فنانو مصر ينعون سليمان عيد.. حزن بمواقع التواصل وسط سيل من رسائل التعازي المؤثرة
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
شهد الوسط الفني حالة كبيرة من الحزن بعد الإعلان عن وفاة الفنان القدير سليمان عيد، إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا كبيرًا ومكانة خاصة في قلوب الجمهور وزملائه.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل الحزن والتعازي؛ فسرعان ما تصدر خبر الوفاة تريند مواقع التواصل؛ حيث احتل المركز الثاني بين الأكثر تداولًا، وسط سيل من الرسائل المؤثرة التي نعاها محبو الفنان الراحل وزملائه؛ فقد نعاه عدد من نجوم الفن بكلمات تعكس عمق العلاقة الإنسانية والمهنية التي جمعتهم بالراحل.
وكتب الفنان أحمد السقا: "مع السلامة يا صاحبي.. يا عشرة العمر"، فيما أعرب حسين فهمي عن حزنه قائلًا: "ترك أثرًا طيبًا وسيرة عطرة".
أما سامح الصريطي فنعاه بكلمات صادقة: "سنفتقد القلب الطيب الطاهر"، وكتب علاء مرسي: "حتة من أيامي وقلبي.. مع السلامة يا صاحبي".
أما ياسر صادق فوصفه بـ"صديق العمر"، فيما أعرب كريم عبد العزيز عن حزنه قائلاً: "فقدنا إنسانًا محترمًا وخلوقًا"، وكتب شيكو في تغريدة مؤثرة: "لسه متكلمين إمبارح.. مش مصدق".
في حين قال هاني رمزي: "كده برضه يا سولى تمشى فجأة طب أقول إيه يا صديق عمرى يا اللى مفيش زيك صديق، الله يرحمك يا غالى هتوحشنى قوى ربنا يصبّرنا على فراقك".
وأشاد الناقد طارق الشناوي بموهبة الراحل، واصفًا إياه بـ"كوميديان فطري ترك بصمة في كل المساحات التي أُتيحت له".
وكتب الفنان محمد رمضان: "فقدنا فنانًا عزيزًا أدخل البهجة على قلوبنا".
وشارك الراحل سليمان عيد فى الدراما الرمضانية بمشهد واحد في مسلسل "قهوة المحطة"، حيث اعتبره المتابعون "ماستر سين" لما حمله من تأثير، كما شارك في موسم عيد الفطر بأفلام "سيكو سيكو" و"فـار بـ 7 أرواح".
ورحل عن عالمنا سليمان عيد صباح اليوم، وكتب ابنه - عبر حسابه على "فيس بوك" - "أبويا في ذمة الله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سليمان عيد مواقع التواصل وفاة سليمان عيد المزيد سلیمان عید
إقرأ أيضاً:
أرامل في وطن جاف من يربّت على أكتاف الحزن؟
بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في اليوم العالمي للأرامل، الذي أقرّته الأمم المتحدة في 23 حزيران من كل عام، تتجدد في العراق جراح النساء اللواتي خسرن أزواجهن في الحروب والصراعات والإرهاب والفقر والمرض والتهميش ولم يجدن بعد ذلك إلا مجتمعًا قاسيًا، ودولةً تغض الطرف عن أوجاعهن وأوجاع أطفالهن. إن واقع الأرامل في العراق ليس مجرد قصص فردية من الحزن والحرمان، بل هو مأساة وطنية تُهدد استقراره الاجتماعي، وتكشف فشل مؤسساته في حماية أضعف فئاته.
النساء الأرامل في العراق يُقدر عددهن بالملايين، وفقاً لإحصاءات غير رسمية، بفعل عقود من الحروب والدمار والاضطرابات. لكن الأرقام وحدها لا تروي عمق المأساة، إذ تواجه الأرملة عراقيل مركبة تبدأ بنظرة المجتمع وتستمر في غياب الدعم الاقتصادي والتشريعي والاجتماعي.
المجتمع العراقي، بكل أسف، لا يعامل الأرملة كإنسانة فقدت شريك حياتها، بل كثيرًا ما ينظر إليها كعبء أو تهديد، خاصة إذا كانت شابة. تُفرض عليها قيود اجتماعية صارمة، ويُراقَب سلوكها بدقة، وتُمنع من العمل أحياناً أو تُجبر على الزواج من أحد أقرباء زوجها المتوفى. أطفالها يُهمّشون، ويُعاملون كأيتام خارج مظلة العدل والرحمة، في بيئة تُقدّس الذكورة وتُقصي المرأة.
اقتصاديًا، تعيش أغلب الأرامل في ظروف مزرية. المعونات التي تُقدّم لهن من قبل شبكة الحماية الاجتماعية ضئيلة، ويصعب الوصول إليها بسبب البيروقراطية والفساد. لا توجد برامج حقيقية لإعادة تأهيل الأرامل أو دمجهن في سوق العمل. حتى مشاريع التدريب أو القروض الصغيرة نادرة، وغالبًا ما تُوزّع على أسس حزبية أو محسوبية.
أما من الناحية التشريعية، فلا تزال قوانين الأحوال الشخصية والوصاية والضمان الاجتماعي غير منصفة للمرأة، ولا تعترف باحتياجات الأرملة كمعيلة وحيدة. ولا توجد أي قوانين صارمة تُجرّم التمييز أو الإيذاء المجتمعي تجاهها.
في هذا اليوم، لم تُصدر الحكومة العراقية اي بيانات تضامن وكانهم غير معنيين بهذه الفئة المظلومة من النساء خاصة إذا كن من غير فئة الشهداء .
هنا يجب أن تتحرك الحكومة بشكل عملي لتغيير هذا الواقع المؤلم من خلال؛
١- تضاعف الدعم المالي المخصص للأرامل وأطفالهن.
٢- تُشرّع قوانين تحمي حقوق الأرامل في السكن والعمل والميراث، وتمنع الوصاية القسرية عليهن.
٣- تُطلق حملات توعية إعلامية لتغيير النظرة المجتمعية للأرامل ودمجهن في المجتمع بكرامة.
٤- تُشجّع منظمات المجتمع المدني على إنشاء مراكز تأهيل وتدريب نفسي ومهني.
إن إنقاذ الأرامل هو إنقاذ لمستقبل أطفال العراق، وهو واجب وطني وأخلاقي لا يقبل التأجيل. ففي حضن كل أرملة عراقية، طفل ينتظر عدالة، وأمٌّ تحلم باحتضان الحياة من جديد.
ختاما في اليوم العالمي للأرامل… لنعترف بأننا لم نكن منصفين، ولنبدأ بالتغيير.
انوار داود الخفاجي