وسط الأزمات والتحديات التي يواجهها العراق، يبرز الأمل من عمق الأرض، حيث تكشف الدراسات عن ثروات طبيعية هائلة قد تغيّر وجه الاقتصاد العراقي، وتضعه في مصاف الدول الكبرى. المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، الدكتور مظهر محمد صالح، قدم تصريحات تحمل بُعدًا استراتيجيًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن العراق يمتلك ما قد يكون أحد أكبر احتياطات الموارد الطبيعية في العالم.

ثروات تلامس السماء.. 16 تريليون دولار تحت أقدام العراقيين

في حديثه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، كشف صالح أن قيمة الثروات الطبيعية للعراق تقدر بأكثر من 16 تريليون دولار، وفقًا لتقديرات عالمية أولية. هذه الثروات تشمل معادن ثمينة ونادرة تمتد عبر جغرافيا البلاد، من الشمال إلى الجنوب، مشيرًا إلى أن العراق يحتل المرتبة التاسعة عالميًا في ترتيب الدول الغنية بالموارد الطبيعية.

العراق الأول عالميًا... لكل كيلومتر قيمة

لكن ما يثير الانتباه حقًا هو ما أشار إليه صالح حول تركز الثروات في العراق، حيث اعتبر أن البلاد تتصدر العالم من حيث كثافة الموارد الطبيعية في كل كيلومتر مربع، خصوصًا في منطقة حوض وادي الرافدين، التي تختزن كنوزًا تحت الأرض لم يُستثمر أغلبها بعد. هذه المعلومة تعني أن العراق لا يمتلك فقط الموارد، بل يمتلك أيضًا ميزة تنافسية جغرافية فريدة.

الثوريوم واليورانيوم.. بدائل نفطية واعدة

وفي تحوّل لافت في الطرح الاقتصادي، أكد المستشار المالي أن معادن مثل الثوريوم واليورانيوم قد تمثل مستقبلًا اقتصاديًا يتفوق على النفط. فالثوريوم يُعد خيارًا أكثر أمانًا ونظافة لتوليد الطاقة، ويُمكن أن يكون حجر الأساس في تحوّل العراق إلى لاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمية، خصوصًا مع اهتمام دول كبرى كالهند، الصين، والولايات المتحدة بهذه الموارد.

ربط الاقتصاد بالموارد

وأشار صالح إلى أن الاستثمار الفعّال في هذه الموارد الاستراتيجية قد يُساهم في رفع قيمة العملة الوطنية، في حال تم دمج العراق ضمن سلاسل القيمة المضافة العالمية. وهذا سيتطلب تخطيطًا دقيقًا وربطًا مباشرًا بمشروعات بنية تحتية ضخمة، على رأسها "مشروع طريق التنمية".

صناعة جديدة وفرص عمل نوعية

وتطرق صالح إلى أهمية تطوير الصناعات المرتبطة بالثوريوم واليورانيوم، مؤكدًا أن هذا التوجه سيشكل نواة لاقتصاد غير نفطي، ويُسهم في رسم خريطة صناعية حديثة تجذب كبرى شركات التعدين العالمية، ما سينعكس بشكل مباشر على السوق المحلية بتوفير فرص عمل نوعية ونقل للتكنولوجيا.

 فرصة ذهبية تنتظر من يستثمرها

العراق اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة، تحمل في طياتها فرصًا اقتصادية قد تُغيّر مجرى تاريخه الحديث.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العراق اليورانيوم الصين الهند الأرض المزيد

إقرأ أيضاً:

كأس العرب 2025 في قطر.. تعديلات تاريخية ومنافسة عربية ساخنة

تنطلق مساء الإثنين منافسات النسخة الحادية عشرة من بطولة كأس العرب لكرة القدم FIFA قطر 2025، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، وتستمر حتى الثامن عشر من كانون الأول / ديسمبر الجاري، بمشاركة 16 منتخبا عربيا يتنافسون على لقب البطولة.

ويفتتح الحدث على استاد البيت المونديالي في الخامسة والنصف مساءً بحفل افتتاح رسمي يعقبه مباشرة مباراة الانطلاقة التي تجمع المنتخب القطري، صاحب الأرض، مع نظيره الفلسطيني ضمن منافسات المجموعة الأولى، التي تضم أيضًا المنتخبين التونسي والسوري اللذين يلتقيان في اليوم نفسه.

وتتوزع المنتخبات الستة عشر على أربع مجموعات، إذ تضم المجموعة الأولى قطر وتونس وسوريا وفلسطين، بينما تضم المجموعة الثانية المغرب والسعودية وعمان وجزر القمر، أما المجموعة الثالثة فتجمع مصر والأردن والإمارات والكويت، في حين تضم الرابعة الجزائر والعراق والبحرين والسودان.

وتلعب المنتخبات في كل مجموعة بنظام الدوري من مرحلة واحدة، يتأهل على أثره أصحاب المركزين الأول والثاني إلى الدور ربع النهائي، وصولًا إلى نصف النهائي والمباراة النهائية التي ستقام على استاد لوسيل، في حدث يواكب اليوم الوطني لدولة قطر.

تعديلات جديدة على اللائحة
وشهدت النسخة الجديدة من البطولة تعديلات جوهرية على لوائح البطولة اعتمدها الفيفا لأول مرة في أي من بطولاته لتعزيز القيمة التنافسية، أبرزها تعديل المادة 13 الخاصة بكسر التعادل بين المنتخبات في دور المجموعات.

وأصبح الاحتكام أولًا إلى فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بدل الاعتماد على فارق الأهداف الكلي، ثم العدد الأكبر من الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة، وبعدها فارق الأهداف الكلي وعدد الأهداف الكلي في المجموعة، وأخيرا الاحتكام إلى اللعب النظيف قبل اللجوء إلى التصنيف الدولي للمنتخبات لتحديد المتأهلين.

كما تم تعديل الجوائز المالية للبطولة إذ تتراوح القيمة المالية للجوائز بين 715 ألف دولار لكل منتخب مشارك، و7.155 مليون دولار لصاحب اللقب، بإجمالي جوائز بلغ 36.5 مليون دولار، بزيادة بلغت نحو 40 بالمئة عن النسخة السابقة، ما يعكس حرص اللجنة المنظمة على رفع سقف الحوافز وتعزيز أهمية البطولة على الصعيد الفني والمالي.


كما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا اعتماد جميع مباريات كأس العرب ضمن نظام التصنيف العالمي للمنتخبات، باعتبارها بطولة دولية ودية رغم إقامتها خارج الأجندة الدولية ما يتيح للفرق المشاركة الحصول على نقاط تصنيفية دولية، وهو تحول تاريخي يمنح البطولة بعدًا رسميًا لم يكن متاحًا في النسخ السابقة، هذه الخطوة تجعل المنافسة أكثر جدية للمنتخبات، خاصة تلك التي تسعى لتحسين موقعها في التصنيف العالمي قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

ملاعب بإمكانيات عالمية
وتحظى الملاعب القطرية الستة التي ستحتضن مباريات البطولة بإمكانيات عالمية، تشمل سهولة الوصول عبر شبكة النقل العام وتجهيزات متقدمة للجماهير، من استاد البيت الذي سيشهد مباراة الافتتاح بسعة 60 ألف متفرج، إلى استاد لوسيل الذي يستضيف المباراة النهائية بسعة 80 ألف متفرج، مرورا باستادات خليفة الدولي، وأحمد بن علي، و974، والمدينة التعليمية التي تتراوح طاقتها الاستيعابية حول 40 ألف متفرج لكل منها.

كما حرصت اللجنة المنظمة على تقديم تجربة جماهيرية شاملة تتضمن فعاليات ثقافية وترفيهية خارج الملاعب، بالتعاون مع وزارة السياحة و"زوروا قطر" وغيرها من الجهات الرسمية، إضافة إلى تسهيل إجراءات دخول المشجعين عبر منصة "هيا"، لضمان سهولة التنقل والمشاركة.

فرصة لمنتخبات آسيا
تمثل البطولة فرصة تحضيرية مثالية للمنتخبات المتأهلة لمونديال 2026، في ظل قلة التوقفات الدولية القادمة خاصة المنتخبات الآسيوية التي تشارك بالفريق الأساسي بما في ذلك قطر والسعودية والأردن، لتعزيز جاهزيتها التامة قبل المونديال.

بينما تسعى بعض الفرق الإفريقية مثل مصر والمغرب والجزائر وتونس إلى استثمار البطولة لاختبار العناصر البديلة خاصة مع انشغالها بالاستعداد لكأس أمم إفريقيا التي تنطلق بعد أيام قليلة من اختتام كأس العرب.

