أحمد مراد (القاهرة)

أخبار ذات صلة الإمارات والبابا.. علاقات ثنائية مبنية على الاحترام المتبادل البابا فرنسيس.. إرث خالد من المحبة والتسامح

ألقاب وأوصاف شتى تُطلق عليه، ومهام متعددة يتولاها، وصلاحيات واسعة تُمنح له بمجرد انتخابه، وتاريخ طويل ممتد لمئات السنين حافل بالأحداث والوقائع الشهيرة.. إنه بابا الفاتيكان، ورأس الكنيسة الكاثوليكية، صاحب القيمة والقامة الرفيعة.


سلطات ملك
يتمتع بابا الفاتيكان بسلطات سياسية وإدارية وتعليمية ودينية واسعة، إذ يُعد بمثابة ملك وحاكم لدولة الفاتيكان التي تأسست بموجب اتفاق عُرف باسم «لاتران» الذي جرى توقيعه في عام 1929 بين الكنيسة الكاثوليكية والحكومة الإيطالية، وبموجب هذا الاتفاق أصبحت الفاتيكان دولة مستقلة تتمتع بسلطة وسيادة وفق نظام حكم ملكي مطلق يترأسه البابا، واعترفت الحكومة الإيطالية بالسيادة المستقلة لدولة الفاتيكان.
ويُعد قصر الفاتيكان مقر إقامة البابا داخل أسوار المدينة، ويطلق اسم «الكرسي الرسولي» على حكومة كنيسة الروم الكاثوليك التي يقودها البابا.
ويُمنح البابا صلاحيات كبيرة، وسلطة لا محدودة، وبسبب تعدد مهامه ومسؤولياته يتم تفويض أشخاص آخرين لتولي السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في الدولة، حتى لا يحدث أي إهمال في أي تفصيلة من تفاصيلها.
وهناك بعض اللجان التي تعاون البابا في إدارة شؤون دولة الفاتيكان، وهذه اللجان تمارس صلاحيات باسم البابا، حيث تمارس السلطة التشريعية لجنة برئاسة كاردينال، وتمارس السلطة التنفيذية لجنة برئاسة كردينال يعاونه أمين عام ودوائر الفاتيكان.
فيما يتعلق بالمجالات التشريعية يتم تفويض اللجنة البابوية لدولة الفاتيكان للإشراف عليها، ويختار البابا أعضاء اللجنة، ويُوكل لهم مهمة الإشراف على السلطة التشريعية لفترة خمس سنوات، أما السلطة القضائية فتتكون من 3 محاكم.
بابا مدى الحياة
يُنتخب بابا الفاتيكان من قبل مجمع يُعرف بـ «مجمع الكرادلة» أو «أمراء الكنيسة»، ويُعد هذا المجمع أعلى هيئة استشارية في الكرسي الرسولي، ويضم جميع الكرادلة الناخبين الذين تتجاوز أعمارهم عن 80 عاماً، ويعتبر الكرادلة هم الناخبون والمرشحون الوحيدون للمنصب، ولا يجوز أن يتجاوز عددهم عن 120 كاردينالاً يتوزعون على مختلف قارات العالم.
 وينتخب مجمع الكرادلة البابا لمدى الحياة، ويكون مطلق الصلاحية، وفي حال شغور الكرسي البابوي بسبب الاستقالة أو العجز أو الوفاة، تنتقل صلاحيات البابا إلى مجمع الكرادلة إلى حين انتخاب بابا جديد.
صلاحيات أسقف روما
يشغل بابا الفاتيكان موقع «أسقف مدينة روما»، الأمر الذي يجعله متمتعاً بجميع صلاحيات الأسقف، ويشكل البابا مع الكردالة والأساقفة ما يُعرف بـ «الرؤية المقدسة»، ويخاطب العالم في مناسبات مختلفة ومتعددة، وتصدر عنه البراءة البابوية، والمراسيم البابوية، وتختص هذه المراسيم بعقيدة دينية معينة أو أمر كنسي ما.
