لقاء «الأول من نوعه» في تاريخ العلاقات بين روسيا وسلطنة عمان
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
لقاء هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات الثنائية بين روسيا وسلطنة عمان، وفي خطوة تعكس اهتمام الجانبين بتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي في المرحلة المقبلة، وصل سلطان عمان، هيثم بن طارق، يوم أمس الاثنين، إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية”.
وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، “خلال استقباله سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، بالكرملين، عن خطط روسيا للتعاون مع سلطنة عمان في مختلف المجالات”.
وأشار بوتين خلال اللقاء إلى “وجود خطط لعقد قمة بين روسيا والدول العربية هذا العام”، وأضاف قائلا: “بالطبع، تم نقل المعلومات عبر وزارة الخارجية. نخطط لعقد قمة بين روسيا والدول العربية هذا العام. ويؤيد العديد من أصدقائنا في العالم العربي هذه الفكرة”.
ووجه بوتين دعوة لسلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، “للمشاركة في القمة الروسية العربية المقرر عقدها هذا العام”.
وأكد بوتين أن “شركات الطاقة الروسية تبدي اهتماما كبيرا بالتعاون مع سلطنة عمان”، وتابع: “نواصل توريد المنتجات الغذائية، ونتوقع بالطبع أن نتمكن من اتخاذ خطوات إضافية في قطاع الطاقة، وتبدي شركاتنا اهتمامًا كبيرًا بتطوير العلاقات مع عمان”.
وأضاف بوتين أن “روسيا وسلطنة عمان تعملان على تطوير التعاون في مجالات اللوجستيات والنقل والاستثمار المتبادل والزراعة”.
وأردف قائلا: “لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به في مجال العلاقات التجارية والاقتصادية. ولكن الآن هناك فرصة لتطوير علاقاتنا في مجال الخدمات اللوجستية، والنقل، والاستثمارات المتبادلة، والزراعة، هذه المجالات قيد الدراسة من قبل زملاءنا، بما في ذلك التعاون على مستوى الصناديق الحكومية لدى الجانبين”.
وشكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، “على قبوله الدعوة لزيارة روسيا”.
بدوره، وصف سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، خلال لقائه الرئيس بوتين، “العلاقات بين البلدين بأنها قوية، وأعرب عن رغبته في ضمان امتيازاتها”.
وأضاف: “لدينا علاقات قوية ودائمة بين بلدينا، ونعمل على تطويرها بما يخدم مصالح شعبينا… ونسعى جاهدين لضمان أن تكون علاقاتنا ذات طبيعة مميزة ومفيدة لمصالح شعبي بلدينا”، وشكر السلطان بوتين أيضًا “على الدعوة لزيارة روسيا وعلى حفاوة الاستقبال”.
وأكد سلطان عمان أن “سلطنة عمان مهتمة بتطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا الاتحادية، والتعاون في مجال الزراعة والطاقة”.
وتابع قائلا: “عقدنا صباح اليوم اجتماعًا مع ممثلي قطاع الأعمال الروسي، ونحن مهتمون جدًا بتطوير هذه الاتصالات، هناك العديد من المجالات التي يمكننا التعاون فيها: الطاقة، والزراعة، والتجارة”.
هذا “وتربط روسيا الاتحادية وسلطنة عمان علاقات تاريخية تمتد لعقود من الزمن، ويعمل البلدان على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: روسيا روسيا وسلطنة عمان سلطنة عمان موسكو هيثم بن طارق وسلطنة عمان بین روسیا
إقرأ أيضاً:
كاتبة روسية: ترامب لن يعاقب روسيا لأنه يحتاج لمساعدة بوتين
اعتبرت الكاتبة ليوبوف ستيبوشوفا في تقرير نشرته "برافدا" الروسية أن ما تروج له بعض وسائل الإعلام العالمية بشأن استعداد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض عقوبات جديدة على روسيا واستئناف تقديم الدعم لأوكرانيا مجرد افتراضات لا تستند إلى معطيات واقعية.
وقالت الكاتبة إن السبب في ذلك لا يعود إلى موقف ترامب من روسيا، بل إلى موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنه هو من يساعد ترامب وليس العكس، على حد تعبيرها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2برلماني سابق: هؤلاء هم "الإخوان" الحقيقيون في فرنساlist 2 of 2صحيفة بريطانية: رفع قيود الغرب على استخدام أوكرانيا أسلحته ضد روسياend of listوأضافت أن بوتين ليس هو من "يلعب دور الضحية" أمام ترامب، بل إن الرئيس الأميركي هو من يخشى أن يتحوّل ضحية، ومن مصلحة بوتين أن يمد له يد العون.
