"ضياء العزاوي منجزاته واستعاراته" باللغتين العربية والفرنسية

صدر حديثاً كتاب بعنوان "ضياء العزاوي منجزاته واستعاراته"، طبعة مزدوجة باللغتين العربية والفرنسية عن الفنان التشكيلي العراقي البارز، من تأليف الشاعر والكاتب العراقي والفنان التشكيلي  شاكر لعيبي، وذلك عن دار خطوط وظلال للنشر في عمّان.

يوضح شاكر لعيبي أن المتلقي يستطيع  أن يتعرف بيسر إلى أعمال ضياء العزاوى، المولود في بغداد عام 1939، وينسبها إليه، لأن لوحته، مهما تنوع تشكلها، تبقي تحتفظ بميزتين، الأولى  إنها تخضع إلى نوع من التأليف، لا تحيد عنه إلا قليلاً يتركز بإقامة عنصر أوعنصرين رئيسين، كتلة أو كتلتين لا تشغلان اللوحة كلّها وتتركان حيزاً وظيفياً للفراغ الذى يقوم بتصعيد الأثر الدرامى للكتلة الطافية في اللون، أي على خلفية هي لون واحد في الغالب، كانت كتلة تشخيصية فيما مضى وهى لاحقاً تجريدية: حرفياً عربياً.

 ألوان العزاوي منذ البواكير وحتى اليوم ذات الطبيعة الفيزيائية نفسها، كونها ألواناً حارة ومبتهجة، صريحة ولا تخضع للخلط أو إلا القليل منه.
إنه يعيد الاشتغال، كل مرة، على الفضاء والألوان طالما تعلق الأمر بمادة الزيت أو الغواش، لأن تخطيطاته، وهذه المفردة تحاول عبثا أن تعادل الفرنسية، تعمل في حقل إشارى آخر، في هذه الاثنين يقع مجال عمل العزاوى الرئيسى، وفي حضورهما يمكن أن نقرأ مديحا بصوت عال إذا شئنا أو أن نقرأ تحليلا نقديا.
يذكر أن الفنان التشكيلى العراقى ضياء العزاوى فاز مؤخراً بجائزة النيل للمبدعين العرب، في دورتها لعام 2023، وهو من مواليد 24 أبريل (نيسان) 1939، تخرج من كلية الآداب –قسم الآثار- عام 1962، ثم نال شهادة دبلوم رسم من معهد الفنون الجميلة عام 1964، وهو من الأعضاء المؤسسين لجماعة الرؤية الجديدة والجماعة العددية وعضو في جمعية التشكيليين العراقيين ونقابة الفنانين، وهو يعيش في منفاه الاختياري بلندن منذ أكثر من 30عاما. 
أثناء سنوات دراسته في كلية الآداب، حضر العزاوي دروس ليلية في معهد الفنون الجميلة، وأنهىها سنة 1964،  وفيما بعد عمل بمنصب مدير مديرية الآثار العراقية في بغداد من سنة 1968 إلى 1976،  كما عمل من 1977 إلى 1980 مديراً فنياً للمركز الثقافي العراقي في لندن، حيث نظم العديد من المعارض.

التجريد والرمزية

اشتغل العزاوي بعدة خامات وظفها لتقديم لوحات ومنحوتات وأعمال طباعة ورسومات ودفاتر فنية، ويتبنى التجريد والرمزية في أعماله المنفّذة بعناية كبيرة، عبر استقاء الإلهام من الحضارات القديمة والتراث العراقي، أعماله مقتناة ضمن مجموعات مؤسسات مثل مكتبة فرنسا الوطنية، باريس؛ والمتحف البريطاني؛ ومؤسسة كولاس؛ ومؤسسة أونا، كازابلانكا؛ ومجموعة كالوست كولبنكيان، لشبونة؛ ومتحف غوغنهايم، أبوظبي.
يذكر أن النيل للمبدعين العرب هي أعلى الجوائز قيمة، وتمنح لشخصية عربية بارزة في كل من مجالات الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية، وقيمة كل جائزة من جوائز النيل للمبدعين المصريين، وكذلك جائزة النيل للمبدعين العرب 500.000 ألف جنيه (خمسمائة ألف جنيه) وميدالية ذهبية، ولايجوز تقسيمها أو مــنحها لشخص واحد في ذات الفرع أكثر من مرة واحدة، مع ضرورة أن يكون المرشح علي قيد الحياة وقت ترشيحه لنيل الجائزة، وإلا اعتبر الترشيح باطلاً، وكذلك ضرورة أن يكون الترشيح لهذه الجوائز عن طريق مجلس الهيئة.

المصدر: موقع 24