شدد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد ومدير "معهد بحوث الأمن القومي"، تمير هايمن، على أن السيناريو العسكري ضد إيران لا يزال مطروحا على الطاولة، رغم انخراط واشنطن وطهران في مفاوضات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال هايمن في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إن "نصف السنة القريبة القادمة هي فترة حرجة في الساحة الإيرانية"، مشيرا إلى أن الخيارات المطروحة تشمل "اتفاق نووي جديد، أو ربما هجوم على مواقع النووي، أو حالة وسطى متواصلة من مراوحة تصعيدية خطيرة، نعيشها منذ خمس سنوات".



وأضاف أن "هجوما على مواقع النووي مع الولايات المتحدة في الوقت الحالي كان سيؤدي إلى النتيجة الأفضل بالنسبة لإسرائيل"، لكنه أوضح أن "هذا تصعيد يتعارض والمصلحة الأمريكية".


وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يرى في الحروب أمرا تبذيريا، وسبق أن أعلن أنه يريد إنهاء الحروب لا أن يبدأها".

وتطرق هايمن إلى إنذار سابق أرسله ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، موضحا أنه "في منتصف شهر أيار سينتهي إنذار الرئيس ترامب"، الذي شدد على أنه “إذا لم يتحقق اتفاق في غضون شهرين، فسيكون هجوم عسكري”.

واعتبر الكاتب الإسرائيلي أن "هذا الإنذار ترجم بتقديرات إسرائيلية لعملية عسكرية في إيران في شهر أيار، لكن حسب المنشورات الأخيرة أوقف ترامب هذه العملية، أغلب الظن خوفا من التورط في حرب أو لأنه يفضل الاتفاقات".

وحول طبيعة الاتفاق المرتقب، أوضح هايمن أن الولايات المتحدة تفضل المسار الدبلوماسي، لكن ليس واضحا إذا كان الهدف هو تفكيك تام للبرنامج النووي الإيراني أم فقط تقييده، مشيرا إلى أن "الاقتراحات الأمريكية الأولية لم تتضمن طلب التفكيك الذي لا يعتبره الإيرانيون ‘نقطة انطلاق’".

ولفت هايمن إلى أهمية أن تدرك واشنطن أن الإيرانيين "أذكياء ومهنيون"، مطالبا الجانب الأمريكي بأن "ينزل إلى التفاصيل ويضع موعدا هدفا لإنهاء المفاوضات، وإلا فإن الزعيم (الإيراني) سيحقق ما يريد – مفاوضات لا نهائية وعديمة الغاية".

وأشار الكاتب إلى "موعد مهم في 14 أكتوبر"، حين يمكن لألمانيا وفرنسا وبريطانيا إعلان أن إيران لا تلتزم بالاتفاق النووي، ما يشكل "خطرا هاما" على إيران إذ يعيد فرض العقوبات الدولية ويعيد الملف إلى مجلس الأمن، وهو "الجسم الوحيد الذي يمكنه أن يقصي إيران عن الأسرة الدولية"، على حد قوله.

وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن "إيران ترى نفسها دولة شرعية وذات مكانة وشرف بين الشعوب، وهي لا تريد أن تكون كوريا الشمالية".

وبيّن هايمن أن أمام إيران مسارين لمواجهة الضغوط هما "تصعيد وتمديد الوقت"، موضحا أن "مسار التصعيد يتمثل بالانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، مما يحررها لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى عسكري"، وهو ما قد يؤدي إلى هجوم عسكري من التحالف الدولي.


أما المسار الآخر فهو "طلب تأجيل لموعد الـ’سناب باك’" المتعلق بإعادة تفعيل العقوبات بعد انقضاء الفترة الزمنية المحددة لانتهاء مفعول الاتفاق في 14 أكتوبر، وفقا للمقال.

وقال الكاتب الإسرائيلي إنه "من السابق لأوانه التأبين لسيناريو الهجوم العسكري المشترك"، مؤكدا أن "الخيار العسكري سيبقى على الطاولة"، وأنه "أداة ضغط حيوية، إذ بغياب التهديد بالهجوم، فإن المفاوضات ستفشل بالتأكيد"، على حد قوله.

