سندات إعمار خيار ذكي للاستثمار والمساهمة في بناء الوطن
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
في ظل الجهود الرامية لتعزيز التنمية الاقتصادية ودعم مشاريع البنى التحتية، طرحت وزارة المالية سندات إعمار بثلاث إصدارات كفرصة واعدة للمواطنين للاستثمار الآمن والمضمون، حيث لا تقتصر على كونها وسيلة للادخار، بل تمثل مساهمة فعلية في نهضة البلاد، حيث توجه عائداتها نحو إعادة الإعمار وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية.
ويرى مختصون أن سندات إعمار التي أطلقها مصرف الرافدين تعود بفوائد نصف سنوية منظمة وسريعة، وتضمن عوائد مجزية للمواطنين، مما يجعلها خياراً مثالياً للراغبين في تنمية أموالهم بثقة، ودون مخاطرة، ضمن إطار وطني مسؤول ومثمر.
ويوضح مستشار رئيس الوزراء المالي مظهر محمد صالح آلية عمل السندات وفق الرؤية الاقتصادية، مبينا أن "سندات إعمار تعمل في دعم خزينة الدولة باتجاهين الأول هو تحويل فوائض الجمهور من مدخراتهم او مكتنزات الى ادوات دين سيادية مضمونة الدفع وتحمل فائدة سنوية مجزية حسب سنوات الاستحقاق بين عامين وأربعة أعوام".
وأضاف صالح، أن "الفائدة تدفع كل ستة أشهر من خلال النظام المصرفي وبشكل مضمون ومنتظم، ويمكن تداولها في السوق الثانوية (سوق العراق للاوراق المالية) وتعد اوراق دين ممتازة في الضمان والرهن".
وتابع أن "مشاريع التنمية والبنية التحتية كانت تتوقف على تعثر السيولة الحكومية، في حين أن أدوات الدين وتحديداً سندات الإعمار هي تدفقات من موارد مالية وطنية تذهب لتمويل المشاريع التنموية دون تعثر او توقف بسبب نقص التمويل".
ويضيف صالح، أن "سندات إعمار هي عملية تمويلية من خارج الاتكال على المورد النفطي بل تشجع على جذب فوائض الجمهور الراكدة نحو برامج تمويل التنمية واستدامة مشاريعها العمرانية بالاعتماد على القدرات الذاتية التمويلية للأفراد لقاء موثوقية عالية عند الاسترداد في اوقات السداد او دفع المردود لحامليها كونها أدوات دين سيادية ممتازة."
وختم صالح، أن "سندات إعمار تعد من التجارب الناجحة التي تحول الفوائض المالية الراكدة لدى المواطنين الى قدرات تمويلية وطنية لاستدامة مشاريع التنمية في البلاد دون توقف او تعثر ".
من جهته يؤكد الخبير المالي صفوان قصي، أنه "مع انخفاض اسعار النفط دون السبعين دولار اصبح من الواضح أن هناك حاجة لإصدار سندات يمكن من خلالها تمويل الانفاق الاستثماري الذي يحتاج الى الأموال بهدف تشغيل العاطلين واستدامة برنامج حكومة السوداني في انشاء مشاريع ترتبط بالبنية التحتية لأهميتها".
وأضاف، أنه " لا تزال هناك مساحة لتمويل الانفاق العام عن طريق القروض الداخلية من خلال السندات وسحب جزء من الكتلة النقدية الموجودة في المنازل ولدى الشركات والشركات واستثمارها بشكل سندات مجرد الدخل وبعائد مضمون".
ويوضح قصي، ان "هذه العملية ستمكن الدينار العاطل من ان يصبح دينار منتج بالمقابل، مما يسهم في تحسين الواقع الاقتصادي واستدامة تمويل المشاريع الاستثمارية التي يمكن من خلالها ان يساهم الاقتصاد العراقي في خلق الوظائف بعيدا عن التعيين الحكومي"، مؤكدا ان "اصدار السندات سيؤدي الى استدامة إمكانية الحكومة في اطلاق الدفعة الثانية من مشاريع فك الاختناقات وتمويلها وكذلك المساهمة في اكمال مشاريع الطاقة وكذلك الطرق".
كما أكد الخبير الاقتصادي أحمد صدام أن "إصدار سندات إعمار يُعد خطوة مهمة لتمويل مشاريع البنية التحتية الحيوية في البلاد، مثل الطرق، الجسور، المدارس، والمستشفيات، دون اللجوء إلى الاقتراض الداخلي أو الخارجي، مما يسهم في تقليل أعباء الديون على الدولة".
وأوضح صدام، أن "عوائد هذه السندات، في حال تم توجيهها نحو مشاريع ذات قيمة مضافة عالية، من شأنها أن تُسهم في تحفيز النمو الاقتصادي على المدى المتوسط والطويل. وفي المقابل، يستفيد المواطن حامل السند من عوائد مالية منخفضة المخاطر تُصرف بشكل نصف سنوي أو سنوي، وهو ما يشجع على زيادة معدلات الادخار وتقليل الاستهلاك"، مشدداً على أهمية تعزيز الشفافية وضمان توجيه الأموال نحو مشاريع واضحة ومعلنة لتحقيق نتائج ملموسة".
وأعلن مصرف الرافدين، الأحد الماضي، بدء صرف فوائد السنة الأولى عن الإصدارية الأولى لسندات إعمار، فيما أكد أن عملية الصرف تتم بآلية منظمة وسلسة تضمن سرعة الإنجاز.
وأطلقت وزارة المالية العراقية حتى الآن ثلاث إصدارات من "سندات الإعمار"، وذلك ضمن جهودها لتمويل مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية، وتنفيذًا لقانون الموازنة الاتحادية رقم 13 للسنوات 2023–2025.
وأطلقت الوزارة الإصدارية الأولى في عام 2023 بقيمة 1.5 تريليون دينار عراقي، وشهدت إقبالًا كبيرًا من المواطنين، مما أدى إلى اكتمال الاكتتاب بها بالكامل.، فيما اطلقت الثانية في عام 2023 ايضاً وبنفس القيمة والآلية السابقة، لتلبية الطلب المتزايد على السندات.
وفي كانون الثاني 2024 أطلقت الوزارة الإصدارية الثالثة بقيمة 2 تريليون دينار عراقي.
وتتضمن الفئات المطروحة: فئة 500,000 دينار عراقي، بفائدة سنوية قدرها 6% لمدة سنتين، وفئة 1,000,000 دينار عراقي، بفائدة سنوية قدرها 8% لمدة أربع سنوات.
وأكدت الوزارة أن السندات تتمتع بمزايا أنها قابلة للتداول في سوق العراق للأوراق المالية، ومعفاة من الضرائب، وفقًا لقانون الموازنة الاتحادية، وتصدر بضمانة وزارة المالية العراقية.
المصدر: وكالة الأنباء الرسمية
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار سندات إعمار دینار عراقی
إقرأ أيضاً:
جولد بيليون: تراجع عائدات السندات الأمريكية تدفع الذهب للارتفاع
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاع محدود يوم الخميس مدعوما بتراجع طفيف في الدولار وعوائد السندات، بينما واصل المستثمرون مراقبة المفاوضات التجارية عن كثب في ظل توسيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نطاق حربه الجمركية.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى عند 3329 دولار للأونصة بعد ان افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3315 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3321 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
وسجل الذهب يوم أمس أدنى مستوى منذ أكثر من أسبوع عند 3282 دولار للأونصة ليصل إلى مستوى دعم عند المستوى التصحيحي 50% ليرتد لأعلى من هذا المستوى ويستكمل اليوم الارتفاع بشكل محدود بسبب حيادية مؤشرات الزخم.
صعد ترامب حملته بشأن الرسوم الجمركية يوم الأربعاء معلنًا فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس الأمريكية و50% على السلع البرازيلية، وكلاهما يسري اعتبارًا من 1 أغسطس.
كما أصدر ترامب إشعارات تعريفة جمركية لسبعة شركاء تجاريين ثانويين، تُضاف إلى 14 إشعارًا آخر أصدرها في وقت سابق من الأسبوع، بما في ذلك رسوم بنسبة 25% على الواردات من كوريا الجنوبية واليابان، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 1 أغسطس ما لم يتم التوصل إلى اتفاقات.
الواضح على تحركات الذهب أن تأثير الرسوم الجمركية على السوق بدأ يتضاءل بشكل تدريجي، وبالتالي يحتاج المتداولون إلى محفز جديد في الأسواق ليعود الذهب ويأخذ اتجاه واضح في ظل الحركة العرضية التي تؤثر عليه خلال الفترة الأخيرة.
من جهة أخرى، تراجع الدولار الأمريكي اليوم إلى جانب تراجع في عوائد السندات الحكومية الأمريكية الأمر الذي ساعد على دعم ارتفاع أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما، منذ كون ارتفاع عوائد السندات تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يقدم عائد، والعكس صحيح.
هذا وقد أظهر محضر الاجتماع الأخير للبنك الاحتياطي الفيدرالي أن عدد قليل فقط من أعضاء البنك الفيدرالي يعتقدون أن تخفيضات أسعار الفائدة قد تجرى في وقت مبكر من هذا الشهر، مع تفضيل معظمهم التخفيضات في وقت لاحق من هذا العام بسبب مخاوف التضخم المرتبطة بسياسات ترامب الجمركية.
يذكر أن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية قد صوتت بالإجماع على إبقاء أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعها لشهر يونيو. ومن المقرر عقد اجتماع البنك التالي يومي 29 و30 يوليو.
