شهد المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية الشمالية مهندس عثمان أحمد عثمان والمدير التنفيذي لمحلية القولد الأستاذ عبد المجيد دهب شاهين وعدد من إدارات وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية ولفيف من القيادات والمزارعين شهدوا الاثنين تدشين عمليات حصاد محصول القمح بمشروع عقبة المقاودة بوحدة دنقلا العجوز بمحلية القولد.

وتمت في المشروع زراعة 280 فدان من محصول القمح وبلغ متوسط إنتاجية الفدان 15 جوالا وأشاد المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالشمالية لدى مخاطبته الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة بنجاح موسم الكرامة الأول والذي زرعت فيه الولاية مساحة 520 ألف فدان منها مساحة 183,599 فدانا لمحصول القمح من جملة المساحة المستهدفة والبالغة 205,700 فداناً بنسبة 89.700% .وأشار إلى أن الموسم ببشر بإنتاجية عالية وسيسهم بشكل كبير في الاكتفاء الذاتي من محصول القمح وتحقيق الأمن الغذائي لأهل السودان في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد .وأعلن عن جاهزية الولاية لانطلاق موسم الكرامة الثانى والذي تستهدف فيه الولاية زراعة 750 ألف فدان من محاصيل العروة الصيفية بجانب التزام الولاية للمركز بتوفير التقاوى المحسنة من محصول القمح.وقال إن الولاية الشمالية وضعت خطة للتحول نحو الطاقات المتجددة خاصة بعد صدور قرار والي الولاية الشمالية الأستاذ عابدين عوض الله بتشكيل لجنة لإنشاء محفظة بنكية لتمويل الطاقات المتجددة بالولاية.من جانبه حيا المدير التنفيذي لمحلية القولد جهود ودور المزارعين والمؤسسات الداعمة لمسيرة الانتاج والإنتاجية وأكد أن المحلية تسعى جاهدة لتذليل العقبات التي تواجه القطاع الزراعي ودعم البنية التحتية لتحقيق التنمية المستدامة، وجدد مواصلة دعم وإسناد المحلية للقوات المسلحة والأجهزة المساندة لها حتى تطهير البلاد من دنس التمرد.هذا وقد تفقد المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية الشمالية مهندس عثمان أحمد عثمان برفقة عدد من القيادات بيارات الجمعيات الزراعية بالمنطقة. وهدفت الزيارة للوقوف على المشاكل والمعوقات التي تواجه تلك البيارات .كما زار المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية مشروع أولاد عثمان بالقولد. الجدير بالذكر أن جملة المساحة المزروعة بمحصول القمح بمحلية القولد 13311 فداناً تم حصاد 5843 فداناً حتى الآن بنسبة 44% .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الولایة الشمالیة محصول القمح

إقرأ أيضاً:

سنة بلا حصاد

صراحة نيوز- بقلم: جهاد مساعده

في سنةٍ عجفاء، تحوّل الأخضر إلى رماد، والمشروعات المزدهرة إلى أطلال، لأن مقود القيادة أُسلم لمن لم يحمل من الخبرة إلا ما يكفي لإطفاء جذوة النجاح، ومن الرؤية إلا ما يهدم ما بُني بعرق السنين. عامٌ واحد بدّد جهد أعوام، واستبدل الازدهار بالخراب، والعمل بالعبث، والأمل بالخذلان.
اليوم نقف على أعتاب مرحلة جديدة، يتقدمها قائد يدرك معنى العمل ويجيد إدارته، يقرأ الملفات بعين الخبير، ويمسك بخيوطها بيد الحاذق، واضعًا سيادة القانون والحوكمة الرشيدة أساسًا لكل خطوة، حيث لا مكان للخداع، ولا وقت للعبث، ولا مجال إلا للإنجاز الحقيقي.
إن الإدارة إذا خلت من البصيرة وافتقرت إلى الرأي السديد، كانت كالسفينة التي قُطع شراعها، فلا يدفعها ريح، ولا يبلغ بها مجداف، بل تتقاذفها الأمواج حتى تنتهي إلى جرف هارٍ، كحال المُنبتّ الذي لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى.
لقد مضت سنة ظاهرها العمل والحركة، وباطنها العجز والفشل؛ تراكمت فيها العناوين وتزخرفت الصفحات، لكن أثرها في الواقع كان كالسراب، يحسبه الظمآن ماءً، فإذا جاءه لم يجده شيئًا. ومشاريع انهار بنيانها وتداعى أساسها، أُلبست لباس الفخر، وزُفّت إلى الناس كأنها أعاجيب الإنجاز، بينما الصور أمام أطلالها كانت وثائق نجاح مزعوم، والحقيقة تشهد بخلاف ذلك.
كانت سنة برز فيها النفاق بوجهه الكامل؛ مديح يلمّع ما يستحق النقد، وفعل يجمّل ما تهدّم، وحقيقة غابت عن المشهد لتحتل مكانها كلمات منمّقة، وأصبح الولاء للأشخاص أقوى من الالتزام بالمبادئ.
وجاءت الزيارات الميدانية التي عُلّقت عليها الآمال، فإذا بها تتحوّل إلى مشاهد دعائية تُبث على صفحات التواصل، تفيض بالابتسامات العريضة وتخلو من أي حلول حقيقية، وكأن الغاية أن تُلتقط الصورة لا أن يُعالج الخلل.
ومن طرائف هذا النهج الإداري الاستعانة بأهل الجهل في مهمات الرأي؛ لا يفرّقون بين الخطأ والصواب في أبسط الأمور، لكنهم يملكون براعة عجيبة في طمس أسماء أهل الفضل ونَسب الجهد إلى أنفسهم.
لم تكن تلك الإدارة فلتة، بل خطة محكمة لإضاعة الوقت: حركة بلا اتجاه، وكلام بلا طائل، وتقارير تجمّل الخراب وتعرضه بفخر على أنه إنجاز وفتح مبين.
غير أننا اليوم في مرحلة أخرى، طُويت فيها صفحة تلك الإدارة، وجاء من يكشف الزيف ويعيد الأمور إلى نصابها، يمسك بملفات العمل كما يمسك الحاذق بزمام جواده، لا يتركه يضل ولا يتهاون في قيادته. وفي هذه المرحلة، تكون سيادة القانون أساسًا، والحوكمة الرشيدة منهاجًا، فلا يعلو صوت على صوت العدل، ولا تُتخذ خطوة إلا على أرض من الشفافية والمساءلة.

مقالات مشابهة

  • سنة بلا حصاد
  • إبراهيم عثمان يكتب: تكتيكات الصغار
  • انخفاض نسبة الأملاح.. البصرة تستعيد مستويات المياه بمشروع البدعة
  • تدشين المقر الجديد للمديرية المركزية للوقود لوزارة الدفاع بالعاصمة
  • لجنة الطاقة بمجلس النواب ترفض قرار اللجنة المالية بشأن عقود النفط
  • صنعاء تدعو مجددا الطرف الاخر لفتح عقبة ثرة الرابط بأبين
  • سابقة تاريخية.. بوتين سيلتقي ترامب في الأسكا.. الولاية التي باعها الروس للأمريكان
  • نجاح زراعة أشجار الزيتون في ولايات محافظة ظفار
  • الهلال يستهدف المدير الرياضي لإنتر ميلان
  • إغلاق محل تجاري في الشيخ عثمان لمخالفته التسعيرة الرسمية