سوريا تقبل القسمة على أربعة
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هكذا وبكل صراحة ومن دون لف ودوران بدأت القوى الرباعية المنتفعة من سقوط النظام السوري بتحديد المساحات والثروات التي سوف تبسط نفوذها عليها في البر والبحر وفوق الجبال وفي الوديان. حيث بات من المحتمل تقسيمها على أكثر من 4 ، وتمزيقها إلى أخماس وأسداس. .
من كان يصدق ان الدولة التي كانت تطالب العرب بتوحيد قواهم انتهى بها المطاف مصابة بالتوحد، وصارت ملاذا للنازحين اليها من كل حدب وصوب، ولسان حال المواطن المفجوع يقول: أنا الغريب وأسعى في مناكبها لا الشام شامي ولا بغدان بغداني.
وحتى لا يزعل الأمويون سوف يحتفظوا بعاصمتهم الدمشقية وجبل قاسيون وسوق الحميدية، ويقيموا دولة منزوعة السلاح منزوعة الإرادة، لا تهش ولا تكش. .
في كل مرة ترى جامعتنا العربية التقسيم والتجزئة ولا تحرّك ساكناً حتى ادمنت التغافل واعتادت على التجاهل، اما الأجيال القادمة فسوف تتعلم الرضوخ بمرور الوقت. .
وتذكروا ان بلدوزرات التقسيم سوف لن تتوقف هناك. ومن المرجح انها في طريقها الآن صوب البوكمال، ثم تزحف شرقا ناحية العراق في غياب الوعي العربي. وكلما تبولت علينا القوى التوسعية المستبدة يأتي دور الإعلام المنافق ليقنعنا انها كانت تمطر . . .
كلمة اخيرة: يمكن معرفة ما إذا كانت الجامعة العربية على قيد الحياة أم ميتة، ليس من نبضها، وانما من مواقفها معنا. . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
روبيو يضْبَحْ أُم أَرْبَعة !!
لم أكتب سطراً واحداً عن اِجتماع الرباعية الذى كان من المفترض أن تستضيفه وزارة الخارجية الأمريكية ثُمَّ تَأَجَّل،ثُمَّ تأجَّل، ثُمَّ أُلغِىَ.
ويعود سبب عزوفي عن الكتابة عن (أم أربعة) لقناعتي الرَّاسخة بأن هذا السودان بطبيعة أهله وباِرثه وعقيدته غير قابل للتطويع، كقابلية بعض الدول للاستعمار والعبودية.
ثُمَّ انَّ أم أربعة هذه كانت موجودة بيننا بشحمها ولحمها وخبثها تتحاوم فى الخرطوم عاصمة السودان بين النيلين الأزرق والأبيض، وتوزع هباتها وبركاتها و (دلاليرها) – جمع دولار – على وزن دنانير ، بحسب قول البروف عبد الله الطيب – توزعها على عملاء السفارات.
وأم أربعة لا أرضاً قطعت، ولا ظهراً أبقت، فما عسىٰ أن تأتى به وهى تجتمع فى ما وراء البحار!! والخلاف بين مكوناتها الأربع أكثر من الموافقات بينهم.
قال مارك روبيو قُبَيْل تعيينه وزيراً للخارجية الأمريكية، إن [الأمارات متورطة فى توريد السلاح لمليشيا الدعم السريع المتمردة على الحكومة السودانية]
ولكن لابد أن روبيو الآن يتماهىٰ مع نهج رئيسه ترمب في التغاضي عن دور الامارات في تأجيج الحرب فى السودان كما قال كبير الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي غريغورى ميكس: إن استمرار الدعم الخارجي لاَطراف الصراع فى السودان، يعد عائقاً رئيسياً أمام اِمكانية التوصل اِلىٰ تسويةٍ سلميةٍ عبر التفاوض، وقال ميكس: إن الإمارات لم تواجه أي عواقب من إدارة ترمب بسبب دورها فى تأجيج الحرب فى السودان..آه
فلئن كانت الأِدارة الأمريكية حريصة على دور إيجابي لها في السودان، فعليها ردع الإمارات لا مكافأتها بصفقة مليارية من الأسلحة، متجاوزة عملية المراجعة فى الكونغرس، في انتهاك صارخ لقرار سابق للكونغرس بتجميد مبيعات الأسلحة الأمريكية لأي دولة تدعم النزاع فى السودان، وهناك الاِدانات الدولية الواضحة التي تشير إلى أنّ الاِمارات تواصل تزويد مليشيا الدعم السريع بالأسلحة، بحسب ميكس.
وأخيرا لم يجد مارك روبيو مناصاً من أن [يضبح أم أربعة] وفاءً بنذرٍ نذرته دويلة mbz بأن تذبح أهل السودان كرامة وسلامة عند قدمي شيطان العرب!!
لكن اِباء السودانيين، وبسالة جيشهم وقوة اِرادة قيادتهم قالت لا وألف لا . وحينها علم الأمريكي خيبة مسعاه، ففكر وقدَّر، فأضاف قطر، فقُتِل كيف قدر ، فأضاف مصر، ثم قُتِلَ كيف قدَّر، ثم نظر،ثُمَّ عَبَسَ وبَسَر،ثم أدبَرَ واستكبر، فأجلَّ الاجتماع اِلىٰ أجلٍ غير مُسَمَّىٰ !!
فَذُبحت أم أربعة، وشرب القحاطة (موية الغسيل) أما نحن فسنضبح أب أربعة، أي عتود فما فوق، على أننا لن نَنْحر جَزَرة، ولن نركن اِلىٰ هذه النتيجة فجُعبة الشيطانِ لا تخلو من الكيد لكننا بحول الله منتصرين، إنَّ كيدَ الشيطانِ كان ضعيفاً.
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب