دمج النباشين في منظومة النظافة بالإسكندرية لتحويلهم إلى طاقة إيجابية
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن المركز الإعلامي لشركة نهضة مصر للخدمات البيئية الحديثة – إحدى شركات المقاولون العرب والمُكلَّفة بأعمال النظافة العامة بمحافظة الإسكندرية – أن الشركة استجابت لتوجيهات الفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، بشأن دمج النباشين ضمن منظومة النظافة بالمحافظة وتحويلهم إلى طاقة إيجابية.
يأتي ذلك في إطار السعي المستمر لتطوير ورفع كفاءة منظومة النظافة، وتحسين مستوى الأداء البيئي، حيث شدّد االمحافظ، خلال اجتماعه مع حسام إمام، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة نهضة مصر، على ضرورة إيجاد حل جذري لمشكلة النباشين الذين يعملون خارج الإطار القانوني والمنظومة البيئية الرسمية، مما يُضعف من جهود الشركة ويؤثر سلباً على مستوى النظافة بالمحافظة.
وقد وجّه المحافظ بدمج النباشين في المنظومة البيئية بشكل منظم للاستفادة من طاقاتهم في جمع وفرز المخلفات بطريقة قانونية، تضمن تحسين ظروفهم المعيشية والمساهمة في إنجاح منظومة النظافة.
وبناءً عليه، كلّف حسام إمام قيادات الشركة بعقد اجتماع موسع مع عدد من ممثلي النباشين، جرى خلاله استعراض الآثار السلبية للعمل العشوائي خارج إطار المنظومة، وما يسببه من أضرار بيئية وتشوه بصري، كما تم الاستماع إلى التحديات التي يواجهها النباشون.
وأكدت الشركة خلال الاجتماع استعدادها للتعاون، من خلال التنسيق مع المحافظة لتخصيص أماكن مناسبة لجمع وفرز القمامة خارج المناطق السكنية، مجهزة وفقًا للاشتراطات البيئية المعتمدة، بما يسمح للنباشين بالعمل بشكل منظم وتحت مظلة رسمية بالتعاون مع شركة نهضة مصر.
ويُقدَّر عدد النباشين في محافظة الإسكندرية بحوالي 500 فرد، يعمل معظمهم داخل الكتلة السكنية. ووفقًا للمقترحات الجديدة، سيتم نقل أنشطة الجمع والفرز إلى مواقع مخصصة خارج المناطق السكنية، مع تنظيم العلاقة بين النباشين من جهة، والشركة واتحادات الملاك والسكان من جهة أخرى، لتحقيق تكامل فعّال في المنظومة البيئية وتحقيق منفعة مشتركة لجميع الأطراف.
من جانبه، أكد أحمد شحاتة، مدير المركز الإعلامي بالشركة، أن الأستاذ حسام إمام شدّد على أهمية تنفيذ توجيهات معالي محافظ الإسكندرية بشكل كامل، بما يسهم في الارتقاء بمنظومة النظافة وتحقيق رضا المواطن السكندري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أعمال النظافة العامة أعمال النظافة الإسكندرية الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية المقاولون العرب النظافة العامة رفع كفاءة منظومة النظافة منظومة النظافة
إقرأ أيضاً:
السياحة البيئية .. فرص الاستكشاف وجمال الطبيعة
تُعدّ السياحة البيئية شكلًا من أشكال السياحة التي تهدف إلى الاستخدام المستدام للموارد البيئية، ورغم تعددية التعريفات المرتبطة بمفهوم السياحة البيئية إلا أن معظم المفاهيم تشير إلى أنها نوع من أنواع السياحة القائمة على تنمية الموارد الطبيعية واستثمارها.
وتمثّل السياحة البيئية رافدًا اقتصاديًا من خلال المكاسب الاقتصادية المتوقعة الناتجة عن نشاط الزوّار والسيّاح من خلال ارتيادهم للمواقع البيئية السياحية التي تتميز بطبيعة خلابة وأماكن تحظى باهتمام الزوّار لاستكشافها والتعرف على مكوّناتها وتاريخها، وتتميز سلطنة عُمان بتنوع تضاريسي بيئي في الوديان والسهول والصحارى والشواطئ وما تزخر به من تنوّع أحيائي من أقصاها إلى أقصاها، ما يجعلها محط أنظار السياح القادمين من مختلف دول العالم، ومما لا شك فيه أن السياحة البيئية في سلطنة عُمان ستسهم في تنمية القطاعات الاقتصادية مثل الزراعة من خلال زيادة الغطاء النباتي في المناطق الريفية خصوصا وأن سلطنة عُمان تتميز بزراعة بعض أنواع التمور والخضراوات والفواكه الموسمية وتنوع ثرواتها البحرية وكثرتها، أيضا تتميز السياحة البيئية في سلطنة عُمان برياضة تسلّق الجبال؛ لكثرة الجبال وتنوعها ووجود عديد الكهوف والمغارات التي تثير فضول السائح لاكتشافها، إضافة إلى وجود بعض الرمال التي يستفاد منها في التخييم وممارسة رياضات الدراجات والسيارات، كما أن السياحة البيئية محرك أساسي للنمو الاقتصادي من خلال الأنشطة والفعاليات المقامة في المواقع الطبيعية منها دعم القوة الشرائية وتعزيز المحتوى المحلي وتشجيع المبادرات المجتمعية وتنمية العمل التطوعي، وتشجيع البحوث والدراسات المرتبطة بالسياحة البيئية، إضافة إلى توليد فرص عمل للباحثين عن عمل في بعض المهن المرتبطة بتنمية السياحة البيئية.
إن الجهود المبذولة خلال السنوات الماضية لتنمية القطاع السياحي في سلطنة عُمان وتعزيز الاستثمار السياحي في المحميات الطبيعية أدت إلى ارتفاع نسبة السيّاح القادمين إلى سلطنة عُمان بنحو 37% عام 2024م، رغم ذلك هناك فرصٌ أخرى لتنمية قطاع السياحة ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 2.4%، من بينها الاهتمام أكثر بالسياحة البيئية التي تتميز بها سلطنة عُمان؛ بسبب تنوّع تضاريسها وطبيعتها الخلابة في المناطق المطلة على الشريط الساحلي خصوصًا إلى محافظة ظفار التي تتفرد عن غيرها من المحافظات بجوّها الاستثنائي خلال موسم الصيف، ولتعظيم الاستفادة من السياحة البيئية لا بد من تبني أفكار مبتكرة للاستفادة من المواقع الطبيعية بدءًا من تهيئة البنى الأساسية للإقامة وتكون مناسبة لتنظيم الفعاليات والمناشط طيلة العام وعدم اقتصارها على فترة المهرجانات الشتوية التي غالبا ينتهي النشاط السياحي بانتهاء المهرجانات أو بانتهاء موسم الشتاء، من الجيد تشجيع الباحثين والمبتكرين على استطلاع آراء أفراد المجتمع؛ بهدف الاستفادة من آرائهم ومقترحاتهم لتطوير المواقع الطبيعية، وفي ظني أن هناك كثيرا من المبادرات المجتمعية معززة للسياحة البيئية يمكن البناء عليها بعد تطويرها مثل رياضة تسلق الجبال والتخييم في الأماكن الصحراوية، لكن بحاجة إلى تعزيز إجراءات السلامة خصوصا في رياضة تسلّق الجبال وزيارة الأماكن الوعرة وارتياد بعض المسطحات المائية.
من فوائد السياحة البيئية أنها تحافظ على مكونات الطبيعة والبيئة وتمنع الإضرار بها من خلال التصدي للسلوكيات المؤذية والمدمرة للبيئة، ما يبقيها أماكن جاذبة للسياح والزوّار، ويسهم في رسم صورة جمالية عن الطبيعة في سلطنة عُمان أمام زائريها ومرتادي مواقعها السياحية، حيث إن الصورة الذهنية المرسومة عن جمال الطبيعة والمناظر الخلابة في محافظة ظفار تولّدت نتيجة الاهتمام المستمر بالسياحية البيئية والحفاظ على مواقع العيون المائية والمسطحات الخضراء وإقامة الفعاليات والمناشط خلال فترة موسم الاستثنائي الذي تشهده المحافظة في الفترة من يونيو إلى سبتمبر من كل عام، إذ تتميز سلطنة عُمان دون غيرها من البلدان بتنوع أحيائي في المحميات الطبيعية ستشهد نشاطًا اقتصاديًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة؛ خصوصا مع التوجه الاستثماري الذي تشهده المحميات لتعزيز السياحة البيئية.
إن استدامة السياحة البيئية تتطلب رفع مستوى الوعي المجتمعي بالحفاظ على البيئة والابتعاد عن السلوكيات غير المسؤولة المسيئة للبيئة مثل ترك المخلفات في الأماكن السياحية وعدم رميها في حاويات القمامة، والتفحيط في المسطحات الخضراء ما يؤثر على جمال الطبيعة وتضرر الناظر الخلابة؛ بسبب التلوث الناتج عن حرق الأوراق والأشجار والاحتطاب من النباتات التي تضفي جمالية للطبيعة خصوصا في الأماكن الصحراوية، لذلك من المهم أن نبدأ بالاشتغال على تعزيز السياحة البيئية بالاستفادة من المقومات الطبيعية التي تزخر بها سلطنة عُمان من سهول وجبال وشواطئ؛ لتسهم بفاعلية في رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي المعوّل عليه كثيرا في تنويع مصادر الدخل وفقا لـ«رؤية عُمان 2040» وتقليل الاعتماد على الموارد النفطية.