ابتهال أبو السعد تدعو لمقاطعة منتجات مايكروسوفت لدعمها إسرائيل
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
دعت ابتهال أبو السعد، المبرمجة المغربية السابقة بشركة مايكروسوفت، اليوم الأربعاء، إلى مقاطعة جميع منتجات الشركة، على خلفية دعمها لإسرائيل التي ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
جاء ذلك في مقطع مصور نشرته أبو السعد بمنصة إنستغرام بعد أيام من فضحها الدعم الذي تقدمه مايكروسوفت لإسرائيل في الإبادة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين منذ 18 شهرا، خلال حفل رسمي للشركة في الولايات المتحدة.
وكلف هذا الموقف أبو السعد وظيفتها في الشركة العالمية، حيث تم فصلها بعد احتجاجها على دعم الشركة لإسرائيل.
وقالت أبو السعد إنها نشرت المقطع المصور على إنستغرام بعدما تواصل معها الكثيرون، لمعرفة سبل مساندتها خلال هذه الفترة، على حد تعبيرها.
وأضافت: "يجب مقاطعة جميع منتجات شركة مايكروسوفت وعدم استخدام منتجاتها، بهدف تبليغها رسالة بعدم دعمها ماديا، وحتى تتبنى مبادئ إنسانية"، في إشارة إلى ضرورة توقف الشركة عن دعم إسرائيل.
المغربية ابتهال أبو السعد تدعو لمقاطعة كافة منتجات شركة "مايكروسوفت"، وتطالب العاملين في شركات تدعم الاحتلال برفع الصوت وعدم العمل معها. pic.twitter.com/Papa5VfiGV
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 9, 2025
كما دعت المبرمجة المغربية إلى فضح جميع الشركات التي تدعم إسرائيل، وقالت: "كل شخص يعمل في أي شركة تنتهك المبادئ الإنسانية عليه أن يرفع صوته ويغادرها، ويتحدث عن ذلك".
إعلانوأول أمس الاثنين، أفادت قناة "سي إن بي سي" الأميركية عبر موقعها، بأن مايكروسوفت فصلت مهندسة البرمجيات بقسم الذكاء الاصطناعي ابتهال أبو السعد، إثر احتجاجها ضد الخدمات التي توفرها الشركة لإسرائيل، خلال احتفال الشركة بالذكرى الـ50 لتأسيسها، يوم الجمعة الماضي.
واتهمت أبو السعد إدارتها بالمشاركة في الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة، قائلة إن أيدي الشركة ملوثة بدماء الفلسطينيين، وذلك خلال مقاطعتها كلمة للمدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت مصطفى سليمان.
يذكر أن تحقيقا أجرته وكالة أسوشيتد برس مطلع عام 2025، كشف أن نماذج الذكاء الاصطناعي من شركتي مايكروسوفت و"أوبن إيه آي" تم استخدامها كجزء من برنامج عسكري إسرائيلي لاختيار أهداف القصف في غزة ولبنان.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ابتهال أبو السعد
إقرأ أيضاً:
دعوات لمقاطعة مواجهة الأردن وإسرائيل بمونديال السلة للشباب
عمّان- تتواصل في الأردن الدعوات الشعبية المطالبة بانسحاب المنتخب الوطني الأردني لكرة السلة تحت 19 سنة من مباراة أمام منتخب الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد أن أوقعته قرعة بطولة كأس العالم لكرة السلة للشباب، المقررة في سويسرا من 28 يونيو/حزيران الجاري حتى 6 يوليو/تموز المقبل، في مجموعة واحدة مع منتخب الاحتلال، إلى جانب منتخبي سويسرا والدومينيكان.
المطالبات التي بدأت قبل أسابيع توسّعت مع اقتراب موعد البطولة العالمية، لتشمل حركات مقاطعة من ناشطين وصحفيين، أكدوا أن خوض هذه المباراة يمثل تطبيعا رياضيا مرفوضا، يتناقض مع الموقف الشعبي الأردني الداعم لفلسطين والمناهض للاحتلال.
في هذا السياق، قالت الناشطة في حركة المقاطعة بالأردن "بي دي إس" إيناس حجير، للجزيرة نت، "نعبّر من خلال هذه الحملة عن رفضنا خوض منتخبنا الوطني للشباب مباراة ضد العدو الصهيوني، ونطالب اتحاد اللعبة ومنتخبنا برفض لعب المباراة احتراما لموقف الأردن التاريخي، ورفضا للتطبيع الرياضي في ظل جرائم الاحتلال المستمرة في غزة وأطماعه الاستعمارية في أراضينا العربية".
موقف أخلاقيأما منسق تجمع "اتحرّك لمجابهة التطبيع" محمد العبسي، فقد شدد على أن "الرياضة ليست بمعزل عن المبادئ والقيم، ومشاركة المنتخب الأردني في هذه المواجهة تمرر صورة زائفة عن الاحتلال على أنه كيان طبيعي، في حين يواصل ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني".
