قال تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن مشهد احتشاد المواطنين المصريين أمام معبر رفح، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العريش، يعكس بوضوح وعي الشارع المصري بطبيعة المرحلة، ويؤكد وقوفه صفًا واحدًا خلف الدولة في معركتها الإنسانية والدبلوماسية لدعم الشعب الفلسطيني.

التحرك الشعبي مع النشاط الدبلوماسي

وأوضح الحبال أن هذا الحراك الشعبي يُعد رسالة سياسية ومجتمعية بليغة، مفادها أن مصر، قيادة وشعبًا، موحدة في موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تزامن التحرك الشعبي مع النشاط الدبلوماسي يعكس حالة من التناغم النادر بين الإرادة الرسمية والزخم الشعبي.

الحركة الوطنية: زيارة السيسي وماكرون للعريش ورفح رسالة دولية برفض التهجيرالرئيس السيسي وماكرون يزوران العريش واستقبال حاشد من المواطنين

وأضاف: "زيارة ماكرون إلى العريش لا يمكن فصلها عن الدور المصري المتنامي في إدارة الملف الإنساني في غزة، وقدومه إلى الأراضي المصرية في هذا التوقيت يؤكد أن المجتمع الدولي بات يرى في مصر طرفًا رئيسيًا لا غنى عنه في جهود التهدئة والاستقرار بالمنطقة".

التحركات الشعبية أمام معبر رفح

وأشار الحبال إلى أن التحركات الشعبية أمام معبر رفح عكست مشهدًا مصريًا خالصًا، تتداخل فيه الوطنية مع الإنسانية، ويبرز فيه الشعب كظهير قوي لدولة تتحرك بثقة ووعي في محيط إقليمي بالغ التعقيد.

واختتم الحبال تصريحه بالتأكيد على أن "ما يحدث اليوم في رفح والعريش هو تجسيد عملي لقوة مصر الناعمة، التي تجمع بين التحرك السياسي الرفيع والزخم الشعبي الداعم، وهو ما يمنح الموقف المصري ثقلاً مضاعفًا على الساحة الدولية".


فيما أكد النائب طارق عبد العزيز رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ ، بأن احتشاد المصريين اليوم برفح اليوم ، بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ،  تاكيد علي الدور المصري الريادي في دعم القضية الفلسطينية منذ 75 عام ، وتفويض جديد للقيادة السياسية لحماية الأمن القومي المصري.

واضاف طارق عبد العزيز في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم ، بأن 120 مليون مواطن مصري يرفضون تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ، ورفض خطة ترامب المشبوهة.

وأشاد رئيس برلمانية الوفد بالعلاقات المصريه الفرنسيه مؤكدا بأنها تاريخيه ومتأصلة والبلدين يدركان ابعاد التهجير القسري للفلسطينيون ، ومايمثلة من تهديد ونسف للسلام في الشرق الأوسط ، ومايستتبعه من إشاعة الفوضي والدمار في كل المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العريش غزة مستقبل وطن سيناء السيسي المزيد أمام معبر رفح

إقرأ أيضاً:

قافلة "الصمود".. اختبار للمواقف الإقليمية وتحرك شعبي يعيد الزخم للقضية الفلسطينية(تقرير)

 

 

في مشهد يعكس عمق الارتباط الشعبي العربي بالقضية الفلسطينية، انطلقت قافلة "الصمود" من الأراضي التونسية، في تحرك رمزي وإنساني يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإعادة تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع.

 

 القافلة التي تضم أكثر من ألف متضامن من مختلف الدول العربية والأوروبية، تقترب من محطتها الفاصلة عند البوابة المصرية، وسط ترقب وتباين في المواقف الرسمية، وضغط حقوقي وشعبي متصاعد.

 


تحرك رمزي بمضامين إنسانية عميقة

منذ انطلاقها من تونس، جسّدت قافلة "الصمود" نموذجًا للتضامن العابر للحدود، حيث التحق بها نشطاء ووفود شعبية من الجزائر وليبيا وموريتانيا، إلى جانب عدد من أبناء الجاليات العربية في أوروبا. القافلة تحمل مساعدات طبية وغذائية، لكنها قبل كل شيء، تحمل رسالة أخلاقية وإنسانية موجهة إلى العالم، مفادها أن الحصار على غزة لم يعد مقبولًا لا إنسانيًا ولا قانونيًا.

ويؤكد منظمو القافلة أن الهدف لا يقتصر على الجانب الإغاثي، بل يشمل بعث رسالة سياسية واضحة بأن الشعوب العربية، على اختلاف جغرافياتها، لا تزال متمسكة بحق الفلسطينيين في الحياة والكرامة، وترفض واقع الحصار والتجويع الذي بات سلاحًا بيد الاحتلال الإسرائيلي.