ألقاب وأوصاف
يتمتع بابا الفاتيكان بصفات وصلاحيات دينية عدة، باعتباره «الأب الروحي» عند الطائفة المسيحية الكاثوليكية، ورأس الكنيسة الكاثوليكية، ويُلقب بالعديد من الألقاب، منها: «نائب المسيح في الأرض، وخليفة القديس بطرس، والحبر الأعظم للكنيسة الجامعة، وكبير أساقفة المقاطعة الرومانية، وسيد الفاتيكان، وخادم خدام الله، وصاحب القداسة، أو قداسة البابا، أو الأب الأقدس».
لقب شرفي
يعود أصل كلمة «البابا» إلى اليونانية واللاتينية، ويشير معناه إلى مصطلح ولقب «الأب الروحي»، وانطلق هذا اللقب خلال بدايات القرن الثالث، بوصفه منصباً شرفياً لأي أسقف في بلاد الغرب، ولكن في القرن الحادي عشر خُصص هذا اللقب للإشارة إلى أسقف روما فقط، أما في بلاد الشرق، فهو مقتصر على بطريرك الإسكندرية.
البابا رقم 266
في عام 2013، انتُخب بابا الفاتيكان الراحل، البابا فرنسيس الأول، من قبل 115 من الكرادلة من جميع أنحاء العالم، وأصبح البابا رقم 266 في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.
ويعد البابا فرنسيس أول بابا يأتي من دول أميركا الجنوبية، حيث سبق أن شغل منصب أسقف بيونس آيرس في الأرجنتين.
مكانة مرموقة
مكانة مرموقة تتمتع بها دولة الفاتيكان التي تُمثل إرثاً دينياً وروحياً وثقافياً لأكثر من مليار كاثوليكي في العالم.
وتقع دولة الفاتيكان على الضفة الغربية لنهر التيبر بالعاصمة الإيطالية روما، وتبلغ مساحتها 44 هكتاراً، الأمر الذي يجعلها أصغر دولة في العالم.
وبحسب القانون الدولي، تُعد الفاتيكان دولة معترف بها من قبل مؤسسات المجتمع الدولي. 
150 جندياً
 منذ عام 1509، يحرس بابا الفاتيكان حرس سويسري، حيث استأجر بابا الفاتيكان وقتها، البابا يوليوس، قوة سويسرية لحمايته، ولتكون بمثابة أصغر جيش في العالم، وهذا التقليد ما زال متبعاً حتى اليوم.
 ويبلغ قوام الحرس البابوي السويسري 150 جندياً، ويشتهر بزيه المتميز الذي دائماً ما يلفت أنظار السائحين وزائري ساحة القديس بطرس، حيث يحمل هذا الزي نمط عصر النهضة من السترات والجوارب المخططة بألوان الأحمر، والأزرق، والأصفر، وطوق أبيض، وفي بعض الأحيان خوذات من ريش النعام رفيعة ملونة لتعكس الرتب المختلفة، وقد صممه الرسام والنحات الإيطالي الشهير ميكال آنجلو.
800 شخص
 تُقدر بعض الإحصائيات عدد سكان دولة الفاتيكان بـ 800 شخص فقط، منهم 450 يحملون جنسية الدولة، ويعيش معظمهم خارج الفاتيكان، حيث يتولون مناصب كنسية في العديد من دول العالم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفاتيكان أميركا اللاتينية البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الكنيسة الكاثوليكية الکنیسة الکاثولیکیة بابا الفاتیکان دولة الفاتیکان

