مناوي يكشف عن اتفاق بتنسيق من دولة صديقة والدعم السريع لتنفيذ أمر مهم بعد كارثة معسكر زمزم ومقتل 450 شخصًا
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
متابعات تاق – أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي عن اتفاق بتنسيق من دولة صديقة وقوات الدعم السريع ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
“أوتشا” لتسيير قافلة مساعدات إنسانية لمخيم زمزم يوم امس 13 أبريل ” بعد الكارثة التي عاشها المعسكر جراء هجمات قوات الدعم السريع.
اوضح حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي،بان اسماها مليشيا الدعم السريع استهدفت مخيم زمزم يوم امس في التوقيت الذي ينبغي أن تصل فيه مساعدات إنسانية، تم الترتيب والاتفاق عليها بين حكومة الإقليم ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية”اوتشا”.
وشدد بان الأمر يحتاج ” لإدانة وتوضيح من أوتشا”.
وقال مناوي فى منشور،على صفحته على منصة فيس بوك اليوم الإثنين ان” اتفاق تم بمبادرة بينهم وتنسيق من دولة صديقة – لم يسمها- الأسبوع الماضي مع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية”اوتشا”، وذات الاتفاق تم مع ما اسماها مليشيا الدعم السريع لتسيير قافلة مساعدات إنسانية لمخيم زمزم يوم امس 13 أبريل “.
واضاف : “نحن مازلنا على العهد ونجدد احترامنا للقانون الدولي والإنساني”.
وتوقعت مفوضية العون الإنساني بشمال دارفور وتوقع ان يصل اعداد الفارين من معسكر زمزم الذين مازالوا يتوافدون في جماعات وافواج كبيرة الى الفاشر الى اكثر من 300 الف نازح، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليه امس.
وحذر مفوض العون الإنساني بالولاية ، د.عباس يوسف ادم، من ألاثار الإنسانية الكارثية والخطيرة التي ستترتب على النزوح العكسي لنازحي معسكر زمزم الى مدينة الفاشر ،وقال انه بدأ من يوم أول أمس جراء الهجوم الوحشي الذي شنته ما اسمتها مليشيا ال دقلو المتمردة على المعسك.
وقدرت حكومة اقليم دارفور ان الهجوم أدى الي مقتل اكثر من 450 شخصا معظمهم من النساء والاطفال وكبار السن داخل معسكر زمزم الذي هاجمته قوات الدعم السريع طوال الأيام الماضية.
واوضح المفوض ،ان وصول هذا العدد من النازحين وتوجههم مباشرة الى معسكر ابوشوك أو بقائهم في المرافق والميادين العامة سيمثل ضغطاً إضافياً على الاوضاع الغذائية ، وعلى خدمات المياه والصحة بالمعسكر وبالفاشر عموماً ،في ظل انعدام أو شح تلك للخدمات بسبب الحصار الطويل الذي فرضته ما اسماها مليشيا الدعم السريع على الفاشر .
وشدد د. ادم خلال اجتماع اليوم بمقر صندوق اعانة المرضى بالفاشر على أهمية ان يعمل المجتمع الدولي على وقف هذه الانتهاكات ، وإن تعمل جميع وكالات الامم المتحدة ، والمنظمات الدولية على تدارك هذا الموقف باعجل ما يكون لتفادي المزيد من تفاقم الاوضاع الإنسانية .
ونبه بان استمرار تلك الانتهاكات سيمثل بيئة خصبة لاستمرار العنف المبني على النوع الاجتماعي، ودعا الى تشكيل الية تعمل تحت اشراف وزارة الرعاية والتنمية الإجتماعية تكون مهمتها مناصرة قضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي.
أوتشامعسكر زمزممناويالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: أوتشا معسكر زمزم مناوي الدعم السریع معسکر زمزم
إقرأ أيضاً:
من أسرار حرب السودان
من أحاجي الحرب ( ٢١٣٢٢ ):
○ كتب: د. Yousif Kamil Amin
ترجمت التحقيق المرئي الذي أعدّه مركز مرونة المعلومات (CIR)، والذي يُعد من أهم التحقيقات التي كشفت أسرار حرب السودان. التحقيق لا يكتفي بإثبات تدفق الأسلحة والمركبات إلى مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) عبر ليبيا، بل تمكن ولأول مرة من تحديد الموقع الدقيق لمعسكر عسكري ثابت تابع للمليشيا في عمق الصحراء الليبية، وربط هذا المعسكر مباشرة بالهجمات التي وقعت داخل السودان، وعلى رأسها الهجوم على معسكر زمزم للنازحين.
استخدم فريق التحقيق عشرات المقاطع المصورة التي نشرها مقاتلو الدعم السريع أنفسهم، ثم قاموا بتحليل التضاريس، والتكوينات الصخرية، وصور الأقمار الصناعية المؤرشفة. ورغم أن مساحة الصحراء التي كانوا يبحثون فيها تعادل حجم فرنسا وإسبانيا معًا، تمكن الفريق من تضييق نطاق البحث باستخدام صور ليلية التقطت قبل أسابيع من ظهور مقاطع المعسكر على الإنترنت، ليكتشفوا بقعة ضوء جديدة في عمق الصحراء. بمطابقة الأفق وتكوينات الصخور مع المشاهد المصورة، حددوا الموقع بدقة غير مسبوقة.
يظهر في المقاطع قائد المليشيا حمدان كجيلي، الذراع اليمنى لعبد الرحيم دقلو، وهو يقف أمام مركبة لاندكروزر مدرعة مطابقة لتلك التي ظهرت لاحقًا في الهجوم على زمزم. وتم تصوير المشهد قبل أيام قليلة من الهجوم وعلى بعد 18 كيلومترًا فقط من المعسكر، بحضور عبد الرحيم دقلو نفسه. هذه المطابقة الدقيقة بين المعسكر الليبي، وقيادات الدعم السريع، والمركبات التي استخدمت في الهجوم الدموي، تقدم دليلاً قاطعًا على الرابط المباشر بين القاعدة الخارجية والهجوم على زمزم وما تبعه من تهجير جماعي لعشرات الآلاف من النازحين الذين كانوا يبحثون عن الأمان.
التحقيق يتحدث أيضًا عن المفارقة المؤلمة: بينما تتأخر قوافل الغذاء عن الوصول إلى مئات الآلاف من النازحين في زمزم، تتدفق الأسلحة والمركبات المعدلة من معسكر في ليبيا إلى قلب دارفور، لتغذي حربًا يدفع ثمنها المدنيون وحدهم.
#من_أحاجي_الحرب