حقيقة أم خدعة؟.. هل تساعد حمية الثلج في إنقاص الوزن؟
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
#سواليف
انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي #حمية_الثلج كوسيلة لإنقاص #الوزن، حيث تروج العديد من الإستراتيجيات لما يُعرف بالعلاج بالثلج. من بين هذه الأساليب: التعرض للبرد، تناول أطعمة ومشروبات باردة، وحتى الغطس في أحواض مليئة بالماء المثلج، وكلها تهدف إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية والدهون.
ماذا تعرف عن حمية الثلج؟
حمية الثلج هي نظام لإنقاص الوزن يعتمد على خفض حرارة الجسم لتحفيز حرق السعرات الحرارية. تشمل تناول أطعمة ومشروبات باردة، مثل الماء المثلج والعصائر، وأحيانًا إضافة مكعبات الثلج للطعام. يمكن تكثيف الحمية بالتعرض للبرد الخارجي، مثل الاستحمام بالماء البارد، حمامات الثلج، أو استخدام كمادات الثلج.
الفكرة الأساسية هي تبريد الجسم من الداخل والخارج، مما يحفّز ما يُعرف بـ”التوليد الحراري الناتج عن البرد”، حيث يرفع الجسم معدل الأيض تلقائيا للحفاظ على دفئه. يرى مؤيدو الحمية أن هذا التفاعل، مع تقليل السعرات المستهلكة، قد يُسرّع فقدان الوزن.
ورغم جاذبية الفكرة وانتشارها، فإن فعاليتها وأمانها لا تزال بحاجة إلى مزيد من البحث العلمي للتأكيد.
مقالات ذات صلةطرق استخدام الثلج لإنقاص الوزن
تتنوع طرق استخدام الثلج لفقدان الوزن التي تروج لها وسائل التواصل الاجتماعي، وتشمل 3 فئات رئيسية:
جميع هذه الأساليب تعتمد على فكرة تحفيز الجسم لحرق مزيد من الطاقة للحفاظ على درجة حرارته. ورغم شعبيتها على الإنترنت، يُنصح دوما بالحذر عند تطبيق هذه الأساليب لتفادي مضاعفات مثل انخفاض حرارة الجسم عن الحد المسموح.
هل هي فعالة حقا؟
على الرغم من انتشار حمية الثلج على مواقع التواصل الاجتماعي، لا تزال الأدلة العلمية حول فعاليتها في إنقاص الوزن محدودة، مما يستدعي الحاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد تأثيرها. تعتمد الفكرة الأساسية على أن التعرض للبرد قد يزيد من استهلاك الطاقة للحفاظ على حرارة الجسم، مما قد يساعد في خسارة الوزن. ومع ذلك، فإن تناول الأطعمة أو المشروبات الباردة بمفرده قد لا يكون كافيًا لتحفيز الأيض بشكل فعّال.
ورغم أن الحمية تعتمد على مبدأ علمي منطقي، فإن فعاليتها تختلف وفقًا لعدة عوامل مثل الجينات، نمط النوم، جودة التغذية، النشاط البدني، وشدة التعرض للبرد. ينصح الأطباء بعدم الاعتماد على حمية الثلج وحدها، بل باتباع أساليب مدروسة تشمل التغذية الصحية وممارسة الرياضة.
تشجع الحمية على شرب الماء وتناول الثلج، مما يساعد في تعزيز الشعور بالشبع وتقليل تناول الطعام. وفي دراسة بريطانية أجريت عام 2022 ونُشرت في المجلة الدولية للصحة القطبية، أظهرت الدراسة أن الأطعمة الباردة قد ترفع مستويات الأنسولين بشكل أقل من الأطعمة الساخنة، مما قد يسهم في تقليل خطر السمنة ومقاومة الأنسولين.
ومع ذلك، لا تُعد درجة حرارة الطعام عاملًا حاسمًا في فقدان الوزن، إذ إن تأثير البرودة على الجسم غالبًا ما يكون مؤقتًا وغير كافٍ لتحقيق نتائج كبيرة بمفرده.