وشدد هايمن في ختام مقاله على أن "الجواب عن سؤال: هل يمكن لإسرائيل أن تكتفي باتفاق نووي؟ مرتبط بنوع الاتفاق وبعمق إنفاذه"، موضحا أن "اتفاقا يفكك البنى التحتية للنووي، ويتناول كل عناصر البرنامج الإيراني (التخصيب، الصواريخ، وتطوير السلاح)، هو اتفاق ممتاز، شريطة أن يوجد نظام رقابة متشدد وقدرة إنفاذ على الخروقات، وشريطة أن تبقى دوما القدرة العسكرية على الهجوم كوسيلة ردع ضامنة للاستقرار".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إيران ترامب إيران الاحتلال ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکاتب الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

ترامب : علينا أن نكون حذرين من النووي لأنه التهديد النهائي

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والنائب السابق للرئيس الروسي، والذي قال فيها بعض الأمور السيئة للغاية بشأن النووي.

وعبر قناة "نيوز ماكس"، قال ترامب "علينا أن نكون حذرين من النووي؛ لأنه التهديد النهائي ونريد أن نكون على أهبة الاستعداد".

واضاف : "أريد فقط التأكد من أن كلمات مدفيديف مجرد كلمات ولا أريد أكثر من ذلك".

وتابع : "تم محو القدرات النووية الإيرانية بالكامل خلال الضربات الأميركية في  يونيو الماضي".

وزاد : "أريد فقط أن يتوقف موت الناس في أوكرانيا وهي ليست حربي بل حرب بايدن".

واكمل : "تحدثت مع بوتين كثيرا وعدت إلى المنزل فرأيت القنابل في أوكرانيا"، و"أجريت مع بوتين العديد من المكالمات الجيدة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا"، "وكان من الممكن أن ننهي الحرب، وفجأة تبدأ القنابل في التطاير".

وصرح ايضا : "فرضنا عقوبات على روسيا، وبوتين يعرف جيدا كيف يتعامل معها"، مؤكدا "سنفرض عقوبات على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا".

وتابع : "حققت توافقا مع بوتين بشكل جيد للغاية وأرغب في إخماد هذه النار في أوكرانيا".

واردف : "خلال محادثاتي مع بوتين ظننت أننا نجحنا في 3 مرات مختلفة من أجل إنهاء الحرب"، لكن "بوتين كان صعب المراس وأجرينا العديد من المحادثات الجيدة".

وفي سياق اخر ؛ فقد أضاف الرئيس الأميركي: "كانت الحرب ستندلع في كمبوديا وأنا حسمت الأمر"، متابعا "أعتقد أنني أوقفت الحروب بمعدل حرب كل شهر ونحن ننقذ ملايين الأرواح".

وفيما يتعلق بإيران، قال ترامب: "قضينا على التهديد النووي الإيراني وفعلنا الكثير من أجل السلام".

باول ..هل تراجع ترامب عن إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي ؟مفكر سياسي: ترامب أدخل حالة الفوضى التي حاول من خلالها التحكم بكل مفاصل الدولةخبير: صعود ترامب للسلطة في 2016 نقطة فاصلة بتاريخ النظام السياسي الأمريكي طباعة شارك ترامب بوتين روسيا امريكا غواصت نووية

مقالات مشابهة

  • الجيش الإيراني: وضعنا خططاً لرفع مستوى الاستعداد العسكري
  • ضربة تقضي على النووي .. مخاوف من عودة الحرب بين إيران و إسرائيل
  • الرئيس الأمريكي: علينا الحذر من التهديد النووي
  • ترامب عقب تصريحات رئيس مجلس الأمن الروسي: النووي سيكون التهديد النهائي
  • ترامب : علينا أن نكون حذرين من النووي لأنه التهديد النهائي
  • الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان: ما يحدث في غزة إبادة جماعية
  • رئيس البرلمان الإيراني مخاطباً رئيس الكنيست الإسرائيلي: أنتم مصدر خزي وعار للبشرية
  • باكستان تكرّم قائد الهجوم الأمريكي على إيران بالتزامن مع زيارة بزشكيان
  • أي دور لأوروبا في الملف النووي الإيراني؟
  • إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي