امتحانات الثانوية العامة 2025 في الجامعات.. هل يطبق القرار؟ (التحديات والعقبات)
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
«إقامة امتحانات الثانوية العامة 2025 في الجامعات».. كان أحدث مقترحات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لمواجهة الغش وضبط اللجان والتصدي لمحاولات الغش وتصوير الأسئلة في اختبارات العام الدراسي الحالي 2024 – 2025.
امتحانات الثانوية العامة 2025 في الجامعات
ولتنفيذ هذا المقترح، بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مخاطبة الجامعات لعقد امتحانات الثانوية العامة 2025 داخل الجامعات كمقترح لتقليل الغش بين الطلاب في الامتحانات، بدلا من عقدها بالمدارس.
هل تعقد امتحانات الثانوية العامة 2025 في الجامعات؟
ومن المتوقع أن تلغي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مقترح عقد امتحانات الثانوية العامة 2025 بالجامعات، بسبب التحديات والعقبات التي ظهرت أمام المقترح وتمثلت في عدم جاهزية الجامعات لاستقبال الامتحانات لهذا العام.
وتنتظر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خطاب الأعلى للجامعات بشأن استعداد الجامعات لاستقبال الامتحانات من عدمه لحسم الأمر خاصة أنه بعد استطلاع آراء الجامعات، والتأكيد على عدم جاهزية عدد من الجامعات، فإن هناك اتجاه قوي لتأجيل تطبيق المقترح.
وأشارت الوزارة إلى أن هناك اتجاه آخر لعقد الامتحان في الجامعات التي جاء بها الموافقة في المحافظات التي بها حالات غش جماعي، وسيتم حسم الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد تلقي خطاب نهائي من المجلس الأعلى للجامعات بنتيجة استطلاع الرأي في استعداد الجامعات لاستقبال الامتحانات.
وكشفت مصادر بالمجلس الأعلى للجامعات عن العقبات والتحديات التي تنتظر تطبيق قرار عقد امتحانات الثانوية العامة للعام الحالي 2024 – 2025 في الجامعات قبيل القرار الرسمي من المجلس في هذا الشأن.
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن العقبات والتحديات الخاصة بعقد امتحانات الثانوية العامة 2025 بالجامعات تتمثل فيما يلي:
تزامن امتحانات الثانوية العامة 2025 مع عقد امتحانات الترم الثاني بالجامعات وهو موعد الصيانة الدورية بالجامعات استعدادا للعام الدراسي الجديد هناك عددا من الجامعات أبدت موافقتها على عقد امتحانات الثانوية العامة في الجامعات وآخرى رفضت. الجامعات التي وافقت على عقد الامتحانات بالجامعات هي "سوهاج - أسيوط - الزقازيق - بنها". عدم وجود تكافؤ الفرص بين الطلاب في عقدها ببعض الجامعات وأخرى في المدارس. طول المسافات بين المدارس والجامعات وهو ما يؤثر بالسلب على الطلاب أثناء تأدية الامتحانات.موعد امتحانات الثانوية العامة 2025
وحددت وزارة التربية والتعليم موعد انطلاق امتحانات الثانوية العامة 2025 رسميا، وذلك يوم السبت 14 يونيو المقبل، وفقا للخريطة الزمنية وجداول الدراسة للعام الدراسي الجاري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: امتحانات الثانوية العامة موعد امتحانات الثانوية العامة 2025 امتحانات الثانوية العامة 2025 وزارة التربية والتعليم امتحانات الثانوية العامة 2025 الجامعات وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی عقد امتحانات الثانویة العامة 2025 فی الجامعات
إقرأ أيضاً:
التمسك بالعمل المؤسسي في امتحانات الثانوية العامة: مسؤولية وطنية أمام محاولات التشكيك
صراحة نيوز- د . اخليف الطراونة
تُعَدُّ امتحانات الثانوية العامة الأردنية محطة وطنية كبرى تحدد مسارات آلاف الطلبة سنويًا، وتعكس التزام الدولة بترسيخ مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص. ويُقاس نضج أي نظام تربوي بقدرته على إدارة هذه الامتحانات وفق أسس علمية راسخة، بعيدًا عن أية تجاذبات سياسية أو ضغوط إعلامية أو عاطفية، مهما بلغ حجمها وتأثيرها المؤقت.
لقد مرّت منظومة التوجيهي الأردني بتطورات كبيرة عززت مكانتها كأداة قياس معيارية يُحتكم إليها بثقة داخل الأردن وخارجه. ولم تأتِ هذه الثقة من فراغ، بل من تراكم خبرات المؤسسات القائمة على إعداد الامتحانات وتصحيحها وفق جداول مواصفات دقيقة وأساليب قياس معتمدة عالميًا.
وفي الدورة الحالية، تكرر مشهد الضغوط والانتقادات، خاصةً عبر بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، وبرزت أصوات تشكك في طبيعة الأسئلة ودرجة صعوبتها. ومن موقع الاختصاص، يمكن القول بثقة إن أسئلة هذا الفصل قد وُضِعَت وفق الأسس العلمية، فجاءت متدرجة الصعوبة بصورة تحقق قياس المستويات المعرفية المختلفة للطلبة، بدءًا من التذكر والفهم وصولًا إلى مهارات التحليل والاستنتاج. وهذه المنهجية ليست ترفًا بل ضرورة لضمان التمايز الأكاديمي ومنح كل طالب حقه وفق سلم موضوعي عادل.
وقد يلجأ بعض مدرسي الدروس الخصوصية إلى تضخيم صعوبة الأسئلة، خاصةً حين يُبنى نجاحهم المادي على استمرار الطلب المبالغ فيه على الحصص الخاصة خارج أسوار المدرسة. وهنا تكمن إشكالية تربوية عميقة: إذ يُزرع في أذهان الطلبة وأولياء الأمور أن الامتحان أصعب مما هو عليه فعليًا، فتتعزز ثقافة الاتكالية ويتراجع دور المدرسة كمحور أساسي للتعلُّم الجاد.
إن وزارة التربية والتعليم، وكما عهدناها، ماضيةٌ في التمسك بالعمل المؤسسي الذي يضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات جانبية، رافضةً الرضوخ لمطالبات تسهيل الامتحان أو إعادة بعض المباحث استجابةً لانفعالات لحظية. وهذا الموقف الثابت يضمن استمرار نزاهة الامتحان، ويعزز مصداقية الشهادة الوطنية التي يتنافس بها أبناؤنا في أعرق الجامعات.
إن الامتحان الوطني ملك للوطن بأسره، وحمايته من أية محاولات للتسييس أو المساومة مسؤولية تشاركية بين الأسرة والمؤسسة التربوية والإعلام المهني الواعي. ولا بد من الإشادة بدور الأهالي والطلبة الملتزمين الذين يدركون أن الطريق إلى الجامعة لا يمر عبر تسهيل الامتحانات بل عبر تحصيل حقيقي يعكس الكفاءة ويكفل تكافؤ الفرص للجميع.
إن صيانة الثقة بامتحان الثانوية العامة مسؤولية جيل بأكمله، ولن تتحقق إلا بالثبات على الأسس العلمية والمنهجية الدقيقة، وحماية القرارات التربوية من محاولات التشكيك مهما تنوعت أشكالها. وهذا ما يليق بالأردن وسمعته التعليمية العريقة.