خبير بريطاني يتوقع حربا بين الناتو وروسيا في غضون عامين
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
كشفت تقديرات للخبير العسكري البريطاني إيد أرنولد من مركز الأبحاث البريطاني "رويال يونايتد سيرفيسز إنستيتيوت" (المعهد الملكي للخدمات) أن دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد تدخل في صراع عسكري مع روسيا في غضون عامين.
وفي سياق الحديث عن الاستثمارات العسكرية الضخمة التي تخطط لها ألمانيا، حذر أرنولد من أن الحكومة الألمانية في ظل التهديد الروسي لا تملك ترف الوقت لتوزيع هذه الاستثمارات على مدى 10 سنوات، ورأى أنه بدلا من ذلك، يجب على الجيش الألماني أن يركز أولا على التوسيع السريع للمخزونات من أنظمة الأسلحة المجربة والذخيرة، وبشكل خاص ذخيرة المدفعية.
ووفقا للخبير تشمل الأنظمة الموصى بها صواريخ كروز طراز "تاوروس"، ودبابات القتال ليوبارد "2 إيه 8″، ومركبات النقل المدرعة طراز "بوكسر"، موضحا أن هاتين المدرعتين يجري استخدامهما أيضا من قبل دول أوروبية أخرى.
ولفت إلى أن الجيش الألماني يمكنه أن "يزيد من الإنتاج بشكل كبير"، وأن يجهز وحداته العسكرية بمعدات ثقيلة، وأن يدعم الحلفاء.
وأشار إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الألمانية مثل "إيريس-تي"، ودبابات "غيبارد" المضادة للطائرات، التي خرجت عن الخدمة لدى الجيش الألماني، أثبتت "فعالية جديرة بالملاحظة" في الحرب الدائرة في أوكرانيا، ولهذا السبب، أوصى الخبير البريطاني بإنتاجها بكميات كبيرة وتصديرها إلى الدول الحليفة.
إعلانوقال أرنولد إن على أوروبا أن تتخلى عن فكرة السعي دائما للحصول على الأسلحة ذات التقنية العليا، مضيفا أن ما تظهره حرب أوكرانيا هو أنه لا حاجة لامتلاك السلاح الأفضل ويكفي أن تكون أفضل قليلا من العدو، لذلك هو لا ينصح بإنفاق مبالغ كبيرة على معدات يمكن أن تفقد بمعدل 10 وحدات في اليوم في حالة الحرب.
وفيما يتعلق بالطائرات المسيرة، أكد أرنولد أن الأمر المهم لا يقتصر على مجرد امتلاك مخزونات خاصة منها عن طريق الشراء، بل إن الأمر يتمثل بالدرجة الأولى في بناء قدرات إنتاجية منها تتماشى مع وتيرة التطورات التكنولوجية السريعة.
ويعتقد أرنولد، أنه إن سعت روسيا بشكل متعمد إلى الدخول في صراع مع دول "الناتو"، فإن هذا الأمر سيحدث على الأرجح في منطقة البلطيق، لكنه حذر أيضا من أن كثافة الأنشطة العسكرية في أوروبا قد تؤدي إلى اندلاع صراع غير مقصود بين دول الناتو وروسيا في مكان آخر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تصاعد المواجهة.. تحالف ليتواني–فلبيني ضد "محور الصين وروسيا"
رغم الانخراط الإقليمي المطوّل لكل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي في نزاعات بحرية، إلا أن حدّة المواجهات تصاعدت بشكل ملحوظ بين خفر السواحل والقوات البحرية الصينية والفلبينية خلال السنوات الأخيرة. اعلان
في خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن الإقليمي، وقعت ليتوانيا والفلبين يوم الاثنين اتفاقية تعاون أمني، تعكس القلق المشترك لدى البلدين من تصاعد العدوانية التي تهدد استقرار مناطقهم، لا سيما من دول مثل الصين.
جاء ذلك خلال مراسم التوقيع التي أقيمت في مانيلا بحضور وزيرة الدفاع الليتوانية دوفيل شاكاليين ونظيرها الفلبيني جيلبيرتو تيودورو جونيور.
وتركز مذكرة التفاهم على تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، مع اهتمام خاص بالأمن السيبراني وتطوير الصناعات الدفاعية، بالإضافة إلى التعاون في مجال إنتاج الذخائر ومعالجة قضايا الأمن البحري. وأكدت وزارة الدفاع الفلبينية أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة لتعزيز القدرات الدفاعية في مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، أعربت الوزيرة شاكاليين عن قلق ليتوانيا من ما وصفته بمحور "الأنظمة السلطوية" المتنامي، والذي يضم روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران، محذرة من أن هذه الدول تتعاون بفعالية في تهديد الديمقراطيات والاستقرار العالمي، مشيرة إلى تأثير ذلك على الأزمة في أوكرانيا.
وقالت شاكاليين: "نحن نشهد اليوم تعاونًا مكثفًا بين هذه الأنظمة السلطوية، وهذا التهديد يطال العالم الحر والديمقراطية. لا يمكننا أن نسمح لهذه التهديدات بأن تدمر قيمنا".
وفيما لم يصدر تعليق فوري من المسؤولين الصينيين على هذه التصريحات، أشارت الوزيرة إلى تصرفات الصين تجاه تايوان ومضايقات الصيادين الفلبينيين في بحر الصين الجنوبي، المنطقة التي تشهد نزاعات إقليمية بين عدة دول، وتعتبر مسارًا حيويًا للتجارة العالمية.
وأوضحت شاكاليين أن الصين استخدمت قنابل المياه ومناورات خطيرة ضد سفن خفر السواحل الفلبيني والصيادين، مؤكدة على أن تلك الأعمال تهدد حياة الأبرياء وتستهدف السيادة الفلبينية.
Relatedليتوانيا: التعرف على هوية 3 من أصل 4 جنود أمريكيين قُتلوا بعد فقدانهم في مستنقعليتوانيا: البحث عن جندي أمريكي فُقد داخل مستنقع بعد العثور على جثث ثلاثة من زملائهصراع مع الوحل.. جهود حثيثة للعثور على جثث جنود أمريكيين فُقدوا في مستنقع بليتوانيامن جهته، أكد الوزير تيودورو ضرورة "مقاومة أي محاولات أحادية لتغيير أو إعادة صياغة القانون البحري والنظام الدولي بما يخدم مصالح القوى الجديدة التي تسعى للهيمنة على العالم على حساب الدول الأصغر".
ويأتي هذا الاتفاق في إطار جهود الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس لبناء شبكة تحالفات أمنية في آسيا ومع الدول الغربية، بجانب التحالف العسكري مع الولايات المتحدة، لتعزيز قدرات بلاده في الدفاع عن أراضيها وسط تصاعد التحركات الصينية في بحر الصين الجنوبي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة