، تحدث البابا فيها عن الأوضاع في غزة.
وقال البابا: "أتابع بقلق بالغ الوضع الإنساني المتردي في غزة، حيث يسحق الجوع السكان المدنيين الذين لا يزالون يتعرضون للعنف والموت".
وجدد دعوته إلى "وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، والاحترام الكامل للقانون الإنساني".
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
وحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الأحد، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا.
يأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.