193 مشاركًا في اليوم الرياضي للأشخاص ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
نظّمت دائرة الأنشطة النوعية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب فعالية "اليوم الرياضي المفتوح للأشخاص ذوي الإعاقة" في نادي الأمل الرياضي، وسط أجواء تفاعلية مفعمة بالحماس والبهجة، بـ 193 مشاركًا من 15 مركزًا وجمعية معنية برعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة من محافظة مسقط.
ويهدف هذا الحدث السنوي إلى تعزيز مفاهيم الدمج المجتمعي، وتهيئة بيئة رياضية شاملة تُمكّن الأشخاص ذوي الإعاقة من التعبير عن مهاراتهم ومواهبهم في أجواء من الدعم والتشجيع، وتوزّع المشاركين خلال اليوم الرياضي بين محطات متنوعة شملت عروضًا رياضية وفقرات ترفيهية وألعابًا حركية أُعدّت خصيصًا لتناسب قدراتهم واحتياجاتهم الخاصة.
وأكدت دائرة الأنشطة النوعية أن تنظيم هذا اليوم يأتي ضمن جهودها المتواصلة لتعزيز الشراكة المجتمعية وتفعيل البرامج الترفيهية والرياضية لذوي الإعاقة، بما يُسهم في رفع جودة حياتهم، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية إشراكهم في الفعاليات الوطنية والأنشطة الجماهيرية.
وتنوعت محطات الفعالية بين أنشطة رياضية تفاعلية كالجري، ورمي الكرة، والقفز البسيط، إضافة إلى ألعاب ترفيهية جماعية التي صُممت بأسلوب ممتع يسمح بمشاركة جميع الفئات من ذوي الإعاقة، سواء الجسدية أو الذهنية أو الحركية، مع مراعاة مستويات المهارة والقدرة الحركية لكل فئة.
وقالت صفاء الشيراوية، أخصائية نشاط رياضي بقسم أنشطة الأشخاص ذوي الإعاقة بدائرة الأنشطة النوعية: اليوم الرياضي المفتوح يمثل منصة حيوية لإبراز طاقات ومواهب الأشخاص ذوي الإعاقة، ويُعد فرصة لتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتوسيع دائرة تواصلهم الاجتماعي من خلال أنشطة موجهة بعناية. هذا العام شهدنا تفاعلاً لافتًا من المشاركين في مختلف المحطات، حيث لمسنا حماسهم وتجاوبهم الكبير مع الأنشطة، مما يدل على الأثر الإيجابي الذي تحدثه مثل هذه الفعاليات.
وأوضحت الشيراوية أن نسخة هذا العام تميّزت بعدد من التحديثات والتطويرات، من أبرزها زيادة عدد المشاركين مقارنة بالأعوام السابقة، إلى جانب استحداث فقرات جديدة تركزت على الفئات من ذوي الإعاقات المتوسطة، ويستجيب للاحتياجات الخاصة بكل فئة، وحرصنا عند تصميم برنامج اليوم المفتوح على أن تتناسب كل محطة مع قدرات ومهارات المشاركين، حيث تم توزيع الأنشطة وفقًا لتفضيلاتهم الجسدية والنفسية.
كما نوّهت إلى أهمية التعاون الوثيق بين الدائرة والمراكز والجمعيات المشرفة على الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن هذا التنسيق المشترك أسهم بشكل فعال في إنجاح الحدث، سواء من حيث التحضير المسبق، أو مشاركة المتطوعين، أو توفير الدعم اللوجستي والصحي اللازم للمشاركين، وتمثل هذه الفعالية واحدة من المبادرات المتواصلة التي تنفذها دائرة الأنشطة النوعية ضمن برنامجها السنوي لتعزيز دور الرياضة في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتسليط الضوء على أهمية مشاركتهم في الفضاءات العامة، والمنافسات الرياضية، بما ينسجم مع أهداف الوزارة في تعزيز التمكين والشمولية، وشهدت الفعالية تفاعلًا واسعًا من الحضور، سواء من المشاركين أو ذويهم أو الكوادر الإشرافية، وسط إشادة بالأثر الإيجابي لليوم الرياضي، والتوصية بمواصلة تنظيمه وتطويره سنويًا ليشمل شرائح أوسع من المجتمع، ويسهم في تعزيز مفاهيم التكافؤ والدمج والتمكين المستدام.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة الیوم الریاضی
إقرأ أيضاً:
إيمان كريم تستعرض في نيويورك استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز شمول الأشخاص ذوي الإعاقة
استعرضت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، التجربة المصرية في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كأدوات فاعلة لتعزيز شمول الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك خلال مشاركتها في المائدة المستديرة التي عُقدت تحت عنوان: "استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لدعم الشمول تعزيزًا لمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة"، ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشر للدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي تُعقد في مقر الأمم المتحدة خلال الفترة من 10 إلى 12 يونيو الجاري 2025.
