(حوارات الديوان الثقافي من البيت العربي في برلين) تستضيف الدكتور حامد فضل الله
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
كنت اعتقد أنني فريد عصره في داخل أسرة آل قرشي الذي يعرف علي بصيرة موسوعية وطموح ونباهة د. حامد فضل الله إلي أن رأيت بأم عيني وسمعت بأذني ذاك الفديو الذي بعث به الينا ابننا يسن كاسرة قرشية ونجدية ( من آل قرشي وآل نجدي ) هنا أدركت بعد تسمري لأكثر من ساعة أمام الموبايل والمذيع السوري ابراهيم الجويني يقدم السهل الممتنع في حواره مع ضيفه د.
تحدث د. حامد عن شغفه وافتنانه بالادب منذ المرحلة الثانوية يوم كان الاديب الكبير احسان عباس يحاضر بجامعة الخرطوم وقد استفاد منه أدباء سودانيون كبار منهم الشاعر المرهف صلاح أحمد إبراهيم وغيره ... وعندما وصل د. حامد الي القاهرة للالتحاق بكلية الطب هنالك وجد أن فرصة القبول قد فلتت من بين يديه لانه وصل متأخرا ولكنه استثمر مدة عام كامل كان يذهب فيه لكلية الآداب ويستمتع بحديث الاربعاء لعميد الادب العربي طه حسين ... ورجع لبلاده الحبيبة ووجد بعثة لدراسة الطب في المانيا التي سافر إليها وهو اليوم سعيد بهذه البعثة التي صيرته نصف الماني وقد اندمج تماما مع هذا المجتمع الغربي وأجاد لغتهم وترجم كثير من كتاباتهم عن بلده السودان وكانت هذه لفتة بارعة خدم بها بلده العزيز وقام مؤخراً بتأسيس مركزا للتدريب المهني أهداه لبني شعبه وقد تم تأسيس هذا المركز علي احدث طراز وأطلق عليه اسم ( مركز القرشي المهني ) وللأسف وبعد أيام قليلة من افتتاحه اندلعت الحرب اللعينة العبثية المنسية التي أكلت الاخضر واليابس وتأسف د. حامد علي هذا الوضع وقال بكل اسي وحزن أن مجرد الذهاب لموقع المركز فيه خطورة بالغة للذي يريد أن يتفقد أحواله ويري ماحدث فيه من دمار لأن الدانات العمياء تنهال علي الرؤوس في ما غير شفقة أو رحمة وانما في جنون وسبق إصرار وترصد .
قال له المذيع انك اقرب الشبه بالمفكر الفلسطيني ادوارد سعيد كيف ذلك ... فهمت من إجابة د. حامد أن د. ادوارد سعيد عنيد ولايتنازل عن هدفه ويحاول أن يصل إليه مهما كلف الأمر وكذلك د. حامد الذي واجه كثيرا من المصاعب مع التاقلم مع المجتمع الغربي الذي يتوجس من المهاجرين ولا يقبل بهم خاصة اليمينيون المتطرفون الذي بدأ نجمهم يستطع في الغرب ... وقد تخطي د. حامد كل هذه الصعاب بجده ومثابرته واندماجه الإيجابي في المجتمع البرليني علي وجه الخصوص وقد حمل لقب عمدة السودانيين ببرلين عن جدارة واستحقاق..
ولم تكن خدمته مقصورة علي أبناء وطنه بل كان عبر المنظمات التي أنشأها يساعد أبناء الجاليات العربية علي كيفية معرفة حقوقهم كمهاجرين ويبصرهم بقوانين المانيا وضرورة التقيد بها حتي لا يكونوا عرضة للسجن ومن ثم الابعاد عن البلاد .
شكرا ابننا يسن عثمان فضل المولي وقد اتحت لنا الفديو الذي تضمن هذه المقابلة الاستثنائية مع د. حامد فضل الله الذي تعتبره عنوانا لنا ووجها مشرقا نطل به علي الغرب وقد استطاع من خلال مؤلفاته المشهود لها بالجودة وحسن السبك والمهنية في أعلي مراتبها أن يقرب الشقة بين الغرب وبلداننا في العالم الثالث وخاصة بلدنا الحبيب السودان نسأل الله عز وجل أن نري رايات السلام تخفق فيه من جديد بعد أن جف الزرع والضرع .
امد الله سبحانه وتعالى في ايامك أخانا د. حامد ونفعنا بعلمك الغزير وجزاكم الله خيرا واحسانا وصلي الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
وناسف أن قصرنا في حقك وانت تبذل كل هذا الجهد في صمت العلماء وكل هذا الحب الذي تكنه لوطنك وللانسانية جمعاء وكان ينبغي أن نكون في الصورة ونلتقط أولا بأول أياديك البيضاء في الفكر والآداب والثقافة والسياسة وانت تخدم المجتمعات علي اختلافها من غير من أو اذي بل هي رسالة آمنت بها وقدمتها بكل صدق واخلاص .
ودمتم في رعاية الله وحفظه .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: حامد فضل الله
إقرأ أيضاً:
من هو سعيد إيزادي الذي أعلن الاحتلال الإسرائيلي اغتياله في طهران؟
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت، اغتيال سعيد إيزادي، قائد "فيلق فلسطين" التابع لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
وزعم وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن إيزادي والذي كان يلقب بـ"الحاج رمضان" يُتهم أنه من بين المخططين لعملية "طوفان الأقصى".
وبحسب مصادر إيرانية، فإن إيزادي لعب إيزادي دورًا محوريًا في تمتين العلاقات بين طهران والفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة "حماس".
وُصف "الحاج رمضان" في الإعلام الإيراني كأحد أبرز مهندسي ما يُعرف بـ"محور المقاومة"، إذ عمل على توسيع الحضور الإيراني في الأراضي الفلسطينية ولبنان، من خلال علاقات مباشرة مع قيادات في حماس وحزب الله.
يذكر أن إيزادي (61 عاما)، ولد وترعرع في مدينة قم، ونشأ في بيئة مؤيدة للثورة الإسلامية، وحصل على شهادة في الهندسة الإلكترونية، ثم التحق بالحرس الثوري أثناء الحرب العراقية-الإيرانية، ليبدأ مسيرته في فرع الاستخبارات ويخضع لاحقًا لتدريب عسكري متقدم.
مع نهاية التسعينيات، تولى مهام إقليمية مهمة، أبرزها تطوير البنية الصاروخية لحزب الله وتأمين طرق تسليح المقاومة الفلسطينية عبر السودان، مما جعله شخصية محورية في الدعم اللوجستي للمقاومة، التي اعتبرها "أمانة الأمة".
يشار إلى أن إيران لم تعلن بشكل رسمي عن اغتيال إيزادي، في حين ذكر الاحتلال الإسرائيلي أن اغتياله جرى في شقة كان يقطن بها في قلب العاصمة طهران.
في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن اغتيال إيزادي جرى في مدينة قم شمالي طهران.