جولة تفقدية في «غابة الجوجوبا» بالبحر الأحمر.. مستقبل واعد للتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
قام المهندس أحمد شعبان، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر، بجولة تفقدية موسعة لمشروع الغابة الشجرية التابع لهيئة تنمية الصعيد، والذي يهدف إلى زراعة نبات الجوجوبا الاستراتيجي. وخلال الجولة، رافق رئيس شركة المياه الدكتور جمعة طوغان، مستشار رئيس هيئة تنمية الصعيد ورئيس المجلس التنفيذي لمشروع الجوجوبا، والمهندسة فاطمة الماحي، مدير فرع البحر الأحمر لهيئة التنمية ومدير مشروع الجوجوبا.
أوضح المهندس أحمد شعبان أن المشروع الطموح يمتد على مساحة شاسعة تقدر بثلاثة آلاف فدان، ويتم ريها باستخدام المياه المعالجة ثلاثيًا من محطات الصرف الصحي التابعة للشركة. وأشار إلى أن حجم المياه المنتجة من محطة المعالجة الثلاثية يصل إلى 55 ألف متر مكعب يوميًا، مما يوفر مصدرًا مستدامًا للري ويساهم في تحقيق الاستفادة الآمنة من مياه الصرف المعالجة.
من جانبه، أكد الدكتور جمعة طوغان على الأهمية الاستراتيجية لمشروع الغابات الشجرية، خاصة زراعة نبات الجوجوبا الذي يعتبر من المحاصيل الواعدة ذات العوائد الاقتصادية والبيئية المرتفعة. وأضاف أن هيئة تنمية الصعيد تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير هذه الغابات بشكل مستمر، بما يضمن الحفاظ على البيئة الفريدة لمحافظة البحر الأحمر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.
بدورها، استعرضت المهندسة فاطمة الماحي مراحل العمل في المشروع والجهود المبذولة لتوسعته وتحقيق أقصى استفادة منه، مشيرة إلى التنسيق الكامل بين هيئة تنمية الصعيد وشركة مياه البحر الأحمر لإنجاح هذا النموذج الرائد في الاستغلال الأمثل للموارد المائية والحفاظ على البيئة.
وتأتي هذه الجولة التفقدية لتؤكد على التوجه الاستراتيجي نحو تبني مشروعات صديقة للبيئة تساهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في صعيد مصر، مع التركيز على الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة بطرق مبتكرة وآمنة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: هيئة تنمية الصعيد رئيس شركة مياه البحر الأحمر الغابة الشجرية تنمیة الصعید
إقرأ أيضاً:
برلمانية: دعم البحث العلمي والابتكار أساس لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر
أكدت النائبة نجلاء العسيلي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، على أهمية دعم البحث العلمي والابتكار باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة في مصر.
وقالت العسيلي، في تصريح خاص لـ "صدي البلد: "إن الفعاليات العلمية العالمية التي تستضيفها مصر في الفترة الأخيرة، مثل الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025)، تعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرات مصر على تحويل البحث العلمي إلى فرص اقتصادية حقيقية تدعم الصناعة وتفتح آفاقاً للاستثمار".
وأضافت أن مصر أصبحت اليوم منصة جذب للعلماء والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن نتائج البحث العلمي لم تعد تقتصر على الدراسات النظرية، بل يمكن تحويلها إلى مشاريع تطبيقية وخدمات مبتكرة تساهم في تطوير قطاعات اقتصادية متنوعة، مثل الصناعات التكنولوجية والطاقة المتجددة والصناعات الطبية والهندسية.
وأوضحت عضو البرلمان أن دعم البرلمان لمبادرات التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الصناعي يهدف إلى تعزيز التكامل بين البحث العلمي وريادة الأعمال، وتحفيز الشباب على الابتكار، موضحة أن مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأتي في هذا الإطار لتسريع نقل التكنولوجيا من المختبر إلى السوق، وخلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية.
وأكدت العسيلي أن استثمار الدولة في البحث العلمي والابتكار ليس مجرد خيار، بل استراتيجية وطنية لضمان قدرة مصر على المنافسة عالمياً في القطاعات المتقدمة، مضيفة أن تعزيز ثقافة الابتكار لدى الشباب والباحثين ضرورة حتمية لبناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق رؤية مصر 2030 في التعليم والاقتصاد والتنمية المستدامة.
واختتمت النائبة تصريحها بالقول: "ندعو جميع المؤسسات الأكاديمية والباحثين ورواد الأعمال للاستفادة من هذه المنصات العالمية للتواصل والتعاون، وعرض ابتكاراتهم، والاستفادة من الفرص الاستثمارية، لأن العلم والابتكار هما لغة المستقبل التي تصنع التنمية وتدعم استقلال مصر الاقتصادي والتكنولوجي".
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO2025) بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ويُعد هذا الحدث الأول من نوعه في العالم العربي، ويجمع نخبة من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من 140 أكاديمية حول العالم، بهدف تعزيز التعاون العلمي والابتكار وتحويل نتائج البحث العلمي إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق والاستثمار.
وتأتي الفعاليات في إطار استراتيجية مصر 2030 للتعليم العالي والبحث العلمي، وتأكيدًا على دور البحث العلمي والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد المعرفة. ويضم المعرض الدولي للبحوث منصة للتواصل المباشر بين الباحثين والمستثمرين والصناعة، فيما تركز الجمعية العامة للأكاديميات على تطوير السياسات العلمية وتعزيز التواصل بين المؤسسات الأكاديمية وصناع القرار.
كما تتيح مبادرة "تحالف وتنمية" التي أطلقتها الدولة تأسيس شراكات بين الجامعات والمراكز البحثية والشركات الصناعية لتحويل الأفكار البحثية إلى حلول عملية ومشروعات قابلة للنمو، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويرسخ مكانة مصر كمركز عالمي للتعاون العلمي والابتكار.