الإمارات تحصد 16 ميدالية جديدة في «الخليجية الشاطئية»
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
حصدت منتخبات الشراع وألعاب القوى واليد، 16 ميدالية ضمن «النسخة الثالثة» من دورة الألعاب الخليجية الشاطئية «مسقط 2025»، إذ حقق «الشراع» 5 ذهبيات، و3 فضيات، وبرونزيتين، إضافة إلى الذهبية التي حققها في بداية المنافسات ضمن فئة فرق الأوبتمست.
تمكنت مروة الحمادي من الظفر بالميدالية الذهبية في سباق إلكا 4، فيما تُوجت اليازية الحمادي بالميدالية الفضية في المسابقة نفسها، وفي «إلكا 6»، تُوجت ضحى البشر بالميدالية الذهبية، فيما حصدت كاميليا خليفة الميدالية البرونزية، وتُوج زايد الحوسني بذهبية فئة قوارب الأوبتمست للصغار، فيما حصد خليفة الرميثي ذهبية التصنيف العام للفئة ذاتها، كما تُوج عثمان الحمادي بالميدالية الذهبية لسباق إلكا 6 أولاد، وفاز عادل خالد البستكي بالميدالية الفضية بسباق إلكا 7 للشباب، كما تُوج محمد المرزوقي بالميدالية الفضية في «إلكا 4»، كما فازت مدية النيادي بالميدالية البرونزية في فئة قوارب الأوبتمست للبنات.
وحصد منتخب ألعاب القوى الميداليتين الفضيتين في سباق التتابع للرجال، وسباق التتابع للسيدات، وضم المنتخب نصيب سالمين، ومحمد النوبي الحمادي، وسالم البلوشي، ومعاذ فوزي، وضم منتخب التتابع للسيدات فاطمة البلوشي، مهرة عبدالرحيم، وفاطمة خليل، وجواهر فريد، وفازت عليا يوسف الحمادي بفضية الوثب العالي للسيدات، فيما توجت عبير إبراهيم البلوشي ببرونزية الوثب الثلاثي للسيدات، كما حصد منتخب كرة اليد الميدالية البرونزية في ختام مشاركته عقب الفوز على البحرين. أخبار ذات صلة
وتوج الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث، منتخب الشراع الذي نجح في حصد 11 ميدالية ضمن منافسات النسخة الثالثة من الدورة، كما شهد اللواء الدكتور محمد المر، رئيس اتحاد ألعاب القوى، وفهد جمعة، نائب رئيس الاتحاد، جانباً من تتويج منتخب القوى الفائز بـ 6 ميداليات.
وارتفع حصاد الإمارات في الدورة إلى 21 ميدالية بواقع 8 ذهبيات، و7 فضيات، و5 برونزيات، بعد الميداليتين الذهبيتين عن طريق عبدالله ناصر الحمادي في الطيران الشراعي (النزول على الهدف)، وإطاحة الأقماع (البولينج)، كما حقق منتخب الرياضات الجوية الميدالية الفضية للفرق بالطيران الشراعي، بالإضافة إلى الميدالية البرونزية لمنتخب التقاط الأوتاد، وبرونزية سباق الميل في ألعاب القوى، والميدالية البرونزية لمنتخب كرة اليد الشاطئية.
وتصدرت عُمان جدول الترتيب العام برصيد 40 ميدالية «17 ذهبية و17 فضية و6 برونزيات»، واحتلت البحرين المركز الثالث برصيد 15 ميدالية «4 ذهبيات و3 فضيات، و8 برونزيات»، فيما جاءت السعودية في المركز الرابع برصيد 15 ميدالية «3 ذهبيات، و5 فضيات، و7 برونزيات»، وقطر في المركز الخامس بـ 3 ذهبيات وفضية و3 برونزيات، والكويت سادساً «فضيتين و6 برونزيات».
وأشاد الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث، بالإنجاز اللافت والكبير الذي حققه أبطال وبطلات رياضة الشراع الحديث مع ختام منافسات الشراع ضمن دورة الألعاب الخليجية الشاطئية الثالثة في مسقط، وتصدرهم ترتيب المنافسات في الشراع برصيد 11 ميدالية من بينها 6 ذهبيات و3 فضيات وبرونزيتين.
وقال الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، إن إنجاز مسقط 2025 يعكس الجهود المستمرة والمثمرة لمجلس إدارة الاتحاد في تطوير المنتخبات الوطنية التي أثبتت جدارتها من خلال النتائج الرائعة التي تحققت في السنوات الأخيرة، ومن بينها الصدارة على المستويين العربي والخليجي، لتمضي في مشوار الحلم نحو تحقيق نجاحات جديدة مرتقبة في الدورات الأولمبية والبطولات العالمية والقارية.
