روسيا تطلب من أميركا السماح بشراء طائرات بوينغ بأصولها المجمدة
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
طلبت روسيا من الولايات المتحدة السماح لها بشراء طائرات بوينغ باستخدام مليارات الدولارات من أصولها المجمدة لدى واشنطن، بمجرد وقف إطلاق النار في أوكرانيا، حسبما نقلت وكالة بلومبيرغ عن مصدر وصفته بالمطلع في موسكو.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، أنه في حين أن هذا الطلب ليس شرطًا للموافقة على هدنة، فإن روسيا تُدرك أنه لا يمكن استخدام الأموال المجمدة لشراء الطائرات من دون وقف إطلاق النار، ويمكن أن يكون أي اتفاق يسمح بشراء الطائرات جزءًا من تخفيف العقوبات في حال توقف الحرب في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، برايان هيوز، ردًا على طلب للتعليق على ما إذا كانت روسيا تسعى لشراء طائرات بوينغ: "لن تناقش الولايات المتحدة أي التزامات اقتصادية حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وتراجعت أسهم بوينغ بعد أن نشرت بلومبيرغ الطلب الروسي، إذ انخفض السهم بنسبة 1.13%، في أحدث تداولات.
وقدّر المشرّعون الأميركيون وجود حوالي 5 مليارات دولار من الأصول الروسية في الولايات المتحدة، وفي المجمل، جمّدت الولايات المتحدة وحلفاؤها حوالي 280 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الروسي، مع تجميد أكثر من ثلثيها في الاتحاد الأوروبي.
إعلانوطلبت روسيا علنًا من الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على شركة الطيران الرئيسية (إيروفلوت) والسماح باستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، ولم تردّ الولايات المتحدة علنًا على هذا الاقتراح.
وأغلقت شركة بوينغ عملياتها في روسيا، بما في ذلك مركز هندسي كبير، في أعقاب الحرب مع أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
الضغط الصينيوتتزايد احتمالية استئناف مبيعات بوينغ إلى روسيا في ظل تعرض شركة صناعة الطائرات الأميركية لضغوط في أسواق أخرى بسبب حرب التعريفات الجمركية العالمية التي شنّها الرئيس دونالد ترامب.
وطلبت الصين من شركات الطيران التابعة لها التوقف عن تسلم الطائرات الأميركية الصنع، بينما أعلنت شركة رايان إير القابضة أنها قد تؤجل تسليم طائرات بوينغ في وقت لاحق من هذا العام إذا خضعت للرسوم الجمركية.
ومُنعت شركة إيروفلوت وشركات طيران روسية أخرى من دخول المجال الجوي للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومن شراء طائرات بوينغ وإيرباص وقطع الغيار والصيانة الأساسية، بموجب العقوبات المفروضة ردًا على الحرب.
ومع اعتماد أسطولها بشكل كبير على الطائرات الأجنبية في البلد الممتد، اضطرت شركات الطيران الروسية في البداية إلى استبدال أجزاء من طائراتها والبحث عن طرق أخرى للحصول على المكونات وخدمات الصيانة، مما قد يعرّض معايير السلامة للخطر.
ما بعد الحربوبعد الحرب مع أوكرانيا صادرت روسيا 400 طائرة مملوكة لأجانب كانت مؤجرة لشركات الطيران التابعة لها، وخصص الصندوق الوطني للرفاهية في روسيا 300 مليار روبل (3.7 مليارات دولار) لشراء الطائرات من شركات التأجير الدولية لتسوية مطالبات المالكين.
ومع بداية العام الماضي، اشترت شركات الطيران الروسية 165 طائرة بوينغ وإيرباص، أي ما يعادل حوالي 40% من إجمالي الأسطول الروسي، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء آر بي سي الأوكرانية.
إعلانوفي حين لم تربط روسيا صراحةً وقف حربها في أوكرانيا بتخفيف العقوبات من الولايات المتحدة وحلفائها في مجموعة السبع، صرّح الرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولون روس كبار آخرون بأن اتفاق السلام سيتطلب رفع الإجراءات العقابية الغربية.
