بعد رحيل البابا فرنسيس.. كيف يتم اختيار بابا الفاتيكان؟
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
أطلق الإعلان الرسمي عن وفاة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، صباح الاثنين، سلسلة من الإجراءات الطقسية والدستورية المعقدة التي تشكل انتقالًا دقيقًا في قيادة الفاتيكان، إحدى أعرق المؤسسات الدينية في العالم.
وكان البابا فرنسيس، الذي توفي عن عمر يناهز 88 عامًا، قد أعد مسبقًا لترتيبات جنازته، مفضلًا مراسمًا بسيطة تبتعد عن المظاهر البروتوكولية الفخمة.
حسب التقاليد، أوكلت مهمة تأكيد الوفاة إلى الكاميرلينغو، وهو المسؤول الفاتيكاني الأعلى في مثل هذه الظروف. وقد أعلن الكاردينال الأيرلندي كيفن فاريل الخبر رسميًا قائلًا: "أيها الإخوة والأخوات، أعلن ببالغ الحزن وفاة قداسة البابا فرنسيس. في الساعة 7:35 صباحًا، عاد أسقف روما إلى بيت أبيه".
.وبموجب التقاليد، يتم إتلاف خاتم البابا الشخصي وختمه، كدلالة رمزية على نهاية حبريته، فيما تُغلق الشقق البابوية بإشراف أمني صارم.
في أعقاب الوفاة، تبدأ فترة حداد تُعرف باسم "نوفينديالي"، تستمر تسعة أيام، تتخللها صلوات وقداديس في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان وسائر الكنائس الكاثوليكية حول العالم.
سيُعرض جثمان البابا بزيّه الرسمي في الكاتدرائية، لتوديع رسمي وشعبي من قبل المؤمنين وقادة العالم، ضمن مراسم تقشفية انسجامًا مع نهج البابا الراحل في البساطة.
الدفن خارج الفاتيكان لأول مرة منذ قرنعلى خلاف ما جرى مع أسلافه، سيُدفن البابا فرنسيس خارج كهوف الفاتيكان التي احتضنت رفات أكثر من 100 بابا سابق، بما فيهم بنديكتوس السادس عشر.
وكان فرنسيس قد أفصح في مقابلة عام 2023 عن رغبته في أن يُدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما، وهي إحدى الكنائس التي كان يزورها بانتظام.
الجثمان سيُدفن في تابوت واحد مصنوع من الخشب والزنك، بدلًا من التوابيت الثلاثة التقليدية، ومن المتوقع أن يحتوي على وثيقة "روجيتو" التي تسرد تفاصيل حياته وإنجازاته.
مرحلة "المقعد الشاغر" وبداية العد التنازلي للانتخاباتمع وفاة البابا، تدخل الكنيسة الكاثوليكية في فترة تُعرف بـ sede vacante، أي "الكرسي الشاغر"، وهي مرحلة انتقالية يتولى فيها مجمع الكرادلة المسؤوليات الإدارية دون اتخاذ قرارات كبرى.
وبعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من مراسم الدفن، يُعقد الكونكلاف السري داخل كنيسة سيستين لاختيار بابا جديد، في عملية تتسم بالسرية والرمزية.
ويشارك في الاقتراع الكرادلة دون سن الـ80، والبالغ عددهم نحو 120 كاردينالًا، يحتاجون إلى أغلبية الثلثين لانتخاب البابا.
وبعد كل جولة اقتراع، يُحرق التصويت لإطلاق دخان: أسود إن لم تُحسم النتيجة، وأبيض عند انتخاب بابا جديد.
بمجرد انتخاب البابا، يُعلن الكاردينال المعني العبارة اللاتينية الشهيرة "Habemus Papam"، أي "لدينا بابا"، من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، ليخرج البابا الجديد مرتديًا الزي البابوي الأبيض، ملقيًا خطابه الأول على الجموع المحتشدة.
ويمثل البابا الجديد رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم أكثر من مليار مؤمن، وصوتًا روحيًا ودبلوماسيًا في عالم مضطرب، إذ يُنتظر أن يحمل إرث فرنسيس ويحدد مسار الكنيسة في مواجهة التحديات المستقبلية.
أبرز المرشحين
وتبرز عدة أسماء في سباق الخلافة، من بينهم:
الكاردينال الإيطالي بيترو بارولين، أمين سر الفاتيكان الحالي.
الكاردينال المجري بيتر إردو، المعروف بمواقفه المحافظة.
الكاردينال الفلبيني لويس أنطونيو تاجل، ذو الحضور القوي في الكنيسة الآسيوية.
الكاردينال الإيطالي ماتيو زوبي، رجل الحوار وصاحب الشعبية الواسعة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البابا فرنسيس وفاة البابا مجمع الكرادلة الكرسي الرسولي الفاتيكان انتخاب البابا البابا الجديد الكنيسة الكاثوليكية الكاثوليك في العالم خليفة البابا الدخان الأبيض
إقرأ أيضاً:
“ الكاثوليكية “ بمصر تنعي شهداء كنيسة مار إلياس بسوريا وتصلي من أجل شفاء المصابين
نعى الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر شهداء كنيسة مار الياس بسوريا ونصلى من أجل شفاء المصابين.
واصدرت الكنيسة القبطية الكاثوليكية بيان لها جاء فيه: "بكل مشاعر الرجاء والثقة في المسيح القائم من بين الأموات، تنعي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وعلى رأسها غبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، انتقال شهداء كنيسة القديس إلياس للروم الأرثوذكس، بمنطقة الدويلعة، بشمال دمشق، بسوريا، إثر التفجير الانتحاري. وتصلي الكنيسة الكاثوليكية إلى المسيح القائم من الأموات، أن يقبل أوراح الشهداء في الفردوس السماوي، ويمنح عائلاتهم، وذويهم الصبر والرجاء، وأن يمنح الشفاء العاجل لجميع المصابين، كما تصلي الكنيسة أيضًا إلى ملك السلام أن يهب سلامه إلى منطقة الشرق الأوسط، والعالم أجمع.