مصر أدركت مبكرًا أهمية التكنولوجيا كأداة محورية لتمكين ذوي الإعاقةوفي كلمتها، أعربت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، عن سعادتها بالمشاركة في هذا المحفل الدولي الهام، مؤكدة أن مصر أدركت مبكرًا أهمية التكنولوجيا كأداة محورية في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وأولت اهتمامًا بالغًا بدمجهم عبر مجموعة من السياسات والمبادرات النوعية.
إيمان كريم تهنئ سماح أبو بكر عزت لفوزها بجائزة مجلس الكتاب المصري
الدكتورة إيمان كريم تغادر القاهرة للمشاركة في الدورة الثامنة عشر للدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
يوثق رحلة تحد ملهمة للدكتورة إيمان كريم.. انتهاء الفيلم التسجيلي هي
إيمان كريم: النيابة الإدارية تستجيب لبلاغ المجلس وتُحيل قائد حافلة للمحاكمة التأديبية
وسلطت الدكتورة إيمان كريم، خلال كلمتها الضوء على جهود الدولة المصرية في هذا المجال، مشيرة إلى إنشاء "الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا الأشخاص ذوي الإعاقة"، التي تستهدف تطوير المهارات التكنولوجية لهذه الفئة في مجالات تكنولوجيا المعلومات.
كما استعرضت نماذج من التطبيقات الذكية التي تم تطويرها لتسهيل الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة، مثل تطبيق "قارئ الشاشة" للصم الذي يترجم المحتوى إلى لغة إشارة، وتطبيق "فلوسي" للمكفوفين الذي يمكنهم من قراءة العملات النقدية، إلى جانب العديد من التطبيقات الأخرى التي تمثل "أبواب تواصل حقيقية".
وأكدت أن الدولة المصرية حرصت على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في منظومات التحول الرقمي، وإتاحة الخدمات الحكومية إلكترونيًا، فضلاً عن طباعة المحررات القانونية بطريقة برايل، بما يعزز من فرص وصولهم إلى المعلومات بسهولة ويسر.
وفي سياق دعم التعليم الدامج، أشارت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى أن الدولة المصرية قامت بدعم مدارس التربية الخاصة والمدارس الدامجة بأجهزة تعليمية مساعدة، وتوفير قاموس لغة الإشارة الإلكتروني، والبرامج الناطقة، وطابعات برايل، استفاد منها نحو 186,200 طالب مدمج و49,200 طالب بمدارس التربية الخاصة خلال العام الجاري.
إنشاء 27 مركزًا جامعيًا لدعم الطلاب ذوي الإعاقةكما تم إنشاء 27 مركزًا جامعيًا لدعم الطلاب ذوي الإعاقة، وتم تزويدها بتكنولوجيا تعليمية مساعدة، إلى جانب مشاركة المجلس في مشروع DAISY لتحويل الكتب المقروءة إلى كتب صوتية تخدم المكفوفين وضعاف البصر، كما نظم المجلس ندوات متخصصة ناقشت دور الذكاء الإصطناعي في تعزيز جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتطرقت المشرف العام في كلمتها إلى المبادرات الثقافية، ودعم الدمج الثقافي للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيدة بالتجربة المصرية الرائدة التي أُطلقت في عدد من المتاحف، والتي تتيح للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية التعرف على المعروضات باستخدام "القلم الناطق"، مما يمنحهم تجربة تفاعلية شاملة.
وفي مجال الابتكار، أكدت على اهتمام الدولة بتنظيم هاكاثونات للذكاء الاصطناعي لدعم مشروعات ريادة الأعمال، خاصة تلك التي يقدمها الشباب من ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن الدولة تعمل حاليًا على تطوير المواقع الإلكترونية الحكومية لتصبح أكثر إتاحةً وشمولًا.
وفي ختام كلمتها، قدمت الدكتورة إيمان كريم عددًا من التوصيات لتعزيز استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، أبرزها: إطلاق منصة إقليمية للذكاء الاصطناعي الشامل لتبادل الحلول والتجارب الناجحة في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في تصميم وتقييم أدوات الذكاء الاصطناعي لضمان توافقها مع احتياجاتهم، توسيع التعاون الدولي لنقل التكنولوجيا وبناء القدرات، مع التركيز على النماذج القابلة للتطبيق.
وأكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في ختام كلمتها أن التكنولوجيا لم تعد رفاهية، بل حق أساسي لضمان تكافؤ الفرص، وأن الهدف الأسمى لمصر هو بناء مجتمع دامج لا يُترك فيه أحد خلف الركب.