عرائض العصيان تحاصر نتنياهو وقائد جيش الاحتلال يحذر من نقص عدد الجنود
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
تتصاعد في "إسرائيل" حملات توقيع جنود احتياط ومتقاعدين على عرائض تطالب الحكومة بإعادة الأسرى من غزة، حتى على حساب وقف الحرب، وهذه المرة صدرت عن عسكريين في لواءي المظليين والمشاة وآخرين من جهاز الاستخبارات العسكرية، وفق إعلام عبري.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وقّع أكثر من 1600 من قدامى الجنود في لواءي المظليين والمشاة، رسالةً تدعو إلى إعادة جميع الرهائن، حتى لو كلّف ذلك وقف الحرب.
ووفق الصحيفة ورد في الرسالة: "نحن جنود وقادة لواءي المظليين والمشاة، الذين تحمل رايتهم عبارة: لن يُترك أي جندي خلفنا، ندعو إلى إعادة الرهائن، حتى لو كان ذلك يعني وقف الأعمال العدائية. هذه دعوةٌ لإنقاذ الأرواح".
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إن نحو 170 خريجا من برنامج "تلبيوت" التابع للاستخبارات العسكرية وقّعوا رسالة طالبوا فيها بإطلاق سراح الرهائن عبر إنهاء الحرب، دون دعوة لرفض الخدمة الاحتياطية.
ووفق الإذاعة ورد في الرسالة: "إن الدعوة لإنقاذ الرهائن المدنيين والعسكريين واجب أخلاقي أساسي في منظومة القيم التي تربينا عليها وخدمنا بها".
وأضاف الخريجون: "ندين محاولات إسكات أصوات وآراء زملائنا، الذين يساهمون ويخدمون في الجيش".
وتابعوا: "في هذا الوقت، تخدم الحرب في المقام الأول المصالح السياسية والشخصية أكثر من كونها احتياجات أمنية"، وهو ما يؤكد عليه الموقعون على رسائل مماثلة.
يأتي ذلك فيما تكتسب دعوات إعادة الأسرى الإسرائيليين بغزة حتى لو كان على حساب وقف الحرب زخما كبيرا في صفوف الاحتياط بالجيش الإسرائيلي ما بات يشكل تحديا لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقائد الجيش إيال زامير.
وحذّر الأخير الحكومة من أن نقص عدد الجنود قد يحدّ من قدرة الجيش على تنفيذ مخططاتها في الحرب على قطاع غزة.
وقد يتفاقم هذا النقص في الجنود في ظل عرائض متواترة يوقّعها عسكريون للمطالبة بإعادة الأسرى، ولو بوقف الحرب، وهي ما باتت تعرف إعلاميا بـ"عرائض العصيان".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الاثنين، إن زامير الذي تولى مؤخرًا قيادة الجيش، أبلغ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته أن "الاستراتيجيات العسكرية وحدها لا يمكنها تحقيق جميع الأهداف في غزة، لا سيما في غياب مسار دبلوماسي مُكمّل".
وحذر من أن "نقص عدد الجنود قد يحدّ من قدرة الجيش على تحقيق طموحات القيادة السياسية ومخططاتها في غزة".
و"يعكس تحذير زامير فجوةً متزايدة بين القدرة العملياتية للجيش والتطلعات السياسية الأوسع للحكومة"، وفق الصحيفة.
وفي 11 نيسان/ إبريل الجاري، وقّع نحو ألف من جنود الاحتياط والمتقاعدين في سلاح الجو الإسرائيلي رسالة تدعو إلى وقف الحرب لتحرير الأسرى بغزة، وتبعهم في خطوتهم 150 ضابطا سابقا في سلاح البحرية وعشرات العسكريين في سلاح المدرعات.
وفي 12 نيسان/ أبريل، انضم إليهم نحو 100 طبيب عسكري من قوات الاحتياط الإسرائيلية ومئات من جنود الاحتياط في الوحدة 8200 الاستخبارية الإسرائيلية و2000 من أعضاء هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية.
