من التثاؤب إلى الأمريكية القبيحة.. تصعيد لفظي بخصوص أزمة السلاح في لبنان
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
أثارت تصريحات الأمين العام المساعد لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، التي أكّد فيها رفض الحزب لأي محاولة لنزع سلاحه، ردود فعل دبلوماسية وصفت بـ"الساخرة". حيث علّقت نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط والمكلفة بملف لبنان، مورغان أورتاغوس، على التصريحات بكلمة واحدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس" هي: "تثاؤب"، في إشارة لعدم اكتراثها بالتصريحات.
ويأتي هذا التبادل اللفظي، في وقت يؤكد فيه الرئيس اللبناني، ميشال عون، والحكومة برئاسة نجيب ميقاتي، على مبدأ: حصر السلاح بيد الدولة، ما يعكس التناقض بين موقف الدولة اللبنانية، وموقف "حزب الله".
وكان الأمين العام المساعد لـ"حزب الله"، قد قال عبر تصريحات صحافية: "لن نسمح لأحد أن ينزع سلاح حزب الله وسنعامله كإسرائيل"، مضيفا في الوقت نفسه بأن: "فكرة نزع السلاح يجب أن تحذفوها من القاموس".
وفي السياق نفسه، أثارت التصريحات ذاتها، بعضا من الضجّة في لبنان. حيث اعتبر عدد من المعلّقين، أنها: "محاولة من إيران للتذكير بأن أوراقها في المنطقة لا تزال فعالة رغم كل الكلام الذي يقال عكس ذلك".
كذلك، رأى عدد من المحللين السياسيين، أنّ: "تصريحات قاسم قد تندرج في إطار التجاذبات الداخلية، حيث اضطر المتهم بكونه مؤيدا للتسوية، إلى رفع سقف خطابه بعد تصريحات في اليوم نفسه لوفيق صفا، الذي يعتبر البعض أنه أحد أقطاب الحزب الرافضين للتسوية، قال فيها: لا شيء اسمه نزع للسلاح، ومن يطرح هذا العنوان، فهو محرض وفاسد".
إلى ذلك، لم تكتفِ أورتاغوس، التي أجرت زيارة لبيروت قبل أسبوعين، بانتقاد نعيم قاسم، حيث علّقت أيضا على مقابلة للزعيم الدرزي، وليد جنبلاط، وصف فيها بـ"غير الواقعية الشروط التي وضعتها أورتاغوس خلال زيارتها إلى لبنان حول ضرورة أن يقوم الجيش اللبناني بنزع سلاح، حزب الله" رغم اعتباره أن الحزب كما كان سابقاً قد انتهى.
وكتبت أورتاغوس تحت رابط المقابلة: "وليد، المخدرات مضرة، crack is wack، Walid"، وذلك قبل أن يدفع تداول العبارة بشكل واسع على وسائل التواصل في لبنان، جنبلاط إلى الرد بصورة تظهر جندي أميركي وخلفه هيكل عظمي يرتدي بزة عسكرية يبدو وكأنه ملاك الموت، وكتب "الأميركية القبيحة" مع وسم باسم مورغان أورتاغوس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية نعيم قاسم وليد جنبلاط بيروت نعيم قاسم وليد جنبلاط اورتاغوس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل تعيد حرب إيران إحياء سلاح حزب الله؟
كتبت روزانا بو منصف في" النهار": قد يحمل دعما معنويا ل"حزب الله" أن يثار على المستوى الإعلامي والسياسي احتمال انخراطه في الحرب على إسرائيل مساندة لإيران، والحض الديبلوماسي من خارج لأهل السلطة في لبنان، للتنبه لذلك، وعدم إعطاء إسرائيل فرصة تدمير لبنان، انطلاقا من أنه رغم إضعافه بالحرب الأخيرة لا يزال يحسب له حساب، بغض النظر عن مآلات تدخله في حال حصول ذلك.ليس خافيا أن ثمة قلقا يسري على مستويات عدة من احتمال طلب إيران من الحزب تشغيل صواريخه من ضمن عرضه لما يملك من أوراق وإظهار تشدد إيراني في نزع سلاح الحزب وحتمية المحافظة عليه وليس العكس.
والحال أن متابعة المواقف المعلنة للحزب من الحرب بين إسرائيل وإيران أوضحت جلوسه في موقع المراقب والمدين والداعم لطهران في الوقت نفسه، حتى ما قبل اليومين الأخيرين حين أعادت طهران التلويح بتحريك الحزب إذا تدخلت الولايات المتحدة في الحرب. ولكن حتى في هذه الحال، ثمة علامات استفهام كبيرة يثيرها مراقبون حول اتجاه انتحاري للحزب يطيح ما تبقى من مقدراته التي يسعى من خلالها إلى المحافظة على قوة حيثية الشيعية السياسية في الداخل، بالإضافة إلى مخاطرته المؤكدة بتدمير لبنان ومنع قيامته لعشرات السنين المقبلة.
ولا تزال إسرائيل تضع الحزب في دائرة اهتماماتها باستهداف عناصره كما حصل أخيرا، وإعلان الجيش أن "لدينا أهدافا كثيرة في إيران ولن نتوقف، وسنلاحق أذرعها في لبنان". فيما لن يؤمن تدخل أذرع إيران في المنطقة حمايتها، ولن يُعيد إليها اليد العليا في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل، أو يعيد هيمنتها الإقليمية، لكنه من المرجح أن يلقي على عاتق هؤلاء تكاليف باهظة سواء في لبنان أو العراق أو اليمن.
وتؤكد معلومات أن إيران، متى جلست إلى طاولة التفاوض، ستتحتم عليها تنازلات كبيرة في ثلاثة محاور رئيسية، هي الوقف الكامل لتخصيب اليورانيوم، أي أن يكون التخصيب في منزلة الصفر، بالإضافة إلى التفكيك الكامل للبنية التحتية للتخصيب، وإخضاع المنشآت الإيرانية لعمليات تفتيش صارمة بقيادة الولايات المتحدة، وحتمية إجراء خفض كبير في ترسانتها من الصواريخ الباليستية وقدراتها التصنيعية. وقد ساهمت الضربات الأخيرة على إسرائيل في تعزيز هذا التوجه. إذ يجب رصد ردود الفعل الأميركية الداعمة من مسؤولين كبار على أثر هذه الضربات، لدعم انخراط أميركي في الحرب يقضي على القدرات الإيرانية، فيما يعتقد البعض أن إيران تقوم بذلك في إطار إظهار توازن الردع، ولكن أيضا استفزازا لأميركا، لتقوم بضرب قدراتها النووية لئلا توقع هي على التنازل لما يعنيه الأمر من استسلام طوعي لدى النظام الإيراني.
إلى ذلك، ستتعزز المطالبة الأميركية القائمة أصلا بنزع سلاح "حزب الله"، مع ترجيح تمدد مطالبة إيران في الدرجة الأولى بالتخلي عن دعم أذرعها في المنطقة، وربما حلها وإدراجها من ضمن الشرعية، سواء في لبنان أو العراق أو اليمن.
ومن المرجح أن تتأخر مقاربة لبنان لسلاح الحزب في ضوء كل ذلك، فيما تزداد الضغوط عليه للمبادرة وعدم الانتظار تحت وطأة انعكاسات سلبية قد تترتب عليه. ويُنتظر اقتناع الشيعية السياسية بتغييرات لم تعد تستطيع مواجهتها، وتؤخر استعادة لبنان لعافيته وإعادة إعماره.
مواضيع ذات صلة هل يُدخل "حزب الله" لبنان من جديد في "حرب مساندة"؟ Lebanon 24 هل يُدخل "حزب الله" لبنان من جديد في "حرب مساندة"؟