آخر معلومة من سوق الدولار.. هكذا تحرّك مصرف لبنان مؤخراً!
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
خلال مؤتمره الصحافي اليوم، أكّد حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري أنه سيتمّ دفع رواتب موظفي القطاع العام هذا الشهر بالدّولار الأميركيّ وفق سعر صرف 85500 ليرة، والذي يمثلُ فعلياً سعر الدولار الذي كان مُعتمداً على منصّة "صيرفة".
وإزاء كل ذلك، يُطرح السؤال: من أين سيُؤمّن مصرف لبنان دولارات الرواتب؟ وهل فعلاً سيؤثر ذلك على سعر "العملة الخضراء" في السوق؟ في هذا الإطار، يقولُ الخبير الإقتصادي نسيب غبريل في حديثٍ عبر "لبنان24" إنّ البنك المركزي إستطاعَ تأمين دولارات الرواتب من خلال شرائها من السوق بنسبٍ معينة، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر ارتبطَ أيضاً بآلية أدت إلى تجفيف السيولة بالليرة من السوق خلال الفترة الماضية، وأضاف: "بشكلٍ أو بآخر، تم إرساء نوع من التوازن في السوق بين تجفيف سيولة الليرة وضخ الدولارات سابقاً عبر "صيرفة" من جهة، وبين شراء الدولار لتلبية احتياجات الرواتب من دون المساهمة في إحداث خضة ضمن السوق الموازية".
وأوضح غبريل أنَّ البنك المركزي لجأ إلى شراء الدولارات من خلال شركات تحويل الأموال وغيرها من المصادر التي يتعامل معها، لافتاً إلى أنَّ ما يظهر هو أنّ السوق تلقّف حصول مصرف لبنان على تلك الدولارات بسلاسة ومن دون أن حدوث أي "صدمة" تُساهم في صعود سعر الدولار.
على صعيدٍ آخر، شدّد غبريل على ضرورة مبادرة الدولة لتفعيل الجباية وفتح الدوائر الرسمية وضبط التهرُّب الجمركي وغيرها من الإجراءات وذلك في سبيل الحصول على إيرادات مالية بالدولار للخزينة، معتبراً أن تجاهل هذه الأمور سيؤدي إلى إتجاه الأمور نحو المناحي السلبيّة، وقال: "يجب على الدولة أن تبادر لإتمام واجباتها وعدم اللجوء إلى مصرف لبنان من أجل تمويل العجز كما كان يحصلُ سابقاً.. هناك مصادر أموال مهمة جداً يجب إستثمارها".. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مصرف لبنان
إقرأ أيضاً:
أصحاب الأعمال في إسرائيل: خسرنا السوق واليقين معًا
18 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: هاجمت الطائرات الإسرائيلية منشآت نووية إيرانية فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران، فأغلقت البلاد أبوابها أمام الحياة المدنية، وتركت الأسواق الاسرائيلية تنكمش تحت وطأة قرارات أمنية صارمة حوّلت آلاف المصالح التجارية إلى جزر مهجورة من الخسائر.
وحدث ذلك وسط غياب لافت لأي خطة حكومية فورية لتعويض المتضررين، رغم أن مصلحة الضرائب أكدت عبر مصادر إعلامية محلية جاهزيتها لتفعيل آليات الدعم خلال ساعات لو صدر القرار.
واشتعلت منصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل بتغريدات غاضبة، أبرزها تغريدة رجل الأعمال “عومر هداس” التي حصدت أكثر من 40 ألف تفاعل في يوم واحد: “أغلقوا مطاعمي وأنا في الاحتياط.. من سيعوضني؟”
وصرّح اتحاد أرباب العمل في بيان عاجل يوم 16 يونيو/حزيران بأن “أكثر من 80 ألف عمل صغير ومتوسط توقف كليًا أو جزئيًا، ما يهدد أرزاق 1.3 مليون موظف يعملون فيها مباشرة أو عبر سلاسل التوريد”.
وتمثّل هذه الأزمة امتدادًا لواقع قديم عرفه العراقيون قبل عقدين، حين فرضت الحكومة العراقية المؤقتة في بغداد إغلاقًا شاملاً بعد تفجير مرقد الإمام العسكري في سامراء في 22 فبراير/شباط 2006، مما أدى إلى شلل قطاعات التجارة والأعمال في وسط البلاد وجنوبها لأسابيع دون تعويضات تُذكر.
وذكّرت صحيفة “ذي ماركر” الاقتصادية الإسرائيلية قراءها بأن إسرائيل مرّت بإغلاق مشابه عام 2021 خلال العدوان على غزة، إلا أن الحكومة آنذاك سارعت بإطلاق حزمة دعم عاجلة بلغت قيمتها 2.4 مليار شيكل خلال 10 أيام فقط من بدء المواجهة.
واستمر الغياب الحكومي هذه المرة وسط توتر أمني متصاعد، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي يوم 17 يونيو رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى في الجبهة الداخلية، ما يُبقي حالة الطوارئ قائمة حتى إشعار آخر، ويترك مئات الآلاف من العائلات معلقة بين الخوف والعوز.
ووجدت شابة تدير صالون تجميل في تل أبيب نفسها مضطرة إلى إغلاقه بعد 9 سنوات من العمل، وكتبت عبر إنستغرام: “الحرب هناك.. والإغلاق هنا.. وأنا وحدي أدفع الفاتورة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts