بوابة الفجر:
2025-05-28@09:40:55 GMT

وفاة أسطورة بوكا جونيورز

تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT

 

توفي هوجو أورلاندو جاتي، أحد أهم حراس المرمى في تاريخ بوكا جونيورز، مساء الأحد، عن عمر ناهز 80 عاما.

وفاة أسطورة بوكا جونيورز

وعُرف جاتي في الملاعب، باسم (إل لوكو) أو (المجنون) بسبب أسلوبه غير المألوف، الذي اخترعه في الملعب، لتحدي وترهيب المنافسين.

وقضى جاتي، شهرين، في أحد مستشفيات العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس، وطلبت أسرته مساء الأحد، سحب جهاز التنفس الصناعي الذي كان يساعده، حسبما أكدت مصادر طبية.

وكان حارس المرمى السابق، الذي سبق وارتدى قميص المنتخب الأرجنتيني في عدة مناسبات، قد دخل مستشفى بيروفانو في بوينوس آيرس في فبراير/شباط الماضي بعد تعرضه لحادث في الشارع، لكن حالته تدهورت بسبب مشاكل حادة في الجهاز التنفسي، ما أدى إلى وفاته.

وخاض جاتي، أكثر من 400 مباراة مع بوكا، ويحمل الرقم القياسي في عدد المباريات التي خاضها بدوري الدرجة الأولى، بواقع 765 مباراة خلال 26 عاما من مسيرته الاحترافية، منذ ظهوره لأول مرة في 1962 حتى اعتزاله في 1988.

وبدأ جاتي، مسيرته الاحترافية في أتلانتا المحلي عام 1962 ولعب بعد ذلك لصالح ريفر بليت، وجيمناسيا لا بلاتا، وأخيرا بوكا جونيورز، حيث أصبح مثالا يحتذى به بعد الدفاع عن مرمى فريقه لأكثر من عقد من الزمان.

ومع بوكا جونيورز، فاز بثلاثة ألقاب في الدرجة الأولى، أحدها في 1981 مع مارادونا كزميل له في الفريق، و3 بطولات دولية (كأس ليبرتادوريس في عامي 1977 و1978 وكأس الإنتركونتيننتال في 1977).

ومع المنتخب الأرجنتيني، لعب جاتي 14 مباراة بين عامي 1967 و1977.

وبعد اعتزاله في 1988، كرس نفسه للتعليق على مباريات كرة القدم، خاصة في إسبانيا، حيث عاش هناك لعدة سنوات وعمل كمحلل في البرامج الرياضية.
 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

ما الذي يفعله فينا عجزنا تجاه أطفال غزة؟

ترجمة: أحمد شافعي -

شاهدت على شاشة هاتفي في الشهور الماضية من الصور ما سيظل مستوليا عليّ لما بقي من حياتي. رأيت موتى وجرحى وجياعا من الأطفال والرضَّع، وأطفالا يبكون أمهاتهم في ألم وفي خوف، وآباءهم وأخواتهم وإخوانهم. صبيا صغيرا يرتعش هولا من صدمة غارة جوية. مشاهد عصية على الوصف للرعب والعنف أصابتني بالغثيان. ففي بعض الأحيان أعبر هذه الصور والفيديوهات، خوفا مما قد أراه بعدها. ولكنني في غالب الأحيان، أشعر أني مكرهة على أن أكون من الشاهدين.

وأعرف أنني لست وحدي في ذلك. كثيرون للغاية منا، نحن المنعَّمين بما لدينا من امتيازات وأمان، شاهدوا معاناة أطفال غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في صور تمتزج امتزاجا صادما بإعلانات ونكات وصور لأطفال آخرين يبتسمون آمنين. وما يجعل الرعب أشد وقعا هو أن هؤلاء الأطفال كان يمكن أن يكونوا أبناءك أنت، أو أبنائي أنا، أو أبناء شخص نعرفه، لولا صدفة الميلاد.

جهر آلاف البشر بمناصرة أولئك الأطفال وأسرهم، سواء بالكتابة للسياسيين، أو بالتبرع للجمعيات الخيرية ومنظمات الإغاثة، أو بالتظاهر في الشوارع. وبرغم ذلك تستمر هذه الحرب على الأطفال، وثمة إحساس طاغ بالعجز عن مساعدتهم. ولا يكاد عقل يتصور ما يمكن أن يسوء إليه الحال، لكن الحال يسوء مع أخبار ترددت هذا الأسبوع بأن أربعة عشر ألف رضيع يعانون من سوء تغذية حاد بحسب تقارير للأمم المتحدة. والسبب في ذلك هو التجويع العمدي، أي استعمال المجاعة سلاحا حربيا و«أداة إبادة» بحسب منظمة هيومان رايتس ووتش.

ينجم عن هذا العجز الطاغي أمام رعب يتجاوز الخيال إحساسٌ جماعيٌّ بالأذى المعنوي، وهو شكل من أشكال الضيق النفسي العميق الذي قد يستشعره الناس حينما يكونون مرغمين على التصرف ـ أو عدم التصرف بالأحرى ـ بما يتعارض تعارضا مباشرا مع قيمهم أو منظوماتهم الأخلاقية. وقد صادفت هذا المصطلح للمرة الأولى عند الحديث مع عاملين في المجال الطبي أصيبوا باضطراب ما بعد الصدمة خلال الجائحة. إذ كان أطباء وممرضون وعمال رعاية صحية يعانون ألما مبرحا لعدم قدرتهم دائما على توفير العلاج للمرضى الذين كانوا في أمسّ الاحتياج إليه، وذلك بسبب نقص المعدات والموارد والقيادة وبسبب عدد المرضى الهائل من المصابين بأمراض خطيرة.

لا مكان على وجه الأرض يبلغ فيه هذا الشعور من القوة مبلغه في غزة نفسها. فبالنسبة للعاملين في المجالين الطبي والإغاثي هناك، قد يكون الحزن والإحساس بالذنب والخيانة وعدم القدرة على مساعدة الجميع واقعا يوميا. وحينما تكون وظيفتك هي أن توفر المساعدة أو التغذية أو العلاج، فقد يتسبب العجز عن القيام بذلك في صدمة عميقة.

ولا بد أن الآباء في غزة يعيشون عذابا عظيم الوطأة إذ يرون أبناءهم يبكون جوعا وهم عاجزون عن إطعامهم. وكثيرا ما أفكر في الرضع الذين كانوا في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة التي تعرضت للقصف، أعني تلك الصورة لحديثي الولادة في مستشفى الشفا وقد وضع السبعة منهم في سرير واحد للحفاظ على حرارتهم وحياتهم. أفكر في أمهاتهم، وكثير منهن اضطررن إلى الولادة دونما مسكنات الألم والمعدات الطبية الملائمة.

أين هم الآن؟ كم من منهم نجا؟ وما أثر ذلك على المسعفين الذين بذلوا الجهد المضني لإنقاذهم؟

لكنني بدأت أيضا أفكر في أثر الأذى المعنوي بالوكالة وعلى نطاق واسع. ولست في معرض مساواته بما يمر به الناس الموجودون على الأرض. لكن ذلك الإحساس بالعجز وما يترتب عليه من إحساس بالتواطؤ: ترى ماذا يفعل هذا الإحساس في الناس من شتى أرجاء العالم ممن يشعرون أن ما يحدث خطأ؟ ما أثر شهود كل هذه المعاناة العميقة، حتى ولو عبر شاشة، والإحساس بالعجز عن العمل أو العجز عن إرغام الآخرين على العمل؟

أفهم الآن لماذا توقفت والدتي عن مشاهدة الأخبار بعد ميلادي. ذلك لأنها لم تقو على احتمالها. أنا أيضا شعرت بإغراء الانكفاء على الذات منذ أن أنجبت ابني، والانغماس في الدفء والأمن اللذين ننعم بهما في حياتنا. لكن الإنترنت يزيد من صعوبة الانفصال، والأخبار تجري في مجرى مواز لحياتنا، والحدود بينهما تنطمس. ففي ليال كثيرة وضعت ابني فيها في مهده، وهو ممتلئ البطن، نظيف الثياب ناعمها، وبكيت في صمت أولئك الأطفال الذين لا ينعمون بالدفء في أسرّة.

