الثقافة تصدر «دراسات في الأدب الفارسي الحديث والمعاصر» بهيئة الكتاب
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب بعنوان «دراسات في الأدب الفارسي الحديث والمعاصر» لـ سامية شاكر عبد اللطيف، يتناول الكتاب بالدراسة والتحليل مراحل تطور القصة الفارسية المعاصرة، ويرصد أبرز القضايا التي عالجها الكتّاب الإيرانيون في العقود الأخيرة، وخاصة ما يتصل بالتحولات الاجتماعية، وقضايا المرأة، والصراع بين الحرية والسلطة.
الواقع الثقافى للمجتمع الإيراني
يستعرض الكتاب مجموعة من الروايات والقصص الفارسية البارزة التي عكست الواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي للمجتمع الإيراني، ويميز بين أعمال ذات طابع إنساني نفسي، وأخرى سياسية أو نقدية جريئة.
تحليل نفسى واجتماعى
ويضم الكتاب فصلين رئيسيين، يتناول الفصل الأول القصة الإيرانية من زاوية تحليل نفسي واجتماعي، من خلال رصد التناقضات الداخلية للشخصيات وتحليل دوافعها وسلوكها، ويقوم بتشريح الأسباب والدوافع لهذا السلوك.
قضايا المرأة الإيرانية
ويناقش هذا الفصل البعد النفسي في قصة (من كنجشك نيستم: لست عصفورًا) لـ مصطفى مستور، والتكثيف وعناصر بناء الفن الدرامي في (مهماني تلخ) لـ سيامك كلشيري)، وبنية السرد في قصة (آبي تراز كناه: أسوأ من الخطيئة) لـ محمد حسيني.
بينما يركّز الفصل الثاني على قضايا المرأة الإيرانية في الأدب، حيث ناقش الكاتبة الإيرانية بوصفها صوتًا معبرًا عن طموحات المرأة وصراعاتها، خاصة في بيئة تقيّد حرية التعبير والكتابة.
فن الرواية السياسية
ويتناول الفصل الثاني رواية (ترلان) للكاتبة الإيرانية فريبا وفي، وفن الرواية السياسية عند إسماعيل فصيح من خلال (بازكشت به درحونكاه: العودة إلى درخونكاه)، واتجاهات القصة الفارسية القصيرة المعاصرة بيزن نجدي.. نجوذجا.
ويؤكد الكتاب أن القصة الإيرانية قطعت خطوات واسعة نحو الحداثة، وأصبحت تعبّر عن تحولات المجتمع الإيراني بعمق وشجاعة، مشيرًا إلى أن الأعمال القصصية تُعد نافذة مهمة لفهم المجتمع الإيراني من الداخل.
أهمية الترجمة في مد جسور ثقافية بين الشعوب
كما سلّط الضوء على أهمية الترجمة في مدّ جسور ثقافية بين الشعوب، مستعرضًا تجارب بعض المترجمين العرب الذين أسهموا في نقل الأدب الفارسي إلى العربية، وأهمية هذه الجهود في توثيق العلاقات بين الثقافتين العربية والإيرانية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الثقافة أحدث إصدارات هيئة الكتاب
إقرأ أيضاً:
تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
تزخر محافظة أصفهان، التي كانت تُستهدف بشكل دوري بسبب احتضانها منشأة "فوردو" النووية، بمعالم خلابة تعود إلى عصر ازدهار الإمبراطورية الفارسية في القرن السابع عشر. اعلان
فيما كانت الهجمات الإسرائيلية والأمريكية تستهدف المواقع الاستراتيجية للنظام الإيراني، أثيرت مخاوف بشأن احتمال تعرض التراث الحضاري الإيراني، وخاصة في مدن أثرية مثل أصفهان، للضرر.
فمحافظة أصفهان، التي استُهدفت على مدى الأيام الماضية بسبب احتضانها منشأة "فوردو"، أحد المفاعلات النووية الرئيسية في البلاد، تزخر بمعالم خلابة تعود إلى عصر ازدهار الإمبراطورية الفارسية في القرن السابع عشر.
وتضم المدينة معالم من عهد الأسرة الصفوية، وهي معروفة بأنها أول من أرسى أساسات الفن الزخرفي باستخدام البلاط، ومنها عدة معالم مهمة مثل ميدان نقش جهان، المعروف بساحة الشاه أو الإمام، والمحاط بالمساجد والقصور والسوق، التي تُعتبر ثاني أكبر ساحة عامة في العالم. إلى جانب جسري خاجو، الذي يعود إلى عام 1650، وجسر سي وسه بل، أي جسر الثلاثة والثلاثين قوسًا، والذي بُني بين عامي 1599 و1602.
وقد بلغت المدينة ذروة ازدهارها في عهد الملك عباس الأول، الذي ربطها بطريق الحرير، مما ساهم في إدخال السجاد الفارسي إلى منازل الأوروبيين الأثرياء.
Relatedبوتين يُدين الهجمات الأمريكية على إيران: لا مبرر لهاالصواريخ الإيرانية تجبر الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ لأطول مدة منذ بدء الحربمن البحرين الى الإمارات.. تعرّف إلى خريطة الانتشار العسكري الأميركي في الشرق الأوسطومع أنه لم ترد تقارير عن تعرض أي من المعالم التاريخية فيها للضرر طيلة فترة المواجهة، أرسلت إيران في اليومين الماضيين طلبًا رسميًا إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، دعت فيه إلى اتخاذ إجراء فوري لحماية تراثها الثقافي والطبيعي من التهديدات التي كانت تشكلها "الاعتداءات " العسكرية الإسرائيلية.
تقع منشأة فوردو على بعد حوالي 14 ميلاً (حوالي 22.5 كيلومترًا) شرق مدينة أصفهان، وهي بعيدة عن المواقع الأثرية، لكن قلق المعنيين كان ينبع من احتمال تعرض المنطقة المحيطة لأي أضرار أو تأثيرات نتيجة العمليات العسكرية.
ويبقى هذا الأمر مطروحًا على الطاولة ريثما تتضح معالم وقف إطلاق النار المعلن عنه حديثًا بين طهران وتل أبيب.
40 ألف نصب تذكاري و28 موقعًا على قائمة التراث العالميوكان قد جاء في جزء من رسالة الحكومة أنه وفقًا للإحصائيات الرسمية، "تستضيف إيران أكثر من 40,000 نصب تذكاري مسجل على المستوى الوطني و28 موقعًا مسجلًا على قائمة التراث العالمي، تشمل أكثر من 100 موقع تاريخي وطبيعي وثقافي. كما توجد أكثر من 50 نصبًا تذكاريًا أخرى على القائمة المؤقتة لليونسكو للتسجيل ضمن التراث العالمي."
وقالت طهران إن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة كانت تهدد بشكل مباشر وغير مباشر تلك المعالم.
وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير الثقافة والسياحة والحرف اليدوية علي دارابي أنه طلب من أمناء المتاحف "اتباع بروتوكولات الأزمات، ونقل القطع إلى مواقع آمنة، والإغلاق الفوري لجميع المتاحف والمواقع التاريخية."
وقالت ليلى خسروي، المديرة العامة للمتاحف الإيرانية، لصحيفة "همشهري" الحكومية: إنهم على أتم الاستعداد لحماية هذه الأصول والكنوز الوطنية الإيرانية، "حتى في هذه الأزمة ستبقى محفوظة بأمان كما كانت في الماضي."
الممتلكات الثقافية وخطر التدمير أثناء النزاعاتبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، اعتمدت منظمة اليونسكو اتفاقية لاهاي لعام 1954، التي وضعت قواعد واضحة لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة. كانت هذه الاتفاقية أول معاهدة دولية تهدف بشكل خاص إلى حماية التراث الثقافي في أوقات الحرب، مؤكدة على أهمية التراث المشترك للبشرية ككل.
رغم ذلك، ما تزال الممتلكات الثقافية تواجه مخاطر كبيرة بالتدمير أو السرقة، سواء من قبل عصابات منظمة أو حتى دول تدعمها، خصوصًا في ظل الفوضى التي تصاحب الصراعات المسلحة
في سوريا مثلا، دمرت الحرب الأهلية العديد من المواقع الأثرية والمدن التاريخية، حيث تعرضت جميع مواقع التراث العالمي الستة في البلاد لأضرار بالغة، لا سيما في مدينة حلب القديمة وقلعة الحصن.
وتشير تقارير اليونسكو إلى أن بعض تلك المواقع استُخدمت لأغراض عسكرية، ما جعلها هدفًا لقصف مباشر بالقنابل والانفجارات.
ويتجلى هذا الدمار بشكل واضح في مدينة تدمر التاريخية، التي لم يتبق من أقواسها وتماثيلها ومعابدها إلا الركام، وصورة في الذاكرة لمدينة كانت تعتبر من أهم المراكز الثقافية في العالم القديم.
أما في العراق، فقد شهدت السنوات التي تلت غزو الولايات المتحدة سرقة واسعة النطاق للآثار، سواء من المتاحف مثل المتحف الوطني العراقي، أو عبر الحفريات غير القانونية في المواقع الأثرية المختلفة، في ظل الفوضى الأمنية التي شهدتها البلاد.
ولا يزال علماء الآثار في بغداد يعملون على استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة أو المدمرة، والتي تعرضت للسرقة أو التدمير على يد جماعات إرهابية مثل "داعش"، التي نهبت موقع النمرود الشهير.
وفي الحرب الأخيرة في لبنان، تعرض السور الروماني المحيط بثكنة غورو في قلعة بعلبك القديمة للدمار بعد استهداف الجيش الإسرائيلي لمحيطه، وفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية.
ويُعد هذا السور جزءًا أساسيًا من القلعة ويمثل امتدادًا لبوابتها الشمالية، وهو مدرج ضمن قائمة الجرد العام للأبنية الأثرية بموجب المرسوم رقم 456 الصادر عام 1936.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة