عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، الخميس، عن ثقتهما في قدرة الولايات المتحدة وأوروبا على التفاوض على اتفاق تجاري قبل انتهاء فترة تعليق بعض الرسوم الجمركية التي تستمر 90 يوما.

وفرضت الإدارة الأميركية رسوما جمركية 25 بالمئة على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات من الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، ورسوما أوسع على جميع السلع الأخرى تقريبا بموجب سياسة ترامب لاستهداف الدول التي يقول إنها تفرض رسوما عالية على الواردات الأميركية.

وقال ترامب إنه متأكد تماما من التوصل إلى اتفاق تجاري مع أوروبا في نهاية المطاف.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي بعد محادثات مع حليفته الوثيقة ميلوني "بالطبع سنتوصل إلى اتفاق تجاري. إنهم يرغبون بشدة في إبرام اتفاق. وسنبرم اتفاقا تجاريا. أتوقع ذلك تماما. وسيكون اتفاقا عادلا".

وقالت ميلوني إنها متأكدة من أن البلدين سيتوصلان إلى اتفاق بشأن التجارة.

وأضافت "أنا متأكدة من أننا سنتوصل إلى اتفاق، وأنا هنا للمساعدة على تحقيق ذلك".

وعرض ترامب إبرام صفقات تجارية مع أكبر عدد ممكن من الدول للحد من تأثير الرسوم الجمركية. وعندما سُئل عن الدول المدرجة على قائمة أولوياته، قال "الجميع على قائمة أولوياتي" مضيفا أنه يتوقع إبرام اتفاق تجاري مع الصين.

وكانت ميلوني (48 عاما)، المحافظة التي تحظى بقبول ترامب، الزعيمة الوحيدة من الاتحاد الأوروبي التي دُعيت لحضور حفل تنصيبه في يناير. وتراجع الضغط عليها بعدما قرر ترامب الأسبوع الماضي تعليق معظم الرسوم الجمركية على دول العالم لمدة 90 يوما.

وقال ترامب "هناك علاقات جيدة جدا بيننا وبين بلدينا".

وتتعرض ميلوني لضغوط في الداخل من أجل حماية الاقتصاد الإيطالي المعتمد على التصدير والذي حقق العام الماضي فائضا تجاريا 40 مليار يورو (45.4 مليار دولار) مع الولايات المتحدة.

لكن يتعين عليها أيضا الدفاع عن مصالح الاتحاد الأوروبي بأكمله.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات واردات الصلب الاتحاد الأوروبي ترامب الواردات الأميركية أوروبا ميلوني التجارة الرسوم الجمركية الاقتصاد الإيطالي ترامب رسوم ترامب رسوم ترامب الجمركية رسوم ترامب التجارية ترامب وأوروبا اتفاق تجاري واردات الصلب الاتحاد الأوروبي ترامب الواردات الأميركية أوروبا ميلوني التجارة الرسوم الجمركية الاقتصاد الإيطالي دونالد ترامب اتفاق تجاری إلى اتفاق

إقرأ أيضاً:

الصين تطالب أميركا بتخفيف قيود تصدير الرقائق لإبرام اتفاق تجاري

ترغب الصين في أن تخفف الولايات المتحدة ضوابط التصدير على مكوّن أساسي في رقائق الذكاء الاصطناعي، وتعتبر ذلك جزءا من صفقة تجارية قبل قمة مُحتملة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وأبلغ مسؤولون صينيون خبراء في واشنطن أن بكين تُريد من إدارة ترامب تخفيف قيود تصدير رقائق الذاكرة العالية النطاق (HBM)، حسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة.

وقاد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت 3 جولات من المفاوضات التجارية مع الصين في الأشهر الثلاثة الماضية، وقال مصدر إن الفريق الصيني، برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة هي ليفينغ، أثار قضية رقائق الذاكرة العالية النطاق في بعض تلك المفاوضات.

وقبيل حلول الموعد النهائي المُحدد في 12 أغسطس/آب للتوصل إلى اتفاق تجاري وتجنب إعادة فرض رسوم جمركية عالية بين الجانبين، قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك هذا الأسبوع إن الإدارة ستمدد الهدنة التجارية 90 يوما.

وتشعر بكين بالإحباط من ضوابط التصدير الأميركية، منذ أن كشف الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عام 2022 عن تدابير تهدف إلى إضعاف الجهود الصينية لشراء رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة أو تصنيعها.

