محللون إسرائيليون: نتنياهو يعود خالي الوفاض بعد لقائه ترامب
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
#سواليف
ـ المحلل في صحيفة “يديعوت أحرونوت” إيتمار آيخنر: بعد توجه #نتنياهو المستعجل إلى الولايات المتحدة لقي ردا أكثر إذلالا مع بقاء #الرسوم_الجمركية سارية
ـ المحللة السياسية في صحيفة “معاريف” آنا بارسكي: التقييمات الأولية بأن نتنياهو سيحصل على إلغاء كامل للتعريفات الجمركية أو تخفيض كبير فيها تحطمت على أرض الواقع
ـ المحللة في “القناة 12” العبرية كارين مارسيانو: لا اختراق مع الرهائن، وهناك #مفاوضات مباشرة مع #إيران، ولا حل لمشكلة التعريفات الجمركية، هذه نتائج الاجتماع العاجل في #البيت_الأبيض
رأى #محللون #إسرائيليون، أن رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو لم يحصل على ما أراده من الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب، وعاد خالي الوفاض بعد زيارته إلى #واشنطن.
وذكر هؤلاء المحللون أن نتنياهو أراد من ترامب إلغاء أو على الأقل تخفيض التعريفات الجمركية على البضائع الإسرائيلية، وهو ما لم يحصل عليه.
مقالات ذات صلةوأشاروا إلى أنه بالمقابل أعلن ترامب، بحضور نتنياهو، إطلاق مفاوضات مباشرة مع إيران خلافا لرغبات رئيس وزراء إسرائيل، إضافة إلى مدح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
** خالي الوفاض
واعتبر المحلل في صحيفة “يديعوت أحرونوت” إيتمار آيخنر، الثلاثاء، أن نتنياهو “يعود من اللقاء مع ترامب خالي الوفاض”.
وقال في تحليل إن تصريحات ترامب ونتنياهو بعد لقائهما أمس الاثنين في البيت الأبيض، “تظهر أن السبب الحقيقي وراء وصول نتنياهو المستعجل إلى واشنطن هو بدء المفاوضات مع إيران، وليس الرسوم الجمركية المفروضة على إسرائيل، كما اعتقد البعض”.
وأضاف: “أراد ترامب إطلاع نتنياهو على مفاوضات رفيعة المستوى مع الإيرانيين، بشكل خاص لتجنب أي مفاجآت، ولضمان عدم تدخل إسرائيل أو عرقلة الجهود، ربما حتى بشن هجوم على إيران”.
وتابع: “فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، لقي نتنياهو ردا أكثر إذلالا، فبعد توجهه المستعجل إلى الولايات المتحدة مباشرة بعد زيارته المجر، عاد إلى إسرائيل خالي الوفاض، مع بقاء الرسوم الجمركية سارية”.
وأردف: “عندما قال ترامب إنه إذا فشلت المحادثات، فسيكون يوما سيئا للغاية لإيران فإن نتنياهو كان مسرورا (أكثر من حديث ترامب عن المفاوضات)”.
وذكر آيخنر أن نتنياهو “استمتع بحديث ترامب عندما هدد بعمل عسكري ضد إيران (حال فشل المفاوضات) وهز رأسه بالموافقة على ذلك”.
واستدرك: “لكن نتنياهو عاد إلى إسرائيل خالي الوفاض، فلم يقتصر الحال على إبقاء الرسوم الجمركية حاليا، بل تطرق ترامب أيضا إلى المساعدات العسكرية التي تتلقاها إسرائيل من الولايات المتحدة والبالغة 4 مليارات دولار”.
وزاد: “كما فشل الاجتماع في دفع عجلة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وباستثناء الإشارة إلى القسوة المروعة في معاملتهم لدى حماس، لم يذكر الرئيس (الأمريكي) شيئا ملموسا عن صفقة محتملة من شأنها أن تفضي إلى إطلاق سراحهم”.
