البابا فرانسيس.. حين يتجلى التواضع في أرفع المناصب
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
عُرف البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بشخصيته المتواضعة ونمط حياته البسيط. فمنذ سنواته الأولى في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، عاش في شقة صغيرة، وكان يستقل وسائل النقل العامة كأي مواطن عادي، في مشهد نادر لزعيم روحي بحجمه.
. الكنيسة الكاثوليكية بمصر تنعى البابا فرنسيس
وعندما تم اختياره بابا للفاتيكان، فاجأ الجميع بتبنيه اسم "فرنسيس" تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، الذي تخلى عن ثروته ليعيش بين الفقراء، وهو ما عكس جانبًا من شخصية البابا الجديد ونهجه.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "البابا فرانسيس.. حين يتجلى التواضع في أرفع المناصب"، فقد ولد البابا فرنسيس عام 1936، وهو أول بابا من أمريكا اللاتينية، كما يُعد أول يسوعي يتولى سدة البابوية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، ليكون البابا رقم 266.
ورغم أن اختياره لم يكن متوقعًا آنذاك، خاصة مع تقدمه في السن، إلا أنه سرعان ما أثبت حضوره على الساحة الدولية بصفته رجل دين محافظًا في العقيدة، لكنه إصلاحي في نظرته إلى القضايا الاجتماعية وحقوق الإنسان.
وخلال فترة توليه منصب الباباوية منذ عام 2013، اتخذ البابا فرنسيس مواقف حاسمة من القضايا السياسية والإنسانية، أبرزها إدانته للعنف في الحرب السورية، ورفضه القاطع للربط بين الإسلام والإرهاب.
كما وصف العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه "حرب إبادة جماعية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني.
وفي الحرب الروسية الأوكرانية، أثارت مواقفه جدلاً واسعًا، لا سيما دعوته لرفع "الراية البيضاء" والتفاوض، مؤكدًا أن هذه الحرب تحمل أبعادًا دولية ومصالح إمبريالية لا تقتصر على روسيا فقط.
ورغم مواقفه القوية، واجه البابا تحديات صحية خلال السنوات الأخيرة، إذ أُصيب بعدة أمراض، أبرزها التهابات الرئة التي تعرّض لها منذ شبابه، ما أدى إلى استئصال جزء من إحدى رئتيه.
وفي العامين الماضيين، كشفت الفحوصات الطبية عن إصابته بمشكلات في الكلى، من بينها فشل كلوي، ما أثار مخاوف بشأن حالته الصحية واستمراريته في أداء مهامه.
يبقى البابا فرنسيس شخصية محورية في العالم الكاثوليكي، حيث يجمع بين تواضع القائد الروحي وقوة الموقف السياسي، ما جعله أحد أبرز الشخصيات تأثيرًا في العقد الأخير، ومحل تقدير عالمي على المستويين الديني والإنساني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا فرنسيس فرنسيس الكنيسة الكاثوليكية فرنسيس الأسيزي فرانسيس البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
ندوة لشباب ملتقى لوجوس مع قداسة البابا تواضروس
نظم ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مساء أمس ندوة مفتوحة مع قداسة البابا، شملت أسئلة في مختلف المجالات وجهها الشباب لقداسة البابا، وأجاب عليها قداسته.
وطرح شباب الملتقى أسئلتهم بعفوية وأجاب عليها قداسة البابا بروح أبوية، وشجعهم كثيرًا، وتضمنت الأسئلة عددًا من الموضوعات الروحية والكنسية والحياتية.
وسبق أسئلة الشباب فقرة أسئلة معلوماتية عن قداسة البابا مع أخذ إجابة الشباب عليها من خلال عمل تصويت ثم يعطي قداسته الإجابة عليها.
الجدير بالذكر أن ملتقيات لوجوس للشباب حول العالم، تتخذ "العودة إلى الجذور" "back to the roots" شعارًا دائمًا لها، بينما يحمل الملتقى الخامس لهذا العام عنوان "connected" أي "متصلون" بغية التأكيد على أن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية تعيش بتواصل آبائها وأبنائها ونقل الإيمان المستقيم من جيل إلى جيل.
يأتي هذا بمناسبة احتفال الكنيسة بمرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، كما يحمل العنوان "متصلون" معنى أننا متصلون ببعضنا البعض وبمجتمعاتنا وبكافة آليات العصر، بكل انفتاح مستندين على جذور إيماننا، تطبيقًا لدعوة السيد المسيح "أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ... أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ" (مت ٥: ١٣ و ١٤).