قطاع السيارات يستعد لتجاوز رسوم ترامب الجمركية
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةلم يعد أمام قطاع السيارات العالمي أي خيار آخر سوى الاستعداد لتجاوز مطب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي طالت مصنعي السيارات كافة حول العالم.
نفذ ترامب، مؤخراً، خطة لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات المركبات وأجزاء السيارات، كما فرض رسوماً متبادلة ومعدلات أعلى على بعض البلدان، تؤدي جميعها إلى اضطراب الأسواق العالمية، وأدت بالفعل في الآونة الأخيرة، لعمليات بيع كبيرة في أسهم السيارات، بحسب «وول ستريت جورنال».
ويرى بعض خبراء القطاع أن الرسوم الجمركية، بمثابة كارثة ذات أبعاد وخيمة على صناعة السيارات والمستهلكين الأميركيين، حيث إن مفهوم السيارة المصنوعة في الولايات المتحدة والتي يمكن أن تحصل على جميع الأجزاء من داخل أميركا، لم يعد سوى مجرد أوهام لا تمت للواقع بصلة.
وهذه الرسوم التي يعتقد الرئيس الأميركي أن تنعش قطاع الصناعة في الولايات المتحدة، لم تكن سوى نذير شؤم على قطاع السيارات، حيث من المتوقع أن ترفع بأسعار السيارات بقيمة تتراوح بين 5 و10 آلاف دولار للمركبة الواحدة، فضلاً عن عرقلة عملية الطلب.
وفي أعقاب إعلان ترامب لقائمة هذه الرسوم، أطلعت «ستيلانتيس»، الشركة الصانعة لطرازي سيارات جيب ودودج، اتحاداتها المحلية، عن وقف نشاط مصنع سيارات الحافلات الصغيرة في مدينة وينسور بولاية أونتاريو لمدة 14 يوماً، بجانب وقف العمل في مصنعها بالمكسيك حتى نهاية شهر أبريل. جاء القرار، نتيجة للرسوم المفروضة على السيارات، التي من المتوقع أن تلقي بآثارها على 900 وظيفة في مرافق تصنيع قطع الغيار. وبالإضافة لتراجع قيمة أسهم الشركة، تراجعت أسهم كل من «فورد» و«جنرال موتورز».
وعلاوة على رسوم السيارات البالغة 25%، فرض ترامب رسوماً متبادلة على دول في قارة آسيا، تقوم بصناعة مكونات إلكترونية للسيارات، بجانب دول أخرى، مثل إندونيسيا، التي توفر معدن النيكل، الذي يدخل في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وفقاً لبنك «يو بي أس» (UBS) السويسري.
وفي حين من المرجح أن يؤدي ارتفاع التكاليف الناجم عن فرض الرسوم الجمركية، لارتفاع مباشر في أسعار السيارات، ربما تقود الرسوم المتبادلة، لارتفاع غير مباشر في هذه التكاليف والأسعار. وربما تثقل هذه الرسوم الجديدة أيضاً، كاهل المستهلك الأميركي عموماً، ما يعرقل حركة الطلب على السيارات.
ويرى محللو البنك أن هذه الرسوم لا تقف عند حد رفع أسعار السيارات فحسب، بل ربما تتعداه للحد من قوة شركات صناعة السيارات في جني الأرباح.
ويقول محللو «جي بي مورغان»، إن الرسوم الجمركية البالغة 25%، أدت إلى انخفاض متوسط توقعات أرباح «ستيلانتيس» وشركات صناعة السيارات الألمانية بنسبة 25%. كما أوضحوا في مذكرة بحثية، أن هذا لا يشمل الاستثمارات اللازمة لنقل الإنتاج أو محتوى الموردين، من المكسيك إلى الولايات المتحدة.
ويبدو أن حتى شركات مثل، «تيسلا» و«ريفيان أوتوموتيف»، اللتين تمارسان نشاطاتهما الصناعية داخل أميركا، ليستا في حرز من تأثيرات الرسوم، خاصة أن كلتيهما تستخدم مكونات يتم إنتاجها خارج الحدود الأميركية، فضلاً عن احتمال استمرار ضعف الطلب المحلي. وتراجعت مؤخراً، قيمة أسهم كلتا الشركتين بأكثر من 5%.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قطاع السيارات السيارات الكهربائية الرسوم الجمركية دونالد ترامب الولايات المتحدة الرئيس الأميركي الرسوم الجمرکیة هذه الرسوم
إقرأ أيضاً:
إليكم 23 صورة من ملف إبستين وترامب وبيل كلينتون وبيل غيتس التي كُشف عنها الجمعة
(CNN)-- نشر الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي، الجمعة، صورا من مقتنيات تركة جيفري إبستين، تُظهر عديدا من الشخصيات النافذة في دائرة تاجر الجنس، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الأسبق بيل كلينتون، وستيف بانون، وبيل غيتس، وريتشارد برانسون، وغيرهم.
والعديد من هؤلاء الرجال لهم صلات سابقة بإبستين، لكن الصور قد تلقي ضوءا جديدا على مدى عمق تلك العلاقات.
وبشكل إجمالي، فإن الصور الـ19 - التي قالت اللجنة إنها جاءت من تركة إبستين - تؤكد أنه كان مرتبطا في الماضي بمجموعة متنوعة من الأشخاص النافذين والبارزين الذين تخضع علاقاتهم به الآن لتدقيق واسع.
وتظهر إحدى الصور التي نُشرت، الجمعة، ما يبدو أنه "وعاء يحتوي على واقيات ذكرية مُبتكرة عليها رسم كاريكاتوري لوجه ترامب"؛ ويحمل الوعاء لافتة كُتب عليها "واقيات ترامب 4.50 دولار".
ويحمل كل واق ذكري صورة لوجه ترامب مع عبارة "أنا ضخم!". وأظهرت صورة أخرى ترامب مع 6 نساء يرتدين أكاليل الزهور، وقد حجبت اللجنة وجوههن. ونُشرت صور أخرى لستيف بانون وإبستين وهما يلتقطان صورة أمام المرآة؛ وصورة لبيل كلينتون مع إبستين وماكسويل وزوجين آخرين؛ وصورة لملياردير التكنولوجيا بيل غيتس مع الأمير السابق أندرو. كما ظهر رئيس جامعة هارفارد السابق لاري سامرز والمحامي آلان ديرشوفيتز في صور من مقتنيات تركة إبستين.
ولا تُظهر أي من الصور التي تم نشرها أي سلوك جنسي غير لائق، ولا يعتقد أنها تصور فتيات قاصرات. ولم يتضح على الفور متى أو أين تم التقاط هذه الصور، أو من التقطها.
وحصلت اللجنة التي يقودها الجمهوريون على هذه الصور من تركة إبستين كجزء من تحقيقها الجاري. وقد نشرت اللجنة حتى الآن عشرات الآلاف من الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني والمراسلات التي تلقتها من تركة إبستين، والتي لا تزال تفتح آفاقا جديدة في التحقيقات.
ووجه محامو تركة جيفري إبستين رسالة إلى اللجنة، الخميس، أشاروا فيها إلى "إمكانية مراجعة مقاطع الفيديو والصور التي طلبتها، والتي تم التقاطها في أي عقار يملكه أو يستأجره أو يديره أو يستخدمه إبستين، وذلك خلال الفترة من 1 يناير 1990 حتى 10 أغسطس 2019".
وذكر المحامون في رسالتهم: "كما هو الحال بالنسبة لما تم الكشف عنه بالأمس، تتضمن هذه الوثائق أيضا موادا قد لا تكون ذات صلة بالموضوع، ولكن لم تتمكن إدارة التركة من تأكيد ما إذا كانت قد التُقطت في عقار يملكه أو يستأجره أو يديره أو يستخدمه إبستين. وقد أجرت التركة تعديلات طفيفة على هذه الصور، واقتصرت هذه التعديلات على صور العُري".