إعلانوأضاف للجزيرة نت "نطالب الاتحاد باتخاذ موقف وطني وأخلاقي بالانسحاب من المباراة، كما نخاطب إدارته الجديدة بعد أن خاطبنا سابقتها إثر صدور نتائج القرعة، ونأمل أن تعبّر عن موقف الشارع الأردني الرافض لكل أشكال التطبيع، وعلى رأسها الرياضي".
من جهته، علّق رئيس الاتحاد الأردني لكرة السلة أحمد الهناندة -في تصريح للجزيرة نت- بالقول "حتى الآن لا نتحدث في هذا الموضوع، فهو قيد النقاش داخل الاتحاد، ومن مصلحة فريقنا عدم الخوض في تفاصيله علنا، الموضوع داخلي، وسنعرض الموقف الرسمي عندما يحين الوقت المناسب".
في السياق ذاته، قال مصدر داخل الاتحاد الأردني لكرة السلة، فضّل عدم الكشف عن اسمه، للجزيرة نت، إنهم مشاركون في البطولة، لكن المباراة التي تجمعهم مع منتخب الاحتلال لا تزال موضع نقاش ولم يُحسم أمرها بعد، "لسنا مخولين بالحديث علنا تجنبا لعقوبات محتملة قد تشمل الفريق الأول، وقد تصل إلى الحرمان لمدة عامين، لا أحد داخل الاتحاد يرغب بخوض هذه المباراة، لكن الموقف دقيق ويحتاج إلى معالجة".
أمر معيببدوره، عبّر الصحفي الرياضي مهند جويلس -للجزيرة نت- عن رفضه القاطع لخوض هذه المواجهة، قائلا "الاتحاد قد يخوض البطولة ويلعب أمام سويسرا والدومينيكان، لكنه قد يتجنب مواجهة منتخب الاحتلال، وهذا ما نتمناه حتى لو ترتب عليه خسارة أو عقوبات، لا أحد في الأردن يرضى بمثل هذه المواجهة، وحتى الفوز بالبطولة على حساب التطبيع سيكون أمرا معيبا وغير مقبول على الإطلاق".
وأضاف أن المنتخب يمثل شعبا رافضا للتطبيع، وإذا ما تم اللعب ستفقد الجماهير الثقة وستبتعد عن دعم الفريق، و"الموقف الجماهيري واضح، ونحن كصحفيين نؤيد أي خطوة للانسحاب".
اللعب أمام فريق الإحتلال لكرة السلة هو تطبيع رياضي يرفضه الشعب الأردني؛ فالفريق الإسرائيلي أياديه ملطخة بدماء الفلسطينيين. @jbf_jo#منتخبنا_ضد_التطبيع
— Hala Ahed هالة عاهد (@Hala_Deeb) June 3, 2025
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل الأردنيون مع وسم #منتخبنا_ضد_التطبيع، في حملة رقمية شهدت مشاركات من ناشطين ومؤثرين.
إعلانوكتبت المحامية هالة عاهد "أي تنافس رياضي وروح رياضية مع فريق يمثل كيانا يرتكب جرائم إبادة في غزة، وجعل الملاعب معسكرات اعتقال ومقابر جماعية؟".
فيما غرّد الناشط مجد الفراج قائلا "نطالب الاتحاد الأردني لكرة السلة باتخاذ موقف وطني وأخلاقي يتمثل بالانسحاب من مواجهة منتخب الكيان الصهيوني في نهائيات كأس العالم للشباب".
انسحابات عربيةأما مريم سمرين، فوجّهت رسالتها للاعبين أنفسهم "المنتخب الوطني عبارة عن أبناء هذا الشعب، وأكيد كل واحد فيهم يرفض مواجهة الاحتلال. نناشدهم أن يطلبوا من الإدارة الانسحاب، فهذه المباراة لا تشرّف".
وتأتي هذه الدعوات في ظل سجل طويل من انسحابات للاعبين ومنتخبات عربية وإسلامية من مواجهة لاعبين إسرائيليين، حيث سجلت السنوات الأخيرة عشرات الحالات تمسكا بموقف رافض للتطبيع ودعما للقضية الفلسطينية.
وتنوّعت هذه الانسحابات بين رياضات فردية كالجودو، والتايكواندو، والشطرنج، والفنون القتالية، إلى رياضات جماعية مثل كرتي القدم والسلة، مع تركّز واضح في دول كالجزائر، ولبنان، وتونس، والكويت، وصولا إلى الأردن والعراق والسعودية.
ومن هذه النماذج، انسحاب المصارع الجزائري فتحي نورين من أولمبياد طوكيو 2020 رفضا لملاقاة مصارع إسرائيلي، وانسحاب الطفل التونسي محمد حميدة من بطولة عالمية للشطرنج وهو في العاشرة من عمره.
كما فضّل السعودي فهد السميح خسارة فرصته بالمشاركة في دورة الألعاب بلينجو الصينية على مواجهة خصم إسرائيلي في التايكوندو. وفي 2023 انسحب منتخب العراق للمبارزة من بطولة العالم التزاما بقانون تجريم التطبيع، ورغم تعرّض بعضهم لعقوبات دولية، لاقى معظمهم إشادة واسعة شعبية ورسمية.