«مندرين» يتوج بسباق صحار الدولي للقدرة والتحمل
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
عُمان: توّج الحصان «مندرين» لمالكه عبدالله بن علي بن ماجد المعمري بكأس صحار الدولي للقدرة والتحمل لفئة العموم (محلي) لمسافة 100 كيلومتر، والذي نظمه الاتحاد العُماني للفروسية والسباق وبدعم من صحار الدولي، وذلك بعد تحقيقه المركز الأول والميدالية الذهبية بقيادة الفارس ملهم بن حسن البلوشي، وبإشراف المدرب محمد بن حسن البلوشي.
واشتملت المنافسة على سباق محلي لمسافة 100 كيلومتر، حيث وصل عدد المشاركين إلى 86 خيلًا، وتم استبعاد عدد من الخيول في السباق، وتمكنت من اجتياز مراحل السباق الثلاث 26 خيلًا، بينما حصل على المركز الثاني والميدالية الفضية الحصان فل ريسك دي بقيادة الفارس أسعد بن أحمد البلوشي، لمالكه سالم بن أحمد البلوشي، والمدرب سالم بن أحمد البلوشي، أما المركز الثالث والميدالية البرونزية فكانت من نصيب الحصان جي إل بي أرجنتي بقيادة الفارس أحمد بن صالح البلوشي، لمالكه أحمد بن صالح البلوشي، ومدربه عبدالله بن خليفة العزيزي.
ورصد الاتحاد العُماني للفروسية جوائز نقدية قيمة لهذا السباق، وذلك تشجيعًا للمشاركين في هذه الرياضة، حيث حصل صاحب المركز الأول على مبلغ 4500 ريال عُماني، والمركز الثاني 3500 ريال عُماني، والمركز الثالث 2500 ريال عُماني، والمركز الرابع 1800 ريال عُماني، والمركز الخامس 1000 ريال عُماني، والمركز السادس 700 ريال عُماني، والمركز السابع 600 ريال عُماني، ومن المركز الثامن إلى المركز العاشر 500 ريال عُماني.
وفي ختام المنافسات، قام عبدالواحد بن محمد المرشدي الرئيس التنفيذي لصحار الدولي بتتويج الفائزين بالمراكز الأولى.
مسؤولية اجتماعية
وقال عبدالواحد بن محمد المرشدي الرئيس التنفيذي لصحار الدولي: نتقدم بالشكر للاتحاد العُماني للفروسية والسباق لإتاحة الفرصة لنا لرعاية هذا الحدث المهم، وأن يكون هذا السباق باسم صحار الدولي، وهذه الرعاية ضمن مسؤوليتنا الاجتماعية لرعاية هذه الرياضة التي تعكس قدرة الخيل العُمانية والفارس العُماني على تجاوز جميع المنافسات، سواء المحلية أو العالمية.
وأضاف: صحار الدولي دائمًا يعمل على تنمية جميع الرياضات وعلى إيصال الرياضات العُمانية إلى العالمية والمنافسة في جميع البطولات المحلية والعالمية، ونحن ننظر إلى جميع المشاركين في هذه الرياضة، سواء كانوا أطباء بيطريين أو مدربين أو فرسان، على أنهم شركاء لنا في هذا النجاح بما يعزز من المسؤولية الاجتماعية لدى المجتمع.
بينما قال حمود بن علي الناصري أمين سر الاتحاد العُماني للفروسية والسباق: جاء هذا السباق بتعاون مثمر مع صحار الدولي، إحدى الشراكات المهمة مع القطاع الخاص، وما نراه من فرحة الفرسان في هذا السباق يعد بادرة طيبة تعكس هذا التعاون المثمر الذي جاء بعد تسويق جيد من الاتحاد العُماني للفروسية والسباق مع صحار الدولي، ونتمنى استمراره مستقبلًا.
أما الفارس ملهم بن حسن البلوشي، فقال: حققنا المركز الأول في ختام الموسم مع الحصان مندرين، وأشكر جميع طاقم إسطبل البهجة على جهودهم المبذولة لإيصال هذا الحصان إلى منصة التتويج، كما أشكر الاتحاد العُماني للفروسية والسباق وصحار الدولي على الدعم الذي خُصّص لهذا السباق، وأتمنى أن يستمر هذا الدعم لتطوير رياضة الفروسية العُمانية.
من جهته، قال الفارس أسعد بن أحمد البلوشي: كان استعدادنا لهذا السباق استعدادًا جيدًا، وكانت مجريات السباق صعبة، ولكن الحمد لله استطعنا تجاوز هذه الصعوبات والعقبات التي واجهتنا، وحصلنا على المركز الثاني، وكانت هناك بادرة طيبة وجميلة لهذا السباق برعاية صحار الدولي، ونتمنى المزيد من هذه المبادرات المهمة لدعم رياضة الفروسية بالتعاون مع الاتحاد العُماني للفروسية والسباق، حيث ستنعكس هذه المبادرات على إقامة سباقات أكثر لتعزيز وتطوير رياضة القدرة والتحمل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: صحار الدولی لهذا السباق ریال ع مانی هذا السباق
إقرأ أيضاً:
صحار.. الميناء الأسرع نموًا في العالم
د. خالد بن علي الخوالدي
قُدِّر لي أن أزور ميناء صحار والمنطقة الحُرة عدة مرات، وفي كل مرة أرى مشاريع واستثمارات جديدة وأرقامًا مُشرِّفة لنا كمحافظة شمال الباطنة ولعموم وطننا الحبيب عُمان، وخلال هذا الأسبوع زُرتُ الميناء واطلعنا خلال جولة في أروقة الميناء، على تحديثات كثيرة وعمل دؤوب ومشاريع قائمة وأخرى في طور الإنشاء، علاوة على توسُّع في محيط الميناء وردم لأجزاء من البحر بُغية التوسُّع، وهذا يقودنا إلى نتيجة مُهمة وهي أننا نمضي في الاتجاه الصحيح وبخطى ثابتة بتوفيق من المولى سبحانه وتعالى، ثم برؤية سديدة من حكومتنا الرشيدة.
لقد سُعدتُ كثيرًا بما تعرفت عليه من معلومات وتفاصيل حول الميناء؛ كونه الميناء الأسرع نموًا على مستوى العالم، وأنه في أقل من 20 عامًا أصبح البوابة الرئيسية لواردات وصادرات سلطنة عُمان، مُسهمًا بنسبة 2.1% في الناتج المحلي الإجمالي، وموفرًا حوالي 42000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. كما تتبنى المنطقة الحرة بصحار استراتيجية تركز على تعزيز الكفاءة التشغيلية من خلال التكامل بين الصناعات الخضراء والخدمات اللوجستية والتجارة، مُسجلًا بنهاية عام 2024، إنجازًا مُميزًا في حجم المناولة؛ حيث بلغت 75.4 مليون طن متري، وهذا يُجسِّد رؤية السلطنة نحو التحول إلى مركز تجاري ولوجستي هام على مستوى الخليج العربي، وعلينا كمجتمع أن نكون داعمين بكل السبل لتحقيق المزيد من النجاحات لهذا الميناء فالجميع شريك في النجاح.
وحقيقة أن هناك مميزات كثيرة تؤهل ميناء صحار لمكانة أكبر في المنطقة؛ حيث يقع الميناء بالقرب من مضيق هرمز، الذي يُعد أحد أهم الممرات البحرية في العالم؛ مما يسهل الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، إضافة إلى ذلك يتمتع ميناء صحار بقدرة استيعابية كبيرة؛ إذ يُمكنه استقبال السفن الكبيرة، بفضل العمق الذي يُقدَّر بـ25 مترًا، وهذا لا تملكه كل الموانئ المحيطة في منطقتنا؛ بل إن هناك أقل من 15 ميناءً على مستوى العالم تملك هذه الميزة الاستثنائية؛ مما يُعزز من كفاءته وقدرته على خدمة مختلف الشركات العالمية.
هذه المكانة وقيمتها- وإن تأخرت الاستفادة منها- إلّا أن الانطلاقة بهذه السرعة يُمكن أن تصل بنا إلى تقدُّم في هذا المجال يفوق موانئ أخرى لها باع طويل؛ فميناء صحار يُسهِّل الوصول إلى مجموعة واسعة من الأسواق بفضل البنية الأساسية المكتملة؛ حيث تتمتع محافظة شمال الباطنة بشبكة من الطرق السريعة والطرق العامة والساحلية، إلى جانب العمل حاليًا على إنشاء سكة الحديد الرابطة بين صحار وأبوظبي، ناهيك عن وجود مطار صحار. وبفضل هذه المميزات وموقعه الاستراتيجي، يمكن للمنتجات العُمانية الوصول بسرعة إلى الأسواق الخليجية والعربية، بالإضافة إلى إمكانية التصدير إلى أسواق دولية مثل الهند وأوروبا وأفريقيا.
وفي جانب آخر، تمتد المنطقة الحرة على مساحة واسعة تتجاوز 4500 هكتار، وتتميز بإشغالها العالي وتركيزها المتنوع الذي يشمل شركات من 53 دولة مختلفة وبلغت نسبة إشغال الأراضي في المرحلتين الأولى والثانية إلى 66% وهي نسبة مُرْضِية، ويمكن لها إن تزيد خلال الأعوام المقبلة، وتقودنا إلى بيئة أعمال عالمية مميزة حيث تستفيد الشركات العاملة فيها من مميزات وحوافز متعددة تشمل: حق الملكية الأجنبية الكاملة بنسبة 100%، وإعفاء ضريبي على دخل الشركات لمدة تصل إلى 25 عامًا، إضافة إلى التسهيلات الأخرى مثل محطة واحدة للمعاملات الجمركية، ورسوم استيراد وإعادة تصدير صفرية؛ مما يجعل ميناء صحار والمنطقة الحرة موقعًا استراتيجيًا جذابًا لتأسيس الأعمال التجارية وتنميتها.
إنَّ ميناء صحار والمنطقة الحرة المحيطة به يمثلان نموذجًا ناجحًا للتنمية الاقتصادية في سلطنة عُمان، بفضل الموقع الاستراتيجي، والمشاريع الضخمة، والاستثمارات الكبيرة، ويُتوَقَّع أن يستمر هذا الميناء في النمو والتوسع ليُصبح أحد أبرز المراكز اللوجستية في العالم، ومع استمرار الجهود الحكومية لجذب المزيد من الاستثمارات، لا شك أن مستقبل ميناء صحار سيكون واعدًا؛ مما يُعزز من مكانته كونه الميناء الأسرع نموًا في العالم.
ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر