"مؤتمر الأعمال العُماني الشرق أفريقي" يبحث الفرص الاستثمارية في 7 قطاعات واعدة
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
مسقط- العُمانية
انطلقت، أمس، أعمال مؤتمر الأعمال العُماني الشرق أفريقي ومعرض شرق أفريقيا للتجارة والاستثمار 2025 "إكسبو ايتكس"، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة عُمان بالتعاون مع شركة التقنيات الرقمية العالمية، وبرعاية صاحب السمو السيد ثويني بن سيف آل سعيد.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الإقليمية مع المسؤولين الحكوميين وقادة الصناعة والمستثمرين، وممثلي التجارة من دول شرق أفريقيا مثل كينيا وتنزانيا وأوغندا والصومال ورواندا، إلى جانب سلطنة عُمان.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 20 من الخبراء الاقتصاديين، فيما شاركت أكثر من 30 شركة من سلطنة عُمان وشرق أفريقيا في المعرض المصاحب للمؤتمر، لاستعراض أحدث التقنيات والحلول والخدمات في قطاعات متعددة تشمل الزراعة، والطاقة النظيفة، والصناعات التحويلية، والتكنولوجيا.
واستعرض المؤتمر فرص التعاون في عدد من القطاعات الحيوية ومن بينها: التجارة والاستثمار، والتنمية المستدامة والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا المالية والتحول الرقمي، والبنية الأساسية والخدمات اللوجستية، والأعمال الزراعية والأمن الغذائي، والتعليم وتطوير رأس المال البشري، والابتكار.
وأشار سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، إلى أن هذا المؤتمر يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري بين سلطنة عُمان ودول شرق أفريقيا، مضيفا أن استضافة هذا المؤتمر والمعرض تأتي انطلاقًا من إيمان الغرفة العميق بأهمية بناء شراكات إقليمية فاعلة تسهم في دعم التنمية المستدامة، وفتح آفاق جديدة للتعاون في قطاعات حيوية واعدة.
وأوضح سعادته- في كلمته- أن العلاقات العُمانية الأفريقية ممتدة في جذور التاريخ، حيث ارتبطت سلطنة عُمان بدول شرق أفريقيا بروابط ثقافية وتجارية قوية منذ قرون طويلة، وامتدت عبرها حركة التبادل التجاري والمعرفي، ونسجت من خلالها علاقات إنسانية واقتصادية شكّلت قاعدة متينة للتعاون المشترك، مؤكدًا أن هذه العلاقات تشهد مرحلة جديدة من النمو والتكامل، قائمة على رؤية واضحة نحو مستقبل اقتصادي مشترك، ويقوده القطاع الخاص في كلا الجانبين.
من جانبه، أوضح فائز بن محمد الشكيلي الرئيس التنفيذي لشركة التقنيات الرقمية العالمية، أن تنظيم مؤتمر الأعمال العُماني ـ الشرق أفريقي ومعرض شرق أفريقيا للتجارة والاستثمار 2025 يأتي في توقيت بالغ الأهمية، ويعكس حرص سلطنة عُمان على تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي مع دول شرق أفريقيا، كما يعد المؤتمر فرصة حيوية لفتح آفاق جديدة من التعاون والشراكة، حيث يجمع تحت مظلته نخبة من المسؤولين الحكوميين، وقادة الأعمال، والمستثمرين، وصناع القرار من مختلف القطاعات الحيوية، ويأتي تتويجًا للعلاقات المتنامية بين سلطنة عُمان ودول شرق أفريقيا، وتجسيدًا للرغبة المشتركة في بناء شراكات اقتصادية قائمة على أسس التفاهم والتكامل والمصالح المتبادلة.
ولفت- في كلمته- إلى أن المؤتمر يشكل نقطة انطلاق لمرحلة أكثر ازدهارًا من الشراكات بين سلطنة عُمان ودول شرق أفريقيا، مؤكدًا أن المؤتمر يمثل فرصة استراتيجية لإيجاد قنوات فعالة للحوار الاقتصادي المباشر، واستكشاف فرص التعاون والاستثمار في قطاعات حيوية تشكل ركيزة مهمة في مسارات التنمية المستدامة لدى الجانبين، كما تسهم هذه الفرص في تعزيز حضور القطاع الخاص، وإيجاد بيئة عملية لتقريب وجهات النظر، والوصول إلى مشاريع تجارية واستثمارية حقيقية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية المتجذرة بين سلطنة عُمان ودول شرق أفريقيا، مما يدعم العلاقات التجارية والشراكات المستقبلية بين الجانبين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
منتدى حوار المعرفة العُماني السعودي يستعرض سُبل تعزيز التعاون المعرفي وتبادل الخبرات
◄ النبهانية: جهود متواصلة لتعزيز الشراكة الأكاديمية والبحثية بين عُمان والسعودية
◄ البسام: المؤسسات التعليمية بيئة خصبة للبحوث العلمية والاختراعات والابتكارات
الرؤية- ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
انطلقت، أمس، أعمال منتدى حوار المعرفة العُماني السعودي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالتعاون مع مجلس شؤون الجامعات بالمملكة العربية السعودية، ويستمر لمدة يومين. رعى افتتاح فعاليات المنتدى معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بمشاركة أكثر من 70 مؤسسة تعليمية وبحثية عُمانية وسعودية.
وقالت الدكتورة مريم بنت بلعرب النبهانية المديرة العامة للجامعات والكليات الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في كلمتها بافتتاح أعمال المنتدى، إن هذا الحدث يُشكّل محطة مهمة نحو تعزيز الشراكة الأكاديمية والبحثية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، واستكشاف آفاق جديدة في مجالات التعليم الجامعي والبحث العلمي والابتكار، استكمالًا لجهود التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.