وفي الساعات المبكرة حينما يستيقظ طلبا للحليب، يكون أقصى ما يجب عليَّ أن أفعله هو الذهاب إلى الثلاجة والإتيان بالحليب، ونجلس لا منصتين إلى صوت القنابل وإنما منصتان إلى زقزقة عصافير كأنها كانت تملأ السماء.

يبدو لي هذا التناقض بين أمنه وخوفهم تناقضا فاحشا. فهل يكون هذا نوعا من الأذى المعنوي؟ ثمة شيء في مصاحبتك يوميا لكائن صغير ـ

بما له من براءة وبما فيه من ضعف وسخف وطبيعة محبوبة ـ يجعل ألم أي طفل آخر إهانة عميقة. لكنني أعرف أنكم لا ينبغي أن تكونوا آباء لتشعروا بالفزع مما ابتلي به أطفال غزة شعورا تجدونه في أحشائكم. ذلك أنني أومن ـ أو كنت أومن ـ بأنه مغروس في أنفسنا، نحن البشر، أن نشعر بمسؤولية جماعية تجاه الأطفال، وأن هذه المسؤولية الجماعية يمكن أن تمتد لتتجاوز الحدود.

قد يؤدي الإحساس بالعجز في مواجهة هذا الظلم السافر إلى فقدان الثقة أو الإيمان، لا بالحكومات والمؤسسات وإنما بنظام العالم الأخلاقي، وقدرته على حماية الأطفال. وأفكر في أثر هذا، هل ستكون نتيجته ـ مثلما يرجو السياسيون بلا شك ـ هي بلادة في هيئة لا مبالاة؟ فقد تؤدي الأحداث الصادمة إلى فقدان التعاطف حتى ليجب أن يخرج ملايين الناس مرة أخرى رافعين أصواتهم، لكنها أيضا قد توجهنا إلى غضب مفهوم.

لا شك أنني أشعر بفقدان الإيمان. وكنت أشعر بشيء صادق عن الإنسانية، هو أن الناس بطبيعتهم أخيار، وأننا ندين للأطفال بحمايتهم، وقد تغير ذلك بسبب هذا الصراع. فبت أتنقل وداخلي إحساس ثقيل لا يبدو أنني قادرة أن أتخلص منه.

فبرغم أنني على بعد آلاف الأميال من غزة، غيرتني الشهور الثماني عشرة الماضية. تعلمت أن للتعاطف مع الأطفال حدودا سياسية في نظر بعض الناس. فماذا تفعل امرأة مثلي بهذه المعرفة الرهيبة وقد استقرت بداخلها كأنها حجر من رصاص؟ يبدو أنني لا أملك لهذا السؤال جوابا.

ريانون لوسي كوسليت من كتاب أعمدة الرأي في ذي جارديان

مقالات مشابهة

  • من زيدان إلى يامال: إشادة تاريخية من أسطورة مدريد بجوهرة برشلونة
  • روسو يعود لقيادة بوكا جونيورز في مونديال الأندية
  • التهراوي: نعمل على تأهيل 1439 مركزًا صحيًا ما بين عامي 2022 و2025 بكلفة 6.4 مليارات درهم
  • ألف مليون مبروك يا أسطورة.. عمرو الدردير يهنئ ناصر منسي على عقد قرانه
  • الليلة.. المصور محمد بكر أسطورة التصوير الفوتوغرافي السينمائي في "واحد من الناس"
  • ماجر: “الجزائر ستقول كلمتها في البطولة العربية”
  • ما وراء الخبر.. ما الذي يقوله الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا؟
  • ما الذي يفعله فينا عجزنا تجاه أطفال غزة؟
  • الجماز: الإدارة سبب مشاكل الهلال الذي لم يحسم أي صفقة حتى الآن .. فيديو
  • أسطورة الاتحاد أحمد جميل يقدم كأس دوري روشن قبل مواجهة ضمك