الثورة نت:
2025-06-03@12:31:58 GMT

سياسات أمريكا.. عسى أن تكرهوا شيئا!

تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT

سياسات أمريكا.. عسى أن تكرهوا شيئا!

 

 

رفعت الولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود طويلة شعار “العولمة”، وجعلت من انفتاح السوق العالمية سياسة لها وأبرمت الكثير من الاتفاقيات والبروتوكولات مع كثير من دول العالم وأنشأت الهيئات والكيانات الدولية لضمان التجارة الحرة وكانت تشدد على تخفيض الرسوم الجمركية ومراجعة التشريعات المتعلقة بالتجارة بين البلدان بما يضمن تدفق السلع والمنتجات بسلاسة ويسر ودون عوائق وعراقيل.


-جاءت قرارات الرئيس دونالد ترامب في مستهل ولايته الرئاسية الثانية فيما يتعلق بفرض الرسوم الجمركية على معظم بلدان العالم صادمة ومزلزلة ومتناقضة كليا مع الشعارات والقيم التي عملت عليها أمريكا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية وأصابت الدول الحليفة قبل غيرها بصدمة كبرى جعلتها غير قادرة على استيعاب هول الصدمة والتعاطي مع تداعيات ذلك على اقتصادها وعلى حياة شعوبها.
-القرارات “الترامبية” – وفق كثير من المراقبين وخبراء السياسة والاقتصاد – كانت ارتجالية وعبثية وغير مدروسة وربما كانت ذات خلفيات ودوافع سياسية على علاقة بجهود إدارته المتصهينة للتغطية على جرائم الإبادة الشاملة والتطهير العرقي المستمر على قدم وساق في قطاع غزة على أيدي أصدقائه في تل أبيب وعلى ما يمارسه هو من جرائم بحق المدنيين والأعيان المدنية في اليمن على غرار الجريمة البشعة بحق منشأة ميناء رأس عيسى النفطية المدنية ومنتسبيها الأبرياء وما ستتركه من تداعيات كارثية على حياة ملايين اليمنيين.
-استطاع ترامب بجدارة وإلى حد كبير، أن يحرف أنظار العالم ويشغل بال شعوب الأرض برسومه وتعريفاته الجمركية عن أبشع جريمة في العصر الحديث وأتاح المجال أمام نتنياهو ليواصل مسلسل القتل والتهجير في غزة لكنه لم يسلم من تبعات سياسته، فلم تتوقف الانهيارات الحادة في أسواق البورصة في العالم فحسب بل شملت الولايات المتحدة انهيارات اقتصادية كبرى دفعته سريعا إلى تعليق الرسوم لتسعين يوما وما زالت دول العالم في حيص بيص تناقش وتبحث الإجراءات والخطوات المطلوبة للحفاظ على استقرار التجارة العالمية اذا أصر الرئيس المغرور على المضي قدما في قراراته بعد انقضاء الثلاثة أشهر (مدة التعليق).
-كيفما كانت حيثيات ودوافع قرارات ترامب ذي الشخصية المثيرة والنزعات الشريرة فإنها لا شك تضع البلد الأعظم في عالم اليوم في دائرة التقزم والانطواء والانكفاء على الذات وهي التي كانت تتباهى بقيادة العالم الحر وتوجيه دفة التجارة العالمية عبر إنشاء وتزعُّم منظمة التجارة العالمية منتصف عقد التسعينيات قبل أن تنسحب منها مؤخرا وتعلق مساهمتها المالية فيها إشباعا لغرور وغطرسة الرئيس، دون النظر الى مكانتها وما تزعمه من مبادئ وقيم.
-كل الشواهد والمعطيات تؤكد أن ترامب – الذي رفع شعار “لنعيد أمريكا عظيمة مرة أخرى” خلال حملته الانتخابية – يسير بأمريكا إلى الانعزال ومن ثم الزوال المحتوم وقد بدأت معالم شيخوختها في الظهور مثل التجاعيد البارزة في وجه رئيسها الكهل، ورب ضارة نافعة “والله يعلم وأنتم لا تعلمون” صدق الله العظيم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يعلن إجراءات مضادة في حال فشل محادثات الرسوم الجمركية مع ترامب

الجديد برس| أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين، أنه يجهز “إجراءات مضادة” ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ بمضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب من 25% إلى 50%. وقال الاتحاد إن الإجراءات ستستهدف المنتجات الأمريكية بعد أن أدى قرار ترامب المفاجئ إلى اضطراب الأسواق العالمية وتعقيد المفاوضات الأوسع نطاقا التي تجري بين التكتل وواشنطن. وصرح أولوف جيل المتحدث باسم المفوضية الأوروبية خلال مؤتمر صحفي ببروكسل الاثنين، بأن أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس ترامب اتفقا الأسبوع الماضي على “تسريع المحادثات” بين الجانبين، لكن إذا فشلت هذه المفاوضات التجارية فإننا أيضا جاهزون لتسريع ردنا على الجانب الدفاعي. وأضاف: “في حال لم تؤد مفاوضاتنا إلى نتيجة متوازنة، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض إجراءات مضادة بما في ذلك الرد على أحدث زيادة في الرسوم الأمريكية على واردات الصلب”. وذكر جيل أن الاتحاد الأوروبي انتهى من إعداد “قائمة موسعة بالإجراءات المضادة” التي سيتم فرضها بشكل تلقائي يوم 14 يوليو 2025 أو قبل ذلك، في إشارة إلى الموعد الذي تنتهي فيه الفترة التي حددها الرئيس ترامب (90 يوما) لتأجيل تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على الواردات من مختلف دول العالم. وفرض ترامب منذ عودته للبيت الأبيض عددا غير مسبوق من الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية مع التهديد بفرض المزيد منها، ثم تراجع عن قراراته أو جرى تأجيل فرضها. ويقول كبار المسؤولين في المفوضية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إنهم يضغطون بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن لتجنب فرض رسوم جمركية بنسبة 50٪ على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة. ويمكن للاتحاد الأوروبي شراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال والسلع الدفاعية من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى خفض الرسوم الجمركية على السيارات الأمريكية، ولكن من غير المرجح أن يتراجع عن الدعوات لإلغاء ضريبة القيمة المضافة التي تشبه ضريبة المبيعات أو فتح الاتحاد الأوروبي الأسواق أمام لحوم البقر الأمريكية. جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي عرض على الولايات المتحدة مبدأ “صفر رسوم جمركية” بحيث يتم إلغاء كافة الرسوم الجمركية على السلع الصناعية من كلا الجانبين بما في ذلك السيارات، لكن الرئيس ترامب يرفض هذه الفكرة، في حين يقول مسؤولو الاتحاد الأوروبي إنها لا تزال مطروحة على الطاولة.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يعلن إجراءات مضادة في حال فشل محادثات الرسوم الجمركية مع ترامب
  • ارتفاع أسهم شركات الصلب بعد مضاعفة ترامب الرسوم الجمركية على المعادن
  • الاتحاد الأوروبي يكشف عن تحرك جديد بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية
  • 50% .. لماذا رفع ترامب الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم؟
  • الذهب يرتفع مع تهديد الرئيس الأميركي بمضاعفة الرسوم الجمركية
  • الصين ترفض اتهامات واشنطن بانتهاك اتفاق خفض الرسوم الجمركية
  • أمريكا: عدم اليقين القانوني بشأن الرسوم الجمركية لن يؤثر على المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي
  • ترامب يضاعف الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي
  • رد فعل أوروبي مباشر على رسوم ترامب الجمركية الجديدة على الصلب
  • ترامب يضاعف الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم