كنوز غير مستغلة| دولة عربية تمتلك ثروات طبيعية تقدر بـ 16 تريليون دولار
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
وسط الأزمات والتحديات التي يواجهها العراق، يبرز الأمل من عمق الأرض، حيث تكشف الدراسات عن ثروات طبيعية هائلة قد تغيّر وجه الاقتصاد العراقي، وتضعه في مصاف الدول الكبرى. المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، الدكتور مظهر محمد صالح، قدم تصريحات تحمل بُعدًا استراتيجيًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن العراق يمتلك ما قد يكون أحد أكبر احتياطات الموارد الطبيعية في العالم.
في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، كشف صالح أن قيمة الثروات الطبيعية للعراق تقدر بأكثر من 16 تريليون دولار، وفقًا لتقديرات عالمية أولية. هذه الثروات تشمل معادن ثمينة ونادرة تمتد عبر جغرافيا البلاد، من الشمال إلى الجنوب، مشيرًا إلى أن العراق يحتل المرتبة التاسعة عالميًا في ترتيب الدول الغنية بالموارد الطبيعية.
العراق الأول عالميًا... لكل كيلومتر قيمةلكن ما يثير الانتباه حقًا هو ما أشار إليه صالح حول تركز الثروات في العراق، حيث اعتبر أن البلاد تتصدر العالم من حيث كثافة الموارد الطبيعية في كل كيلومتر مربع، خصوصًا في منطقة حوض وادي الرافدين، التي تختزن كنوزًا تحت الأرض لم يُستثمر أغلبها بعد. هذه المعلومة تعني أن العراق لا يمتلك فقط الموارد، بل يمتلك أيضًا ميزة تنافسية جغرافية فريدة.
الثوريوم واليورانيوم.. بدائل نفطية واعدةوفي تحوّل لافت في الطرح الاقتصادي، أكد المستشار المالي أن معادن مثل الثوريوم واليورانيوم قد تمثل مستقبلًا اقتصاديًا يتفوق على النفط. فالثوريوم يُعد خيارًا أكثر أمانًا ونظافة لتوليد الطاقة، ويُمكن أن يكون حجر الأساس في تحوّل العراق إلى لاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية، خصوصًا مع اهتمام دول كبرى كالهند، الصين، والولايات المتحدة بهذه الموارد.
ربط الاقتصاد بالمواردوأشار صالح إلى أن الاستثمار الفعّال في هذه الموارد الاستراتيجية قد يُساهم في رفع قيمة العملة الوطنية، في حال تم دمج العراق ضمن سلاسل القيمة المضافة العالمية. وهذا سيتطلب تخطيطًا دقيقًا وربطًا مباشرًا بمشروعات بنية تحتية ضخمة، على رأسها "مشروع طريق التنمية".
صناعة جديدة وفرص عمل نوعيةوتطرق صالح إلى أهمية تطوير الصناعات المرتبطة بالثوريوم واليورانيوم، مؤكدًا أن هذا التوجه سيشكل نواة لاقتصاد غير نفطي، ويُسهم في رسم خريطة صناعية حديثة تجذب كبرى شركات التعدين العالمية، ما سينعكس بشكل مباشر على السوق المحلية بتوفير فرص عمل نوعية ونقل للتكنولوجيا.
فرصة ذهبية تنتظر من يستثمرهاالعراق اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة، تحمل في طياتها فرصًا اقتصادية قد تُغيّر مجرى تاريخه الحديث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العراق اليورانيوم الصين الهند الأرض المزيد
إقرأ أيضاً:
أخبار البحر الأحمر: تحرك عاجل لحماية الثروات البحرية وتكريم طالب من أوائل الثانوية الأزهرية
في سلسلة من التطورات اللافتة، شهدت محافظة البحر الأحمر مؤخرًا تحركات مهمة على الصعيدين البيئي والتعليمي، عكست روح المسؤولية المجتمعية والاهتمام بتعزيز التنمية المستدامة ورعاية النماذج المشرفة من أبنائها.
تحرك عاجل لحماية الثروات البحرية
استجابة لنداء عاجل من عدد من نشطاء البيئة والمواطنين، أصدر اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، توجيهًا بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة مقترح لحماية الأنواع البحرية المهددة، وفي مقدمتها سمك "أبو شراع" و"جرم البياض"، اللذان يتم صيدهما رغم أهميتهما البيئية والسياحية ضمن منظومة الغوص والصيد الرياضي بنظام "أمسك وأطلق". كما شمل التحذير سمكة "الحريد" لما لها من دور حيوي في الحفاظ على صحة الشعاب المرجانية، التي تُعد عنصر جذب سياحي رئيسي في البحر الأحمر.
ومن المقرر أن تعمل اللجنة على التنسيق مع الجهات المعنية لوضع آليات فعالة للحد من الصيد الجائر، تحقيقًا للتوازن بين استدامة البيئة البحرية وتنشيط القطاع السياحي والاقتصادي في المحافظة.
تكريم طالب من أوائل الثانوية الأزهرية على مستوى الجمهورية
وفي إنجاز تعليمي جديد، هنأ محافظ البحر الأحمر الطالب محمد صبحي محمد حسين، بعد حصوله على المركز السادس مكرر على مستوى الجمهورية في الشهادة الثانوية الأزهرية – القسم العلمي، بنسبة نجاح بلغت 99.38%. وأشاد المحافظ بما حققه الطالب من تفوق يعكس الانضباط والدعم الأسري والتربوي، مؤكدًا أن المحافظة ستستقبله رسميًا لتكريمه بمنحه شهادة تقدير.
ويؤكد هذا التفوق الحضور المتزايد لأبناء البحر الأحمر في قوائم الأوائل، في ظل ما تبذله المحافظة من جهود لدعم التعليم وتكريم النماذج الملهمة باعتبارهم نواة المستقبل.
تجسد هذه التطورات التزام محافظة البحر الأحمر بحماية بيئتها الفريدة وتعزيز مواردها البشرية، في مشهد يجمع بين الوعي المجتمعي والنهج التنموي المتكامل.