دمشق-سانا‏

استقطب معرض “آغرو سيريا” في نسختهِ الثالثة عدداً كبيراً من الزوار ‏خلال اليومين الماضيين مقارنة مع النسختين الأولى والثانية، وتميز هذا ‏العام بمشاركة كبيرة من الشركات الزراعية والبيطرية في الشمال ‏السوري والتي عرضت أحدث التقنيات، والمنتجات الزراعية ‏والبيطرية.‏

وأوضح رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية محمد كشتو في تصريح ‏لسانا أن المعرض أقيم على مساحة تقارب 8000 متر مربع، ووفّر ‏منصة مشتركة للتحاور، وتبادل الخبرات بين المهتمين بالقطاع ‏الزراعي، وتخلله طرح العديد من المقترحات الجيدة التي من شأنها ‏معالجة التحديات التي تواجه هذا القطاع، إضافةً إلى حضور لافت من ‏الشركات المورّدة لمستلزمات الإنتاج الزراعي.

الدكتور محمود الكوري مدير الشركة الوطنية المتحدة للتطوير “انكود” بيّن أن المعرض فرصة لعرض منتجات الشركة من الأسمدة، ‏وخاصة بعد تطوير إنتاجها والتسهيلات التي تقدمها ‏الحكومة السورية الجديدة، مشيراً إلى أن هذه التسهيلات شجعت الشركة ‏لإنتاج المبيدات الزراعية، متمنياً من المعنيين المساهمة بتخفيض تكلفة ‏الإنتاج لمساعدة المنتجين والمصدرين السوريين على المنافسة في الأسواق ‏الدولية.

المدير التنفيذي للشركة السورية الأردنية للمنتجات الزراعية “رابكو” ‏الدكتور أحمد حماد قال: إن “الشركة تنتج 300 صنف دوائي زراعي ‏وبيطري بمواصفات عالمية تباع في الأسواق السورية، وأنها تسعى ‏حالياً إلى تسويق منتجاتها بالأسواق الخارجية”.‏

رئيس لجنة التصدير بغرفة زراعة دمشق محسن درويش شدد على أهمية إقامة مثل هذه المعارض لأنها تجذب المشاركين العرب ‏والأجانب، وتلعب دوراً كبيراً، لجهة التعريف بمنتجاتنا السورية عربياً ‏ودولياً.

خبير التحسين الوراثي بمنظمة أكساد الدكتور لطفي موسى أشار إلى ‏أهمية المعرض للتعريف بآخر ما توصلت إليه الخبرات الزراعية في ‏التحسين الوراثي، واستنباط الأصناف الجيدة من المحاصيل التي تسهم ‏في زيادة الإنتاج، وتخفيف الفجوة الغذائية.‏

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

وحدة “التيّار الديمقراطيّ الأردني” …!

صراحة  نيوز  – رمضان الرواشدة

عقد يوم أمس، السبت، بدعوة من الحزب المدنيّ الديمقراطيّ، ملتقى الحوار حول وحدة التيّار الديمقراطيّ بمشاركة 70 شخصيّة يمثّلون 7 أحزاب ديمقراطيّة ويساريّة وعدد من المستقلّين الديمقراطيّين.

جاء هذا الملتقى في وقت مهمّ ومفصليّ في الحياة السياسيّة الأردنيّة لبحث وحدة التيّار الديمقراطيّ واليساريّ الأردنيّ؛ أحزاباً وأفراداً مؤمنين بضرورة الاشتباك الإيجابيّ والتغيير في نمط وشكل وطبيعة الحياة السياسيّة الأردنيّة بعد إقرار مسارات التحديث السياسيّ قبل أعوام.

إنّ هذا التيّار الممتدّ، في الأردنّ، منذ عشرات السنين له ضرورة حياتيّة وسياسيّة مهمّة كونه يشكّل الخيار الثالث سياسيّاً واجتماعيّاً وانتخابيّاً، بين التيّار المحافظ وبين اليمين الدينيّ. ومن يقرأ المشهد اليوميّ للحياة، في الأردنّ، يجد أنّ أحزاب وأفراد التيّار الديمقراطيّ واليساريّ الأردنيّ لهم وجود مؤثّر في الحياة السياسيّة والإعلاميّة والثقافيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، ولكنّه للأسف وجود فرديّ، وليس وجوداً مجتمعاً مؤسّسيّاً.

