الجديد برس|

دعت نقابة تابعة للاتحاد الوطني للشغل في المغرب، مكتبَ التكوين المهني وإنعاش الشغل (مؤسسة رسمية) إلى إنهاء علاقاته التعاونية مع شركة “مايكروسوفت” الأمريكية، استنادا إلى اتهامات تورط الشركة في دعم جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

جاء هذا النداء عقب قيام المهندسة المغربية ابتهال أبو السعد بفضح تورط الشركة في استخدام تقنيات متقدمة تُستغل في شن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية منذ أكثر من سنة ونصف.

وفي بيان تلقت “القدس العربي” نسخة منه، أشادت نقابة “الجامعة الوطنية لقطاع التكوين” بالخطوة النضالية للمهندسة ابتهال أبو السعد التي برهنت على تورط “مايكروسوفت” في دعم جرائم الاحتلال، وأدانت استخدامها لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأساليب العسكرية التي تُسهم في قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معتبرة ذلك خيانة لقيم الابتكار والإنسانية.

كما دعا البيان إلى وقف كافة اتفاقيات الشراكة القائمة بين “مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل” و”مايكروسوفت”، بما في ذلك برامج التكوين على برمجيات مثل Microsoft Azure، والبحث عن بدائل تلتزم بمعايير حقوق الإنسان سواء من الشركات العالمية أو من خلال الاعتماد على البرمجيات مفتوحة المصدر.

وحث البيان جميع مستخدمي الأنظمة المعلوماتية والمؤسسات التعليمية والأكاديمية في المغرب على فك أي ارتباط بنظم المعلومات التابعة لمايكروسوفت أو بأي شركة أخرى يثبت تورطها في دعم الاحتلال.

على صعيد آخر، أكدت نقابة الاتحاد المغربي للشغل تضامنها المطلق مع فوزي شعبان (أبو غالب)، أمين سر فرع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بالقدس، الذي اعتقلته قوات الاحتلال يوم الثلاثاء 8 نيسان/ أبريل، عقب اقتحامها لمقر المنظمة النقابية في القدس وإغلاقه بالقوة.

وأضاف النقابة المغربية في بيان تلقت “القدس العربي” نسخة منه، أن هذه الخطوة التعسفية تمثل انتهاكا صارخا للحريات النقابية، وتندرج ضمن السياسات القمعية التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، وعلى رأسها الطبقة العاملة.

وأعلن “الاتحاد المغربي للشغل” إدانته الشديدة لاستمرار جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، من حصار وقتل وتهجير قسري، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، وتحدّ سافر للشرعية الدولية.

واستنكر الاتحاد بشدة ”محاولات الكيان الصهيوني البائسة” لطمس القضية الفلسطينية وفرض الأمر الواقع عبر سياسات الاستيطان والعنف الممنهج، محمّلا المنتظم الدولي مسؤولية صمته المريب وتواطؤ بعض القوى الغربية في هذه الانتهاكات المستمرة.

ودعا الاتحاد العربي للنقابات والاتحاد الدولي للنقابات إلى اتخاذ مواقف عملية وجريئة للضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني واحترام حقوقه الأساسية، بما في ذلك حقه في التنظيم النقابي.

وجدد “الاتحاد المغربي للشغل” تأكيده على موقفه الثابت والداعم لنضالات الشعب الفلسطيني وطبقته العاملة، حتى نيل كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

خبراء : صمود غزة يُفشل أهداف “إسرائيل” العسكرية والسياسية ويُعيد تعريف النصر

الثورة نت /..

اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد منير شحادة، أن الحرب على غزة، خلال العامين الماضيين، لم تحقق لـ”إسرائيل” أيًا من أهدافها العسكرية أو السياسية، مشددًا على أن صمود الشعب الفلسطيني في القطاع شكّل معجزة في تاريخ الحروب الحديثة، وأعاد تعريف معنى الإرادة في مواجهة القوة.
وأوضح شحادة لوكالة “شهاب” الفلسطينية، أن محاولات اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، رغم تقديمه أكثر من 67 ألف شهيد وآلاف الجرحى والمفقودين، وفشل “إسرائيل” في تدمير مدنه ومستشفياته ومدارسه، تمثل وهمًا استراتيجيًا باء بالفشل رغم وحشية الحرب.

وأضاف أن عودة نحو نصف مليون نازح إلى شمال غزة خلال اليومين الماضيين، رغم الدمار الواسع، تعكس رسالة قوية بأن الشعب الفلسطيني لا يمكن كسره أو اقتلاعه مهما اشتد العدوان، وأن تعريف النصر يتمثل بالبقاء على الأرض والتمسك بالحقّ.

وأشار شحادة إلى أن بعض القوى الدولية تعمل حاليًا على ترتيبات لما يسمى “اليوم التالي” للحرب، بهدف تحقيق ما فشلت “إسرائيل” في فرضه بالقوة العسكرية، مؤكدًا أن المطلوب اليوم هو وقف المجازر فورًا ورفع الحصار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود.

من جانبها، قالت الباحثة اللبنانية، ليلى نقولا، الخبيرة في الشؤون الدولية، إن إعلان وقف الحرب على غزة جاء لأسباب سياسية بامتياز، مشيرة إلى فشل “إسرائيل” في كسر المقاومة وفرض معادلتها الأمنية والسياسية.

وأضافت نقولا أن الحديث عن “اليوم التالي” ومرحلة ما بعد الحرب، ووضع غزة تحت وصاية أممية وإقليمية، يعكس انتقال المعركة من الميدان إلى الطاولة، محذرة من محاولات الأطراف الغربية والإقليمية إعادة صياغة المشهد السياسي الفلسطيني وفق مصالحها، معتبرة أن القرار بإيقاف الحرب جاء بعد تآكل القدرة العسكرية ل”إسرائيل” وتصاعد كلفتها السياسية والاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • مايكروسوفت تختبر الحفظ التلقائي للسحابة في “وورد”
  • خبراء : صمود غزة يُفشل أهداف “إسرائيل” العسكرية والسياسية ويُعيد تعريف النصر
  • مستوطنون يدنسون “الأقصى” بحماية شرطة العدو الصهيوني
  • جيجل.. الأرندي ينظم الدورة التكوينية بعنوان “التكوين السياسي وعلاقة المنتخبين بالسياسة”
  • “الصحة العالمية” تدعو لإتاحة وصول إنساني في غزة دون عوائق
  • “المجاهدين الفلسطينية”: شعبنا العظيم يعود إلى شمال غزة منتصراً رغم أنف العدو
  • قيادي في حركة “الجهاد”:المقاومة انتصرت العدو الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه
  • بدء التسجيل في “جوي فوروم 2025”.. المنصة العالمية التي تجمع قادة الترفيه وأبرز المبدعين من حول العالم
  • “أسطول الصمود” يعود إلى البرازيل… ونشطاؤه: “السلام” لا يولد تحت الاحتلال
  • “حماس”: المجازر التي يرتكبها العدو تؤكد إصراره على مواصلة الإبادة حتى اللحظة الأخيرة