يمانيون../ تعهدت الصين بمحاربة التهديدات الجمركية الأمريكية “حتى النهاية”، بعدما لوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم على وارداتها بنسبة 50% بدءا من 9 أبريل الجاري، إذا لم تسحب بكين إجراءاتها الانتقامية.

وذكر متحدث باسم وزارة الصناعة الصينية “أن تهديد الولايات المتحدة بزيادة الرسوم الجمركية على الصين خطأ مضاعف يكشف مجددا عن طبيعة الابتزاز لدى الولايات المتحدة” مؤكدا أن بلاده “لن تقبل بهذا أبدا.

وإذا أصرت الولايات المتحدة على انتهاج طريقها الخاص، فستحاربه الصين حتى النهاية”.

وأضاف المتحدث، “إذا صعدت الولايات المتحدة من إجراءاتها الجمركية، فإن الصين ستتخذ إجراءات مضادة صارمة لحماية حقوقها ومصالحها”.

بدوره أكد المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن، أن “الضغط والتهديد ليسا الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين”، مضيفا أن بكين ستحمي حقوقها ومصالحها “بحزم”.

يشار الى أن التصعيد المتبادل بين الولايات المتحدة والصين أشعل الأسواق العالمية، وأدى لتراجع واضطرابات في أسواق الأسهم العالمية، وأثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
وعلى الصعيد الأوروبي، أعلنت أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد عرض على الولايات المتحدة إعفاء متبادلاً من الرسوم على السلع الصناعية، لكنها لوحت بإجراءات مضادة دفاعا عن المصالح الأوروبية.

أما كندا، فقد رفعت شكوى رسمية أمام منظمة التجارة العالمية ضد الرسوم الأمريكية على قطاع السيارات، وطلبت مشاورات رسمية لحل النزاع.

وول ستريت تحت الضغط: تذبذب حاد ومخاوف من التباطؤ
أما في الولايات المتحدة، فقد سجلت المؤشرات الرئيسية تراجعا عند الافتتاح، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد. وبلغ مؤشر داو جونز خسارة بلغت 356,67 نقطة عند الإغلاق، بينما تراجع ستاندرد أند بورز بـ14,22 نقطة، في حين ارتفع ناسداك بشكل طفيف بـ14,66 نقطة. وسجل مؤشر التقلب “مقياس الخوف في وول ستريت” أعلى مستوياته منذ آب/أغسطس 2024، متجاوزا 60 نقطة.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن إيلون ماسك ناشد الرئيس ترامب بالتراجع عن الرسوم الشاملة، فيما كشفت مصادر مالية عن محادثات هاتفية جرت بين رؤساء كبرى البنوك العالمية، بينها بنك أوف أميركا وسيتي غروب وباركليز، لمناقشة تداعيات التصعيد الجمركي.

أسواق العالم تتهاوى تحت وطأة التصعيد الجمركي

كما شهدت الأسواق العالمية تراجعات حادة، وسط قلق من تصاعد النزاع التجاري. وسجلت البورصات الآسيوية والأوروبية خسائر غير مسبوقة، إذ أغلقت بورصة طوكيو على تراجع 7,8%، وبورصة سول 5,6%، بينما هبطت بورصة هونغ كونغ بنسبة تجاوزت 13%، في أكبر انهيار لها منذ 1997.

الأسواق الخليجية تأثرت بدورها، إذ أغلقت بورصة الكويت على خسائر فادحة بنسبة 5,7%، وتراجعت البورصة السعودية بنحو 7%، في أكبر هبوط منذ جائحة كوفيد-19. بينما سجلت الأسهم التركية انخفاضا بأكثر من 3% تحت ضغط الرسوم الأمريكية والاضطرابات السياسية الداخلية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

“عكس التيار”.. حملات لمقاطعة البضائع الأمريكية ودعوات لجعل “صنع في الهند” هوسا عالميا

الهند – تأثرت الهند بفرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 50% لكنها لا تنوي التوقف عند هذا الحد وتدعو إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية، بينما تطور صناعتها الخاصة “صنع في الهند” بشكل أكبر.

من “ماكدونالدز” إلى “كوكاكولا” مرورا بـ”أمازون” و”آبل”، تواجه الشركات المتعددة الجنسيات الأمريكية دعوات لمقاطعتها في الهند ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية.

واستهدف دونالد ترامب الهند بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 50%، وهي واحدة من أعلى المعدلات المفروضة على شريك تجاري للولايات المتحدة، مما يثقل كاهل الشركات المحلية.

ويعد هذه القرار تصعيدا جديدا في النزاع الذي يجمع الرئيس الأمريكي بحكومة ناريندرا مودي منذ فشل خمس جولات من المحادثات التجارية الثنائية، حيث ترفض نيودلهي مطالب واشنطن بفتح سوقها للمنتجات الزراعية والألبان الأمريكية وترفض تقليل مشترياتها من النفط الروسي.