إقرأ أيضاً:

متحف أمريكي يعيد ثلاث قطع أثرية إلى العراق بهذه القيمة

الاقتصاد نيوز - متابعة

أعلن متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، أنه أعاد ثلاث قطع أثرية إلى العراق، يعود تاريخها إلى ما بين الألفية الثالثة والثانية قبل الميلاد.

وتُقدر قيمة تلك القطع الإجمالية بـ 500,000 دولار أمريكي، بحسب ما نشره موقع "artnews" في تقرير نشره مؤخراً.

ووفقا للموقع، فإن هذه القطع هي إناء سومري مصنوع من الجبس والمرمر في حوالي 2600-2500 قبل الميلاد، ومنحوتتان بابليتان من الطين في حوالي 2000-1600 قبل الميلاد يصوران رأس رجل ورأس امرأة على التوالي.

و ذكر المتحف في بيان أنه اعاد هذه القطع "بالتعاون مع مكتب المدعي العام في مانهاتن"، وأن عملية الإرجاع جاءت بعد أن تلقى المتحف "معلومات جديدة" في خضم التحقيق مع روبن سايمز، وهو تاجر بريطاني مُتهم بالانتماء إلى شبكة تُتاجر بالقطع الأثرية المنهوبة.

ويُعتقد أن التمثالين الخزفيين البابليين مأخوذان من موقع "إيسن" الأثري في العراق، وقد نُهبا في أواخر ستينيات القرن الماضي.

بدوره صرح المدير والرئيس التنفيذي لمتحف متروبوليتان للفنون ماكس هولين، في بيان، أنه "يلتزم متحف متروبوليتان بجمع الأعمال الفنية بمسؤولية، و بالرعاية المشتركة للتراث الثقافي العالمي، وقد استثمر بشكل كبير في تسريع البحث الاستباقي لمجموعتنا".

ووفقا للبيان فقد أعرب المتحف عن "امتنانه لمحادثاتنا المستمرة مع العراق بشأن المساعي التعاونية المستقبلية"، وأنه يتطلع إلى "العمل معًا لتعزيز التزامنا المشترك بتعزيز المعرفة بالفن والثقافة العراقيين وتقديرهما".

في غضون ذلك قال المدعي العام ألفين ل. براغ الابن في بيان: "نواصل استعادة وإعادة الآثار التي هربها روبن سايمز". هذا دليل على العمل الجاد الذي بذله المحامون والمحللون والمحققون الملتزمون بإصلاح الضرر الجسيم الذي ألحقه المتاجرون بتراثنا الثقافي العالمي.

هذا و وصف السفير العراقي في واشنطن نزار الخير الله، قيادة وحدة مكافحة الاتجار بالآثار في الولايات المتحدة بأنها "فعالة" في استعادة تراث بلاده المنهوب.

وقال في بيان: "نقدر أيضًا شراكتنا القوية والمستمرة مع متحف المتروبوليتان، الذي يُكمل التزامه بالحفاظ على التراث الثقافي مهمتنا المشتركة في حماية آثار العالم".

ونوه موقع "artnews" إلى أن "إرث سايمز في الاتجار بالآثار يشمل 351 قطعة أثرية أُعيدت إلى اليونان بعد معركة قانونية استمرت 17 عامًا، وقطعتين أثريتين أُعيدتا إلى ليبيا بقيمة 1.26 مليون دولار، و750 قطعة أثرية استعادتها إيطاليا، وفيلًا من الحجر الجيري أُعيد إلى العراق، وتمثالًا أنثويًا من المرمر أُعيد إلى اليمن، وكل ذلك في عام 2023".

وأُدين سايمز بتهمة ازدراء المحكمة لكذبه بشأن آثار كان يحتفظ بها في مواقع تخزين حول العالم عام 2005. وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين، لكنه قضى سبعة أشهر فقط، وتُوفي عام 2023.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • لاوون الرابع عشر ينوي زيارة الجزائر.. هل تصبح مزارا للكاثوليك من حول العالم؟
  • ابن البلد الجدع.. رانيا فريد شوقي تعلق على صورتها مع عبدالباسط حمودة
  • محافظ شبوة يدعو القوى اليمنية للالتفاف حول السيد القائد صاحب المشروع الوطني الجامع
  • البابا تواضروس يستقبل الأنبا توماس والأنبا دانييل أسقف إيبارشية سيدني
  • هو اللي بنى مسرح الهرم وسينما كوزموس .. راندا البحيري تهنئ والدها بعيد ميلاده
  • روسيا وأوكرانيا تشرعان في تبادل أسرى الحرب .. ولافروف يشكك في إمكان عقد مفاوضات في الفاتيكان
  • متحف أمريكي يعيد ثلاث قطع أثرية إلى العراق بهذه القيمة
  • الكرملين يؤكد عدم الاتفاق على لقاء روسي ـ أوكراني في الفاتيكان
  • الفاتيكان وجهة محتملة.. الكرملين ينفي الاتفاق على لقاء روسي أوكراني جديد
  • “إرثٌ وأثر”.. يوثّق 173 ألف منحة لخريجي الجامعة الإسلامية من 179 دولة