إنّ وجود سبعة أحزاب إضافة إلى عدد من المستقلّين، يمثّلون هذا اللون السياسيّ، في لقاء أمس، للتباحث حول أنجع وأفضل السبل لتوحيد جهود التيّار الديمقراطيّ واليساريّ الأردنيّ دليل على جدّيّة وتفاعل وإدراك؛ أوّلاً: بواقع الأزمة الّتي يعيشها هذا التيّار المتفرّق، والّذي لو اجتمع على أيّ صيغة من الصيغ لكان له شأنه الكبير؛ وثانياً: بأهمّيّة الطروحات والصيغ، الّتي جرى بحثها، وخلُص إليها البيان الختاميّ وأهمّها تشكيل لجنة متابعة، من الأحزاب المشاركة والمستقلين، لمواصلة العمل على توحيد التيّار الديمقراطيّ وتحديد شكل العلاقة الجدّيّة بين أحزاب وأفراد هذا التيّار الضروريّ للخروج من ثنائيّة الحياة السياسيّة الراهنة وتشكيل البديل الثالث الّذي نتوق له، ويتوق له عشرات الآلاف من المؤمنين بالفكر الديمقراطيّ الاجتماعيّ واليساريّ الأردنيّ.

لقد شكّلت نتائج التيّار الديمقراطيّ واليساريّ في الانتخابات النيابيّة الّتي جرت في أيلول 2024 ضربة قاصمة لطموحات الجميع في تمثيل هذا التيّار تحت قبّة مجلس النوّاب ما أدى إلى خروجه من التأثير في صناعة القرار لمدّة أربع سنوات.

جاءت هذه الخسارة، وأقولها بغير استحياء، نتيجة للفرديّة في اتّخاذ القرار وغياب الديمقراطيّة التوافقيّة بين أبناء الحزب الواحد وبين الأحزاب مجتمعة ونتيجة للطموحات الشخصيّة والتعصّبات الحزبيّة والصراع على قائمة التيّار الديمقراطيّ وشكلها؛ ممّا ضيّع على التيار فرصة كبيرة أثبتت الأرقام الّتي حصلت عليها أحزاب وقوائم هذا التيّار أنّه كان سيشكّل قوّة كبيرة.

وإنّ لقاء الأمس هو خطوة واحدة في مسار متعدّد الخطوات للخلاص من هذا الأمراض والسعي لبناء وحدة التيّار الديمقراطيّ والتوحّد خلفه، من أجل الإسراع ببناء منظومة حزبيّة ديمقراطية للتحضير، ومنذ الآن، لانتخابات المجالس المحلّيّة والبلديّة والانتخابات النيابيّة القادمة.

أتمنّى من لجنة المتابعة اتّخاذ خطوات جدّيّة لتوسيع دائرة المنخرطين في هذا التيّار من أجل العمل على إثبات حقيقة وجوده في كافّة مجالات الحياة في الأردنّ والابتعاد عن الأنا الحزبيّة والشخصيّة من أجل التمكين السياسيّ لهذا التيّار ووحدة قواه الحيّة ودعوة كافّة المؤمنين بهذا الفكر للانخراط في صفوفه؛ لأنّ الكثير ممّن أعرافهم حقّ المعرفة يحجمون عن ذلك، وهم يرون هذا التشتّت والتفرّق والشكل الفسيفسائيّ في واقع التيّار الديمقراطيّ واليساريّ الأردنيّ.

مقالات مشابهة

  • إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ سانا: تؤكد وزارة الدفاع ضرورة التزام “قسد” بالاتفاقات الموقّعة مع الدولة السورية، والتوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي، وأن استمرار هذه
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • اليافعي يفتتح المعرض التشكيلي “غزة صمود رغم العدوان والحصار والتجويع”
  • 1000 صفقة و40 ألف زائر.. اختتام معرض “موتوريكس إكسبو 2025” بدمشق
  • رجال الأعمال المصريين الأفارقة تختتم بنجاح فعاليات إيديكس 2025 لطب الأسنان
  • “المدرسة الجقمقية” بدمشق… صرح عريق يحتضن إرث الخط العربي
  • وحدة “التيّار الديمقراطيّ الأردني” …!
  • “فالة خير”  تظفر بكأس الهدا في الأسبوع الثالث من موسم سباقات الطائف
  • 200 صفقة وزوار بالآلاف.. “موتوريكس” يضع سوريا على خارطة معارض السيارات
  • تحت شعار “وتبقى العربية”.. انطلاق فعاليات معرض إسطنبول الدولي العاشر للكتاب العربي