تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت النائبة الدكتورة هالة أبو السعد، وكيلة لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، إن لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، يعكس إدراك الدولة العميق لأهمية الحوار الوطني كآلية فعالة لاستيعاب التنوع الفكري والسياسي داخل المجتمع المصري، والعمل على تحويله إلى طاقة إيجابية تصب في خدمة قضايا الوطن.

ولفتت أبو السعد  في بيان لها، أن الحوار الوطني في هذه المرحلة ضرورة وجودية ترتبط بملفات مصيرية تفرضها التطورات الإقليمية والدولية، مشيرة إلى أهمية أن يناقش الحوار الوطني المستجدات الخارجية التي تحدث على الساحة جراء المتغيرات المتلاحقة في المنطقة وسط أجواء من الصراعات والتذبذبات وكذلك السياسات الخارجية وأولويات التحرك المصري، بما يعزز من وحدة الموقف الداخلي، ويُعد الرأي العام لدعم توجهات الدولة ومساندتها في ظل ظروف استثنائية .

وأوضحت الدكتورة هالة أبو السعد أن قضايا الإعلام والدراما والثقافة تمثل حجر زاوية في معركة بناء الإنسان المصري وتعزيز هويته الوطنية، لافتة أن المجتمع ما زال بحاجة ماسة إلى مراجعة شاملة وعميقة للخطاب الإعلامي والمضامين الدرامية بما يجعلها أكثر ارتباطًا بالواقع المصري، وأكثر قدرة على حماية الهوية الوطنية من محاولات التزييف والاختراق الثقافي.

وأضافت أن تأكيد رئيس مجلس الوزراء على الاستعداد الكامل للاستماع إلى رؤى المثقفين والخبراء يعكس قناعة راسخة لدى الدولة بأن معركة بناء الإنسان لا يمكن أن تنجح دون مشاركة واسعة من كافة قوى المجتمع الحية، مشيرة إلى أن المضي قدمًا في تفعيل مخرجات الحوار الوطني، تعد التحدي الحقيقي الذي سيحدد مدى قدرة الدولة المصرية على تحقيق مشروعها الطموح لبناء الإنسان وتحديث الدولة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس النواب مجلس الوزراء الأمانة الفنية للحوار الوطني الحوار الوطنی أبو السعد

إقرأ أيضاً:

الذهب الأبيض يزهر من جديد.. محصول استراتيجي يصمد أمام التحديات ويدعم الاقتصاد الوطني

يظل القطن المصري، أو ما يُعرف بـ "الذهب الأبيض"، أيقونة اقتصادية واجتماعية منذ أن أدخله محمد علي باشا إلى منظومة الزراعة المنظمة عام 1818، ليصبح على مدى أكثر من قرنين أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد القومي، ومصدر فخر للزراعة المصرية في الداخل والخارج.

إرث تاريخي ومكانة عالمية

المهندس سمير راشد، مدير إدارة المتابعة بمديرية الزراعة بمحافظة الشرقية، يقول إن القطن المصري حظي منذ نشأته باهتمام خاص من الدولة في مختلف مراحل إنتاجه وتسويقه وتصنيعه، نظرًا لجودته الفائقة التي جعلته في صدارة المنسوجات عالميًا.

 وأضاف أن تميّز القطن المصري لا يقتصر على حجم الإنتاج، بل يرتبط بنوعيته الفريدة، التي تُرجع إلى خصوبة التربة المصرية، واعتدال المناخ، وخبرة الفلاح المصري الذي تعامل مع هذا المحصول الاستراتيجي بمهارة عالية، مما ساعده على الحفاظ على مكانته رغم فترات التراجع والتذبذب.

وأشار راشد إلى أن المساحات المزروعة بالقطن شهدت تغيرات بارزة عبر العقود؛ ففي سبعينيات القرن الماضي بلغت نحو 700 ألف فدان، وقفزت في الثمانينيات إلى مليون و250 ألف فدان، بينما استقرت في التسعينيات عند أكثر من 900 ألف فدان، لتتراجع حاليًا إلى ما بين 250 و300 ألف فدان فقط، ومع ذلك، فإن إنتاجية الفدان شهدت طفرة كبيرة؛ إذ ارتفع المتوسط من 4 قناطير في السبعينيات إلى 6 قناطير في الثمانينيات، ليصل اليوم إلى ما بين 10 و12 قنطارًا بفضل الأصناف المحسنة مثل "جيزة 94".

حصاد الشرقية.. الحقول تكتسي بالذهب الأبيض

ومع بداية موسم الحصاد هذا العام، تزيّنت حقول محافظة الشرقية بالذهب الأبيض في مشهد مبهج يعكس فرحة المزارعين بثمار جهدهم، وأكد الفلاحون أن الموسم يبشر بإنتاج وفير وجودة عالية، وهو ما يعزز مكانة القطن المصري في دعم الصناعة الوطنية وتوفير فرص عمل موسمية لشباب القرى.

وفي هذا السياق، أوضح محمد إبراهيم مزارع من كفر صقر أحد مراكز شمال المحافظة، أن مراكز قطاع شمال الشرقية تتصدر المساحات المزروعة بالقطن، خصوصًا في المناطق القريبة من نهايات الترع، حيث يتوارثون خبرات طويلة في زراعة هذا المحصول، بينما تبقى المساحات في قطاع الجنوب محدودة نسبيًا، مشيرا إلى أن الأصناف الحالية، وعلى رأسها "جيزة 94"، أثبتت كفاءة كبيرة بفضل مقاومتها للأمراض ونضجها المبكر مقارنة بالأصناف الأخرى،  هذا العام.

