أكد الدكتور أحمد حلمي عبد الصمد، أمين مساعد حزب الشعب الجمهوري بالجيزة، أن الحشود المتواجدة في مدينة العريش لدعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير ومساندة القيادة السياسية في ملف الأمن القومي، تحمل رسائل للعالم بتوحيد موقف الشعب المصري ضد مخططات التهجير.

أهمية الدور المصري المحوري في المنطقة

وقال "حلمي"، في تصريحات صحفية اليوم، إن الزيارة التاريخية التي يقوم  بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش تعكس بوضوح أهمية الدور المصري المحوري في المنطقة، وتجسد التزام القيادة السياسية المصرية بدعم القضية الفلسطينية ورفض كل محاولات تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من أرضه.

ملحمة شعبية في العريش لرفض مخطط تهجير الفلسطينيين.. نواب: غزة أرض عربية وندعم صمود الشعب الشقيقأمين عام مستقبل وطن: احتشاد المصريين بالعريش رسالة رفض لمخطط تهجير الفلسطينيين

وأوضح عبد الصمد، أن هذه الزيارة تمثل رسالة سياسية قوية إلى المجتمع الدولي مفادها أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يعانيه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن التحرك المشترك بين مصر وفرنسا يعكس توافقًا دوليًا متزايدًا على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، وإنهاء معاناة المدنيين، وفتح الباب أمام جهود السلام.

 إطلاق نداء مشترك من الرئيسين السيسي وماكرون 

وشدد أمين مساعد الحزب على أن إطلاق نداء مشترك من الرئيسين السيسي وماكرون بوقف إطلاق النار، والدعوة للحل السلمي، يأتي في توقيت بالغ الدقة، ويبرز الدور الدبلوماسي النشط الذي تلعبه مصر على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال التواصل المستمر مع الأطراف كافة، والتأكيد على ثوابت الموقف المصري الرافض للتهجير القسري، والداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واختتم عبد الصمد بيانه مؤكدًا أن هذه الزيارة تحمل دلالات عميقة، ليس فقط على صعيد دعم غزة، بل أيضًا على مستوى التأكيد على السيادة المصرية على أرض سيناء، واعتبار العريش نقطة ارتكاز في العمل الإنساني والدبلوماسي تجاه القضية الفلسطينية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العريش سيناء السيسي الرئيس السيسي مصر المزيد

إقرأ أيضاً:

حشود أردنية تدعو لوقف الإبادة بغزة ومواجهة اقتحامات الأقصى

عمان- أثار ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقطع فيديو من داخل نفق ضخم حفرته سلطات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى، حالة غضب أردنية حيث شارك الآلاف ظهر اليوم الجمعة بمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام مسجد الحسين وسط العاصمة عمّان، تحت شعار "غزة تباد وتجوع.. والأقصى في خطر".

وردد المشاركون في المسيرة -التي دعا لها حزب "جبهة العمل الإسلامي" و"الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"- هتافات عبرت عن الرفض لاقتحامات المستوطنين وتدنيسهم باحات الأقصى برعاية حكومة الاحتلال، داعين للوقوف بوجه الخطر الداهم الذي بات يهدد المسجد المبارك مع استمرار دعوات المتطرفين الإسرائيليين لهدمه وبناء الهيكل على أنقاضه.

وأكد المحتجون -الذين حملوا الأعلام الأردنية والفلسطينية- وقوفهم مع أهل قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع حروب التجويع والإبادة على مر التاريخ، معلنين انحيازهم لحقوق الفلسطينيين المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة ووقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

كما طالبوا الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال، وإلغاء "اتفاقية وادي عربة" للسلام، وكافة المعاهدات مع الجانب الإسرائيلي، على رأسها اتفاقية الطاقة.

إعلان محاسبة قادة الاحتلال

ورفع المشاركون في المسيرة لافتات دعت لمحاسبة الحكومة الإسرائيلية -وخاصة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش باعتبارهم مجرمي حرب يجب أن يُقدموا للعدالة ويُحاكموا أمام المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدين أنّ المقاومة في غزة والضفة الغربية والرباط في المسجد الأقصى كفيل بأن يفشل كافة مخططات الاحتلال الإسرائيلي بتهويد القدس وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها.

كما استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي قرار حكومة الاحتلال إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، لا سيما في منطقة الأغوار على امتداد الحدود مع الأردن، ضمن خطة الاحتلال لضم الأغوار والضفة وتصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ مخطط التهجير، بما يشكل تهديدا صارخا ضد الأردن وأمنه الوطني ومصالحه العليا.

وبدوره، قال الأمين العام للحزب الوطني الدستوري الدكتور أحمد الشناق إن حكومة الاحتلال "المتطرفة دينيا" تمارس الإبادة الجماعية والمجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لافتا -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن الممارسات الإسرائيلية "نابعة من عقيدة تلمودية منحرفة، علاوة على أن أهداف العدو الإسرائيلي المعلنة بتهجير الفلسطينيين تأتي ضمن الخطط الإستراتيجية للاحتلال لتكون هناك دولة يهودية خالصة".

