لجريدة عمان:
2025-12-11@02:55:02 GMT

السردية المعرفية للشَّف العماني

تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT

وُجِدتْ الدولة في عمان منذ آلاف السنين، وتطورت وفقا لتقلبات اجتماعها، فالقبيلة هي المحور الأساس فيها. بقراءتنا لنظام الحكم نجده قائماً على أساس التوافق القبلي الذي يفرضه الصراع بين الأحلاف القبلية، وهو ما أوجد توازناً منح الأسر الحاكمة أمداً طويلاً في الحكم، وأن انتقاله من أسرة إلى أخرى لا يكون بأسباب خارجية كالاستعمار والغزو، ولا داخلية بصعود أسرة أخرى، وإنما بتفكك البيت الحاكم ذاته، الذي لا يستطيع أن يحافظ على التوازن بين الأحلاف.

لقد تطور منذ القدم في عمان نظامٌ قبليٌ عُرِف بالشَّف، والشَّف.. يختلف عن القبلية، فهو لا يقوم بالأساس على عصبية القبيلة الواحدة، وإنما هو حلف بين القبائل، فالقبيلة الواحدة.. قد تدخل في أكثر من حلف متنافس؛ وغالباً يكونان حلفين، ولولا أن التنافس بينهما يقوم على الاقتتال لربما أخذ بُعداً ديمقراطياً. هذه الكيمياء الاجتماعية هي التي شكّلت الشَّف القبلي؛ وجعلته متجاوزاً النسب، بحيث إن الإخوة وأبناء العمومة قد ينقسمون في تحالفات الشَّف؛ لدرجة أنهم يغدون أعداء. وجعلته كذلك عصياً على «مبدأ الولاية والبراءة» الديني؛ الذي شكّل قلب نظرية الإمامة في عمان.

المقال.. يحاول أن يفهم السردية المعرفية للشَّف؛ والمقصود بالسردية.. رصد حركة القبائل على أرض الواقع والتنظير لها في كتب الأنساب. وأزعم أنه من دون فهم الشَّف؛ ووضعه على طاولة التشريح المعرفي، فمن الصعوبة أن نجتاز هيكلتنا القبلية التي لم تعد صالحة لدولة المؤسسات والقانون. وغني عن التأكيد بأن الشَّف العماني هو صدى للحراك القبلي بجزيرة العرب، وسرديته المعرفية امتداد لتلك السردية العامة، فالرواة الذين تعتمد عليهم السرديتان هم أنفسهم، ولا يمكن فهم السردية العمانية دون استيعاب السردية العربية؛ أصولاً وفروعاً وتحولات، كما أن الجزيرة العربية كانت كـ«منسف البقول» الذي تختلط فيه القبائل لحركته الدائبة.

إن السقوط المدوي للدولة القوية في عمان يعقبه تحزبٌ قبليٌ يفرز حلفين يدخلان في صراع مرير؛ مما يؤدي إلى استجلاب العدو الخارجي. حدث هذا بانهيار الدولة المركزية الأولى؛ عقب عزل الإمام الصلت بن مالك الخروصي(ت:275هـ) عام 272هـ، بين اليمانية والنزارية، ثم برز النباهنة وعُمِّروا طويلاً، ودخلوا في نزاع مع القبائل ونظام الإمامة، حتى قامت دولة اليعاربة؛ الدولة المركزية الثانية. ثم وقع انقسام عقب انهيار دولة اليعاربة عام 1131هـ، فبرز الحزبان المتقاتلان: الغافري والهناوي، وقامت دولة البوسعيد التي امتدت طويلاً؛ وهي الحاكمة اليوم، وقد دخلت كذلك في صراع مع القبائل ونظام الإمامة، حتى استقر الأمر بقيام الدولة الحديثة عام 1970م على يد السلطان قابوس بن سعيد(ت:2020م).

إننا أمام مشهد من التاريخ العماني تكرر مرتين، فيما يسميه المؤرخ البريطاني جون ولكنسون بـ«دورة الإمامة» في كتابه «الإمامة في عمان».