ثقة الكرملين
ونقلت الكاتبة عن شبكة "سي إن إن" الأميركية قولها إن الفرص المتضائلة للتوصل إلى وقف إطلاق نار واتفاق سلام في المستقبل القريب في أوكرانيا تعتمد على ما إذا كان ترامب سيجد في نفسه القوة ليدعم هجماته الكلامية ضد نظيره الروسي بخطوات عملية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وترى الشبكة أن الكرملين يراهن على عدم حدوث مثل هذه العقوبات، وهو ما تعكسه تصريحات المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، حيث قال إن شعور ترامب بالإحباط إزاء تصاعد الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا هو مؤشر "إجهاد عاطفي".
إعلان خصوم ترامبوتعتقد الكاتبة، بعيدا عن حرب أوكرانيا، لأن الخصم الأول لترامب ليست روسيا، ولا حتى الصين، بل الديمقراطيون في الولايات المتحدة، الذين يسعون للحفاظ على مواقعهم في النظام العالمي، معتمدين على حلفائهم الأوروبيين.
وحسب رأيها، فإن الديمقراطيين يُجيدون التفاوض مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي صرّح خلال منتدى دافوس عام 2017، عقب فوز ترامب بولايته الأولى، بأن العولمة "شيء جيد".
وقد رأى فيه كثير من الليبراليين حينذاك "زعيما" جديدا للعولمة، ودعوا إلى أن تحل الصين محل الولايات المتحدة في قيادة النظام الدولي، ولا يزالون يطمحون إليه حتى اليوم، وفقا للكاتبة.
انكفاء ترامب
في المقابل، انسحب ترامب من عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ، ومنتدى دافوس.
كما قام بتقويض الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تُعد من أهم أدوات العولمة، وشنّ حملة على المتحولين جنسيا في قطاعي التعليم والأمن، وفرض رسوما جمركية أضعفت الروابط العابرة للحدود التي كانت تُسهم في انتشار رؤوس الأموال الأميركية عالميا، ومن المتوقع أن ينسحب من حلف الناتو قبل انتهاء ولايته الحالية، تضيف الكاتبة.
وتوضح ستيبوشوفا أن فترة حكم الرئيس الديمقراطي باراك أوباما شهدت نقل الصناعات الأميركية إلى الصين، مما أدى إلى تخلف الولايات المتحدة في مجالات التكنولوجيات الحديثة والتجارة والتحالفات، ولم تحقق مكاسب اقتصادية إلا من خلال الإقراض بالدولار.
ومن وجهة نظرها، فإن الاعتماد على الدولار كعملة احتياطية عالمية وعلى مخزون الأسلحة النووية لم يعد كافيا للولايات المتحدة من أجل الهيمنة على العالم، ما دفع النخبة الحاكمة إلى التركيز على تنمية الاقتصاد المحلي تجنبا للانهيار.
إعلان حاجة ترامب لبوتينتتابع الكاتبة أن فرض العقوبات على روسيا ليس من أولويات ترامب، بل إن ما يشغله في المقام الأول هم انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث يُعاد انتخاب ثلث أعضاء مجلس النواب كل عامين.
وفي حال نجاح الحزب الديمقراطي في الفوز بأغلبية المقاعد، سوف يبدأ الديمقراطيون -وفقا للكاتبة- بشن موجة جديدة من الدعاوى القضائية ضد ترامب.
وقد تراوحت هذه القضايا بين الطعن في قانونية عمليات الإقالة وبين الاتهامات بالخيانة. وحتى اليوم، بلغ عدد هذه القضايا 177 قضية على الأقل.
وأضافت أن ترامب يحاول في الوقت الحالي توجيه ضربة قاضية لخصومه في الداخل برفع دعوى قضائية يتهم فيها إدارة جو بايدن بأنها غير دستورية، حيث كان المستشارون يديرون البلاد في ظل عجز الرئيس السابق عن القيام بمهامه.
روسيا داعمة لترامبوفي الأثناء، تبرز روسيا -على حد تعبيرها- كطرف داعم لترامب في مواجهة أنصار العولمة، وهو ما قد يؤدي إلى إبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، أو على الأقل التوصل إلى هدنة بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
واعتبرت أن التقارب الروسي الأميركي قد يفتح المجال أيضا أمام مشاريع واعدة للشركات الأميركية في روسيا، وإلى ضمان توازن المصالح مع دول الجنوب العالمي.
وختمت الكاتبة بأنه من المستبعد في ظل الظروف الراهنة أن تفرض الولايات المتحدة أي عقوبات على روسيا، ومن المرجح أن تنفذ واشنطن وعودها بالانسحاب من أوكرانيا.