والأحد، أطلق ناريندرا مودي “نداء خاصا” للاكتفاء الذاتي، قائلا خلال تجمع في بنغالور “إن الشركات التكنولوجية الهندية تصنع منتجات للعالم بأسره، لكن حان الوقت بالنسبة لنا لإعطاء الأولوية الأكبر لاحتياجات الهند”.

“صنع في الهند”

على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الإنترنت، تزايدت الدعوات لمقاطعة العلامات التجارية الأمريكية الموجودة في الهند.

مانيش تشودري المؤسس المشارك لشركة Wow Skin Science الهندية، نشر على “لينكد إن” فيديو يدعو فيه إلى دعم المزارعين والشركات الناشئة لجعل “صنع في الهند” هوسا عالميا، مستلهما من تجربة كوريا الجنوبية التي تعرف منتجاتها الغذائية والتجميلية في جميع أنحاء العالم.

وأعرب عن أسفه لأن الهنود يشترون بفخر المنتجات الأجنبية، بينما يكافح مصنعوهم المحليون لترويج سلعهم

وفي الصدد، نظمت مجموعة “سواتيشي جاغران مانش” القريبة من الحزب السياسي “بهاراتيا جاناتا” الذي يتزعمه ناريندرا مودي، يوم الأحد، تجمعات صغيرة في جميع أنحاء الهند، داعية السكان إلى مقاطعة العلامات التجارية الأمريكية.

وقال أشواني مهاجان المنظم المشارك للمجموعة لوكالة رويترز، إن “الناس يهتمون الآن بالمنتجات الهندية.. لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يؤتي ثماره.. إنها دعوة إلى الوطنية”.

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي حملات بعنوان “مقاطعة سلاسل الطعام الأجنبية” مع شعارات علامات تجارية للمطاعم.

الهند.. سوق استراتيجية للولايات المتحدة

الهند، الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، هي سوق رئيسية للعلامات التجارية الأمريكية التي تطورت بسرعة لاستهداف قاعدة متزايدة من المستهلكين الأثرياء، والذين لا يزال الكثير منهم مفتونين بالعلامات التجارية الدولية، التي تعتبر رموزا للرقي الاجتماعي.

كما أن الهند، على سبيل المثال، هي أكبر سوق من حيث عدد المستخدمين لتطبيق “واتس آب” من “ميتا”، وتضم سلسلة مطاعم “دومينوز” وهناك عدد من المطاعم أكثر من أي سلسلة أخرى.

وتسيطر المشروبات مثل “بيبسي” و”كوكا كولا” على رفوف المتاجر، بينما تتشكل الطوابير فور افتتاح متجر جديد لشركة “آبل” أو عندما يقدم مقهى “ستاربكس” خصومات.

وتوضح التقارير أنه وعلى الرغم من الاحتجاجات ضد الرسوم الجمركية، افتتحت شركة “تسلا” الأمريكية لصناعة السيارات يوم الاثنين مساحة بيع ثانية في نيودلهي بحضور العديد من المسؤولين من وزارة التجارة الهندية وسفارة الولايات المتحدة.

أكثر من 50%

تقدّر الهند أن نحو 55 في المائة من صادراتها من السلع إلى الولايات المتحدة ستخضع للرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وفي بيان أصدرته الحكومة الهندية يوم الاثنين، أعلنت أن 55 في المائة تقريبا من الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة ستتأثر بالرسوم الجمركية الأمربكية الجديدة.

وجاء ذلك بعد أن فرض ترامب الأسبوع الماضي رسوما جمركية إضافية بنسبة 25 في المائة على سلع هندية ردا على مشتريات نيودلهي النفط الروسي، ما رفع إجمالي الرسوم الجمركية على الصادرات الهندية إلى 50 في المائة، لتصبح من بين الأعلى بين شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

تجدر الإشارة إلى أن قيمة التجارة السلعية بين الولايات المتحدة والهند اللتين تمثلان أكبر وخامس أكبر اقتصادين في العالم، بلغت نحو 87 مليار دولار في السنة المالية الماضية، وفقا لتقديرات الحكومة الهندية.

المصدر: وكالات + وسائل إعلام

مقالات مشابهة

  • هدنة الرسوم الجمركية تنعش حركة الصناعة والتصدير في الصين
  • الصين تعلّق الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية لمدة 90 يومًا
  • ارتفاع الأسهم الأوروبية أمام تفاؤل بشأن هدنة الرسوم الجمركية بين أمريكا والصين
  • الصين تُمدد تعليق جزء من الرسوم الجمركية على واردات أميركية لمدة 90 يوماً
  • ارتفاع أسعار النفط وسط تفاؤل بعد تمديد هدنة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين
  • الصين تعلق الرسوم الجمركية على السلع الأميركية
  • ترامب يوقع أمرا بتمديد تعليق الرسوم الجمركية على الصين 90 يوما
  • “عكس التيار”.. حملات لمقاطعة البضائع الأمريكية ودعوات لجعل “صنع في الهند” هوسا عالميا
  • عاجل. قبل ساعات من انتهائها.. ترامب يمدد هدنة الرسوم الجمركية مع الصين 90 يومًا
  • ترامب يمدد مهلة الرسوم الجمركية على الصين 90 يوماً إضافية