تركيا تتوسع في التنقيب عن النفط والغاز إقليميا
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار إن إنتاج تركيا اليومي من الغاز الطبيعي في حقل سكاريا الرئيسي في البحر الأسود وصل إلى نحو 9.5 مليون متر مكعب، في الوقت الذي تعزز فيه البلاد طموحاتها في مجال الطاقة في الداخل والخارج.
وصرح بيرقدار للصحفيين في إقليم جيرسون الشمالي بأن تركيا تهدف إلى الانتهاء من اتفاق الشهر المقبل يسمح لمؤسسة النفط التركية الحكومية (تي بي إيه أو) وشريك أجنبي باستكشاف منطقة في البحر الأسود قبالة سواحل بلغاريا المجاورة.
وأضاف: "نحن على وشك إبرام اتفاقية تتعلق بالمنطقة الاقتصادية البلغارية. وعلى الأرجح، ستوقع مؤسسة النفط التركية وشركة أجنبية الشهر المقبل اتفاقية بشأن منطقة في المياه البلغارية".
وحسب رويترز، أسهم حقل سكاريا الجديد بنحو 6.6% من الغاز المستهلك في تركيا والبالغ 53 مليار متر مكعب العام الماضي.
شراكات دوليةوتسعى تركيا، التي تستورد أكثر من 90% من احتياجاتها من الطاقة، إلى خفض فاتورة الواردات وتعزيز أمن الإمدادات من خلال تطوير الموارد المحلية وتوسيع الشراكات الدولية في مجال استكشاف النفط والغاز.
وقال بيرقدار إن تركيا مهتمة بحقلين بحريين جديدين في منطقة بحر قزوين، في أذربيجان وفي حقول جديدة شمال وجنوب العراق.
إعلانوفي الصومال حيث وقعت تركيا في الآونة الأخيرة اتفاقية لاستكشاف النفط والغاز، من المتوقع أن تنتهي عملية جمع البيانات السيزمية بحلول نهاية مايو/ أيار، مع احتمال اتخاذ قرار بشأن الحفر بنهاية العام.
وقال بيرقدار إن تركيا أضافت 3 مناطق برية إلى تراخيصها البحرية في الصومال الواقع في القرن الأفريقي.
وأضاف أن "المسح السيزمي البحري للصومال سيكتمل في نهاية مايو/أيار تقريبا. وبحلول نهاية العام، سنتخذ قرارنا بشأن الحفر".
ووقعت مؤسسة النفط التركية اتفاقيات مع شركات باكستانية لتقديم عطاءات مشتركة للحصول على تراخيص التنقيب قبالة سواحل باكستان.
كما تسعى أنقرة إلى إقامة شراكات لتطوير حقول نفط وغاز في تركمانستان التي بدأت استيراد الغاز الطبيعي منها في الفترة الماضية.
آليات متغيرةفي سياق اقتصادي آخر، قال جودت يلماز نائب الرئيس التركي إن بلاده ستدير اقتصادها بآليات متغيرة ومتطورة، بدلا من استخدام سياسات "الطيار الآلي" في فترة الحروب التجارية الحالية والغموض العالمي المتزايد.
وأضاف أن عامل الخطر الأكبر بالنسبة لتركيا بسبب الحروب التجارية هو "الإجراءات الأكثر عدوانية التي تتخذها البلدان المعرضة لخطر فقدان السوق الأميركية، وخاصة الصين، في أسواق أخرى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات النفط والغاز
إقرأ أيضاً:
القمامة تُنير منازل أكثر من مليون أسرة في تركيا
تركيا ـ حقق مشروع “صفر نفايات”، الذي يُنفَّذ تحت إشراف أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رقمًا قياسيًا في إنتاج الطاقة من النفايات، أحد أبرز محاوره البيئية. وتنتج 269 منشأة للكتلة الحيوية منتشرة في عموم تركيا كهرباء تكفي لتلبية احتياجات مليون و277 ألفًا و500 أسرة سنويًا، عبر معالجة النفايات المنزلية والحيوانية والزراعية.
قطاع استراتيجي متعدد الفوائد
رئيس جمعية إدارة النفايات وإنتاج الطاقة من النفايات (TAYED)، علي رضا أونر، قال في تصريح للصحفيين إن إنتاج الطاقة من النفايات يحمل أهمية استراتيجية لتركيا، لا من زاوية إدارة المخلفات فحسب، بل أيضًا من حيث أمن الطاقة، وحماية البيئة، وتوفير فرص العمل.
وأشار أونر إلى أن نحو 90 ألف طن من النفايات تُنتَج يوميًا في أنحاء البلاد، وهي كمية تعادل حمولة 4 آلاف و500 شاحنة قمامة. وتُحوَّل هذه النفايات إلى طاقة في منشآت تعمل على توليد الكهرباء من غاز الميثان المنبعث من النفايات العضوية.
11 ألف فرصة عمل.. ومخاطر تلوح في الأفق
أضاف أونر أن منشآت الطاقة الحيوية تُوفّر فرص عمل لـ 11 ألف شخص، وتسهم في صحة المدن وسلامة البيئة، إذ تمنع النفايات من التراكم العشوائي وما يرافقه من روائح كريهة وتسرّب سام للمياه الجوفية، كما كان الحال قبل عقدين.
اقرأ أيضااعتقال فاتح ألطايلي بتهمة “تهديد الرئيس”.. ماذا…
الأحد 22 يونيو 2025لكنّه حذّر من مستقبل قاتم في حال لم تُحدّث آلية دعم أسعار شراء الطاقة المتجددة المعروفة باسم YEKDEM، مؤكدًا أن 5 منشآت مهددة بالإغلاق هذا العام، وأن القطاع بأكمله قد يتوقف بحلول عام 2030، مما يعني “عودة تركيا إلى جبال القمامة”.