مازيراتي تواجه نقصا حادا في المبيعات
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
واصلت مازيراتي، العلامة الإيطالية الفاخرة التابعة لتكتل ستيلانتيس، انحدارها الحاد في المبيعات مع بداية عام 2025، مسجلة انخفاضًا بنسبة 48% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
لم تُبع سوى 1,700 سيارة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، في أحدث فصول أزمة ممتدة باتت تُهدد مستقبل العلامة الأسطورية.
عامًا كارثيًا... كما هو متوقع
الأرقام المتدنية لم تفاجئ الإدارة الجديدة. فالرئيس التنفيذي سانتو فيسيلي، الذي تولّى منصبه في أكتوبر 2024، كان قد وصف عام 2025 بـ"العام الكارثي" ضمن خطته الجريئة لإعادة هيكلة مازيراتي.
وتهدف خطته إلى تحقيق ربحية مستدامة بحلول عام 2026.
وتشمل الخطة:
بناء فريق إداري جديد يعيد صياغة هوية العلامةخفض التكاليف التشغيلية بشكل كبيرإصلاح العلاقة المتوترة مع شبكة التجارتحسين التسويق وخفض الأسعار لاستعادة التنافسيةتراجع متواصل... وأرقام محرجةمازيراتي لم تكن فقط الأسوأ أداءً ضمن مجموعة ستيلانتيس، بل سجلت أرقامًا أدنى بكثير من منافسين مباشرَين مثل فيراري، التي باعت وحدها عددًا أكبر من السيارات في 2024 رغم أسعارها الباهظة.
وبلغت مبيعات مازيراتي الإجمالية العام الماضي 11,300 سيارة فقط، وهو انخفاض بنسبة 57% مقارنة بعام 2023.
في ظل هذه الأرقام، استعانت ستيلانتيس بشركة ماكينزي للاستشارات الإدارية لدراسة مستقبل العلامة، إلى جانب العلامة الشقيقة ألفا روميو، ما أدى إلى انتشار تكهنات حول احتمال بيع أو فصل إحدى العلامتين.
تأتي هذه الأزمة وسط بيئة عالمية غير مواتية. فقد فرضت إدارة ترامب في الولايات المتحدة رسومًا جمركية مشددة على السيارات الأوروبية، مما زاد الطين بلة بالنسبة لمازيراتي التي تعتمد جزئيًا على السوق الأميركية.
وتعد هذه السوق واحدة من أكبر روافد الإيرادات لها.
أما على مستوى المجموعة الأم ستيلانتيس، فالصورة ليست أفضل بكثير.
شهدت معظم أسواقها انخفاضًا في المبيعات، وصلت في بعض المناطق إلى 20%، باستثناء أمريكا الجنوبية التي سجلت نموًا طفيفًا على أساس سنوي.
بين التحديات الداخلية (هيكل إداري منهك، تسويق ضعيف، شبكة مبيعات متصدعة) والتحديات الخارجية (جمارك، ركود سوقي، منافسة شرسة)، تواجه مازيراتي اختبار وجود حقيقي.
يبقى أن نرى ما إذا كان فيسيلي وفريقه سيتمكنون من إنقاذ علامة طالما مثّلت الفخامة الإيطالية بأبهى صورها، أم أن السوق العالمي لن يمنحها الفرصة الأخيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مازيراتي السيارات الإيطالية سيارات مبيعات السيارات المزيد
إقرأ أيضاً:
القوى الشيعية تواجه الانتخابات بلا الصدر والسنة يترقبون مكاسب برلمانية
8 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: تأتي تغريدة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأخيرة لتضع حداً قاطعاً للتكهنات والتأويلات التي تحوم حول موقفه من الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في نوفمبر 2025. وتمثل هذه التغريدة تأكيداً صريحاً على موقفه الثابت من مقاطعة العملية الانتخابية، في خطوة تهدف إلى قطع الطريق على ما وصفه المحللون بـ”مزوري الموقف” من القوى السياسية المتنافسة.
