زنقة20ا عبد الرحيم المسكاوي

في مشهد مأساوي يعيد للأذهان ممارسات القمع والاستقواء على المدنيين العزل، أطلق الجيش الجزائري النار على ساكنة مخيمات المحتجزين بتندوف بين ما يسمى دائرتي اجريفية والعرگوب، ما أسفر عن مقتل شابين وجرح عدد من المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

الجريمة البشعة التي وقعت داخل منطقة “سكنية” كشفت مجدداً الوجه القمعي للسلطات الجزائرية، التي لم تتردد في توجيه فوهات بنادقها نحو مدنيين عزل، لا لشيء سوى لإسكات أصوات الغضب والرفض داخل مخيمات العار.

ووسط صمت رسمي من جبهة “البوليساريو”، التي تزعم تمثيل ساكنة المخيمات، تتفاقم الانتهاكات ضد الصحراويين، في ظل غياب تام للحماية القانونية والإنسانية، في وقت تؤكد فيه العديد من الشهادات أن الجيش الجزائري يمارس سياسة ممنهجة من الترهيب والقمع داخل هذه المخيمات.

العديد من النشطاء والحقوقيين أدانوا هذه المجزرة الجديدة، مطالبين بفتح تحقيق دولي عاجل، وتحميل السلطات الجزائرية كامل المسؤولية عن الأرواح البريئة التي تُزهق تحت غطاء “السيادة الأمنية”.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

غموض حول مصير رئيس مدغشقر وسط غضب شعبي واسع وتمرد داخل الجيش

كشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن رئيس مدغشقر، أندريه راجولينا، غادر العاصمة أنتاناناريفو في ظروف غامضة، بعد تصاعد حدة التظاهرات الشعبية ورفض وحدات من الجيش تنفيذ أوامره بقمع المتظاهرين.

وذكرت المجلة أن المتظاهرين تمكنوا من الوصول إلى ساحة 13 أيار، التي تمثل رمزًا سياسيًا هامًا في تاريخ البلاد، حيث شهدت تغيّرات سلطوية كبيرة منذ السبعينيات، في خطوة اعتُبرت مؤشرًا على تراجع قبضة الحكومة على السلطة في العاصمة.

وبحسب تقارير إعلامية متطابقة، فإن وحدة "كابسات" العسكرية، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة شؤون الأفراد في الجيش، رفضت أوامر مباشرة باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، معتبرة تلك التعليمات "غير قانونية"، ودعت بقية الوحدات الأمنية إلى الانحياز إلى مطالب الشعب.

كان الرئيس راجولينا قد أعلن في بيان رسمي، اليوم ، عن "محاولة جارية للاستيلاء على السلطة بالقوة وبطرق غير دستورية"، متهمًا جهات لم يسمّها بمحاولة زعزعة استقرار الدولة.

تأتي هذه التطورات في خضم موجة احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ سنوات، اندلعت قبل نحو أسبوعين بسبب الانقطاعات المتكررة في المياه والكهرباء، قبل أن تتوسع لتتحول إلى حراك شعبي يطالب بتنحي الحكومة الحالية.

وشهدت العاصمة يوم الخميس الماضي تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين بدعوة من منظمات مدنية ونقابات، وسط دعوات متزايدة لعصيان مدني شامل.

في سياق متصل، أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بـ"الاستخدام المفرط وغير الضروري للقوة" ضد المتظاهرين، مؤكدًا في بيان صدر يوم الجمعة أن مكتبه وثّق عدة حالات إصابة نتيجة اعتداءات من قبل قوات الأمن.

وقال تورك: "ندعو السلطات إلى احترام الحق في حرية التجمع السلمي، وضمان سلامة المواطنين، والامتناع عن استخدام العنف كوسيلة لقمع الحراك الشعبي".

وتداولت وسائل إعلام محلية ودولية مشاهد صادمة توثق لحظات تعرض متظاهرين للضرب المبرح، من بينهم شاب أُصيب وفقد وعيه قبل أن يتدخل الصليب الأحمر لإسعافه، بالإضافة إلى إصابة أربعة أشخاص على الأقل بالرصاص المطاطي، واثنين آخرين بجروح بسبب استخدام القنابل الصوتية.

طباعة شارك رئيس مدغشقر أندريه راجولينا مدغشقر أخبار مدغشقر احتجاجات شعبية

مقالات مشابهة

  • كيفية استخراج شهادة الجيش بالموبيل
  • ضبط عاطل  بتهمة سرقة متعلقات المواطنين من داخل السيارات بمصر الجديدة
  • الفاشر تشتعل مجدداً... الجيش السوداني يصد أعنف هجوم ونداءات استغاثة لإنقاذ المدنيين من الجوع
  • خلال 24 ساعة... إليكم عدد المهام التي نفذها الدفاع المدني
  • دمشقية: سلاح حماس في لبنان لا يحمي المخيمات او يحرر فلسطين
  • غموض حول مصير رئيس مدغشقر وسط غضب شعبي واسع وتمرد داخل الجيش
  • رئيس مدغشقر يتحدث عن محاولة انقلاب وسط انقسام الجيش
  • لماذا غابت الفيديوهات التي توثق ما يجري في الأقصى؟
  • اللجنة المصرية لإغاثة أهالي تجهيز مخيمات في شمال قطاع غزة غدا
  • حملاوي: ظاهرة المخدرات من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الجزائري