وكان نتنياهو، سعى لوصف هذا التحرك بأنه "رفض" للخدمة بالجيش الإسرائيلي لكن الموقعين سارعوا لنفي ذلك.
وحرصوا جميعا على التأكيد أن "هذه الحرب في هذا الوقت تخدم بالأساس مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية" في اتهام لنتنياهو بمحاولة إطالة أمد الحرب لأسباب شخصية.
وكانت "إسرائيل" جندت نحو 360 ألفا من جنود الاحتياط للمشاركة بالحرب منذ شنها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لم تسمه: "زامير لا يُزيّف الحقائق، بل يُطالب القيادة بالتخلي عن بعض أوهامها".
ورأت "تصريحات المسؤول تؤكد إحجام الجيش الإسرائيلي عن عدم تكرار ما يصفه المسؤولون بإخفاقات الماضي".
وأوضحت ذلك بأن "المكاسب العسكرية التي تحققت في وقت سابق من الحرب تآكلت، بعد أن امتنعت الحكومة عن اتخاذ إجراءات سياسية لإزاحة حماس من السلطة".
وزادت بأنه "بعد ثمانية عشر شهرا من الصراع، لا تزال حماس تسيطر على معظم قطاع غزة".
وأردفت: "يُقال إن زامير يُؤيد هجومًا بريًا أكثر حسمًا يهدف إلى هزيمة حماس عسكريًا، باستخدام تكتيكات مختلفة عن المُستخدمة قبل وقف إطلاق النار الأخير، وبينها تطويق المناطق الرئيسية وتفتيش المدنيين على مراحل".
و"ومع ذلك، قد تستغرق إعادة احتلال غزة بالكامل أشهرًا عديدة، وربما سنوات، وستتطلب إعادة تفعيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط"، حسب الصحيفة.
واستدركت: لكن "معدلات مشاركة جنود الاحتياط الحالية في الوحدات القتالية تتراوح بين 60 في المئة و70 في المئة وفقًا للجيش - وهي أرقام أُبلغت بالكامل لنتنياهو وكبار الوزراء".
وتعني هاتان النسبتان عزوف ما بين 40 بالمئة و30 بالمئة من عسكريي الاحتياط عن المشاركة في حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدعم أمريكي مطلق.
الصحيفة نقلت عن مسؤول عسكري إسرائيلي آخر لم تسمه: "هناك قلق من أن هذه الأرقام لن تتحسن في حال شن هجوم أوسع".
وفي آذار/ مارس الماضي، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أنه مع تراجع الاستجابة لطلبات الخدمة الاحتياطية بالجيش، لجأت بعض وحداته إلى نشر إعلانات عبر منصات التواصل الاجتماعي لتجنيد أفراد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة الاحتلال العصيان اسرى غزة الاحتلال عصيان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی من جنود الاحتیاط وقف الحرب
إقرأ أيضاً:
جنود إسرائيليون يرفضون العودة للقتال في غزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) مساء الاثنين 28 يوليو / تموز 2025 ، إن جنود في لواء ناحال بالجيش الإسرائيلي ، قالوا إنهم يواجهون انهيارًا نفسيًا حادًا بعد أشهر طويلة من القتال في قطاع غزة ، وأصروا على رفضهم العودة إلى القتال وأكدوا أن قرارهم جاء على خلفية "أزمة داخلية عميقة" خلفتها مشاركتهم بجرائم جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة.
وألغيت، اليوم الإثنين، عقوبة قضاء فترات حبس تراوحت بين أسبوع و12 يومًا، التي كانت قد فُرضت على جنود من لواء "ناحال" رفضوا العودة للقتال في قطاع غزة بسبب معاناة نفسية، بعد مشاركتهم في القتال بشكل مستمر لفترة لا تقل عن 13 شهرًا.
وبحسب القرار، من المقرر أن يلتقي الجنود مع قائد اللواء، وذلك بعد أن كان من المفترض إدخالهم إلى السجن العسكري في وقت سابق اليوم، بعدما أُدينوا برفض تنفيذ الأوامر.