وقال النائب الأول لرئيس الوزراء، دينيس مانتوروف، في فبراير/شباط الماضي إن موسكو مستعدة لاستعادة التعاون مع شركة بوينغ، التي كانت قبل الحرب مع أوكرانيا أكبر مشترٍ رئيسي للتيتانيوم الروسي.
وتعثرت مفاوضات وقف إطلاق النار منذ أن اشترط بوتين وقف جميع شحنات الأسلحة الأجنبية، وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بانتهاك اتفاق محدود لتعليق الهجمات على أهداف الطاقة لمدة 30 يومًا، بينما رفض الكرملين تطبيق هدنة في البحر الأسود ما لم تُرفع القيود عن أحد أكبر بنوكه الحكومية.
وفي محاولة لإحياء المفاوضات، أرسل بوتين مبعوثه كيريل دميترييف إلى واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر، والتقى بالمبعوث الخاص لترامب، ستيفن ويتكوف، لإجراء محادثات استمرت لأكثر من 4 ساعات في سانت بطرسبرغ يوم الجمعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة شرکات الطیران طائرات بوینغ
إقرأ أيضاً:
النيران تلتهم الضواحي الشمالية لأثينا .. واليونان تطلب طائرات إطفاء أوروبية
أفادت دائرة الإطفاء اليونانية بأن حريقًا هائلًا اندلع في ضاحية شمالية بالعاصمة أثينا أمس السبت، وتم إصدار أوامر لبعض السكان بالإخلاء.
وصرّح المتحدث باسم دائرة الإطفاء، فاسيليس فاثراكويانيس، للصحفيين بأن سكان بلدة كريونيري، الواقعة على بُعد 20 كيلومترًا شمال شرق أثينا، تلقّوا ثلاث رسائل نصية قصيرة تطلب منهم الإخلاء إلى مناطق آمنة. وعرضت وسائل الإعلام اليونانية مشاهد لمنازل مشتعلة، وأكد المتحدث وجود تقارير عن وقوع أضرار.
وقال فاثراكويانيس: "سنقيّم الوضع عند إخماد الحرائق. الصعوبات الحقيقية تنتظرنا"، مضيفًا أن اليونان طلبت ست طائرات إطفاء من آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وعلى الأرض، يحاول 145 رجل إطفاء و44 عربة إطفاء و10 طائرات إطفاء و7 مروحيات السيطرة على الحريق، الذي لم يُعرف سببه حتى الآن.
وتعالج أربع سيارات إسعاف ما لا يقل عن خمسة من السكان، معظمهم من كبار السن، يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي.
تُؤجّج درجات الحرارة المرتفعة التي تصل أو تتجاوز 38 درجة مئوية (100 درجة فهرنهايت)، إلى جانب الجفاف والرياح العاتية، اشتعال النيران.
وأضاف فاثراكويانيس: "في ظل هذه الظروف، تتسع حرائق الغابات بسرعة كبيرة وتصبح خطيرة. ومن المتوقع أن تستمر هذه الظروف خلال الأيام المقبلة".
تتعامل إدارة الإطفاء أيضًا مع ثلاثة حرائق كبيرة أخرى في جنوب غرب البلاد، تشمل أكبر جزيرتين في اليونان - كريت في الجنوب وإيفيا شمال أثينا - إضافة إلى جزيرة كيثيرا شمال غرب كريت.
ويشارك في مكافحة الحرائق ما لا يقل عن 335 رجل إطفاء و19 طائرة و13 مروحية، التي لا يمكن تشغيلها إلا في وضح النهار.
وصرّح المتحدث باسم إدارة الإطفاء بأن 52 حريق غابات اندلع في جميع أنحاء البلاد خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقد أصبحت حرائق الغابات، التي يكون العديد منها مدمرًا، أمرًا شائعًا في اليونان في السنوات الأخيرة، واندلع العديد منها خلال الشهر الماضي.