الشَّف القبلي.. ليس وليد الصراع الذي أعقب دولة اليعاربة، ولا الذي أعقب دولة اليحمد.. بل هو موغل في القدم، حيث يرى ولكنسون أنه يرجع إلى النظام الطبقي الذي وجد بفعل التأثير الفارسي على عمان قبل الإسلام، وقد تعقبت رأيه في مقال «الشَّفُّ العماني.. تحالفٌ خارج النسب والدين» المنشور في جريدة «عمان» بتاريخ: 9/ 8/ 2021م، وبيّنت أن الشَّف أقدم من ذلك بكثير، ربما يرجع إلى تأثر العمانيين بحضارة وادي السند، وأرجئ الحديث حول النشأة بمزيد من البحث والتحرير إلى مقال قادم.

بتتبع المصادر التاريخية والمراجع الفقهية والأدبية، والتي من خلالها نقف على تشكّل الشَّف، نجد أن سرديته المعرفية بدأت بعد سقوط الدولة المركزية الأولى عقب عزل الإمام الصلت بن مالك الخروصي، وأول مصدر قام ببناء السردية القبلية هو كتاب «الأنساب» لسلمة بن مسلم العوتبي(ق:5هـ)، حيث جرى فيه تقسيم القبائل إلى نزارية «عرب الشمال» ويمانية «عرب الجنوب». لكن هذه السردية لم تحصل دون سوابق سياسية واجتماعية، وأقصد الحرب الضروس التي دخل فيها الحزبان، فقد ظهرت قبل ذلك قصائد تضع اللبنات الأولى للسردية، المكتوبة تحت صليل السيوف، وهي التي قالها اللغوي العماني أبو بكر محمد بن الحسن ابن دريد(ت:321هـ).

يقول ابن دريد مستنهضاً الحلف الأزدي عقب معركة الروضة بتنوف التي وقعت حوالي عام 273هـ، والذي قتل منه خلق كثير:

أتضيع الدماء يا قوم فزعاً

لا بواء ولا دم مطلول

وبطودي عمان والسيف منكم

عدد كاثر وعز بجيل

هذا يضعنا أمام محدِّد واقعي لسردية الشَّف، وهو أنها بُنيت في ظل الصراع القبلي؛ بمعنى أن الباعث هو الاقتتال والعنف، ولم يكن التأصيل النظري عبر البحث المنهجي والتحليل النَسَبي لمسارات القبائل في عمان وامتدادها الخارجي، فالشَّف.. هو وليد الحرب وليس ابن السلم.

ثم أتى بعد ذلك الفقيه والمؤرخ سلمة العوتبي وبنى المعمار القبلي معرفياً؛ أي وضع سردية الشَّف من خلال الدرس التأريخي لأنساب العرب، وهذه عملية فقهية؛ حيث وجدنا هذا التحول من «السيف» إلى «القلم» فيما قام به الفقهاء من الجدل الكلامي بالتنظير لـ«مبدأ الولاية والبراءة»، حيث ظهرت النزوانية والرستاقية، وهما مدرستان فكريتان سادتا عمان حوالي سبعة قرون. وهو ما قام به قبل ذلك الجدل الكلامي بين المسلمين عقب الفتنة الكبرى التي وقعت بين الصحابة، وأدت إلى نشوء ثلاث مدارس كلامية كبرى: السنة والشيعة والمحكمة؛ وضعت نظرياتها السياسية وفق ظروف قبلية.

هذا التأسيس المعرفي بمداد الدم الذي قام به ابن دريد في القرن الثالث الهجري؛ نجده عند أبي مسلم البهلاني ناصر بن سالم الرواحي(ت:1339هـ) في القرن الرابع عشر الهجري، عندما ألهب حماس القبائل لنصرة الإمام سالم بن راشد الخروصي (ت:1338هـ)؛ فقال:

يا للقبائل يا أهل الحفاظ ومن أمجادهم في جبين الدهر عنوان

شدوا العزائم في استدراك فائتكم

إن العزائم للإدراك أقران

يختلف الهدف عند البهلاني عنه عند ابن دريد الذي كانت عصبيته لقومه الأزد ضد «الساميين»؛ حلف موسى بن موسى السامي(ت:278هـ)، أما البَهلاني فيستنصر القبائل؛ يمانيها ونزاريها لأجل نصرة الإمام، وهو هدف سياسي ديني، لكنه أيضاً دعوة بالدم:

ما عودتها بنو عدنان ما لقيت

منكم ولا أسكنتها الغمد قحطان

لا تحملوها إذا كانت لزينتكم

إن الرجال بفعل السيف تزدان

كما لحق العوتبيُ ابنَ دريد؛ كذلك فعل الفقيه المؤرخ سالم بن حمود السيابي (ت:1993م)؛ حيث خصص كتابه «إسعاف الأعيان في أنساب أهل عمان» لإعادة بناء سردية الشَّف معرفياً بعدما تقلبت السنون بالقبيلة في عمان، واختلفت الولاءات؛ فظهرت قبائل واختفت أخرى، مما لزم إعادة تشكيل خارطة الشَّف، وإن كان تشكيلاً متفرعاً من الأصول الأولى للأحلاف القبلية، وهذا ضروري لدمج القبائل مع بعضها تحت الأصلين الكبيرين بجزيرة العرب؛ العدناني والقحطاني، وظهرت كذلك مدرسة فكرية سلوكية؛ للانتقال من «السيف» إلى «القلم»، بعدما فتر بين المسلمين «البرهان» وانتعش «العرفان».

كل هذا يدل على أن هيكل القبيلة ظل محافظاً على نظامه الكلي في عمان والمنطقة حوالي ألفي عام، ولم يبدأ عليه كبير تغيّر إلا بقيام الدولة الحديثة عام 1970م؛ التي صحبها تغيّر في عموم أنماط الحياة.

السردية المعرفية للشَّف.. لا تقتصر على الكتب التي ذكرتها؛ فهناك مراجع أخرى يمكن الاستفادة منها؛ مثل: أعمال حميد بن محمد ابن رزيق(ت:1291هـ): «الصحيفة القحطانية» و«الصحيفة العدنانية» و«الفتح المبين» و«المؤتمن في ذكر مناقب نزار واليمن». و«تبصرة المعتبرين في سيرة العبريين» لإبراهيم بن سعيد العبري (ت:1975م). و«القصيدة الحلوانية» لمحمد بن سعيد القلهاتي(ق:6هـ)، وشرحها لعادي بن يزيد العدوي(ق:7هـ). و«القبيلة العمانية» لأحمد الزبيدي(ت:2018م)، و«الإمامة في عمان» جون سي ولكنسون. و«معجم أحلاف ظفار» لأحمد بن مسعود المعشني، الذي يدرس نوعاً آخر من الأحلاف القبيلة العمانية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ف القبلی فی عمان

إقرأ أيضاً:

القبيلة اليمنية .. حارسة القيم والهوية وركيزة الصمود عبر تاريخ المواجهة مع الغزاة

على مدى قرون، وقفت القبائل اليمنية في طليعة المدافعين عن الأرض والقيم والهوية، ومنذ أن عرف اليمن الغزو الأجنبي، وصولًا إلى أشكال التدخل والاستعمار الجديد، الذي يقوده العدو الصهيوأمريكي وأدواته في المنطقة وعلى رأسها السعودية والإمارات، لم تتراجع القبيلة عن دورها المركزي كخط دفاع اجتماعي وعسكري وأخلاقي،  هذا التقرير يقدم قراءة صحفية تحليلية لمسار القبيلة اليمنية التاريخي، في الحفاظ على قيمها وهويتها في خضم النضال ومواجهة الغزاة والمحتلين قديماً وحديثاً، مع التوقف عند دور السيد القائد في تعزيز هذا الدور وتجديد مجده.

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

 كيف تشكّلت صلابة القبيلة اليمنية؟

كانت القبيلة اليمنية ولا زالت مؤسسة اجتماعية وسياسية واقتصادية متكاملة، تتشكل من منظومة عرفية تنظم العلاقات الداخلية والخارجية، تتضمن هياكل شوروية تتخذ القرارات في السلم والحرب، وروابط تضامنية قوية تجعل مصير الفرد مرتبطًا بمصير القبيلة، هذه المؤسسة أنتجت شخصية مقاومة، قادرة على حماية الأرض والحفاظ على القيم رغم تغير الظروف.

