يمانيون../
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، تداول ناشطون معلومات تفيد ببيع مقر السفارة اليمنية في العاصمة الصومالية مقديشو وتحويله إلى مستشفى وصيدلية. وقد فاجأ هذا التحول المثير للمبنى، الذي كان يُعتبر رمزًا للسيادة اليمنية في الخارج، العديد من المواطنين اليمنيين، دون أن يصدر أي إعلان رسمي من حكومة المرتزقة أو توضيح بشأن هذه الخطوة غير المبررة.

وبحسب ما تم تداوله، فإن السفارة اليمنية في مقديشو تم بيعها لأحد المستثمرين خلال شهر رمضان الفائت، في صفقة وصفها البعض بأنها تمثل خرقاً فاضحاً للسيادة الوطنية وتعدياً على الممتلكات الدبلوماسية. كما أُشير إلى أن السفير اليمني في الصومال بدأ في البحث عن شقة للإيجار، بعد أن تم إخلاء مقر السفارة الذي كان يُفترض أن يكون مكاناً للعمل الدبلوماسي والتمثيل الرسمي.

ووسط هذه الفضيحة، طالب ناشطون اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي بالكشف عن المسؤولين عن هذه العملية ومحاسبتهم، مؤكدين أن ما حدث يُعد بمثابة جريمة بحق الوطن ويُعتبر تجاوزاً كبيراً للثوابت الوطنية والسيادية. واعتبروا أن هذه الخطوة تُعد اعتداءً على سمعة اليمن ومكانتها الدولية، إذ إن بيع الممتلكات الدبلوماسية لا يعد فقط خيانة للثقة الوطنية، بل يُضعف من قدرة الدولة على ممارسة دورها في الخارج.

وشدد الناشطون على ضرورة تحرك الجهات الرسمية لمحاسبة كل من يقف وراء هذه الجريمة، مؤكدين أن السيادة الوطنية لا يمكن التفريط فيها تحت أي ظرف، وأن مثل هذه الأفعال لن تُمر مرور الكرام.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الیمنیة فی

إقرأ أيضاً:

حملة تحريض على الدبلوماسية المغربية في أمريكا.. معاداة السامية

أثار مقال نشره موقع إلكتروني ناطق بالإنجليزية، يعرف بترويجه للسردية الصهيونية، موجة تضامن واسعة في المغرب مع سفير المملكة بواشنطن، يوسف العمراني، وزوجته الكاتبة والباحثة الدكتورة أسماء المرابط، بعد اتهامهما بـ"معاداة السامية" من طرف مواطن مغربي مقيم في الولايات المتحدة وناشط في مجال التطبيع مع إسرائيل.

وحمل المقال، عنوانًا استفزازيا هو "هل تمثل عائلة معادية للسامية المغرب في واشنطن؟"، كتبه رئيس جمعية للصداقة المغربية الإسرائيلية وعضو في لوبي يعمل على تعزيز العلاقات مع تل أبيب مصطفى الزرغاني.

واعتبر فيه الزرغاني أن وجود العمراني على رأس السفارة "مقلق" لأنه – وفق زعمه – لا يتواصل مع قادة الجالية اليهودية المغربية والمنظمات المؤيدة للتطبيع، وربط ذلك بسياق توقعه لعودة التعاون العربي الإسرائيلي مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. كما اتهم زوجته، أسماء المرابط، بالتعبير على مواقع التواصل عن آراء "معادية لإسرائيل".



وقوبلت هذه الاتهامات بانتقادات حادة في الأوساط الحقوقية والإعلامية المغربية، حيث وصفها الصحفي عمر لبشيريت بأنها "ابتزاز سياسي صريح" ومحاولة "إعدام معنوي" لدبلوماسي يمثل الدولة المغربية.

وأكد أن اتهام شخصية رسمية بمثل هذه التهمة في الولايات المتحدة يُعد بمثابة حكم بالإقصاء من الساحة السياسية والدبلوماسية، داعيًا إلى التصدي لمحاولات اللوبي الصهيوني–المغربي لاستخدام "معاداة السامية" كسلاح لتصفية الحسابات.

وذهب الصحفي مولاي التهامي بهطاط إلى أبعد من ذلك، معتبرًا أن هذه الحملة تمثل "محاكم تفتيش جديدة" تستهدف النوايا والمواقف التي لا تمجد سياسات إسرائيل، متسائلا إن كان من يصفون أنفسهم بـ"كلنا إسرائيليون" أصبحوا فوق الدولة ومن يمثلها رسميًا.



فيما اعتبرت الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني أن إخراج ورقة "معاداة السامية" ضد سفير مغربي "بلادة فكرية" ودليل على وجود خصوم للمغرب من داخله.


وشدد الأكاديمي عمر الشرقاوي على أن السفير لا يمثل نفسه بل دولة لها تاريخ طويل من التعايش مع اليهود، وأن استهدافه بهذه الطريقة هو استهداف للمغرب ككل، أما الإعلامي يونس مسكين، فاعتبر أن ما جرى "ابتزاز علني" لمؤسسات الدولة، مرجحًا أن يكون الدافع الحقيقي وراء الهجوم خلافات شخصية، مثل عدم دعوة البعض لحفل عيد العرش الذي نظمته السفارة.

ووصف الناشط عثمان مخون الأمر بأنه "هجوم من فيروس التطبيع" يستهدف كفاءات فكرية ودبلوماسية، بينما اعتبر الصحافي رشيد البلغيثي أن الهدف هو "إخضاع التمثيل الدبلوماسي المغربي للرضا الإسرائيلي"، محذرًا من أن التطبيع تحول إلى "حصان طروادة" يهدد المصلحة الوطنية.

ويأتي هذا الجدل في وقت يشهد فيه المغرب جدلًا واسعًا حول تداعيات اتفاقيات التطبيع الموقعة أواخر 2020، خاصة مع تصاعد الانتقادات الشعبية والسياسية للتقارب مع إسرائيل في ظل الحرب على غزة، ما يجعل هذه الحملة على السفير وزوجته جزءًا من معركة أوسع حول توجهات السياسة الخارجية المغربية، وحدود تأثير اللوبيات على قراراتها السيادية.

مقالات مشابهة

  • نقابة الصحفيين اليمنيين تدين الجريمة الوحشية بحق الصحفيين في غزة
  • فضيحة مالية جديدة تهزّ عدن
  • فضيحة مدوية.. اختفاء آلية إسرائيلية في لبنان
  • فضيحة جولة الحسم.. مباراة التتويج بلا VAR ولا نقل مباشر!
  • حملة تحريض على الدبلوماسية المغربية في أمريكا.. معاداة السامية
  • قادة أوروبا يؤكدون: دبلوماسية فعالة ودعم عسكري فقط لإنهاء حرب أوكرانيا وروسيا
  • ناشطون: حتى المساعدات المتساقطة على غزة أصبحت قنابل قاتلة
  • ناشطون يطالبون بتشكيل لجان رقابية لكشف التلاعب بأسعار الأدوية في عدن
  • تحركات دبلوماسية مصرية نشطة.. نواب: زيارة وزير خارجية تركيا تحول استراتيجي.. وموقفنا من غزة يعبر عن صوت كل العرب
  • فضيحة جديدة.. ميتا متهمة بجمع بيانات صحية حساسة دون إذن المستخدمين