مراقبون اعتبروا أن الخطوة الرسمية الإسرائيلية ليس صدفة بل رسالة رمزية مدروسة (الجزيرة)

وحول ظهور نتنياهو بتسجيل فيديو أسفل المسجد الأقصى المبارك، قال الشناق "لأول مرة نشاهد رئيس الوزراء الإسرائيلي يظهر في نفق أسفل المسجد الأقصى، وهو ما يعني رسالة تحدٍ للأمة العربية والإسلامية".

وقال الشناق إن نتنياهو والمستوطنين يمارسون طقوسهم الدينية داخل المسجد الأقصى المبارك، وهذا يمثل تدنيس لأولى القبلتين "لكن حكومة نتنياهو بما ترتكبه من إبادة ومجازر وتجويع في قطاع غزة، واقتحامات للمسجد الأقصى أصبحت منبوذة على كافة المستويات".

إعلان

وتساءل "إلى أين ستأخذنا هذه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى؟ هل ستأخذ المنطقة إلى حروب دينية؟" داعيا الدول العربية والقادة العرب إلى أن يكونوا مستعدين، وأن يستجيبوا للموقف الدولي المتبدل غير المسبوق باتجاه دولة الاحتلال من خلال الحديث عن فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين.

وختم الشناق حديثه بالتأكيد على أن "القضية الفلسطينية تمر بلحظة تاريخية، وعلى القادة العرب التقاط هذه اللحظة بما يخدم الأهل في فلسطين، في سبيل نيل حقوقهم المشروعة".

عقل: ما قام به نتنياهو رسالة تحدٍ غير مسبوقة للأمة العربية والإسلامية (الجزيرة) "رسالة تحدٍ"

من جانبه، اعتبر النائب في البرلمان الأردني محمد عقل ما قام به نتنياهو "رسالة تحدٍ غير مسبوقة في تاريخ الاعتداءات -الأيام الماضية- على المسجد الأقصى، من خلال اقتحام بن غفير والمتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى، فيما يعرف بمسيرة رفع الأعلام".

وقال عقل -في حديثه للجزيرة نت- إن الانتهاكات الإسرائيلية والتصريحات الإعلامية لنتنياهو من داخل نفق أسفل المسجد الأقصى تحمل رسائل قاسية للأمة العربية والإسلامية كانت كفيلة في أزمنة سابقة أن تشعل المنطقة بشكل كامل.

وأضاف "للأسف ردة الفعل العربية باهتة سواء من الأطر الرسمية أو الشعبية، في حين أن مثل هذا الأمر كانت تتداعى له الأطر الرسمية في العالم العربي على أعلى مستوى فيما سبق وبمواقف حازمة تجاه ما يجري. ودعا إلى أن "يشتعل الغضب الشعبي في كل مكان" لأن ما يجري في فلسطين سواء في غزة أو المسجد الأقصى يمثل ذروة الانتهاكات الإسرائيلية.

وقد ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمته المصورة من داخل نفق أسفل المسجد الأقصى -مساء الاثنين الماضي- ليؤكد أن "القدس ستظل العاصمة الأبدية لإسرائيل" متعهدا بالدعوة إلى اعتراف دولي بها ونقل السفارات إليها.

وتزامنت زيارة نتنياهو للمسجد الشريف مع الذكرى الـ58 لاحتلال شرقي القدس في حرب عام 1967، والتي يسميها الاحتلال "يوم توحيد القدس" حيث شهدت المدينة الفلسطينية المقدسة تصعيدا غير مسبوق من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، شمل اقتحاما واسعا لباحات المسجد الأقصى، إضافة إلى "مسيرة الأعلام" التي تخللتها هتافات عنصرية مثل "الموت للعرب".

ومن جانبهم اعتبر مراقبون أن الخطوة الرسمية الإسرائيلية ليس صدفة، بل رسالة رمزية مدروسة، تستهدف ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على ما هو فوق الأرض وتحتها في القدس والمسجد الأقصى.

إعلان

مقالات مشابهة

  • حشود أردنية تدعو لوقف الإبادة بغزة ومواجهة اقتحامات الأقصى
  • إغلاق ميناء العريش البحري نظراً لسوء الأحوال الجوية
  • لافتات “الحرية لإمام أوغلو” تتسبب في غرامة لأمينة فرع الشعب الجمهوري
  • منظمة التحرير الفلسطينية:الدعم المصري والأردني أجهض مخططات التهجير
  • وزير الخارجية يستقبل المبعوث الأمريكي إلى سوريا ويبحثان خطوات الدعم الشعب السوري
  • حزب الله: نعبر عن اعتزازنا الكبير بالمواقف الشجاعة والحكيمة للقيادة اليمنية ونؤكد تضامننا الكامل ‏مع الشعب اليمني
  • مصطفى مدبولي يهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى
  • وزير الأوقاف يهنئ الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر ذي الحجة
  • "وزير الأوقاف يهنئ الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية:بحلول شهر ذي الحجة المبارك"
  • المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يثمن الدور المصري في منع التهجير