وفي تسجيل صوتي بثته القناة أدلى أحد الجنود بشهادات مفصّلة عن تجارب "قاسية" عاشها خلال العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة، وأبرزها حادث قتل عائلة فلسطينية عن "طريق الخطأ"، وفقا لمزاعمه.
وقال الجندي "كنّا في منطقة تُعرف بـ‘منطقة إبادة‘، ورأينا ثلاث شخصيات تدخل المكان، وبحسب التعليمات أطلقنا النار. اتّضح لاحقًا أنهم أطفال في سن 12 أو 13 وأمهم. لم نكن نعلم، لقد تصرفنا وفقًا للأوامر".
وأضاف أن الحادثة أدت إلى انهيار نفسي لدى ثلاثة من زملائه، عانوا من كوابيس وأرق مستمر، قائلاً: "كانوا يرون الأطفال في نومهم، ولم يتحدث إلينا أحد، لم يوفّروا لنا طبيبًا نفسيًا، واستمرت الأمور كما هي".
وأشار إلى أن الجنود باتوا يخشون الإبلاغ عن معاناتهم بسبب الضغط الاجتماعي في الوحدة.
ووصف الوضع بأنه تراكم نفسي مستمر عبر "13–14 شهرا شمل أكثر من جولة قتال دون تفريغ، حتى ينفجر كل شيء"، مضيفًا أن أحد الأحداث التي أثرت فيه بشدة كانت مقتل أربعة جنود من كتيبته في عملية واحدة.
وقال: "نجوت فقط لأن سلاحي كان معطوبًا، وذهب بدلًا مني صديقي. لقد قُتل بدلاً مني، وهذا سيلاحقني طوال حياتي". وتابع الجندي "كنا في أزمة داخلية عميقة. فعلنا كل ما في وسعنا، ولكن حين رفضنا العودة، عوقبنا بالسجن بدلًا من أن يدعمونا".
وتابع "هذا ليس خوفًا، وليس موقفًا سياسيًا، بل أمر بالغ التعقيد. نحن فقط نريد أن يُسمع صوتنا".
وأفادت والدة أحد الجنود بأن ابنها خدم أكثر من 17 شهرًا في غزة، وتعرض لإجهاد كبير، وقالت: "أنا لا أطالب بإعفائه، بل بعلاجه. هم لا يريدون الخروج من الجيش، ولكن بعد عامين مرهقين، يحتاجون إلى رعاية، وليس إلى السجن. كثير من الجنود في هذه الوحدات قد انهاروا".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نشرت، أمس، أن أربعة جنود من كتيبة 931 في لواء "نحال" أبلغوا قادتهم رفضهم العودة للقتال، ما أدى إلى حبس ثلاثة منهم، في حين لم تتم محاكمة الجندي الرابع بعد. كما تقرر إبعاد الأربعة جميعًا عن المهام القتالية.
وقالت والدة أحد الجنود إن "ما مرّ به سيترك أثرًا دائمًا في نفسه"، مشيرة إلى فقدانهم لعدد كبير من رفاقهم و"التعرض لمشاهد لا يمكن احتمالها". من جانبها، زعمت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن "الجنود خضعوا لفحص نفسي من قبل ضابط مختص".
اقرأ/ي أيضًا | "الدبابير" و"البعوض": شهادات تكشف استخدام الاحتلال للفلسطينيين كدروع بشرية في غزة والضفة
وقال الجيش إن الضابط النفسي "صادق على أنهم مؤهلون للعودة إلى القتال"، مضيفة أن "الإجراءات أُجريت بحساسية ووفق الأوامر"، وأن الجيش "ينظر بجدية إلى رفض الأوامر، خاصة خلال القتال، وسيواصل الحفاظ على الانضباط" في صفوف قواته.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب" إسرائيل تضع شرطا لاستئناف المفاوضات مع حماس الأكثر قراءة محمد اشتية... خيرا فعلت واستمر في فعل الخير - بقلم : د. احمد المعروف حماس : نواصل المشاورات لإنجاز اتفاق مشرّف الكشف عن هدف العملية العسكرية في دير البلح محدث: ارتفاع عدد المتوفين نتيجة التجويع في غزة إلى 20 خلال يومين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025