وأكمل: “أخيرا فيما يتعلق بتركيا ونفوذها المتزايد في سوريا، أعرب ترامب عن إعجابه بالرئيس التركي (رجب طيب) أردوغان، وعرض المساعدة إذا واجهت إسرائيل أي مشكلة معه، كان هذا خبرا مهما يشير إلى أن الولايات المتحدة ستعمل على منع المواجهة بين البلدين”.
** حدث محرج وعلامات استفهام
وتحت عنوان “ترامب أحرج نتنياهو على الهواء مباشرة: الزيارة التي تحطمت على أرض الواقع”، اعتبرت المحللة السياسية في صحيفة “معاريف” آنا بارسكي، أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان يأمل في زيارته العاجلة حل قضايا عدة بضربة واحدة، أنهى أسبوعه في الخارج بحدث محرج ترك وراءه علامات استفهام كثيرة وإجابات قليلة جدا”.
وكتبت بارسكي الثلاثاء: “يمكن الوثوق ببنيامين نتنياهو: لن يستغرق الأمر وقتا طويلا لإعطاء تفسيره للمشهد الذي وقع الليلة الماضية في البيت الأبيض على الهواء مباشرة لمدة ساعة كاملة، لتحويل الإحراج إلى إنجاز أو على الأقل لتخفيف الانطباع الأول”.
وأضافت: “نتنياهو كما هو معروف عبقري في العلاقات العامة، لكن الانطباع الأولي والأصلي للبيان المشترك في المكتب البيضاوي بعد ساعة ونصف من الغداء والمحادثات، سيكون من الصعب حجبه أو نسيانه، فبعد كل شيء جرى توثيق كل كلمة تم بثها واقتباسها. باختصار، مفاجأة بثلاث كلمات، مفاجأة تقترب من الإذلال”.
وأردفت: “حقيقة أن الرئيس الأمريكي لا يزال يؤمن بالمسار الدبلوماسي مع إيران لطالما أثارت قلق نتنياهو، حتى الآن لم يتمكن (نتنياهو) من إقناع ترامب بأن الدبلوماسية لن تساعد ولن تمنح إيران سوى الوقت والمساحة للمناورة”.
وذكرت أن “التقييمات والإحاطات الأولية التي قدمتها مصادر إسرائيلية مختلفة للصحفيين وتحدثت عن الانتصار السريع بأن نتنياهو سيحصل من ترامب على إلغاء كامل للتعريفات الجمركية، أو على الأقل تخفيض كبير فيها، تحطمت على أرض الواقع”.
وأكملت بارسكي: “إذا لم يكن ذلك كافيا، فقد أخبر دونالد ترامب الجمهور عن صداقته الخاصة والدافئة مع الرئيس التركي أردوغان”.
** لا وعود أمريكية
بدورها، اعتبرت المحللة في “القناة 12” العبرية كارين مارسيانو أن نتنياهو “كان يأمل ترك الرئيس ترامب مع وعد بإلغاء التعريفات الجمركية المفروضة على إسرائيل كليا أو جزئيا، لكن هذا لم يحدث”.
وقالت إن “الرئيس (ترامب) لا يعد بشيء من هذا القبيل.. بعبارة أخرى، لم يعد هناك وعد أمريكي بإلغاء التعريفات الجمركية، وفي سياق الحرب بغزة يقول ترامب إن الإدارة تريد أن تنتهي الحرب قريبا”.
وأضافت مارسيانو: “بعبارة أخرى، لا اختراق مع الرهائن (الأسرى بغزة)، وهناك مفاوضات مباشرة مع إيران، ولا حل لمشكلة التعريفات الجمركية، هذه هي نتائج الاجتماع العاجل في البيت الأبيض”.
وأثار قرار ترامب أخيرا، فرض رسوم جمركية بنسبة 17 بالمئة على المنتجات الإسرائيلية مخاوف في تل أبيب من تأثيره على التبادل التجاري بين الجانبين.
وقبل يوم واحد من اتخاذ القرار، ألغت تل أبيب جميع الرسوم الجمركية على البضائع الأمريكية أملا بألّا يفرض ترامب رسوما على المنتجات الإسرائيلية.
والاثنين، قال ترامب خلال مؤتمر صحفي في واشنطن مع نتنياهو، الذي يشن بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على الفلسطينيين، إن حرب غزة ستتوقف “في المستقبل القريب”، وفق موقع قناة “الحرة” الأمريكية دون تفاصيل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ترامب مضى قائلا إنه سيسمي غزة “منطقة الحرية” بعد إبعاد المواطنين الفلسطينيين عنها، في إشارة إلى مخططه لتهجيرهم قسرا.
وفي 4 مارس/ آذار الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبخصوص البرنامج النووي الإيراني، قال ترامب إن “التوصل إلى اتفاق مع إيران يُعد خيارا مفضلا للجميع”، حسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية.
وأضاف: “لدينا اجتماع مهم للغاية (مع إيران السبت)، وسنرى ما يمكن أن يحدث”، دون إيضاحات، معربا عن اعتقاده بأن “الجميع متفق على أن التوصل إلى اتفاق سيكون أفضل”.
وتابع: “نأمل أن تكلل هذه المحادثات بالنجاح، وأعتقد أن نجاحها سيكون في مصلحة إيران”، مشددا على “ضرورة مشاركة إسرائيل في أي اتفاق بشأن إيران، مع مراعاة تفادي أي صدامات”، وفق “بي بي سي”.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة أسلحة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض عربية في فلسطين وسوريا ولبنان.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، ويتبادل البلدان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب وهجمات إلكترونية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نتنياهو الرسوم الجمركية مفاوضات إيران البيت الأبيض محللون إسرائيليون نتنياهو ترامب واشنطن التعریفات الجمرکیة الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة البیت الأبیض خالی الوفاض أن نتنیاهو فی صحیفة مع إیران
إقرأ أيضاً:
محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل
لا تبدو الحكومة اللبنانية قادرة على نزع سلاح حزب الله في ظل غياب أي ضمانات بعدم تعرض البلاد لاعتداءات إسرائيلية جديدة، وهو ما يجعل احتمال العودة للتصعيد أمرا قائما خلال الفترة المقبلة.
فالولايات المتحدة التي لا تتوقف عن مطالبة لبنان بنزع سلاح الحزب، لا تقدم أي ضمانات بعدم وقوع اعتداءات إسرائيلية على لبنان، ولا تلزم الجانب الإسرائيلي بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مسبقا.
ففي حين ترفض إسرائيل الانسحاب من المناطق التي دخلتها في جنوب لبنان خلال المواجهة الأخيرة، ولا تتوقف عن ضرب أهداف في الأراضي اللبنانية، أكد المبعوث الأميركي توم براك ضرورة تجريد حزب الله من سلاحه في أقرب وقت ممكن وطالب الحكومة بتنفيذ المطلوب بدل الاكتفاء بالكلام.
وقد أكدت الرئاسة اللبنانية أن البلاد تمر بمنعطف خطير يقتضي حصر السلاح بيد الدولة، وأنها على تواصل مع الحزب بشأن هذا الملف، لكنها قالت إنها تحرز تقدما بطيئا في هذا الملف.
في المقابل، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أنه لا مجال للحديث عن نزع السلاح قبل رحيل قوات الاحتلال عن الأراضي اللبنانية، وإلزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار المبرم نهاية العام الماضي. كما قال قيادي بالحزب إن الولايات المتحدة تحاول تجريد لبنان من قوته.
ومن المقرر أن تبدأ الحكومة اللبنانية بحث ملف نزع سلاح الحزب الثلاثاء المقبل، لكنّ هذا لا يعني بالضرورة عزمها المضي قدما في هذا الملف الذي سيجد إشكالية كبيرة في نقاشه، كما يقول الكاتب الصحفي نيقولا ناصيف.
ورغم عدم ممانعة رئيس مجلس النواب نبيه بري مناقشة نزع سلاح الحزب، فإن هذا لا يعني وجود توافق على هذا الأمر لأن الحكومة تتكون من 3 أطراف أحدها معتدل بينما الآخران لن يوافقا على هذه المسألة أبدا، وفق ما أكده ناصيف خلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر".