وأضافت أنّ الموضوعات التي يتناولها هذا المنتدى، وما يتضمنه من جلسات نقاشية حول الجامعات الريادية والتقنيات الحديثة، والثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة، تعكس الوعي الجماعي بأهمية إعادة صياغة أدوار مؤسسات التعليم العالي في عصر المعرفة والاقتصاد الرقمي، لتصبح الجامعات الخليجية مراكز لإنتاج المعرفة وريادة الأعمال، تسهم في تطوير المجتمعات، وتستجيب لاحتياجاتها المتجددة، وتدعم اقتصاداتها عبر البحث والتطوير والابتكار والتقنية.
وأعربت النبهانية عن أملها في أن ينتقل المنتدى من مرحلة الحوار إلى مرحلة تنفيذ المبادرات الملموسة، التي تثمر عن مشروعات تعاون حقيقية في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وتُترجم الطموحات المشتركة إلى واقع عملي يعود بالنفع على الطلبة والباحثين والمجتمع ككل في البلدين الشقيقين، لافتة إلى أهمية وجود برامج تعاون وتوأمة بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين، وإطلاق مشروعات وبرامج تعاون متخصّصة في محاور المنتدى؛ لتحقيق أهدافه النبيلة، ودعم وحدة معرفية خليجية مشتركة تعود بالنفع على منطقتنا بأسرها. وأكّدت النبهانية أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تحرص دائمًا على استمرارية هذا التعاون العلمي والأكاديمي النوعي، بما يخدم الأهداف المشتركة للارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في البلدين الشقيقين.
من جانبه، قال الأستاذ الدكتور بسام بن عبد الله البسام الأمين العام لمجلس شؤون الجامعات بالمملكة العربية السعودية، في كلمته، إنّ مؤسسات التعليم العالي تمثل منارة من منارات العلم والمعرفة، وتؤدي دورًا محوريًّا في نشر المعرفة، وبناء كوادر بشرية تسهم في نهضة الأمم، كما إنّ المؤسسات التعليمية تُعدُّ بيئة خصبة للبحوث العلمية والاختراعات والابتكارات التي تخدم البشرية، وتقدم الحلول الناجحة للتحدّيات التي تواجه البشرية محليًّا ودوليًّا.
وأضاف: "لا يخفى على الجميع أهمية تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات بما يضمن الاستفادة المثلى من المكونات الأساسية للبحث العلمي والتقنية المبتكرة، ويأتي لقاؤنا هذا كخطوة مهمة لتعزيز التكامل بين مؤسساتنا التعليمية والاستفادة من الخبرات والتجارب المتميزة في البلدين"، مبيّنا أن ما يحتويه هذا اللقاء من محاور وموضوعات يعد لبنة مهمة في طريق التكامل، ليكون بداية التعاون المستقبلية على المستويات الأكاديمية والبحثية والتقنية كافة.
فيما قال الدكتور صلاح بن صومار الزدجالي المدير العام للبرامج وبناء القدرات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار- في تصريح صحفي- إنّ المنتدى يسعى إلى تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، معربًا عن أمله في أن يُثمر هذا المنتدى، التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات بين مؤسسات التعليم العالي من الجانبين؛ بما يضمن التوأمة بين هذه المؤسسات التعليمية، وتنفيذ مجموعة من البرامج العملية في مجال البحث العلمي والابتكار والتبادل المعرفي والعلمي؛ سواءً على مستوى الباحثين والمبتكرين والطلبة بين البلدين الشقيقين.
وتضمن المنتدى في يومه الأول تنفيذ 3 جلسات حوارية، شارك فيها عدد من الأكاديميين من البلدين؛ حيث تناولت الجلسة الحوارية الأولى التحديات والفرص في بناء جامعات ريادية في الخليج العربي، وناقشت القوانين والتشريعات، وتطرقت إلى دور التكنولوجيا في بناء جامعات ريادية، والتعاون الدولي والشراكات، والتكامل بين الجامعات الخليجية لبناء منظومة ريادية إقليمية، إضافة إلى البنى التحتية والموارد البشرية والمالية.
وناقشت الجلسة الحوارية الثانية الثورة الصناعية الرابعة والخامسة في دعم التعليم والتعلم والحرم الجامعي الذكي؛ إذ تركزت موضوعاتها حول الذكاء الاصطناعي، وتحويل الأبحاث في الذكاء الاصطناعي إلى حلول تطبيقية في بيئة التعلم الجامعي، ودور انترنت الأشياء في تطوير بيئات التعلم الذكية في الجامعات، والأمن السيبراني، فضلًا عن دمج انترنت الأشياء وذكاء البيانات في تشغيل الحرم الجامعي.
وركزت الجلسة الحوارية الثالثة حول تعزيز التعاون في البحث العلمي والابتكار من خلال إنشاء برامج بحثية مشتركة وتبادل الباحثين، والتشجيع على إنشاء مراكز البحث والتطوير والابتكار. واختتمت أعمال اليوم الأول للمنتدى بعقد الاجتماعات الثنائية بين المشاركين من مؤسسات التعليم العالي والمراكز البحثية من الجانبين لإيجاد فرص للتعاون.
ومن المقرر أن يتضمن جدول أعمال المنتدى في يومه الثاني، زيارات لمختبرات عُمانتل للابتكار، ومركز هواوي الإقليمي للتدريب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ومركز تاريخ العلوم بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا، إضافة إلى زيارة المتحف الوطني.