وهنأ رئيس اتحاد الشراع والتجديف الحديث مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، على النتائج التي حققها وفد الإمارات المشارك في الدورة، معرباً عن فخرهم في الاتحاد بنجاحات أبطالنا وبطلاتنا الذين تصدروا المنافسات عن جدارة واستحقاق، واكتسحوا منصات التتويج في فئات «أوبتمست» و«إلكا 4» و«إلكا 6» و«إلكا 7».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دورة الألعاب الخليجية الشراع الحديث ألعاب القوى كرة اليد عمان أحمد بن حمدان المیدالیة البرونزیة الخلیجیة الشاطئیة المیدالیة الفضیة رئیس اتحاد بن محمد
إقرأ أيضاً:
الرباعية حول السودان… محاولة جديدة بمآلٍ مألوف
تشهد الساحة الدبلوماسية حراكًا متجددًا في ملف الأزمة السودانية، تجسد في اجتماعات الرباعية التي تضم كلًا من الولايات المتحدة، السعودية، مصر، والإمارات. ورغم ما توحي به التشكيلة من ثقل إقليمي ودولي، إلا أن القراءة المتأنية لهذه المبادرة تكشف عن خلل هيكلي في تكوينها، وانفصام واضح بين رؤيتها السياسية والحقائق الميدانية في السودان. وعليه، فإن احتمالات فشلها تظل راجحة، إن لم تكن حتمية، ما دامت تعيد تدوير نفس الأخطاء السابقة.
أولًا: الإمارات… الفيل في الغرفة
من غير المنطقي، سياسيًا وأخلاقيًا، أن تكون دولة متورطة بشكل مباشر في تأجيج الصراع جزءًا من آلية يفترض أن تلعب دور الوسيط أو الراعي للحل. الإمارات، وفقًا لتقارير دولية وشهادات ميدانية، قدمت دعمًا عسكريًا وسياسيًا لقوات الدعم السريع، ما جعلها طرفًا في النزاع وليس مراقبًا محايدًا. تجاهل هذه الحقيقة لن يُنتج إلا المزيد من انعدام الثقة من الجانب السوداني وهذا يضر جدا بعلاقة السودان مع مصر والسعودية تحديدا، خصوصًا من الجيش السوداني، الذي يرى في استمرار دور أبوظبي انتقاصًا من سيادة الدولة ومحاولة لشرعنة المليشيا تحت عباءة “الحل الإقليمي”.
ثانيًا: تجاوز اتفاق جدة… نزع لغطاء الشرعية
اتفاق جدة، الموقع في مايو 2023، هو الوثيقة الوحيدة التي وقّعها الطرفان المتحاربان – الجيش والدعم السريع – برعاية سعودية أمريكية، ما يمنحه شرعية تفاوضية لا يمكن القفز فوقها. ما يُطرح اليوم من الرباعية، سواء من حيث الأسماء المطروحة، أو طبيعة المقترحات المسربة، يعكس محاولة للعودة إلى نماذج التسوية السابقة التي قامت على شراكة شكلية مع فصائل سياسية نفعية، وتجاهلت الديناميكيات الأمنية والمؤسسية التي فجّرت الحرب ابتداءً.
إن أي تجاوز لهذا الاتفاق هو بمثابة العودة إلى مربع الصفر، بل والتمهيد لانفجار جديد أكثر تعقيدًا، خاصة وأن المرحلة الحالية تتطلب مقاربة أمنية تُنهي وجود المليشيات، لا سياسية تعيد تدويرها في واجهات السلطة.
ثالثًا: السعودية ومصر… بين النوايا والمصالح
على الضفة الأخرى، تمثل السعودية ومصر عنصرين يمكن البناء عليهما، لكن مع فوارق في الرؤية والتأثير. السعودية، بحكم رعايتها لاتفاق جدة، تملك سجلًا أكثر توازنًا، ولكنها قد تجد نفسها في موقف حرج إن استمرت في تجاهل تحفظات الخرطوم بشأن دور الإمارات. أما مصر، التي تراقب تطورات المشهد عن كثب، فإن مصالحها الأمنية المباشرة في شرق السودان وأمن البحر الأحمر تفرض عليها مقاربة أكثر براغماتية، لكنها محدودة النفوذ ميدانيًا مقارنة بغيرها من الأطراف.
رابعًا: أمريكا… الرغبة في الحل دون أدواته
الولايات المتحدة، التي تتصدر التحالف الرباعي، تبدو وكأنها تريد تحقيق اختراق دبلوماسي دون استعداد لتحمل كلفته. فهي لم تمارس أي ضغط حقيقي على الإمارات، ولم تقدم حتى الآن تصورًا موضوعيًا لمعالجة جوهر الأزمة: السلاح الخارج عن الدولة، وتفكيك المليشيات. سياسات واشنطن الرمادية، التي تتجنب تسمية المتورطين بأسمائهم، تفقدها تدريجيًا مصداقيتها كقوة راعية للسلام في السودان.
خاتمة: من يملك رؤية الدولة، ومن يسعى لتقاسمها؟
ما يجري اليوم هو صراع بين رؤيتين للسودان:
رؤية وطنية تسعى لاستعادة الدولة السودانية الموحدة ذات القرار السيادي والمؤسسة العسكرية الواحدة.
ورؤية خارجية هجينة تحاول فرض واقع سياسي جديد يتسع للمليشيات ورعاتها الإقليميين، ولو على حساب أمن السودان وسلامة شعبه.
ما لم تحسم الرباعية أمرها، وتُخرج الأطراف المنحازة من معادلة الوساطة، وتلتزم صراحة باتفاق جدة كمرجعية تفاوضية، فإنها ستتحول من أداة للحل إلى وعاء لتأبيد الأزمة، وتغذية مشاريع التقسيم، تحت شعار السلام الشامل.
في النهاية، السودان ليس مائدة فارغة لتقاسم النفوذ، بل دولة ذات تاريخ وثمن باهظ دفعه شعبها دفاعًا عن كرامته. وأي مبادرة لا تعي هذه الحقيقة مصيرها الإخفاق، ولو اجتمع حولها العالم.
وليد محمد المبارك
وليد محمدالمبارك احمد