هل حمية الثلج آمنة؟
تروّج حمية الثلج لتناول الأطعمة والمشروبات الباردة، بل وتعتبر الثلج جزءًا من الوجبات الخفيفة اليومية بهدف تحفيز عملية التوليد الحراري وزيادة حرق السعرات الحرارية. ومع ذلك، فإن الاعتماد على الأطعمة الباردة فقط لا يؤثر بشكل كبير على الأيض، وقد يسبب مشكلات هضمية لبعض الأشخاص، خصوصًا أولئك الذين يعانون من حالات مثل شلل المعدة، حيث يؤدي الطعام البارد إلى تباطؤ تقلصات المعدة وتأخير إفراغها.
عند دمج الحمية مع التعرض المنتظم للبرد، مثل الاستحمام البارد أو حمامات الثلج، قد تظهر فوائد إضافية. فقد أظهرت دراسة يابانية نُشرت عام 2020 من جامعتي طوكيو وهوكايدو أن تحفيز التوليد الحراري قد ينشّط الأنسجة الدهنية البنية، مما يساعد في حرق الطاقة والحفاظ على حرارة الجسم.
ومع ذلك، يمكن أن يكون التعرض المفاجئ أو المفرط للبرد خطيرًا، حيث قد يسبب صدمة برد، تسارعًا في التنفس، وارتفاع ضغط الدم، مما يشكل خطرًا على مرضى القلب. لذلك يُنصح بالبدء تدريجيًا واستخدام وسائل الحماية المناسبة مثل لف أكياس الثلج بمنشفة وارتداء طبقات واقية. كما يُفضل استشارة الطبيب قبل البدء، خاصة لأولئك الذين يعانون من حالات صحية مزمنة أو مشاكل في الدورة الدموية أو التنفس.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الوزن حرارة الجسم ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
"الضمير": إنزال المساعدات جوًا بغزة "خدعة دعائية" لتغطية جريمة التجويع
غزة - صفا عبّرت مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان، عن رفضها الشديد لعمليات إنزال المساعدات الإنسانية من الجو فوق قطاع غزة. ووصفت المؤسسة في بيان، هذه الخطوة بأنها "إجراء دعائ مضلل" يسعى لحرف الأنظار عن جريمة التجويع الممنهجة، التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين منذ أكثر من 660 يومًا في إطار حرب إبادة جماعية متواصلة. وقالت: إن "المساعدات المسقطة جوًا لا تمثل حلًا حقيقيًا للأزمة الإنسانية، بل هي وسيلة مهينة تُغلف المجاعة بغلاف إنساني زائف". وأشارت إلى أن هذه الطريقة لا تفي بالاحتياجات الأساسية، بل تحمل مخاطر كبيرة على حياة المدنيين، خاصة حين تُلقى فوق مخيمات النازحين، وهو ما وثقته المؤسسة من خلال وقوع إصابات، بعضها خطير، في صفوف المواطنين جراء عمليات الإنزال. واتهمت "الضمير" الاحتلال بتصعيد سياسة التجويع منذ مطلع آذار/مارس الماضي، عبر منع دخول الغذاء والدواء والوقود، واستهداف التجمعات المدنية قرب ما يُعرف بـ"نقاط توزيع المساعدات"، ما أسفر عن سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف السكان الذين يعانون من الجوع. وأضافت أن "الادعاء الإسرائيلي بإسقاط مساعدات جوية هو محاولة فاضحة للتضليل الإعلامي والتنصل من مسؤولية جريمة التجويع الجماعي، التي تُنفذ بقرارات سياسية وعسكرية عليا". واعتبرت هذه السياسة جزءًا من جريمة إبادة جماعية يعاقب عليها القانون الدولي بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948. وانتقدت المؤسسة ما وصفته بـ"ادعاءات كاذبة حول هدَن إنسانية". وأكدت أن المساعدات التي دخلت لا تكفي لتغطية الحد الأدنى من احتياجات أكثر من 2.3 مليون إنسان يعيشون في ظروف حصار خانقة. ودعت إلى فتح جميع المعابر فورًا، والسماح بدخول مئات الشاحنات يوميًا من الغذاء والماء والدواء والوقود، بإشراف الأمم المتحدة ومنظمات محلية ودولية موثوقة. ودعت مؤسسة "الضمير" الدول المشاركة في عمليات إنزال المساعدات إلى وقف مشاركتها في هذه الآلية المهينة. وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها باتخاذ إجراءات فورية لضمان تدفق آمن ومنتظم للمساعدات الإنسانية، بما يحفظ حياة المدنيين وكرامتهم.