أما عن الطلب على الذهب المادي فقد أعلن مجلس الذهب العالمي أن صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب المادي قد شهدت تدفقات نقدية داخلة خلال شهر يونيو بمقدار 74.6 طن ذهب لتنهي النصف الأول من العام بأعلى معدل تدفق نصف سنوي منذ النصف الأول من عام 2020 بمقدار 38 مليار دولار.
كما ارتفعت حيازات صناديق الذهب من التدفقات النقدية إلى أعلى مستوى في 34 شهر خلال شهر يونيو الماضي.
وخلال النصف الأول، استحوذت أمريكا الشمالية على الجزء الأكبر من التدفقات مسجلة أقوى نصف سنوي لها في خمس سنوات. ورغم تباطؤ الزخم في شهري مايو ويونيو اشترى المستثمرون الآسيويون عددًا قياسيًا من صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب خلال النصف الأول من العام، مساهمين بنسبة 28% في صافي التدفقات العالمية وبنسبة 9% فقط من إجمالي الأصول المدارة عالميًا. وتحولت التدفقات الأوروبية أخيرًا إلى إيجابية في النصف الأول من عام 2025 بعد خسائر نصف سنوية متواصلة منذ النصف الثاني من عام 2022.
أسعار الذهب محلياًتحرك الذهب المحلي بشكل عرضي خلال تداولات اليوم بعد أن شهد ارتفاع محدود خلال تداولات الأمس، ليتبع تحركات سعر الذهب العالمي الذي يشهد تذبذب في نطاق محدد دون أن يتخذ اتجاه واضح.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند المستوى 4625 جنيه للجرام ليتداول عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير، بينما قد ارتفع السعر يوم أمس بمقدار 15 جنيه ليغلق عند المستوى 4625 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند 4610 جنيه للجرام.
يشهد الذهب المحلي خلال الفترة الحالية تحركات عرضية فوق المستوى 4600 جنيه للجرام دون أن يمتلك الزخم الكافي للارتفاع أو اتخاذ اتجاه واضح، ويرجع ذلك إلى تتبعه حركة سعر الذهب العالمي الذي يشهد تذبذب خلال الفترة الأخيرة.
من جهة أخرى، استقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية خلال جلسة اليوم مما ساعد على استقرار تحركات الذهب المحلي اليوم ليعتمد على حركة سعر الذهب العالمي.
شهد معدل التضخم في المدن المصرية تباطؤ خلال شهر يونيو الماضي ليسجل مؤشر أسعار المستهلكين في المدن تراجع إلى المستوى 14.9% على المستوى السنوي بعد أن كانت قراءة شهر مايو بنسبة 16.8%.
هذا وتنتظر الأسواق اليوم قرار البنك المركزي المصري بخصوص أسعار الفائدة، مع توقعات بتثبيت البنك لأسعار الفائدة في ظل استمرار التضخم المرتفع، خاصة مع بقاء آثار الحرب الإيرانية مع الكيان الصهيوني في الأسواق وارتفاع أسعار الشحن وتأثر سلاسل الإمداد.
بقاء أسعار الفائدة ثابتة سيعمل على بقاء أسعار الذهب المحلي تعتمد على حركة سعر أونصة الذهب العالمي وعلى حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك المصرية.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحليةشهد سعر الذهب العالمي ارتفاع محدود خلال تداولات اليوم الخميس بدعم من تراجع مستويات الدولار وعوائد السندات الحكومية، بينما تترقب الأسواق إعلانات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية التي يفرضها على الشركاء التجاريين.
يتحرك الذهب المحلي بشكل عرضي خلال تداولات اليوم الخميس بعد أن ارتفع بشكل طفيف خلال تداولات الأمس، يأتي هذا في ظل التحركات العرضية التي يشهدها الذهب العالمي خلال هذه الفترة.
تراجع سعر الذهب يوم أمس ليصل إلى المستوى التصحيحي 50% حول المستوى 2285 دولار للأونصة، قبل أن يتعافى من هذا المستوى ويعود إلى التداول اليوم فوق المستوى 3300 دولار للأونصة مخترقاً المتوسط المتحرك 50 يوم.
استقر سعر الذهب المحلي عيار 21 المستوى 4600 جنيه للجرام ليستمر في التذبذب فوق هذا المستوى دون وجود زخم قوي للعودة إلى الارتفاع واختراق المستوى 4650 جنيه للجرام. وقد تستمر التحركات العرضية حتى يستجمع زخم كافي لاتخاذ اتجاه واضح.
اقرأ أيضاًسعر الذهب بمنتصف تعاملات اليوم الخميس 10 يوليو.. عيار 21 بكام النهاردة؟
ارتفاع سعر الذهب الآن في مصر.. وعيار 21 يسجل هذا الرقم