كما أن القبائل اليمنية مرّت بمحطات غزو متعددة، لكنها خرجت منها أكثر قوة وتنظيمًا، في مواجهة الغزاة، تبلورت أهمية التحالفات القبلية.

دخول الإسلام أضاف بُعدًا أخلاقيًا جديدًا، فانتقلت العصبية من إطارها الضيق إلى إطار منظم مبني على القيم، في حقب مواجهة الغزو العثماني، ظهرت القبيلة اليمنية كقوة عسكرية وسياسية موحدة، وفي الجنوب، خاضت القبائل مواجهات طويلة ضد الاحتلال البريطاني، وكانت المحصلة، أن كل مواجهة أنتجت مستوى أعلى من الوعي القيمي والدفاعي لدى القبيلة.

 

 بين إرث الصمود وتجدد الهوية

هناك شواهد تاريخية ستظل المرجعية التي سجلت هذا الدور الكبير للقبيلة اليمنية استطاعت من خلاله أن تحافظ على القيم وتحرس الهوية ، مثل النقوش السبئية والحميرية التي تكشف وجودًا راسخًا للقيم القبلية الأساسية، مثل الوفاء، العهد، الجوار، حماية الأرض، إضافة إلى التراث الشفهي والشعر القبلي الذي شكل مخزونًا تعبويًا يعزز روح المقاومة.

وبالعودة للدور التاريخي في الاسلام للقبيلة اليمنية فإن اليمنيين استحقوا لقب الأنصار المتوج بالوسام النبوي العظيم الذي منحه لهم رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم ، أكدت فيه القبائل اليمنية قوة التنظيم القبلي وقدرته على التحول إلى قوة دفاعية وطنية.

ومن الشواهد المعاصرة لدور القبيلة اليمنية في الحفاظ على القيم والهوية هو استمرار منظومة العرف في حل النزاعات ومنع التفكك الاجتماعي، ومساهمة القبائل المباشرة في حماية مناطقها ومقاومة أي قوة غزاة أو معتدية، وبروز النكف القبلي كأداة تضامن ودعم للمقاومة، والحفاظ على منظومة الأخلاق القبلية، الإيثار، الكرم، الشهامة،

كل هذه الشواهد تؤكد أن الهوية القبلية اليمنية لم تتجمد، بل تتجدد باستمرار بقدر ما تواجه من تحديات.

 

العمود الفقري لتماسك القبائل اليمنية من منظور قرآني 

عند تحليل طبيعة تماسك القبائل اليمنية واستمرار صمودها الاجتماعي والسياسي، يتضح أن جزءًا كبيرًا من هذا التماسك يعود إلى انسجام العرف القبلي مع القيم القرآنية الجامعة، ومن بين الآيات التي تُعد استشهادًا دقيقًا على هذا التطابق القيمي، قوله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ (الأعراف: 199).

مضمون الآية يمثل إطارًا أخلاقيًا يظهر جليًّا في سلوك القبيلة اليمنية عبر التاريخ، إذ تتجلّى روح العفو في ثقافة الصلح والتحكيم وحفظ الدم، وهي أدوات حافظت على السلم الأهلي ومنعت تفكك المجتمع القبلي، خصوصًا في لحظات الاضطراب.

وكذلك العرف القبلي الذي تمسكت به القبائل اليمنية لقرون، يقوم على مبادئ العدالة والوفاء وصيانة الحقوق، وهذا التطابق بين التوجيه القرآني والعرف القبلي يعزز شرعية القيم القَبَلية ويمنحها قوة روحية واجتماعية.

بهذا الاستشهاد القرآني يتضح أن تماسك القبائل لم يكن مبنيًا على العصبية وحدها، بل على قيم أخلاقية متوافقة مع الإيمان، ما منح القبيلة قوة داخلية تحميها من التصدّع، وقوة خارجية تمكّنها من الصمود في وجه الغزاة، وبهذا غدت القبيلة اليمنية امتدادًا أخلاقيًا للهوية الإيمانية.

 

دور الثقافة القرآنية في توحيد الصفوف أثناء المواجهات

أسهم الوعي القرآني في تخفيف النزاعات البينية، ومنح القتال معنى وهدفًا، وتوحيد قبائل متباعدة جغرافيًا في إطار مشروع تحرري واحد، أدى إلى تحوّل القيم الإيمانية إلى رافعة لصمود المجتمع.

 

السيد القائد يعيد للقبيلة اليمنية مجدها 

برزت في خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي رؤية واضحة تعتبر القبيلة اليمنية شريكًا أصيلًا في مشروع الدفاع عن الوطن، مشيداً بوعي القبائل وصلابتها، ومثمناً دورها التاريخي في مواجهة الغزاة والمعتدين، مؤكداً على أن القيم القبلية الأصيلة جزء من الهوية الإيمانية والوطنية، هذا الخطاب عزز مكانة القبيلة وأعاد إليها مجدها كمؤسسة صلبة في مواجهة الأخطار.

كما أثنى السيد القائد مرارًا على موقف القبائل في التصدي للعدوان، وقدرتها على حماية النسيج الاجتماعي، ودورها في نصرة المظلومين، والتزامها بالعهد والوفاء والشهامة، هذا التقدير أعطى القبيلة دفعة معنوية عززت دورها وتماسكها الداخلي.

يرتكز خطاب السيد القائد على دمج القيم القرآنية بالقيم القبلية لتأخذ كل قيمة قبلية أساساً لقيم الدين فرفعت القبيلة اليمنية بشجاعتها لواء الجهاد في سبيل الله ، وتدافعت بكل عتادها وعدتها في المواقف تلو المواقف في حماية الوطن من منطلق الواجب الإيماني ، ووفت بوعدها وولائها للسيد القائد تسليما والتزاماً شرعياً وأخلاقياً.

بهذا الاندماج تحوّلت القبيلة إلى قوة مجتمعية منظمة لا تعتمد فقط على إرثها، بل على وعي إيماني متجدد.

وفي المقابل عمل السيد القائد على تحويل القبيلة إلى شريك وطني جامع من خلال توجيه مشاركة القبائل ضمن رؤى قرآنية ووطنية لا مصلحية، ورفع مستوى الوعي السياسي والاجتماعي داخل القبائل، وتشجيع اللحمة القبلية ووحدة موقفها، مما جعل القبيلة ركيزة مركزية في مشروع الصمود الوطني.

وهكذا تجدد مجد القبيلة، ليس ككيان تقليدي، بل كفاعل وطني استراتيجي.

 

ختاماً 

إن قراءة التاريخ اليمني تكشف أن القبائل حافظت على قيمها وهويتها لأنها تمتلك، إرثًا متجذرًا في العدل والشهامة والوفاء، ورؤية إيمانية سمت بها فوق العصبيات الضيقة، تمضي تحت قيادة مؤمنة أعادت لها مكانتها الطبيعية، وتعزز وعيها الجمعي الذي جعل الدفاع عن الأرض جزءًا من الشرف القبلي والوطني.

وبينما تتواصل التحديات، تبقى القبيلة اليمنية صمام أمان وحارسًا للهوية ومخزونًا استراتيجيًا للصمود في وجه كل الغزاة.

مقالات مشابهة

  • سجن صحفي فرنسي يثير ردا من ماكرون وتفاعلات بالجزائر
  • المحافظة على السمت العماني .. مسؤولية من؟
  • اتفاقية الشراكة الاقتصادية العُمانية - الهندية تعيد رسم ملامح الاقتصاد العماني
  • تغيير جديد في توقيت لقاء “الصفرا” و”الكناري” في الكأس
  • رجي التقى نظيره العماني: عُمان تؤكد دعمها لبسط سلطة الحكومة اللبنانية واسترجاع قرارها الوطني
  • المشاط: السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية تعزز جهود تمكين المرأة
  • اتحاد العاصمة يعود بفوز ثمين من تيزي وزو
  • القبيلة اليمنية .. حارسة القيم والهوية وركيزة الصمود عبر تاريخ المواجهة مع الغزاة
  • مهرجان الشعر العماني.. مسيرة الإبداع الطويلة
  • تأخير لقاء اتحاد الحراش وشبيبة القبائل في الكأس