تحليل بقلم أليسون مورو من شبكة CNN

(CNN)-- حتى لو كانت المؤشرات واضحة منذ سنوات، فإن الانفصال بين أمريكا والصين ليس سهلا أبدا.

ولا تتفق بكين وواشنطن في كثير من الأحيان، ولكنهما اتفقتا على نطاق واسع لعقود على أن من الأفضل أن تكونا شريكين تجاريين بدلا من أن تكونا عدوين تجاريين.

وهذا التحالف الآن على حافة الهاوية، والأضرار الجانبية الحقيقية تتراكم بالفعل.

ولا يبدو أن رئيسي أكبر اقتصادين في العالم مستعدان للتفاوض بشكل قاطع، فقد أشارت الصين، الأربعاء، إلى أنها ستكون منفتحة على المفاوضات فقط إذا كانت المحادثات قائمة على "الاحترام" و"الاتساق والمعاملة بالمثل" من إدارة ترامب، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على الأمر لزملائي في CNN، وأنا شخصيًا لا أعلق آمالي على ذلك.

وبدون أي تخفيض في الإنفاق، من المتوقع أن تنخفض التجارة بين الولايات المتحدة والصين بأكثر من 80%، وهو حجم "يعادل فك الارتباط"، وفقا لمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونجو إيويالا، التي أصدرت تقريرا مماثلا قاتما حول التجارة العالمية، الأربعاء.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الاقتصادية الإدارة الأمريكية الحكومة الصينية دونالد ترامب شي جينبينغ

إقرأ أيضاً:

تحليل: هل سيصمد الحوثيون إذا قطعت إيران إمدادهم؟ (ترجمة خاصة)

سلط "منتدى الشرق الأوسط" الضوء على حال جماعة الحوثي المتمردة في اليمن، إذا قطعت إيران إمدادهم بعد تلقي الأخيرة ضربات جوية موجعة خلال الأيام الماضية من قبل الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي المتحل.

 

وقال المنتدى في تحليل ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن النظام الإيراني بعد الضربات يحتاج إلى الاهتمام بأمنه الداخلي، فمن المرجح أن يواجه الحوثيون انخفاضًا في المساعدات الإيرانية، إن لم يكن انقطاعًا تامًا.

 

وأضاف أن استثمار طهران ة في الحوثيين مكلف، فشحنات الأسلحة والخدمات اللوجستية تُكلّف النظام أموالًا لم يعد يملكها. مشيرا إلى أن المرشد الايراني علي خامنئي والحرس الثوري الإسلامي قد تخليا عن حليفهما القديم بشار الأسد. ويكافحان للدفاع عن حزب الله، ولا يملكان الكثير لإيقاف عمليات إسرائيل ضد حماس.

 

وتابع المنتدى "إذا لم يتمكنوا من العيش على المساعدات الإيرانية، وكانت قدرتهم على تحصيل الضرائب أو الرسوم الجمركية محدودة، خاصة إذا فقدوا السيطرة على الحديدة، فماذا ينتظرهم بعد ذلك؟

 

وقال "الحوثيون، وهم جماعة قبلية شيعية زيدية، من جبال شمال اليمن في مدينة صعدة وما حولها، يسيطرون على عاصمة اليمن ومساحات واسعة من شماله منذ أكثر من عقد. ويفرضون سيطرتهم على الأراضي التي يسيطرون عليها ليس بكسب القلوب والعقول، بل بقوة السلاح".

 

وأردف "لتحقيق ذلك، يهربون الأسلحة عبر ميناء الحديدة على البحر الأحمر ومنطقة المزيونة الحرة على طول الحدود العمانية. كما يحوّلون المساعدات الدولية المارة عبر الحديدة، مستغلينها للمحسوبية ولمكافأة جنودهم، بينما يُجوّعون اليمنيين الذين يعتبرونهم غير موالين".

 

ويرى المنتدى في تحليله أن "الاعتقاد بأن الحوثيين سيختفون ببساطة ضرب من الخيال؛ فهم يتوقون إلى السلطة والمال. على أقل تقدير، سيحتاج قادة الجماعة إلى جمع الأموال لدفع رواتب جنودهم. قد يختبئون وراء ستار الحكومة، لكنهم في جوهرهم عصابة إجرامية. ولكن حتى العصابات الإجرامية تحتاج إلى كسب المال".

 

وزاد "قد تأمل إدارة ترامب أن يؤدي تراجع النفوذ الإيراني إلى استقرار المنطقة، لكن الحوثيين لن يختفوا ببساطة؛ بل سيبحثون عن طرق أخرى لملء خزائنهم".

 

وقال "هنا، ينبغي على شركات الشحن الدولية أن تقلق بشأن نموذج الصومال. فبعد أن انحدرت الصومال إلى حالة من الفشل، ومع استنزاف الصيد الجائر للمخزون البحري، بدأ الصيادون الصوماليون من بونتلاند - أقصى جنوب الصومال - يلجأون إلى القرصنة".

 

واستدرك "إذا فقد الحوثيون تمويلهم الإيراني، فسيسعون للبقاء. وقد يكون النموذج الصومالي هو ملاذهم الأمثل. قد تصبح موانئ الصيد اليمنية الصغيرة شمال الحديدة مراكز للقرصنة".

 

وطبقا للتحليل فإن السؤال إذن هو ما إذا كان المجتمع الدولي مستعدًا لنسخة الحوثيين الثانية، والحاجة الحقيقية لمطاردة وتدمير الزوارق السريعة التي ستواصل افتراس السفن الدولية الساعية لعبور البحر الأحمر.

 

وزاد "قد ينخرط الحوثيون أيضًا في مشاريع إجرامية أخرى. فكما استغل حزب الله تجارة المخدرات لتمويل نفسه، بتهريب الهيروين والكوكايين عبر أفريقيا إلى أوروبا والشرق الأوسط، من المرجح أن ينتهز الحوثيون الفرصة لتفعيل شبكات حزب الله الأفريقية وخلاياه الشيعية اللبنانية لإدخال المخدرات إلى شبه الجزيرة العربية وتهريبها إلى المملكة العربية السعودية - وهي سوق متنامية - أو عبر طرق التهريب التقليدية إلى البحر الأبيض المتوسط".

 

واختتم منتدى الشرق الأوسط تحليله بالقول "ما إذا كانت الولايات المتحدة وأوروبا ستحتفلان باحتمال فقدان الحوثيين راعيًا لهم، أم ستدركان أن جماعات الجريمة المنظمة والكارتلات تتمتع بالمرونة، وستبذلان ما يلزم لإيجاد مصادر دخل جديدة عند اختفاء المصادر القديمة".

 

 


مقالات مشابهة

  •  لماذا حظرت أمريكا واتساب وما البدائل التي قدمتها؟ (ترجمة خاصة)
  • تحليل: هل سيصمد الحوثيون إذا قطعت إيران إمدادهم؟ (ترجمة خاصة)
  • بحث سُبل التعاون الأكاديمي والدبلوماسي بين ليبيا والصين
  • هل يهدم وزير الصحة الأمريكي حصانة اللقاحات في أمريكا والعالم؟.. نخبرك التفاصيل كاملة
  • رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من قبل إيران.. ومصادر تكشف لـCNN التفاصيل
  • عراقجي يعقد لقاء جيدا مع بوتين وروسيا والصين تنتقدان الحرب على إيران
  • مسؤول إيراني لـCNN: طهران تريد من أمريكا أن تدفع ثمن هجماتها مباشرة
  • تحليل DNA يصدم إعلامية
  • الهدف الحقيقي لأمريكا ليس طهران بل بريكس والصين
  • محاكمة إطارات بفندق “عزبة المزارعين” ومتعاملين تجاريين بتهمة إبرام صفقات مشبوهة