إيطاليا تشيد بدور القوات الأمنية العراقية في مواجهة الإرهاب وتعزيز الاستقرار
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الفريق أول الركن قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة العراقية، اليوم الأربعاء، في مقر القيادة، السفير الإيطالي لدى العراق "نيكولا فونتانا" والملحق العسكري في السفارة العقيد "دومينيكو سيرمون"، وذلك لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيز قدرات الجانب العراقي في مواجهة العصابات الإرهابية.
ووفقا لبيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، أن نائب العمليات المشتركة بحث معع ضيوفه جملة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها تعزيز التعاون والتنسيق المشترك والعمل على توقيع مذكرة تفاهم وتعاون أمني بين البلدين.
وأكد نائب قائد العمليات أن الدعم الكبير من جانب القائد العام للقوات المسلحة لقواتنا الأمنية البطلة كان له الأثر الواضح لهذه القوات التي أصبحت تمتلك خبرات كبيرة ومتراكمة في التعامل مع العصابات الإرهابية المنهزمة التي تكبدت خسائر كبيرة بالأرواح وقطع الإمداد عنها، كما ثمن دور إيطاليا في مساندة العراق خلال حربه مع العصابات الإرهابية ضمن التحالف الدولي.
وجرى خلال هذا اللقاء بحث آفاق التعاون في مجال التدريب وبناء القدرات وتطوير الإمكانيات وتبادل الخبرات، ومن جانبه، أشاد السفير الإيطالي بدور القوات الأمنية العراقية في تعزيز الأمن والاستقرار في العراق وحرص قيادة العمليات المشتركة على التواصل الدائم والاهتمام في توطيد العلاقات الثنائية بين العراق وإيطاليا بما يخدم المصالح المتبادلة.
يشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني أكد حرص الحكومة على دعم القوات الأمنية، مشيرًا إلى أن التقييمات الدولية لها خير دليل على مكانتها، ومهمتنا الحفاظ على هذه المرتبة، مع الجهوزية والاستعداد والتخطيط الدائم لمواجهة ما تبقى من فلول وخلايا داعش المندحرة، ولتحقيق الغرض الذي شُكل من أجله الجهاز وهو مواجهة الإرهاب.
جانب من اللقاءالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العمليات المشتركة العراقية التحالف الدولي العصابات الارهابية ايطاليا العراق
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: مواجهة روسيا وأوكرانيا ضربت معايير الحرب التكتيكية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الحرب الروسية الأوكرانية قلبت المفاهيم العسكرية المتعارف عليها، مشيرا إلى أن الطائرات المسيّرة والصواريخ غيرت قواعد الاشتباك وأدخلت الجيوش في مرحلة جديدة من الصراع.
وأوضح حنا، في تحليل للمشهد العسكري بالحرب الروسية الأوكرانية، أن خصائص هذه الحرب تجاوزت الأساليب التقليدية، بعدما نجحت أوكرانيا في تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة على عمق الأراضي الروسية، مستهدفة مواقع إستراتيجية مثل القاذفات بعيدة المدى.
وأضاف أن ما تشهده المدن اليوم من قصف متبادل يظهر طبيعة مواجهة جديدة لا تعتمد فقط على السيطرة الميدانية، بل تضع شبكات المواصلات وخطوط الإمداد والقدرات التقنية على رأس الأولويات التكتيكية للجيشين المتقاتلين.
ويأتي هذا التطور بعد أن أعلنت أوكرانيا، اليوم الاثنين، أن روسيا شنت هجوما واسعا بطائرات مسيّرة استهدف أساسا مطارا عسكريا قرب الحدود الغربية، وأسقطت خلاله الدفاعات الجوية 460 مسيّرة من أصل 479 و19 صاروخا من أصل 20.
وأكد حنا أن المدينة الأوكرانية بوكروفسك تمثل مركزا إستراتيجيا مهما لشبكة سكك الحديد، وإذا تمكنت القوات الروسية من السيطرة عليها، فذلك سيفتح الطريق نحو مدن كراماتورسك وسلوفيانسك، المعقلين الأساسيين في إقليم دونيتسك.
إعلانوأشار إلى أن السيطرة على بوكروفسك تمثل أولوية لموسكو، لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم هذه الأقاليم الأربعة بمراسيم رسمية، مما يعكس الرغبة الروسية في فرض أمر واقع تفاوضي على الأرض عبر التقدم الميداني.
أسلوب المراجلولفت إلى أن الجيش الروسي يتبع أسلوب "المرجل" العسكري، وهو أسلوب تقليدي يعود إلى الحربين العالميتين، حيث يعتمد على تطويق المدينة أو المنطقة المستهدفة ثم قصفها بشكل مكثف لتسهيل السيطرة عليها لاحقا.
وبيّن أن الجغرافيا الأوكرانية المعقدة، بوجود 16 ألف جسر و23 ألف نهر وأكثر من 22 ألف كيلومتر من السكك الحديدية، تجعل من هذه الحرب مواجهة تدور بين أطراف المدن والريف والمراكز الحيوية لوجستيًا وتنقّليًا.
وتناول حنا أيضا دلالة دخول القوات الروسية حدود مقاطعة دنيبرو، مشيرا إلى أن هذا التقدم ليس بهدف السيطرة الشاملة، بل يشكل حركة التفاف تهدف لتطويق بوكروفسك وقطع طرق الإمداد الأوكرانية الواصلة إليها.
واعتبر أن ما يجري في دنيبرو يعكس سعيا روسيا لعزل مناطق القتال عن خطوط التموين اللوجستي للقوات الأوكرانية، تماما كما حدث سابقا في كورسك داخل روسيا حين قطعت القوات الروسية طرق التواصل وأنهت المقاومة.
وعن إعلان روسيا نيتها إنشاء منطقة عازلة في تلك المقاطعة، قال حنا إن موسكو أصبحت تسيطر على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، وهو ما يعادل 120 ألف كيلومتر مربع تقريبا، لكنها لم تستكمل السيطرة على كامل دونيتسك وخيرسون.
وأضاف أن هذه السيطرة الجزئية تعزز الموقف التفاوضي الروسي الذي يشترط انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق الخاضعة لنفوذ موسكو مقابل أي تقدم على طاولة التفاوض، ما يعكس البعد الإستراتيجي لتحركات الكرملين.