إعلانالأمر الآخر المهم الذي تحدث عنه ناصيف، يتمثل في أن أعضاء الحكومة يعودون إلى انتماءاتهم السياسية فور خروجهم من مجلس الوزراء، مما يعني أن مناقشة نزع سلاح الحزب يأتي في إطار التزام حكومة نواف سلام، بما أقسمت عليه عند توليه مقاليد الأمور.
ولا يمكن لحزب الله ولا لحكومة لبنان القبول بنزع السلاح ما لم تحصل بيروت على ضمانات أميركية فرنسية والتزامات إسرائيلية واضحة بعدم وقوع أي اعتداءات مستقبلا، وهو أمر ترفضه الولايات المتحدة.
لذلك، فإن حكومة نواف سلام تتفهم مخاوف الحزب ولن تقبل بحصر السلاح في يد الدولة التي تعرف أنها لن تكون قادرة على حماية البلاد من أي عدوان مستقبلي ما لم تكن هناك ضمانات واضحة بهذا الشأن، برأي ناصيف، الذي قال إن التاريخ مليء بالدروس المتعلقة بالتعامل مع إسرائيل.
في الوقت نفسه، فإن هناك تطابقا كاملا بين موقفي حزب الله وحركة أمل فيما يتعلق بمسألة نزع السلاح، ولا يمكن الحديث عن خلاف جوهري بينهما في هذه المسألة.
وبناء على هذا التطابق، فإنه من غير المتوقع أن يقبل الطرفان بالقفز على اتفاق وقف إطلاق النار والمضي نحو نزع السلاح بينما لم تلتزم إسرائيل بما عليها من التزامات حتى اليوم، كما يقول الباحث السياسي حبيب فياض.
التصعيد خيار محتمل
وفي ظل هذا التباعد في المواقف، تبدو احتمالات التصعيد كبيرة لأن الأميركيين يريدون وضع لبنان بين خيارين كلاهما سيئ، فإما أن يستسلم لشروط إسرائيل وإما أن يُترك وحيدا لمواجهة مصيره ووقف كل المساعدات التي يعول عليها في إعادة الإعمار وبناء الاقتصاد.
وحتى لو قدمت الولايات المتحدة ضمانات مستقبلية، فإن حزب الله وحركة أمل لا يمكنهما القبول بتسليم السلاح وفق الشروط الأميركية الإسرائيلية وهو ما يعني -برأي فياض- إمكانية العودة للتصعيد الذي قد يصل في مرحلة ما إلى مواجهة شاملة.
في المقابل، يرى الباحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن الدولي كينيث كاتزمان، أن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تريدان محو حزب الله تماما كما هي الحال بالنسبة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإنما تريدان نزع سلاحه والسماح له بالانخراط في السياسة.
وتقوم وجهة النظر الأميركية في هذه المسألة، على إمكانية ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل وصولا إلى تطبيع محتمل للعلاقات مستقبلا، ومن ثم فإن إدارة دونالد ترامب -كما يقول كاتزمان- لا تصر على نزع سلاح الحزب اليوم أو غدا ولكنها تريده في النهاية لأنها تعتبره أداة إيرانية في المنطقة.
كما أن الفرق السياسية في لبنان نفسه ليست متفقة تماما مع الحزب حيث يعارضه بعضها ويتفق معه بعضها، وهو أمر يجعل مسألة تسليم سلاحه للدولة أمرا منطقيا، من وجهة النظر الأميركية.
لكن فياض يرى أن حديث كاتزمان عن التطبيع وخلاف اللبنانيين حول حزب الله "ينم عن عدم دراية بطبيعة الوضع في لبنان، الذي لن يطبع مع إسرائيل ولو طبعت كل الدول العربية"، مضيفا أن أقصى ما يمكن الوصول إليه هو العودة لهدنة 1949.
الموقف نفسه تقريبا تبناه ناصيف بقوله إن هناك 3 فرق لبنانية تتبنى مواقف مختلفة من حزب الله، حيث يريد فريق نزع سلاحه دون شروط، ويرفض فريق آخر الفكرة تماما، فيما يدعم فريق ثالث هذا المطلب لكنه يتفهم مخاوف الحزب.
إعلان