تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تطور مفاجئ يعمّق أزمة القيادة في إسرائيل، اتهم رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولات متكررة للتدخل في عمل الجهاز وطلب "الولاء الشخصي" على حساب القانون، وصولًا إلى الضغط للتجسس على المتظاهرين المناهضين للحكومة.

جاءت هذه الاتهامات الصادمة في إفادة خطية قدمها بار إلى المحكمة العليا الإسرائيلية امس الاثنين، وُصفت بأنها "لاذعة" وتحمل دلالات خطيرة على تآكل استقلالية الأجهزة الأمنية وتزايد النفوذ الشخصي للسلطة التنفيذية.

من التجسس إلى الولاء المشروط 

قال بار إن نتنياهو طلب منه بشكل متكرر مراقبة قادة وممولي الاحتجاجات الشعبية، في خرق مباشر لقوانين الأمن وحريات المواطنين، بل طالب بولائه الشخصي في حال اندلاع أزمة دستورية – حتى لو تعارض ذلك مع قرارات المحكمة العليا.

وأضاف أن محاولات نتنياهو لإقالته لم تأتِ بدوافع مهنية، بل بدأت بعد فتح الشاباك تحقيقات ضد مقربين من نتنياهو في قضيتي "تسريب وثائق سرية" و"قطر جيت"، التي تشتبه بوجود تمويل قطري للتأثير في الإعلام الإسرائيلي.

تهديد لاستقلالية الأمن والديمقراطية

الإفادات التي قدّمها بار – بما في ذلك نسخة سرية من 31 صفحة – كشفت، وفق مراقبين، عن تصعيد غير مسبوق في الصراع بين السلطة السياسية والأجهزة الأمنية في إسرائيل، في وقت يواجه فيه نتنياهو محاكمات بالفساد، وضغوطًا داخلية وخارجية.

وقال بار إنه قرر تقديم شهادته بدافع "الخوف الشديد على مهنية واستقلالية الشاباك في المستقبل"، محذرًا من أن أي تنازل في هذا المجال يشكل سابقة خطيرة على أمن الدولة.

ردود فعل غاضبة ومطالب باقالة نتنياهو

وصف يائير لابيد، زعيم المعارضة، ما جاء في الإفادة بأنه "دليل على أن نتنياهو يشكل خطرًا على أمن إسرائيل"، فيما وصفها يائير جولان، نائب رئيس الأركان السابق، بأنها "دعوة إنذار للديمقراطية".

في المقابل، سارع مكتب نتنياهو إلى نفي كل الاتهامات، واصفًا إفادة بار بأنها "كاذبة وسيتم دحضها"، مدعيًا أن رئيس الوزراء لم يطلب أبدًا إجراءات غير قانونية، بل تطبيق القانون ضد المتظاهرين العنيفين فقط.

تأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية لإسرائيل، وسط تداعيات أمنية بعد حرب غزة، وانقسام داخلي متزايد بشأن إصلاحات قضائية مثيرة للجدل. ومع اقتراب موعد انتهاء ولاية رونين بار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل رونين بار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

رئيس البرلمان التركي يتوعد نتنياهو بالمحاكمة الدولية على جرائم غزة

أكد رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه الحاكم سيواجهون محاكمات دولية صارمة بسبب "الجرائم المرتكبة في قطاع غزة"، مشددًا على أن العدالة الدولية "لن تغض الطرف"، وستأخذ مجراها عاجلًا أم آجلًا.

وجاءت تصريحات قورتولموش خلال لقائه مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، على هامش مشاركته في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات المنعقد في جنيف، تحت رعاية الاتحاد البرلماني الدولي.

دعم تركي ثابت للقضية الفلسطينية

وخلال اللقاء، جدّد قورتولموش التأكيد على أن تركيا ماضية في دعم القضية الفلسطينية دون تردد، وقال: "أنقرة لن تتخلى عن الفلسطينيين، وستواصل استخدام جميع إمكاناتها لتحريك ضمير المجتمع الدولي تجاه الجرائم والانتهاكات الجارية في غزة".

وأوضح أن بلاده تعمل على توسيع قاعدة الدعم البرلماني الدولي لفلسطين، من خلال "المجموعة البرلمانية الداعمة لفلسطين"، التي تم تأسيسها في إسطنبول، لافتًا إلى جهود أنقرة المستمرة في إيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى المحافل الدولية.

غزة: مأساة إنسانية وإبادة جماعية

وصف قورتولموش ما تتعرض له غزة بأنه يمثل "واحدة من أبشع صور الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث"، محملًا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي تعصف بالقطاع منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.

كما أشار إلى أن سلطات الاحتلال مارست سياسة تجويع متعمد بحق سكان القطاع، من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات منذ مارس الماضي، الأمر الذي أدى إلى تفشي المجاعة وارتفاع عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء.

ورغم سماح إسرائيل بدخول شاحنات محدودة في الأسابيع الأخيرة، إلا أن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة شدد على أن الكميات لا تفي بالحاجة، مؤكدًا أن القطاع يحتاج لأكثر من 500 شاحنة يوميًا لإنقاذ الوضع الإنساني، متهمًا سلطات الاحتلال بـ"تسهيل عمليات النهب والسرقة تحت غطاء رسمي".

دعوة للمساءلة الدولية

وفي ختام تصريحاته، شدد رئيس البرلمان التركي على أن بلاده لن تتوقف عن السعي لمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي، وقال "نتنياهو وفريقه الذين تجاوزوا كل الحدود الأخلاقية والقانونية لن يفلتوا من العقاب. العدالة ستطالهم، وسينالون ما يستحقونه أمام المحاكم الدولية".

وأكد أن ما يحدث في غزة "لن يُمحى من ذاكرة الإنسانية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه إنهاء الاحتلال ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

طباعة شارك رئيس البرلمان التركي البرلمان التركي نعمان قورتولموش رئيس الوزراء قطاع غزة العدالة الدولية الاتحاد البرلماني الدولي

مقالات مشابهة

  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: ننفي بشكل قاطع ما يُتداول على مواقع التواصل حول تعرّض مطرب شعبي للاعتداء من قبل عناصر الأمن في مدينة الباب بريف حلب، ولا علاقة لأي جهة أمنية بالحادثة المذكورة.
  • بلاغ هام من السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي
  • أمنية حضرموت تتهم عناصر تابعة للقاعدة والحوثيين بإطلاق النار على الأطقم العسكرية وتأجيج الفوضى
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • الأمن السيبراني يحذر من ثغرات أمنية في منتجات شركة Apple
  • رئيس البرلمان التركي يتوعد نتنياهو بالمحاكمة الدولية على جرائم غزة
  • الحكومة تبدي تفهمها لمطالب المتظاهرين في حضرموت وتقول بأنها دافع لتصويب الأداء
  • نتنياهو مرشد الجماعة الأعلى.. حسام الغمري: الإخوان رفضوا التظاهر ضد إسرائيل
  • هآرتس: الطبقة السياسية في إسرائيل تسير خلف نتنياهو نحو الهاوية
  • بعد فضيحة أخلاقية.. نتنياهو يقرر إعادة السفير الإسرائيلي من الإمارات