 


محطات القافلة وتحركها الحالي

حسب ما نقله مراسل قناة RT، فقد دخلت القافلة الأراضي الليبية خلال الأيام الماضية، ومرت عبر مدن الزاوية وطرابلس، متجهة نحو معبر أمساعد الحدودي مع مصر. وتفيد مصادر مطلعة بأن القافلة تخطط لعبور الحدود المصرية في الأيام القليلة المقبلة، على أمل أن تصل إلى معبر رفح قبل الخامس عشر من يونيو الجاري.

هذا المسار الذي اتخذته القافلة يعكس تنسيقًا عربيًا وشعبيًا واسعًا، لكنه يضع في المقابل السلطات المصرية أمام معادلة حساسة، تجمع بين البعد الأمني والاعتبارات الإنسانية والدبلوماسية.

 


مصر: ترحيب بالمواقف المؤيدة واشتراطات تنظيمية


من جانبها، شددت السلطات المصرية على ترحيبها بكل المبادرات الدولية والإقليمية الداعمة للحقوق الفلسطينية، مؤكدة استمرارها في العمل لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة. غير أن القاهرة لم تُخفِ حذرها من مثل هذه التحركات غير المنسقة رسميًا، وأكدت ضرورة الالتزام بالإجراءات التنظيمية المعمول بها منذ اندلاع الحرب.

وتضمنت هذه الضوابط ضرورة تقديم طلبات الدخول إلى المناطق الحدودية من خلال السفارات المصرية بالخارج أو عبر ممثلي المنظمات الدولية لدى وزارة الخارجية المصرية، إلى جانب الحصول على التأشيرات والتصاريح الأمنية اللازمة. وأكدت مصر أنها لن تنظر في أي طلبات لا تتقيد بهذه الآليات، وذلك حفاظًا على سلامة المشاركين وحسن تنظيم الحركة داخل مناطق ذات حساسية ميدانية بالغة.

في الوقت ذاته، جددت القاهرة موقفها الداعم لصمود الفلسطينيين، ودعت المجتمع الدولي لتحمّل مسؤوليته والضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.

 


اختبار للمواقف الإقليمية والنبض الشعبي

تضع قافلة "الصمود" العواصم العربية أمام اختبار حقيقي، بين الشعارات الرسمية المعلنة والوقائع الميدانية، التي تتطلب مواقف جريئة وواضحة. فبينما تصطف الشعوب بقوة إلى جانب الحق الفلسطيني، يظل الموقف الرسمي في عدد من الدول العربية محكومًا باعتبارات أمنية وتحالفات إقليمية ودولية معقدة.

ويرى مراقبون أن تحرك القافلة لا يهدف إلى كسر الحصار فعليًا فحسب، بل يسعى أيضًا إلى كسر حاجز الصمت وإعادة الروح إلى العمل التضامني الشعبي، الذي ما دام كان رافدًا مهمًا للمقاومة السياسية والمعنوية للشعب الفلسطيني.

 

 

قافلة واحدة.. لكنها تمثل الملايين

مهما كانت نتائج هذا التحرك، فإن قافلة "الصمود" ترمز لإرادة شعوب لم تستسلم بعد، وتصرّ على مواصلة دعمها لفلسطين، رغم كل التحديات. هي قافلة واحدة، نعم، لكنها تمثل وجدان ملايين العرب والمسلمين والحقوقيين حول العالم، وتُعيد إلى المشهد الإقليمي مشهدًا طال انتظاره: مشهد التضامن الحي، البعيد عن البيانات، والمُتجسّد في الأفعال.

ومع اقتراب الخامس عشر من يونيو، ستتوجه الأنظار إلى معبر رفح، بانتظار قرار قد يُحدث فرقًا، ليس فقط في حياة المحاصرين في غزة، بل في مستقبل العلاقات بين الشعوب وحكوماتها، في سياق لم يعد يحتمل التردد أو الغموض.

مقالات مشابهة

  • قيادي بمستقبل وطن: بيان الخارجية يؤكد الشفافية مع الأجانب لحماية الأمن القومي
  • قيادي بمستقبل وطن: مصر داعمة للحق الفلسطيني .. ولا تقبل المساس بأمنها
  • سعر الدولار أمام الجنيه المصري في منتصف تعاملات اليوم الجمعة
  • قيادي بمستقبل وطن: توازن مصري بين دعم فلسطين وأمنها القومي
  • مصر والقضية الفلسطينية| دور ريادي ومواقف ثابتة لدعم الحقوق الفلسطينية.. وخبير يوضح أبعاد التحركات المصرية
  • قيادي بمستقبل وطن: مصر كانت ولا تزال حجر الزاوية في دعم القضية الفلسطينية
  • قافلة "الصمود".. اختبار للمواقف الإقليمية وتحرك شعبي يعيد الزخم للقضية الفلسطينية(تقرير)
  • هل يعمق التضامن الشعبي مع غزة عزلة إسرائيل ويفضح روايتها؟
  • مستقبل وطن: الافتتاح المنتظر المتحف المصري حدث تاريخي
  • قيادي بمستقبل وطن: تراجع حجم الدين الخارجي يؤكد نجاح السياسة المالية للدولة