وقال النائب روبرت غارسيا، كبير الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب، في بيان، إن آخر ما قدمته التركة من وثائق يحتوي على "أكثر من 95 ألف صورة، من بينها صور لرجال أثرياء ونافذون قضوا وقتا مع جيفري إبستين"، و"آلاف الصور لنساء ومقتنيات تابعة لإبستين".
وأضاف غارسيا في بيان: "حان الوقت لإنهاء هذا التستر من قبل البيت الأبيض، وتحقيق العدالة لضحايا جيفري إبستين وأصدقائه النافذين. هذه الصور المقلقة تثير المزيد من التساؤلات حول إبستين وعلاقاته ببعض أقوى الرجال في العالم. لن نهدأ حتى يعرف الشعب الأمريكي الحقيقة. يجب على وزارة العدل أن تفرج عن جميع الملفات، الآن".
ولم يتم اتهام بيل كلينتون مطلقا من قبل سلطات إنفاذ القانون بأي مخالفة تتعلق بإبستين، وقد أعلن متحدث باسمه مرارا أنه قطع علاقاته بإبستين قبل اعتقاله بتهم فيدرالية في عام 2019، وأنه لم يكن على علم بجرائمه.
ونفى متحدث باسم غيتس مرارا أن يكون إبستين قد عمل لديه. وكان غيتس قد أعرب من قبل عن ندمه على لقائه بإبستين، حيث قال لأندرسون كوبر من شبكة CNN عام 2021: "كان خطأً فادحا قضاء الوقت معه، ومنحه مصداقية التواجد هناك".
في حين أن علاقات ترامب بإبستين معروفة جيدا. فقد كانا ينتميان إلى نفس الأوساط الاجتماعية في مانهاتن وبالم بيتش. لكن لم يتم توجيه الاتهام لترامب بأي مخالفة جنائية، وقد وصف هو وفريقه سابقا إبستين بأنه شخص "بغيض" طرده ترامب من ناديه.
وفي مجموعة من الرسائل الإلكترونية التي نشرتها اللجنة مؤخرًا، ادعى إبستين أن ترامب "قضى ساعات" مع إحدى أبرز من اتهموا إبستين، الراحلة فيرجينيا جيوفري. كما كتب إبستين في رسالة بريد إلكترونية أن ترامب "كان على علم بالفتيات" - في إشارة واضحة إلى ادعاء ترامب أنه طرد إبستين من ناديه مار-أ-لاغو لقيامه باستدراج الشابات اللواتي يعملن هناك.
في أعقاب تلك الرسائل الإلكترونية، وصف ترامب والبيت الأبيض القضية بأنها "خدعة"، حيث قالت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت إن الرسائل الإلكترونية "لا تثبت شيئا على الإطلاق، سوى حقيقة أن الرئيس ترامب لم يرتكب أي خطأ".
وكشفت مراجعة شبكة CNN لآلاف الصفحات من رسائل إبستين الإلكترونية أنه على مر السنين، استشهد إبستين مرارا وتكرارا بترامب، أحيانًا لتحليل سلوكه، وأحيانا أخرى لغرض النميمة، وأحيانا أخرى لمجرد تصوير نفسه كشخص لديه فهم نادر للرجل الذي أصبح رئيسًا.
وواجه آخرون ممن ارتبطوا بإبستين عواقب مهنية أو غيرها بسبب تلك العلاقة، على الرغم من أنهم لم يُتهموا أيضا بارتكاب أي مخالفات جنائية.
وأخذ سامرز إجازة من التدريس في جامعة هارفارد واستقال من منصبه في مجلس إدارة OpenAI، وقال إنه "يشعر بخجل شديد" من استمراره في التواصل مع إبستين، وإنه سيعمل، مع تنحيه عن أداء الأدوار العامة، على "إعادة بناء الثقة وإصلاح العلاقات مع الأشخاص الأكثر قربا منه". وتخلى أندرو ماونتباتن-ويندسور عن استخدام ألقابه الملكية، ونفى أي مزاعم بسوء السلوك.