الرئيس الأميركي السابق جو بايدن (أسوشيتد برس)

وفي عام 2024 حظر بايدن تصدير هذ النوع من الرقائق إلى الصين لعرقلة شركة هواوي وشركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية "سميك" (SMIC)، وهي شركة صينية لتصنيع الرقائق.

وتركزت ضوابط التصدير إلى الصين مؤخرا على رقاقة "H20" التي صممتها شركة إنفيديا للسوق الصينية، بعد أن حظر بايدن تصدير الرقائق الأكثر تقدما، وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن الولايات المتحدة وافقت على تراخيص تصدير "H20" يوم الجمعة بعد أن التقى ترامب الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ.

كبح القدرات الصينية

لكن مصادر مطلعة قالت إن الصين أكثر قلقا بشأن ضوابط تصدير رقائق الذاكرة العالية النطاق لأنها تحدّ بشكل خطير من قدرة الشركات الصينية على تطوير رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

إعلان

وأثار الضغط الصيني القلق في واشنطن بسبب دلائل على استعداد ترامب لتخفيف ضوابط التصدير لعقد قمة مع شي.

وأفادت الصحيفة البريطانية الشهر الماضي بأن وزارة التجارة الأميركية طُلب منها تجميد ضوابط التصدير الجديدة على الصين، مما جعل بعض المسؤولين يشعرون بقلق متزايد بعد أن تراجع ترامب في يوليو/تموز عن حظره السابق على مبيعات رقاقة "H20".

ونقلت الصحيفة عن خبير الذكاء الاصطناعي في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS) غريغوري ألين قوله إن رقائق الذاكرة العالية النطاق ضرورية لتصنيع رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة، وإنها أضرّت بنحو نصف قيمة هذه الرقائق.

وأضاف أن "القول إننا يجب أن نسمح بمبيعات رقائق الذاكرة العالية النطاق الأكثر تقدما للصين هو تماما كالقول إننا يجب أن نساعد هواوي على تصنيع رقائق ذكاء اصطناعي أفضل لتتمكن من استبدال إنفيديا".

تقرير سابق لفايننشال تايمز أشار إلى أن الصين هرّبت رقائق من إنفيديا بنحو مليار دولار (رويترز)

وقال مصدر مطلع على مناقشات الحكومة الأميركية حول تصدير رقائق الذاكرة العالية النطاق إن إدارة بايدن خلصت إلى أن ضوابط التصدير ستكون "أكبر عائق" أمام قدرة الصين على إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.

وقال إن "تخفيف هذه الضوابط سيكون هدية لهواوي و"سميك"، وقد يفتح الباب واسعا أمام الصين لبدء تصنيع ملايين رقائق الذكاء الاصطناعي سنويا"، مضيفا أن هذا هو "سبب رغبة الصين في إلغاء الضوابط، وأيضا سبب عدم طرحها للتفاوض".

ومع تزايد مخاوف واشنطن من احتمال تخفيف ترامب ضوابط التصدير للتوصل إلى اتفاق تجاري، تجري تدقيقات جديدة على شركة إنفيديا لبيعها شرائح ألعاب في الصين، إذ تُسوّق بعض الشركات هذه الشرائح لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • قبل قمة ألاسكا.. قادة أوروبا يؤكدون حق أوكرانيا في تقرير مصيرها بحرية والمجر ترفض التوقيع على البيان
  • اتفاق ترامب مع أوروبا.. هدنة جمركية بثمن السيادة
  • ترامب عن قمته مع بوتين: ربما خلال دقيقتين سأعرف ما إذا كان سيبرم صفقة أم لا
  • عاجل. اجتماع افتراضي رفيع لبحث مفاوضات السلام في أوكرانيا يضم ترامب وقادة أوروبا وكييف
  • قادة أوروبا والناتو يدعمون زيلينسكي قبيل قمة ترامب وبوتين
  • بكين تطالب واشنطن بتخفيف قيود تصدير الرقائق لإبرام اتفاق تجاري
  • الاتحاد الأوروبي: حضورنا وأوكرانيا ضروري لأي اتفاق أميركي روسي
  • زيلينسكي يشكر أوروبا على دعمه بشأن قمة ترامب وبوتين
  • الصين تطالب أميركا بتخفيف قيود تصدير الرقائق لإبرام اتفاق تجاري
  • مسؤول: أي اتفاق بين ترامب وبوتين لن يكون ذا قيمة دون مشاركة أوروبا وأوكرانيا