وتاريخيا، يعتبر المنتخب العراقي الأكثر تتويجا باللقب في أربع نسخ، أعوام 1964 و1966 و1985 و1988، يليه السعودية ببطولتين، بينما توجت تونس ومصر والمغرب والجزائر مرة واحدة لكل منتخب، النسخة الحالية إذن ستكون محطة جديدة للمنتخبات العربية لتأكيد حضورها القوي، وإمكانية الاستفادة من البطولة كلاعب تحضيري قبل المونديال.

المجموعات والمنتخبات
تم تقسيم المنتخبات الـ16 على أربع مجموعات، بحيث يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى ربع النهائي

المجموعة الأولى: قطر، تونس، سوريا، فلسطين

المجموعة الثانية: المغرب، السعودية، عمان، جزر القمر

المجموعة الثالثة: مصر، الأردن، الإمارات، الكويت

المجموعة الرابعة: الجزائر، العراق، البحرين، السودان

البرنامج الزمني للمباريات الأولى (بتوقيت الدوحة):

الإثنين 1 كانون الأول / ديسمبر: تونس × سوريا (16:00 – أحمد بن علي) | قطر × فلسطين (19:30 – البيت)

الثلاثاء 2 كانون الأول /  ديسمبر: المغرب × جزر القمر (15:00 – خليفة) | السعودية × عمان (20:00 – المدينة التعليمية) | مصر × الكويت (17:30 – لوسيل)

الأربعاء 3 كانون الأول /  ديسمبر: الأردن × الإمارات (20:00 – البيت) | الجزائر × السودان (15:00 – أحمد بن علي) | العراق × البحرين (17:30 – 974)

تستمر المباريات بنظام دوري من مرحلة واحدة داخل كل مجموعة، قبل انتقال أصحاب المراكز الأولى والثانية إلى الأدوار الإقصائية (ربع النهائي، نصف النهائي، ثم النهائي يوم 18 كانون الأول / ديسمبر بالتزامن مع اليوم الوطني للدولة).

الملاعب
تقام المباريات على ستة استادات مونديالية سبق أن احتضنت كأس العالم 2022: استاد "البيت" (افتتاح البطولة – 60 ألف متفرج)، استاد "لوسيل" (النهائي – 80 ألف متفرج)، إضافة إلى استاد خليفة الدولي، أحمد بن علي، 974، والمدينة التعليمية بسعة نحو 40 ألف متفرج لكل منها، مع تيسير وسائل النقل الجماعي وتجربة ترفيهية ثقافية للجماهير.

الجوائز المالية
تم رفع قيمة الجوائز إلى 36.5 مليون دولار، بزيادة 40 بالمئة عن النسخة السابقة، حيث يحصل حامل اللقب على 7.155 مليون دولار، الوصيف على 4.293 مليون دولار، الثالث على 2.862 مليون، والرابع على 2.146 مليون دولار، بينما يحصل كل منتخب وصل إلى ربع النهائي على 1.073 مليون دولار، وجميع المشاركين على 715 ألف دولار.

مقالات مشابهة

  • تجاوز 37 تريليون دولار.. ماسك يحذر: الدين الأمريكي سبق قدرات الميزانية
  • 1.6 تريليون دولار أمريكي حجم التجارة الخارجية السلعية لدول مجلس التعاون في 2024
  • كأس العرب 2025 في قطر.. تعديلات تاريخية ومنافسة عربية ساخنة
  • تأهب إسرائيلي عقب دخول مقاتلات صينية لأول دولة عربية.. لم تظهر على الرادارات
  • أكد أن بغداد تمتلك مقومات كبيرة.. المبعوث الأمريكي: حسم ملف «السلاح» يجنب العراق الخطر
  • نقابة الصيادلة: مصر تعتبر أكبر دولة بالعالم تمتلك أدوية
  • كولومبيا تنتشل أولى القطع الثمينة من سفينة كنوز أسطورية غارقة
  • بعد مسلسل كارثة طبيعية.. "التضامن" تدعو أي أسرة تمتلك 7 توأم لمقابلة الوزيرة
  • واشنطن توسّع قائمة حظر الهجرة إلى 19 دولة بينها أربع عربية
  • منها 4 عربية .. الهجرة الأمريكية تعيد النظر في البطاقات الخضراء الممنوحة لأشخاص من 19 دولة