ونوه عبد المولى سعفان، مزارع من أولاد صقر، إلى إن موسم القطن الحالي يُعد من أفضل المواسم من حيث جودة المحصول وزيادة الإنتاجية، موضحًا أن صنف جيزة 94 أثبت كفاءة عالية في مقاومة الأمراض وتحمّل الظروف المناخية، فيما أكد جمال إبراهيم زيدان، مزارع من صان الحجر، أن القطن ما زال يمثل مصدر فخر للفلاح المصري رغم تراجع المساحات المزروعة به خلال السنوات الأخيرة.

 وأشار يسري تمراز إلى أنهم يواجهون تحديات كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات وعدم وجود تسعيرة موحدة لمستلزمات الإنتاج، داعيًا الحكومة إلى دعم المزارعين وتوفير مستلزمات الزراعة بأسعار مناسبة لضمان استمرار زراعة "الذهب الأبيض" والحفاظ على مكانته التاريخية.

أرقام وإحصاءات

ووفقًا لبيانات رسمية فإن المساحة المزروعة هذا العام في الشرقية بلغت نحو 36 ألفًا و863 فدانًا، وهو رقم كان في الماضي يُزرع في مركز واحد فقط من مراكز المحافظة، وعلى مستوى الجمهورية وصلت المساحات إلى 205 آلاف فدان، مقارنة بـ 311 ألف فدان العام الماضي، بينما يُتوقع أن يصل إجمالي الإنتاج إلى نحو 1.5 مليون قنطار زهر.

وأشار راشد إلى أن نصف مليون أسرة مصرية تعتمد بشكل مباشر على زراعة القطن وصناعته كمصدر رزق، ما يمنحه بعدًا اجتماعيًا وإنسانيًا لا يقل أهمية عن قيمته الاقتصادية، ولفت إلى أن مزايدة هذا الموسم بدأت بسعر 9 آلاف جنيه للقنطار، في مؤشر على مكانته السوقية القوية.

جهود بحثية ودعم حكومي

وأشاد مدير إدارة المتابعة بالدور الكبير لمعهد بحوث القطن في استنباط أصناف جديدة قادرة على مواجهة التغيرات المناخية وزيادة الإنتاجية، مؤكدًا أن الدولة تمضي في تبني سياسة تنافسية تستهدف استمرار زراعة القطن وتعزيز قدرته التصديرية، بما يحافظ على هذا الإرث الزراعي التاريخي الذي ارتبط باسم مصر عبر العصور.

وذكر راشد أن الحفاظ على القطن المصري ليس مجرد قضية زراعية، بل قضية وطنية تمس الاقتصاد القومي والهوية المصرية معًا، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود لضمان استعادة مكانته العالمية ودعم الفلاح المصري.

من جانبه، أكد إبراهيم إسماعيل، نقيب فلاحين الشرقية، أن الفلاحين يعانون هذا العام من تدني أسعار معظم المنتجات الزراعية، الأمر الذي أدى إلى تراجع العائد الاقتصادي وتزايد حجم الديون على المزارعين، خاصة المستأجرين الذين يتحملون أعباء مالية كبيرة تصل في بعض الحالات إلى نحو 50 ألف جنيه إيجارًا للأرض.

 وأضاف أن استمرار ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات دون تسعيرة محددة يزيد من معاناة الفلاحين، مطالبًا بضرورة وضع تسعيرة واضحة وموحدة لجميع مستلزمات الإنتاج والأدوية البيطرية، للحد من جشع بعض التجار والأطباء البيطريين.

وطالب نقيب فلاحين الشرقية بسرعة صرف مستحقات المزارعين عقب مزادات القطن، حتى يتمكنوا من سداد جزء من مديونياتهم والاستعداد للموسم الزراعي الجديد، مشددًا على أهمية وقوف الحكومة بجانب الفلاح في هذه المرحلة الحرجة، دعمًا لدوره الحيوي في الحفاظ على الأمن الغذائي باعتبار الزراعة ركيزة أساسية للاقتصاد المصري.

IMG_٢٠٢٥١٠٠٥_٢٣٣٦٠١ IMG_٢٠٢٥١٠٠٥_٢٣٣١٤٧ IMG_٢٠٢٥١٠٠٥_٢٣٣١٣٧ IMG_٢٠٢٥١٠٠٥_٢٣٣١٢٨

مقالات مشابهة

  • وزير المجاهدين يستقبل رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني
  • الذهب الأبيض يزهر من جديد.. محصول استراتيجي يصمد أمام التحديات ويدعم الاقتصاد الوطني
  • دولة قطر تؤكد أن احترام وتعزيز وحماية حقوق الإنسان يشكل ركيزة أساسية لسياستها
  • رئيس الدولة وملك الأردن يبحثان التطورات الإقليمية
  • قيادي بـ مستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسي في ذكرى نصر أكتوبر منهج عمل لمواجهة التحديات الراهنة
  • مناورات «إندرا 2025».. تحالف روسي هندي لمواجهة التحديات العالمية
  • رئيس مركز الفيحاء للدراسات الاستراتيجية: تسليم السلاح أصبح ضرورة وطنية
  • مكافحة التهريب في تعز تحقق إنجازات أمنية متميزة في ضبط المواد المهربة وحماية الاقتصاد الوطني
  • برلماني: روح أكتوبر تدفعنا لمواجهة التحديات في مسيرة البناء والتنمية
  • برعاية نهيان بن مبارك.. «صندوق الوطن» ينظم أمسية تراثية حول الهوية الوطنية