وشدد الصدر في تصريحه على منع استخدام اسم آل الصدر في الحملات الانتخابية أو ضمن أسماء الكتل والشخصيات، في إشارة واضحة إلى رفضه القاطع لأي محاولة لاستغلال اسمه أو تراث عائلته السياسي لأغراض انتخابية. وتعكس هذه الخطوة حرص الزعيم الصدري على الحفاظ على نقاء موقفه السياسي وعدم السماح بتشويه رسالته من خلال الاستخدام غير المشروع لاسمه.
وأكد الصدر على أن صمته لا يعني الرضا على القوى السياسية الحاكمة، في رد صريح على محاولات بعض الكتل والشخصيات الترويج لفكرة موافقته على الحالة السياسية الراهنة أو احتمالية مشاركته في الانتخابات المقبلة. وتأتي هذه التوضيحات في ظل استمرار بعض القوى السياسية في الترويج لفكرة تغيير موقف الصدر، وهو ما يفعلونه لأغراض انتخابية محضة كما يؤكد المراقبون.
وتشير الإحصائيات الأولية إلى أن أكثر من مليون ناخب شاب من مواليد 2005-2007 سيشاركون لأول مرة في الاقتراع، وسط انقسام واضح في الآراء حول تأثير غياب التيار الصدري على نتائج الانتخابات. وتتوقع التقديرات أن يؤثر غياب التيار الصدري، الذي حصل على 73 مقعداً في انتخابات 2021، على التوازن السياسي في البرلمان المقبل.
وتروج بعض القوى الشيعية لفكرة أن التيار الصدري سوف يكون مسؤولاً عن اختلال التوازن السياسي لصالح القوى السنية، حيث ستزداد مقاعدهم في البرلمان بسبب انحسار المشاركة الشيعية الانتخابية. وتشير التوقعات إلى أن غياب الكتلة الصدرية قد يؤدي إلى إعادة توزيع المقاعد بشكل يخدم القوى السنية والكردية على حساب الكتل الشيعية الأخرى.
ولكن الصدر يريد أيضاً أن يوصل رسالة واضحة إلى القوى الشيعية الأخرى مفادها أن هذه القوى من دونه لن يكون لها رصيد مهم في الشارع العراقي. وتعكس هذه الرسالة إدراك الصدر لحجم تأثيره الشعبي وقدرته على تحريك الجماهير، وهو ما يجعل موقفه من المقاطعة أكثر تأثيراً على المشهد السياسي العام.
وتشهد الساحة السياسية العراقية حالياً تحولات جذرية مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر 2025، حيث تتفكك التحالفات الكبرى وتتقدم القوائم المنفردة على حساب الكتل التقليدية. وتشير المؤشرات إلى أن المشهد السياسي لا يزال يحمل بصمات النظام الطائفي الذي تأسس عقب الاحتلال الأمريكي، رغم محاولات بعض القوى الخروج من هذا الإطار.
وتؤكد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنها لم تتلق بعد طلباً رسمياً من التيار الصدري للمشاركة في الانتخابات، مما يعزز من ثبات موقف الصدر من المقاطعة. وتشير التقارير إلى أن إغلاق باب تسجيل الأحزاب والتحالفات قد حسم الجدل حول احتمالية تغيير موقف التيار الصدري، على الأقل في هذه الدورة الانتخابية.
وتواجه القوى السياسية المتنافسة تحدياً كبيراً في ملء الفراغ الذي سيتركه غياب التيار الصدري، خاصة في المحافظات الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية حيث يتمتع الصدر بشعبية واسعة. وتشير الاستطلاعات الأولية إلى أن نسبة كبيرة من أنصار التيار الصدري قد تمتنع عن التصويت التزاماً بتوجيهات زعيمهم، مما قد يؤثر على نسب المشاركة الإجمالية في الانتخابات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts